السلام عليكم:
ما قاله الأخ الشيخ طارق عوض الله (حفظه) جيد لا شك فيه، غير أني يظهر لي أن المتأخرين إنما ذكروا عبارة:(من حيث القبول والرد). - وهي وإن كان ظاهراها التقييد وخرجت مخرج التقييد -، لكنهم لم يريدوا التقييد، وإنما أرادوا المقصد والغاية من علم المصطلح، وهو معرفة الحديث المقبول من المردود.
ثم تعريف المصطلح بهذا التعريف كله فيه نظر.
والصواب في تعريف المصطلح أن يقال: هو علم باصطلاحات وأصول وقواعد ومناهج ومصنفات أهل الحديث.
وهذا التعريف فيه تمييز عن تعاريف من صنف في المصطلح، وتحرير لمعنى علم الحديث، وحفظ لأي تعقب على التعريف ذاته.
فكل من رأيته عرف علم المصطلح لم يذكر (باصطلاحات) و (مناهج) و (مصنفات).
وهذه لا بد منها، لوتدبرها طالب علم الحديث.
فالتعريف المشهور فيه نقص كما ترى والله أعلم.