تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: المراة المسلمة في ظل معركة التغريب واضمحلال الغيرة

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Aug 2010
    المشاركات
    5

    افتراضي المراة المسلمة في ظل معركة التغريب واضمحلال الغيرة

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,
    كنت قد كتبت سابقا عن موضوع قيادة المراة المسلمة الملتزمة للسيارة في البلدان التي تسمح بذلك ذلك الموضوع لم يلق تفاعلا, واظن السبب هو ان معظم الأعضاء الكرام هنا من بلاد الحرمين والذين لم يعايشوا تلك المشكلة بفضل الله, وذلك لجهود علمائهم الكرام في منع ذلك لن فتح ذلك الباب هو فتح لباب فتنة لا يمكن ضبطها.
    أعتقد ان هناك أيضا بعض الخوة الكام من دول اسلامية اخرى توجد بها تلك الظاهرة ولكن ليست بالصورة الكبيرة والواضحة للعيان التي توجد بها في البلد الذي أعيش به, فلم تكن في نظرهم بالمشكلة المهمة, او ان بعضهم رأى ان قيادة المراة للسيارة أهون شرا من ركوبها المواصلات العامة خاصة اذا كان ما يحدث في تلك المواصلات العامة مما يندى له الجبين.
    اخوتي الأكارم كان الأحرى أن ابدأ بموضوع الاختلاط الذي هو الأساس للمشكلة والذي بسببه احتاجت بعض النساء لاستخدام السيارة.
    اخوتي الأكارم, قد يبدو موضوعي هذا ليس في محله في ظل حملة الرافضة ضد أمنا عائشة رضي الله عنها وأرضاها , لكني أعتقد أن سلامة المجتمع الاسلامي من الآفات الاجتماعية هو السبيل الأسلم , للدفاع عن رسولنا عليه أفضل الصلاة والتسليم وعن امهات المؤمنين والصحابة رضوان الله عليهم, لنه لولا ضعفنا لما تجرؤ اعداء الاسلام على الطعن فيه, وأعتقد ان اهم اسباب ضعفنا هي حبنا للمال وتكالبنا على ديننا, وفتنة المراة (فهما السببان الأساسيان لضعف الخلاق وضعف المجتمعات وهوانها وكلا الفتنتين تؤدي للوقوع في الفتنة الأخرى).
    قد يبدو الموضوع أقل انتشارا في بلاد الحرمين بفضل الله الذي قيض لهم علماء ربانيين يدافعون عن العفة والأخلاق, ومع محاولة الليبراليين والتغريبيين لتشريع الاختلاط لكنهم يواجهون بسور منيع من الاخوة العلماء, ومن الناس الذين ما زالوا متمسكين بدينهم وبنخوتهم ومروئتهم.
    في البلاد الاسلامية الأخرى عملت الحكومات وما زالت تعمل على جعل الاختلاط امرا طبيعيا, وكان ذلك تلبية لرغبة أعداء المسلمين من دول الكفر والمنظمات الدولية التي لا تريد للاسلام خيرا, والتي تنفق الأموال, وتستخدم وسائل الاعلام لنشر أفكارها.
    مقابل ذلك يوجد في بعض البلدان علماء أفاضل يحاربون الاختلاط ويدعون للعفة والطهارة, بغض النظر عما يواجهونه من اعداء, وما يوضع في طريقهم من عراقيل, ولكن للأسف لا يصل صوتهم للجميع. هناك أيضا علماء(في البلد الذي أعيش فيه معظم العلماء من هذا الصنف) اما يعتبرون الاختلاط امرا واقعا وطبيعيا يجب التعايش معه ولا يحاولون التقليل منه حتى في الميادين والمجالات المتاحة لهم, بل قد يكرسون الاختلاط في الأماكن التي لهم السلطة عليها , فتجد في محاضراتهم وندواتهم واجتماعاتهم اختلاطا, ويسوغون ذلك بما يسمى الضوابط الشرعية, ومنهم من يعترف بان الاختلاط محرم لكنهم يتخبطون في كيفية الحد منه, فتراهم يقرون بحرمته بينما يقرون امورا تؤدي له مع امكانية تجنبها(وفي هذا يخضعون لواقع مجتمعهم كما يفعل الصنف الأول).
    لست من أصحاب العلم الشرعي, لكني سأطرح القضايا التالية التي وصل اليها المجتمع, وللأسف حتى من يحسبون أنهم ملتزمين دينيا, والنقاط التي سأذكرها لا يرتكبها من لا يقيمون للشرع وزنا فقط, بل يرتكبها من يظنون التزامهم بالشرع ومن يدعون التزامهم بالشرع (صنفان: الأول جاهل غافل لا يدري أنه يخالف الشرع, والثاني منافق يدعي الالتزام ويعرف انه يخالف الشرع):
    1.قبل 100 سنة (وحتى في عصر الجاهلية)لن ترى رجلا يرضى ان تكون ابنته او اخته او زوجته تعمل يوميا لمدة 8-10 ساعات مع الرجال, لكن اليوم تجد بعض الملتزمين يرى انه لا ضير في ذلك ويبرر ذلك بأنها تلبس الحجاب وانه يثق بدينها وأخلاقها( كانه يظن انه افضل من امهات المؤمنين والصحابيات رضوان الله عليهن وانه هو وزملاؤها في العمل أفضل من الصحابة رضوان الله عليهم)
    2.لو ان شخصا اكتشف ان المدرسة التي تتعلم فيها ابنته فيها الكثير من رفيقات السوء, وأن الشباب ينتظرون الطالبات على أبواب المدرسة, وفي الطرقات, ولم يجد مدرسة أخرى نظيفة وبعيدة عن الشرور, هل سيخرجهذا الملتزم ابنته من المدرسة؟ لا , لماذ لأن عليه اختيار احد امرين: الحفاظ على ابنته من الوقوع في الزلل, أو حرمانه من الدراسة والحصول على شهادة والعمل للحصول على المال, وكما أصبح قولا شائعا الشهادة(الدراسي وليس الدين او الأخلاق) سلاح في يد البنت. نعم لنه لا يؤمن حقا بان لله هو الرزاق , يعتقد انه يحمي البنت بتدريسها, بينما بالنسبة للدين والخلاق فانه يثق بابنته.
    3. نفس الموضوع بالنسبة للجامعة, لو أدرك ان جو معظم لجامعات قذر, وان المجاهرة بالمعاصي منتشرة, وان اكثر المدرسين ممن يحملون الفكر الغربي ولا يأبهون بالشرع, فهل سيجعل ابنته تترك الجامعة(خاصة اذا كان قادرا على الانفاق عليها وليست بحاجة للعمل, وكن التخصص الذي تدرسه للأسف في مجال العمل فيه أصلا يختص به الجال او كان العمل فيه مختلطا)
    4. اذا أرادت ابنته الدراسة في الجامعة فهل سيراعي هو وابنته ان يكون التخصص ليس في مجال بالصل خاص بالرجال , وأن العمل فيه ليس مختلطا, وسأضرب مثالا واحدا فقط وهو الهندسة التي أصبحت البنات وحتى الملتزمات يقبلن عليها مع ىان بعضها يتضمن بعض العمل الميداني الشاق, وكلها بلا استثناء العمل فيها يقتضي الاختلاط.
    5. لماذا أصبح العرف عند كثير من الناس, أن تقوم المراة توصيل الأولاد للمدرسة, وبأخذهم للطبيب, وشراء احتياجاتهم, لماذا لا يقوم بذلك الأب؟ وذلك سبب لترسيخ الاختلاط حتى عند ربات البيوت اللواتي يضطررن للاختلاط من اجل تأمين احتياجات أبنائهم التي لا يتنازل الأب للقبام بها, وهو من اهم أسباب انتشار ظاهرة قيادة المرأة للسيارة حتى ربة المنزل التي يفترض المرء أنه من القارات في بيوتهن

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Aug 2010
    المشاركات
    5

    افتراضي رد: المراة المسلمة في ظل معركة التغريب واضمحلال الغيرة

    لاكمال الموضوع:
    بعض الملتزمين يتفقون معنا بحرمة الاختلاط ولكن لأنهم متاثرون بالعرف فانهم يقدمون العرف على أحكام الدين, فمثلا دراسة البنت بالجامعة أصبح عرفا يتمسك به الكل بغض النظر عن الاختلاط الحاصل بها , وفي أحيان كثيرة بغض النظر ان كان ذلك التخصص يتعارض مع طبيعة المراة,
    6.مثال على ذلك حدث منذ فترة قصيرة لاحدى قريباتي, فقد انهت ابنتها الثانوية العامة, وهذه القريبة عندما نزورها لا نرى بناتها لأنها تؤمن بعدم جواز الاختلاط, لكنها أرسلت ابنتها الى جامعة بعيدة, تضطر للدراسة فيها للسفر بدون محرم في ذهابها بداية الأسبوع وعند رجوعها نهاية الأسبوع, وتقيم في سكن للطالبات طوال الأسبوع (طبعا نسيت هذه المرأة حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي نهى عن سفر المراة بلا محرم, ونسيت أو لم تدرك طبيعة سكنات الطالبات, حيث ان فيها الكثير من الطالبات المنفلتات وان جوها ليس جوا سليما, وحتى المشرفات في معظمهن لسن من صاحبات الدين ) طبعا الحصول على الشهادة وفرصة الوظيفة وموافقة المجتمع اهم من الالتزام بأوامر الشرع
    7.صورة اخرى أب يأتي خطاب لابنته التي تدرس في الجامعة فيقول لهم انها تدرس, وانها لا زالت صغيرة, وعندما تسأل بعض الآباء او الأمهات عن ابنتهم التي في عمر ال19 أو ال20 اذا كن متزوجات فيستغربون سؤالك ويجيبونك أنها ما زالت طالبة جامعة (فالزواج الذي حث عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وحث الشباب عليه اذا استطاعوا, وأمر أولياء امر الفتاة بتزويجها اذا جاءها من يرضون دينه وخلقه أصبح غريبا وأصبحت الدراسة بالجامعة مع ما فيها من اختلاط شيئا طبيعيا ومألوفا). نعم اذا زوج رجل ابنته في عمر مبكرة فان الناس ستستهجن فعلته وسيقول له البعض أنك تحرمها من أن تعيش حياتها, واذا اخرجها من الجامعة لخوفه عليها لاكتشافه انتشار الفساد بالجامعة, لقال عنه الناس انه متشدد ومتزمت, وأولهم من يدعون انهم ملتزمون دينيا.
    8.ورد خبر من الأخبار أن رجلا عمره 50 سنة تزوج بنتا عمرها 13 سنة, فسارع الناس الى اتهام الرجل وأبيها بالاجرام دون أن يعرفوا الرجل ولا البنت, واتهموه بظلم طفلة دون أن يعرفوا ان كثيرا من البنات يكن بالغات حتى قبل هذا العمر, بينما عادي ان تتعامل البنت مع رجل في عمر الخمسين بصورة طبيعية فيمزح معها وقد تتدلع عليه بحجة أنه في عمر أبيها(وقد رأيت وسمعت بأذني حادثة كهذه عندما كنت أتدرب على قيادة السيارة بين طالبة جامعية ومدرب السواقة, فكثير يستسهلون تعامل الفتاة مع رجل بعمر 40 أو 50 بحجة أنه بعمر أبيها) أي ان الزواج الحلال أصبح مستغربا اذا لم يوافق ذوق الغربيين أو لم يوافق ذوق أبناء جلدتنا الذين لم يحسنوا تربية بناتهم ليكن زوجات صالحات,وأصروا على اعتبارهن أطفالا حتى بعد أن بلغن وأصبحن مكلفات شرعا, حتى انك تجد بنت الجامعة لم تنضج بعد وليست مؤهلة للزواج , بينما تكون مؤهلة للاختلاط بالرجال وللسفر بدون محرم أحيانا. وكما قلنا حرمة اختلاط المراة بالرجل الأجنبي اصبح محللا حسب ضوابطهم اذا كان في عمر معين (لم يسمعوا بسفاح المحارم, حتى سمحوا لغير المحارم بمخالطة بناتهم اذا كانوا كبارا في العمر)
    9.أمر آخر أصبح مستغربا هو تعدد الزوجات, وأصبح المعدد متهما حتى تثبت برائته, وهذا الأمر تقع فيه اكثر الملتزمات فاذا سمعن باحد قد تزوج بأخرى فاذا لم يكن بسبب رغبته في الأولاد أو بسبب مرض زوجته او سوء خلقها اعتبروه رجلا سيئا وأطلقوا عليه الألقاب,وقالوا مثلا لم يتزوج بأخرى مع أن زوجته أنجبت له أولاده , وجميلة وتحافظ على بيته ا(يحرمن ما امر به الله اذا لم يكن وفق الشروط التي يضعونها ويضعون شروطا للتعدد متناسين أن الله أباح التعدد بشرط العدل فقط) وللأسف فان كثيرا من الرجال أصبح يفكر نفس تفكيرهن وينظر بعين الريبة لمن يتزوج بأخرى هذا اذا لم يطلق عليه ألقابا. طبعا هنا الحلال أصبح مستغربا وبحاجة لرضا الناس, بينما ان يختلط الرجل في العمل مع النساء أصبح أمرا عاديا غير مستهجن
    10. قد يطلب رجل امرأة للزواج فيشترط عليها ان لا تعمل خارج البيت لغيرته عليها, فيصفه الناس بانه متزمت غير منفتح ولا متفهم ! عجبي! حتى غيرة الرجل على زوجته أصبحت تزمتا وشيئا مستهجنا.
    11. أمر آخر يقوم به بعض الناس وللأسف حتى بعض الدعاة لتبرير الاختلاط,هو قولهم أن ذلك كان في عهد الصحابة وأن الزمان اختلف, وتعلمت المراة وأصبحت تعمل في الوظائف, وتطورت الأمور, وقد سمعت ذلك من أحد الدعاة في احدى المحطات الفضائية والذي جمع رجالا ونساءا لمناقشة موضوع القوامة, فقال ان القوامة تغيرت بتغير الزمان وتعليم المراة وخروجها للعمل, وان 70% من العاملين في الوظائف الحكومية في بلده (هذه كارثة اجتماعية) من النساء ,وكأن ذلك شيئا ايجابيا او على الأقل يقبله ذلك الداعية! ولو دقق الناس في كلامه فكأنه يقول ان الحياة أصبحت متطورة وان رجل اليوم أصبح أفضل من الصحابة, وأن امراة اليوم أفضل من الصحابيات, وان الصحابة لم يصلوا لمستوى الفهم والتحضر والتعامل المنصف مع المرأة الذي وصلنا له اليوم! نعم دون ان يدري جعل أهل هذا الزمان أفضل تعاملا مع المرأة من الصحابة رضوان الله عليهم.
    هذا الانقلاب في الموازين بحيث أصبح المعروف منكرا والمنكر معروفا, أدى الى انتشار العنوسة, وعدم قدرة الشباب على الزواج وقلة حالات تعدد الزوجات وكثرة الطلاق. كثير من النساء غير متزوجات وكثير من الشباب غير قادر على الزواج, ويوما بعد يوم يرتفع سن الزواج, ليقضي كلا الجنسين سنوات عمرهما اللاتي هن أنسب عمر للزواج محرومين منه, مقابل انتشار الاختلاط الذي يزيد نار الشهوة استعارا, ومقابل سهول الحصول على الحرام.
    نعم الخلاصة ان الحلال أصبح صعب المنال للكثيرين, بينما الحرام أيسر وفي متناول الجميع

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Aug 2010
    المشاركات
    5

    افتراضي رد: المراة المسلمة في ظل معركة التغريب واضمحلال الغيرة

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أنس المتعجب مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,
    كنت قد كتبت سابقا عن موضوع قيادة المراة المسلمة الملتزمة للسيارة في البلدان التي تسمح بذلك و ذلك الموضوع لم يلق تفاعلا, وأظن السبب هو أن معظم الأعضاء الكرام هنا من بلاد الحرمين والذين لم يعايشوا تلك المشكلة بفضل الله, وذلك لجهود علمائهم الكرام في منع ذلك لان فتح ذلك الباب هو فتح لباب فتنة لا يمكن ضبطها.
    أعتقد ان هناك أيضا بعض الاخوة الكرام من دول اسلامية اخرى توجد بها تلك الظاهرة ولكن ليست بالصورة الكبيرة والواضحة للعيان التي توجد بها في البلد الذي أعيش به, فلم تكن في نظرهم بالمشكلة المهمة, او ان بعضهم رأى ان قيادة المرأة للسيارة أهون شرا من ركوبها المواصلات العامة خاصة اذا كان ما يحدث في تلك المواصلات العامة مما يندى له الجبين.
    اخوتي الأكارم كان الأحرى أن ابدأ بموضوع الاختلاط الذي هو الأساس للمشكلة والذي بسببه احتاجت بعض النساء لاستخدام السيارة.
    اخوتي الأكارم, قد يبدو موضوعي هذا ليس في محله في ظل حملة الرافضة ضد أمنا عائشة رضي الله عنها وأرضاها , لكني أعتقد أن سلامة المجتمع الاسلامي من الآفات الاجتماعية هو السبيل الأسلم للدفاع عن رسولنا عليه أفضل الصلاة والتسليم وعن امهات المؤمنين والصحابة رضوان الله عليهم, لأنه لولا ضعفنا لما تجرؤ اعداء الاسلام على الطعن فيه, وأعتقد ان اهم اسباب ضعفنا هي حبنا للمال وتكالبنا على الدنيا, وفتنة المرأة (فهما السببان الأساسيان لضعف الأخلاق وضعف المجتمعات وهوانها وكلا الفتنتين تؤدي للوقوع في الفتنة الأخرى).
    قد يبدو الموضوع أقل انتشارا في بلاد الحرمين بفضل الله الذي قيض لهم علماء ربانيين يدافعون عن العفة والأخلاق, ومع محاولة الليبراليين والتغريبيين لتشريع الاختلاط لكنهم يواجهون بسور منيع من الاخوة العلماء, ومن الناس الذين ما زالوا متمسكين بدينهم وبنخوتهم ومروئتهم.
    في البلاد الاسلامية الأخرى عملت الحكومات وما زالت تعمل على جعل الاختلاط أمرا طبيعيا, وكان ذلك تلبية لرغبة أعداء المسلمين من دول الكفر والمنظمات الدولية التي لا تريد للاسلام خيرا, والتي تنفق الأموال, وتستخدم وسائل الاعلام لنشر أفكارها.
    مقابل ذلك يوجد في بعض البلدان علماء أفاضل يحاربون الاختلاط ويدعون للعفة والطهارة, بغض النظر عما يواجهونه من أعداء, وما يوضع في طريقهم من عراقيل, ولكن للأسف لا يصل صوتهم للجميع. هناك أيضا علماء(في البلد الذي أعيش فيه معظم العلماء من هذا الصنف) اما يعتبرون الاختلاط امرا واقعا وطبيعيا يجب التعايش معه ولا يحاولون التقليل منه حتى في الميادين والمجالات المتاحة لهم, بل قد يكرسون الاختلاط في الأماكن التي لهم السلطة عليها , فتجد في محاضراتهم وندواتهم واجتماعاتهم اختلاطا, ويسوغون ذلك بما يسمى الضوابط الشرعية, ومنهم من يعترف بان الاختلاط محرم لكنهم يتخبطون في كيفية الحد منه, فتراهم يقرون بحرمته بينما يقرون أمورا تؤدي له مع امكانية تجنبها(وفي هذا يخضعون لواقع مجتمعهم كما يفعل الصنف الأول).
    لست من أصحاب العلم الشرعي, لكني سأطرح القضايا التالية التي وصل اليها المجتمع, وللأسف حتى من يحسبون أنهم ملتزمين دينيا, والنقاط التي سأذكرها لا يرتكبها من لا يقيمون للشرع وزنا فقط, بل يرتكبها من يظنون التزامهم بالشرع ومن يدعون التزامهم بالشرع (صنفان: الأول جاهل غافل لا يدري أنه يخالف الشرع, والثاني منافق يدعي الالتزام ويعرف انه يخالف الشرع):
    1.قبل 100 سنة (وحتى في عصر الجاهلية)لن ترى رجلا يرضى ان تكون ابنته او اخته او زوجته تعمل يوميا لمدة 8-10 ساعات مع الرجال, لكن اليوم تجد بعض الملتزمين يرى انه لا ضير في ذلك ويبرر ذلك بأنها تلبس الحجاب وانه يثق بدينها وأخلاقها( كأنه يظن انها افضل من امهات المؤمنين والصحابيات رضوان الله عليهن وانه هو وزملاؤها في العمل أفضل من الصحابة رضوان الله عليهم)
    2.لو ان شخصا اكتشف ان المدرسة التي تتعلم فيها ابنته فيها الكثير من رفيقات السوء, وأن الشباب ينتظرون الطالبات على أبواب المدرسة, وفي الطرقات, ولم يجد مدرسة أخرى نظيفة وبعيدة عن الشرور, هل سيخرج هذا الملتزم ابنته من المدرسة؟ لا , لماذا؟ لأن عليه اختيار احد امرين: الحفاظ على ابنته من الوقوع في الزلل, أو حرمانها من الدراسة والحصول على شهادة والعمل للحصول على المال, وكما أصبح قولا شائعا الشهادة (الدراسية وليس الدين او الأخلاق) سلاح في يد البنت. نعم لأنه لا يؤمن حقا بان لله هو الرزاق , يعتقد انه يحمي البنت بتدريسها, بينما بالنسبة للدين والأخلاق فانه يثق بابنته.
    3. نفس الموضوع بالنسبة للجامعة, لو أدرك ان جو معظم الجامعات قذر, وان المجاهرة بالمعاصي منتشرة, وان اكثر المدرسين ممن يحملون الفكر الغربي ولا يأبهون بالشرع, فهل سيجعل ابنته تترك الجامعة(خاصة اذا كان قادرا على الانفاق عليها وليست بحاجة للعمل, وكان التخصص الذي تدرسه للأسف مجال العمل فيه أصلا يختص به الرجال او كان العمل فيه مختلطا)
    4. اذا أرادت ابنته الدراسة في الجامعة فهل سيراعي هو وابنته ان يكون التخصص ليس في مجال بالأصل خاص بالرجال , وأن العمل فيه ليس مختلطا, وسأضرب مثالا واحدا فقط وهو الهندسة التي أصبحت البنات وحتى الملتزمات يقبلن عليها مع أن بعضها يتضمن بعض العمل الميداني الشاق, وكلها بلا استثناء العمل فيها يقتضي الاختلاط.
    5. لماذا أصبح العرف عند كثير من الناس, أن تقوم المرأة بتوصيل الأولاد للمدرسة, وبأخذهم للطبيب, وشراء احتياجاتهم, لماذا لا يقوم بذلك الأب؟ وذلك سبب لترسيخ الاختلاط حتى عند ربات البيوت اللواتي يضطررن للاختلاط من اجل تأمين احتياجات أبنائهم التي لا يتنازل الأب للقبام بها, وهو من اهم أسباب انتشار ظاهرة قيادة المرأة للسيارة حتى ربة المنزل التي يفترض المرء أنها من القارات في بيوتهن
    سبب اقتباسي هنا هو تصحيح الأخطاء التي وردت في النص الأصلي

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •