ذكر الشيخ لطفي الصباغ في "تاريخ القصَّاص" ص33-35 سبباً من أسباب انفتاح قلوب الناس لهؤلاء وزهدهم فيمن سواهم :
((..أنَّ المجال فارغ والساحة خالية ، فنحن الآن لا نجد من الدعاة الواعين العلماء أصحاب الفكر السليم النظيف البعيد عن الخرافة إلا عددا يسيرا لا يكاد يستطيع أن يصنع شيئًا. وهؤلاء المنحرفون الانتهازيون المبطلون يتركون أثرا حسنا في الشباب والشابات، فيضع هذا الواقع المرء الواعي في موقف حرج: كيف يقطع هذا الخير الذي يلمسه من الناس المتصلين بهم ؟ .ولكن هذا الوضع لا يجوز أن يدوم. لا بدَّ من أن تقوم حركة تعنَى بالدعوة، وتكون هذه الحركة قائمة على أساس متين من الوعي والصدق والصفاء والبُعد عن الانحراف والتدجيل والخرافة. إنَّ نجاح هؤلاء المخرِّفين ينبغي أن يُغري الصادقين بالعمل .. لا أن يجعلهم يتركون المجال لأولئك المنحرفين. وكشف الدجالين ينبغي أن يكون بالحكمة ومراعاة المصلحة العليا للدعوة إلى الله حتى يُحال دون استغلال هذا الكشف مِن قِبل أعداء الإسلام )).