1 - إِلاَّ رَسُولَ اللَّهِ إِلاَّ الْهَادِي = إِلاَّ شَفِيعَ النَّاسِ يَوْمَ مَعَادِ
إِلاَّ المُؤَيَّدَ مِنْ إِلَهٍ قَادِرٍ = بِالْمُعْجِزَات ِ فِدَاؤُهُ بِفُؤَادِي
سُبُّوا الْمُجُونَ وَأَهْلَهُ وَاسْتَهْزِئُوا = بِالْعَالَمِ الْحَضَرِيِّ أَوْ بِبَوَادِ
وَلْتَسْخَرُوا بِالغَانِيَاتِ وَمَن يَرُو = مُ وِصَالَهَا بِتَتَيُّمٍ وَوِدَادِ
5 - وَلْتُظْهِرِ الشَّاشَاتُ ذَمَّ مُلُوكِكُمْ = أَوْ أَعْلِنُوا عَنْ ذَا بِكُلِّ نَوَادِي
وَلْيَرْتَقِي صَارُوخُكُمْ فَوْقَ السَّحَا = بِ لِكَيْ تَنَالُوا أَوْسُمًا بِتَهَادِي
وَلْتَعْرُجُوا فَوْقَ الكَوَاكِبِ سَاعَةً = وَاحْنُوا لِتَهْلِيلٍ رُؤُوسَ فَسَادِ
أَمَّا رَسُولُ اللَّهِ أَعْلَى قِمَّةٍ = فَشِرَاكُهُ أَعْلَى مِنَ الأَشْيَادِ
يَا خَيْرَ مَبْعُوثٍ وَخَيْرَ مُشَفَّعٍ = وَأَعَزَّ خَلْقِ اللَّهِ مُنْذُ تِلاَدِ
10 - يَا خَيْرَ نَفْسٍ صُوِّرَتْ مَاذَا دَهَى = عُبَّادَ مَالٍ زَائفٍ بِبِلاَدِ
حَسَدًا وَحِقْدًا يَرْسُمُونَ هَلاَكَهُمْ = جَرْيًا وَرَاءَ الْمَالِ وَالأَمْجَادِ
أَمْ يَنْقِمُونَ عَلَى الأُلَى أَنْ أَسْلَمُوا = لِيُحَاوِلُوا إِضْلاَلَهُمْ بِعَنَادِ
لَكِنَّ رَبِّي قَدْ أَبَى إِلاَّ تَمَا = مَ النُّورِ مِنْهُ بِرَغْمِ تِي الأَحْقَادِ
فَلَقَدْ أَتَى الإِسْلاَمَ كُلُّ مُخَالِفٍ = بِالدَّرْسِ وَالتَّنْقِيبِ وَالتَّنْقَادِ
15 - وَإِذَا بِهِمْ لَمْ يَنْقِمُوا شَيْئًا بِهِ = وَإِخَالُهُمْ قَدْ عَاوَدُوا بِتَمَادِي
حَتَّى تَأَكَّدَ لِلْجِمِيعِ عُلُوُّ هَـا = ذَا الدِّينِ عَنْ وَضْعٍ مِنَ العُبَّادِ
وَتَوَافَرَتْ كُلُّ الدَّلاَئِلِ أَنَّ أَحْـ = ـمَدَ خَيْرُ دَاعِي السِّلْمِ بَعْدَ مِهَادِ
أَمَّا الْحُرُوبُ فَأَصْلُهَا فِي الظَّالِمِيـ = ـنَ مِنَ الْيَهُودِ وَمِنْ ثَمُودَ وَعَادِ
هُمْ أَشْعَلُوهَا أَوَّلاً بِنَكَالِهِمْ = بِالْمُسْلِمِين َ وَبِالْبَشِيرِ الْهَادِي
20 - وَبَرْغِمِ ذَلِكَ زَادِتِ الأَعْدَادُ فِي الْـ = ـإِسْلاَمِ طَوْعًا لاَ بِسَيْفٍ عَادِي
حَتَّى إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَرْضُهُمْ = وَتَكَاثَرَ التَّعْذِيبُ مِنْ أَوْغَادِ
أَمَرَ الإِلَهُ خَلِيلَهُ بِمُهَاجَرٍ = وَبِأَخْذِ حَقٍّ بَعْدِ جَمْعِ عَتَادِ
وَعَتَادُهُ مَا كَانَ قُنْبُلَةً وَلاَ = مَا جَرَّمَتْهُ مُنَظَّمَاتُ فَسَادِ
بَلْ كَانَ بِالأَخْلاَقِ حَتَّى فِي الْحُرُو = بِ وَهَاكُمُ التَّارِيخَ بِالأَشْهَادِ
25 - كَانَ الْمَوَصِّيَ: لاَ تُزِيلُوا نَخْلةً = لاَ تَقْرَبُوا مِنْ شَيْخٍ اوْ أَوْلاَدِ
كَانَ الْمُوَصِّيَ بِالنِّسَاءِ حَيَاتَهُ = وَمَمَاتَهُ بِالْخَيْرِ وَالإِسْعَادِ
إِلاَّ إِذَا اتَّخَذَ العِدَى نَخْلاً كَحِصْـ = ـنٍ مَانِعٍ فَالحَرْبُ ذَاتُ كِيَادِ
وَإِذَا النِّسَا قَاتَلْنَ جَازَ قِتَالُهُنْـ = ـنَ وَحَصْدُ أَعْنَاقٍ بِشَرِّ حَصَادِ
فَالدِّينُ سَمْحٌ دُونَ مَا خَوَرٍ وَلاَ = طُغْيَانِ مُقْتَدِرٍ بِغَيْرِ سَدَادِ
*****
30 - أَمَّا بَنُو الخِنْزِيرِ فَالأَشْهَادُ ضِدْ = دَهُمُ بِكُلِّ البَغْيِ وَالإِفْسَادِ
هَا هُمْ إِلَى اليَوْمِ النَّقِيصَةُ فِيهِمُ = تَزْدَادُ بِالأَعْوَانِ وَالإِمْدَادِ
حَتَّى يُدِيمُوا الحَرْبَ ضِدَّ المُسْلِمِيـ = ـنَ بِحِقْدِهِمْ وَبِغِلِّهِمْ وَلِدَادِ
وَيُطَالِبُونَ - بِزَعْمِهِمْ - بِحُقُوقِهِمْ = وَلِأَجْلِهَا يُرْدُونَ دُونَ حِدَادِ
وَيُقَتِّلُونَ وَيَسْرِقُونَ وَيَحْرِقُو = نَ، فَلاَ تَرَى إِلاَّ رُكَامَ رَمَادِ
35 - فَالْغَدْرُ فِي أَعْمَاقِهِمْ مُتَأَصِّلٌ = وَالْقَتْلُ نَهْجُ أُولِي النُّهَى وَرَشَادِ
*****
أَنَّى لِأَذْنَابِ اليَهُودِ وَمَنْ عَلَى = أَشْكَالِهِمْ بِإِسَاءَةٍ لِلْهَادِي
لَمْ يَعْرِفُوا حَقًّا وَلاَ قَدْ وَقَّرُوا = لِنَبِيِّهِمْ، فَتَطَاوَلُوا بِعَنَادِ
قَدْ فُوجِئُوا مِنَّا بِسُخْطٍ عَارِمٍ = عَمَّا بَدَا مِنْهُمْ مِنَ الأَحْقَادِ
وَبِقَطْعِ كُلِّ تَعَامُلٍ بِيْنَ البِلاَ = دِ تَيَقَّظُوا مِنْ بَعْدِ طُولِ رُقَادِ
40 - مَنْ ذَلِكَ الشَّخْصُ الَّذِي قَدْ تُيِّمُوا = فِي حُبِّهِ جَمْعَاءَ كُلَّ فُؤَادِ
مَا شَكْلُهُ؟ مَا طَبْعُهُ؟ مَنْ صَحْبُهُ؟ = حَتَّى يَنَالَ دِفاعَ تِي الأَعْدَادِ
لَكِنَّهُمْ لَمْ يُؤْثِرُوا طُولَ السُّؤَا = لِ عَنِ الْحَبِيبِ لِحُبِّهِمْ لِلزَّادِ
قَدْ قَدَّمُوا أَعْذَارَهُمْ حَتَّى تَعُو = دَ مَنَافِعٌ لَهُمُ بِغَيْرِ كَسَادِ
*****
ثُمَّ البُغَاةُ تُعِيدُ نَشْرَ رُسُومِهَا = بِسَفَالَةٍ وَتَطَاوُلِ الأَوْغَادِ
45 - وَيُعَقِّبُونَ بِأَنَّهَا حُرِّيَّةٌ = وَبِأَنَّنَا نَحْتَاجُ لِلإِرْشَادِ
لاَ وَالَّذِي فَطَر السَّمَاءَ وَصَوَّرَ الْـ = ـإِنْسَانَ ثُمَّ حَبَاهُ عَقْلَ رَشَادِ
بَلْ أَنْتُمُ مَنْ تَفْقِدُونَ الرُّوحَ فِي = نَسْجِ الْكَلاَمِ فَمَا لَكُمْ مِنْ هَادِ
وَرُسُومُكُمْ لاَ فَنَّ فِيهَا مُطْلَقًا = أَهْلُ الصِّنَاعَةِ أَفْضَلُ الأَشْهَادِ
مَا ثَمَّ مِنْ قَوْلِي، وَلَكِنْ حُكْمُ أَهْـ = ـلِ الرَّسْمِ وَالصِّدْقِ الَّذِي بِبِلاَدِي
*****
50 - فَهَلِ التَّحَرُّرُ أَنْ تَسُبُّوا فَاضِلاً = رَسْمًا بِغَيْرِ هُدًى وَلاَ نُقَّادِ
أَمْ أَنَّكُمْ تَرْجُونَ مِنْهَا شُهْرَةً = لِلرَّاسِمِ الْمِفْشَالِ ذِي الأَحْقَادِ
*****
هَذَا هُوَ الْحَقُّ الَّذِي وَارَيْتُمُ = وَاللَّهُ جَلاَّهُ إِلَى العُبَّادِ
وَالْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي قَدْ هَيَّأَ الْـ = ـعَدْلَ النَّصِيفَ مُدَافِعًا بِسَدَادِ
54 - حَتَّى يُعَافِيَنَا الْكَرِيمُ مَصَارِعًا = سُوءًا فَهُبِّي أُمَّتِي لِذِيَادِ