تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 20 من 27

الموضوع: إعلامُ الموحّد بأن الأصلَ في النكاح التعدد !!!

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Feb 2009
    المشاركات
    51

    افتراضي إعلامُ الموحّد بأن الأصلَ في النكاح التعدد !!!

    الحمد لله
    والصلاة والسلام على رسول الله
    وعلى آله وصحبه ومن والاه ,,,, أما بعد


    " إن نظرية عدم التعدد وهي النظرية المأخوذة في المسيحية , ظاهرة تنطوي تحتها سيئات عديدة , ظهرت على الأخص في ثلاث نتائج واقعية شديدة الخطر جسيمة البلاء وهي :.
    1- الدعارة , 2- العوانس من النساء , 3- الأبناء غير الشرعيين " .
    توقيع
    المفكر الفرنسي ( أتيين دينيه ) .

    إن الله تبارك وتقدس لما خَلَقَ الخليقة , وأوجد البَرِيّة , جَبَلهم على أمور لا تنفك عنهم بحال , وركّب فيهم غرائز وميولات لا يستطيعون الإنبتات عنها , ولكنه سبحانه وتعالى جعل لهذه الأمور طُرق شرعية لتجريها في مجراها , وتوقعها في نصابها الصحيح الذي وُجدتْ له , وحذر وتوعّد من خالف أمره وأرتكب نهيه بأشد العقوبات وأقساها في الدنيا والآخرة .

    " وإن مما يتفق عليه الناس أن رغبة الذكر للنكاح والوقاع أشد من رغبة الأنثى , وأن حاجته للوطء أكبر من حاجتها , وفي ذلك نص من المنقول حيث قال جل ذكره وتقدس أسمه : " زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ ... " الآية , وأيضا جاء تشويق الرجال للجنة وحثهم على العمل لنيل رضى الله عز وجل أولا ثم دخولهم إياه لينالوا ما وعدوا فيها ومما وعدوا فيها تزويجهم بالحور العين مع زوجاتهم في الدنيا بل جاء الأثر كما في الصحيحين " أن لكل امرئ زوجتان من الحور العين " البخاري 3/1187 , ومسلم 4/2178 , بل جاء أعظم من ذلك في فضل الشهيد فإنه يزوج اثنتين وسبعين زوجة من الحور العين .
    أخرجه أحمد 28/419 , والترمذي 4/187 ثم قال هذا حديث حسن صحيح غريب وسند الإمام أحمد صحيح .

    هذه المقدمة جعلتها بين يدي موضوعي كالبنة التي يرتكز عليها .
    وما أريدُ طرْقهُ مسلكٌ شائك , وطريق وعر , خصوصا أن نقول العلماء المتقدمين فيه عزيزة جدا , بل لا أبالغ إن قلتُ أنها أندر من الكبريت الأحمر !!!

    فقد قلّبتُ أسفار الإسلام ودواوين السنة ( في مظانها طبعا ) , فلم أجد تصريحا فيما أريد بحثه , هذا حسب جهدي القليل ( ومن عَلِمَ حجةٌ على من لم يعلم ) , نعم تكلم بعض المعاصرين في هذه المسألة ولكن أعوزهم النقل عن أساطين أهل العلم من المتقدمين كما أعوزني ذلك , فَعَرَضْتُ القرآن كاملا عدة مرات وفي كل عرضة أجد قرينة وإشارة لما أردتُ بحثه !!!

    فأستعنتُ بالله لأجمع شتات هذه المسألة الشرعية والتي لا يُتحاكم فيها إلا لله ورسوله صلى الله عليه وسلم , خاصة وأن هذا الوقت وقتها , وقد خالطها شيء من اللبس , وتشبّث بها من يريد لمز الدين باسم المساواة أو الحقوق .

    فأقول معتصما بالله متوكلا عليه , صائلا بقلمي بحول الله وقوته متبرأ من حولي وقوتي :

    إن مما يقرره علماء الأصول أن الأحكام الشرعية تُأخذ من النصوص الثابتة وهي على نوعين :
    *أحكام واضحة الدلالة .
    *أحكام استنباطية الدلالة
    .

    ومسألتنا ( هل الأصل في النكاح التعدد أو الإفراد ) من النوع الثاني , إذ لو كانت من النوع الأول , لقـُضي الأمر , وحَكَمَ الشرع , وحينئذٍ لا كلام لأحد معه .

    وسأطرح ما أستدللتُ به من أن الأصل في النكاح التعدد إذ أن القائل بالإفراد لا دليل عنده على مذهبه سوى قوله تعالى : " وَلَنْ تَسْتَطِيعُوا أَنْ تَعْدِلُوا بَيْنَ النِّسَاءِ وَلَوْ حَرَصْتُمْ ... " الآية .
    والعدل شرط من شروط التعدد وهو منتفي , لذا يقول بالإباحة لمحتاجها فقط !!!

    وفي هذه المسألة عمومات من الكتاب والسنة لمن تأملها وصل إلى أن الأصل التعدد لا الإفراد , ولا بد أن تـُحمل ألفاظ الشرع على أن لها معان ٍ دقيقة ولم تأتي عبثا حاشا لله ورسوله صلى الله عليه وسلم وسياقاتها تبين هذه المعاني .
    الأدلة من القرآن :
    1- يقول الله تعالى : " وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلَّا تَعُولُوا "

    وفي هذه الآية عدة قرائن على أن الأصل في النكاح التعدد :

    • ففي الآية جاءت الصيغة في الخطاب بصيغة الأمر " فَانْكِحُوا " ومعلوم أن الأمر محمول على الوجوب فإن صرفه صارف أحاله للسُنّية وقليلا ما ينقله الصارف إلى الإباحة .

    • وفيها قال الله تعالى " ما طاب لكم " ومعلومٌ قطعا أن أي رجلٍ في العالم يطيب له تعداد النساء إلا من في تركيبه نقص وهذا في حكم النادر( والنادر لا حكم له ) , وفي هذا يقول الله تبارك وتقدس : " زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ ... " الآية .

    • وكذلك ابتدأ الله عز وجل بعد الأمر بذكر المثنى ولم يبدأ بالواحدة وهذه قرينة على أن الأصل التعدد إذ لو كان الأصل الإفراد لبدأ بالواحدة ثم ذكر بقية المباح .

    • اختص الحق جل جلاله من عموم الحكم من له حالة خاصة وهي الخوف من عدم العدل , فمن كان حاله كذلك فله أن يقتصر على الواحدة , ومعلوم أن من له حكم خاص أو خصيصة لا يكون حكمه كحكم العموم .

    وما تقدم من أقوى القرائن على أن الأصل في النكاح التعدد .

    2- ويقول الحق تبارك وتعالى : " وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ مِنْكُمْ طَوْلًا أَنْ يَنْكِحَ الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ فَمِنْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ مِنْ فَتَيَاتِكُمُ الْمُؤْمِنَاتِ ... " الآية .
    في هذه الآية الكريمة جعل الله عز وجل صيغة الخِطَاب للرجال بالتبعيض " منكم " , وفي المقابل جعل صيغة الخطاب للنساء بالجمع " المحصنات المؤمنات " , وفي هذا دليل على أن الأصل في النكاح التعدد .

    3- وقال سبحانه وتعالى : " وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَنْ يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحًا ... " الآية .

    فالآية هنا عامة لجميع الناس ومع ذلك سمّى الله تعالى الزوج هنا " بعل " ولم يسمه " زوج " , والبعل أعم من الزوج فقد لا يكون " زوجا " بالمعنى اللغوي ( أي اثنين ) , ويكون بعلا لها ولغيرها فالبعل يكون عاما لها ولغيرها لكن الزوج لا يكون إلا لها وحدها , وفي ذلك شواهد من القرآن , قالت امرأة إبراهيم عليه السلام ( سارّة ) حينما بُشّرت بالابن " ... يَا وَيْلَتَى أَأَلِدُ وَأَنَا عَجُوزٌ وَهَذَا بَعْلِي شَيْخًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عَجِيبٌ " , ومعلوم أنها في وقت البشارة كان إبراهيم عليه السلام متزوج من هاجر ومعه منها إسماعيل , فلم تقل " زوجي " , بخلاف حواء عليها السلام فإنها كانت زوجة آدم الوحيدة لذا قال جل جلاله : " وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ ... " الآية

    وأيضا جاءت هذه الإشارة في أمر خولة بنت ثعلبة عندما ظاهرها زوجها أوس بن الصامت – رضي الله عنهما – ولم يكن متزوجا من غيرها فقال جل ذكره : " قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا . . ." الآية .

    لذا يُستنبط من الآية أن الأصل في النكاح التعدد إذ لو كان الأصل الإفراد لجاء الخطاب بصيغة الزوجية لا البعولة , لكن الخطاب أتى بصيغة البعولة ليثبت الأصل وهو التعدد في النكاح .

    4- وقال تقدس وتعالى بعد أن ساق المحرمات من النساء في النكاح : " ... وَأُحِلَّ لَكُمْ مَا وَرَاءَ ذَلِكُمْ أَنْ تَبْتَغُوا بِأَمْوَالِكُمْ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ .... " الآية .

    وفي هذه الآية إشارة إلى أن التعدد هو الأصل في النكاح لأن ما وراء ما حرّمه ربنا تبارك وتعالى لا يكون مفردا بل لا يكون إلا جمعا .

    5- وقال جل ذكره وتقدس أسمه : " وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا ... " الآية .

    في الآية إشارة على أن الأصل في النكاح التعدد لجعله تعالى الأزواج وهو جمع في مقابل التبعيض " منكم " , ومعلوم أن لفظ الوفاة لا يكون عاما فالذي يُتوفى غالبا يكون واحدا , بخلاف القتل مثلا فهي غالبا لا تكون إلا في الحرب فيكون إنقضاء الأجل لمجموعة منهم , ومع ذلك قال الحق تبارك وتعالى " وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ " , مع أن الوفاة لواحد ( في الغالب ) جاء في المقابل الجمع ( أزواجا ) .

    6- وقال سبحانه وتعالى " وَلَنْ تَسْتَطِيعُوا أَنْ تَعْدِلُوا بَيْنَ النِّسَاءِ وَلَوْ حَرَصْتُمْ فَلَا تَمِيلُوا كُلَّ الْمَيْلِ فَتَذَرُوهَا كَالْمُعَلَّقَة ِ وَإِنْ تُصْلِحُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا "

    وهي الآية التي تمسلك بها القائل بأن الأصل الإفراد لا التعدد , وفي الآية دليل (عليه) بأن الأصل التعدد , فالعدل المطالب به في الآية هو العدل بين الضرات بإتفاق أهل العلم , والله تعالى يقول " وَلَنْ تَسْتَطِيعُوا " والخطاب هنا عام ولم يخصص به المعدد دون غيره , فلو كان الأصل الإفراد لأتى الخطاب لهم دون غيرهم إذ لا مجال لمخاطبة المُفرد بالعدل بين الزوجات وليس لديه إلا واحدة , ولكن الخطاب أتى بالعموم لأن الأصل في النكاح التعدد .
    وأما القائل بأن الإفراد هو الأصل والأبرأ للذمة , لأن الله نفى الإستطاعة بالعدل بين النساء ولو حرص الإنسان على ذلك , فيُرد عليه بأنه نحى بعيدا بمعنى العدل فقد قال ترجمان القرآن وحبر الأمة ابن عباس – رضي الله عنهما - : " ( أي لن تستطيعوا العدل ) في المحبة والشهوة والجماع " تفسير ابن كثير 2/430 , وهذا لا يستطيعه كل أحد مهما بذل وفعل
    .

    قال ابن القيم – رحمه الله - : " لا تجب التسوية بين النساء في المحبة فإنها لا تمُلك , وكانت عائشة رضي الله عنها أحب نسائه إليه ( صلى الله عليه وسلم ) , ومن هذا أنه لا تجب التسوية بينهن في الوطء لأنه موقوف على المحبة والميل وهي بيد مقلب القلوب " زاد المعاد 5/138 .

    أما الأدلة من السنة فهي عموميات وقرائن تدل على الحكم .

    1- فقد جاء في الصحيحين عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : جاء ثلاثة رهط إلى بيوت أزواج النبي صلى الله عليه وسلم يسألون عن عبادة النبي صلى الله عليه وسلم , فلما أخبروا كأنهم تقالّوها , فقالوا وأين نحن من النبي صلى الله عليه وسلم ! قد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر , قال أحدهم : أما أنا فإني أصلي الليل أبدا , وقال آخر : أنا أصوم الدهر ولا أفطر , وقال آخر : أنا أعتزل النساء فلا أتزوج أبدا , فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم إليهم , فقال : " أنتم الذين قلتم كذا وكذا ! أما والله إني لأخشاكم لله وأتقاكم له , لكني أصوم وأفطر , وأصلي وأرقد , وأتزوج النساء , فمن رغب عن سنتي فليس مني "
    البخاري 5/1949 , ومسلم 2/1020 .

    فمن سنته صلى الله عليه وسلم أن يعدد الإنسان لأنه قال صلى الله عليه وسلم : " وأتزوج النساء " وهو بأبي وأمي واحد , ثم قال : " فمن رغب عن سنتي فليس مني " أي أن هذا من سنته صلى الله عليه وسلم , وهذا من التأسي به لعموم قوله تبارك وتعالى " لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ ... " الآية

    ولا يُقال أن هذا من التأسي العام كالتأسي بإطالة الشعر أو الإدهان غبا وغيرها , بل يقال بالسُنّية على الإطلاق بشرط المقدرة لأن الأصل في المسألة موجود وهو الزواج لقوله صلى الله عليه وسلم : " يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج ... " .
    كما جاء في الصحيحين , البخاري 5/1950 , ومسلم 2/1018 . فما زاد عن الواحد فهو مسنون لما تقدم .

    قال ابن قدامة – رحمه الله – في معرض كلامه عن النكاح : " والنبي صلى الله عليه وسلم تزوج وبالغ في العدد وفعل ذلك أصحابه ولا يشتغل النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه إلا بالأفضل ولا تجتمع الصحابة على ترك الأفضل والاشتغال بالأدنى "
    المغني 7/334 .

    2- وقد جاء عند أبي داود 2/175 والنسائي 6/65 انه صلى الله عليه وسلم قال : " تزوجوا الودود الولود فإني مكاثر بكم الأمم "
    وفي هذا الحديث مستلم بن سعيد الثقفي وهو صالح الحديث وبقية إسناده ثقات فالسند مقبول .

    ومعلوم أن هذه الصفة ( الودود الولود ) ليست حكرا على نساء هذه الأمة أو بعض نسائها ففي الأمم الأخرى شيء كثير منها , فلو كان الأصل الإفراد لستوت الصفة عندنا وعند غيرنا من الأمم ولم يكن لهذه الأمة مزية في الكثرة , لكن يقال هنا أن الأصل في النكاح التعدد لأنه من ميزات هذه الأمة ولا أقول بأن غيرها يحرمه لكن هو في المسلمين أظهر من غيرهم .

    ومما يؤيد هذا الإستنباط ما جاء في البخاري عن سعيد بن جبير – رحمه الله – قال : قال لي ابن عباس – رضي الله عنهما : " هل تزوجت ؟ قلت : لا , قال : فتزوج فإن خير هذه الأمة أكثرها نساء " البخاري 5/1951 .

    قال ابن بطال – رحمه الله – في شرحه لهذا الأثر : " قال المهلب : لم يرد ابن عباس أنه من كثر نساؤه من المسلمين أنه خيرهم ، وإنما قاله على معنى الحض والندب إلى النكاح ، وترك الرهبانية في الإسلام ، وأن النبي ، عليه ( الصلاة و)السلام ، الذي يجب علينا الاقتداء به واتباع سنته كان أكثر أمته نساء " .
    شرح البخاري 7/164 .

    ومما تقدم نخلُص في هذه المسألة بأن الأصل في النكاح التعدد وأنه سنة ماضية إلى قيام الساعة , فعلها صلى الله عليه وسلم وفعلها غالب صحابته – رضي الله عنهم – وعامة علماء الإسلام – رحمهم الله تعالى – على ذلك , ومن تبعهم في ذلك فهو مأجور بإذن الله مثاب يوم الدين .

    لفتة :

    ذكر الله عز وجل بعد أحكام النكاح في سورة النساء من قوله تعالى : " وَإِنْ أَرَدْتُمُ اسْتِبْدَالَ زَوْجٍ مَكَانَ زَوْجٍ وَآتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنْطَارًا ..... " وبعدها قوله " وَلَا تَنْكِحُوا مَا نَكَحَ آبَاؤُكُمْ مِنَ النِّسَاءِ ..... " وبعدها قوله " حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ وَعَمَّاتُكُمْ ..... " وبعدها قوله " وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ مِنْكُمْ طَوْلًا أَنْ يَنْكِحَ الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ ..... "
    جاء مباشرة بعد هذه الآيات قوله تعالى ذكره وتقدس أسمه " وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا " !!!

    فالله تبارك وتعالى خلق الرجل بتركيبته وغريزته قادر على تعدد الزوجات وهو من أصل خِلقَته , ولكن الذين يتبعون الشهوات لا يريدون له ذلك , وهم يعلمون أنه مجبول عليه , وإنما أرادوا له ذلك بالحرام , لذا تجد بعض هؤلاء عنده زوجة واحدة وعشر خليلات وهذا والله من الميل العظيم .

    جنبنا الله وجميع المسلمين الفتن ما ظهر منها وما بطن , وعصمنا مما يُغضبه ويُسخطه , وجعلنا ممن يلزم غرز نبيه صلى الله عليه وسلم .


    أخوكم / موسى الغنامي
    .
    قال ابن عبد الهادي ـ رحمه الله ـ :
    ( ما تحلى طالب العلم بشيء أحسن من الإنصاف وترك التعصب ) نصب الراية ( 1/355 ) . للتواصل mgsa2006@hotmail.com

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Feb 2009
    المشاركات
    51

    افتراضي رد: إعلامُ الموحّد بأن الأصلَ في النكاح التعدد !!!

    ملحق

    إن أسباب قلة تطبيق هذه السُنة , في نظري ترجع لأمرين :
    1- من جهة الزوج .
    2- من جهة الزوجة
    .

    فالتي من جهة الزوج أهمها :

    عدم المقدرة المالية :

    وهذا مانع شرعي لقوله صلى الله عليه وسلم " من أستطاع منكم الباءة فليتزوج " , لكن ما ضابط عدم المقدرة ؟

    كثير من الأخوة يرى أنه إذا لم يملك بيتا خاصا يتسع لزوجاته فهذا من عدم المقدرة !!!
    وهذا من الجهل .
    وفي المقابل يُقدِمُ بعضهم على تطبيق هذه السُنّة وهو مَدِينٌ بعدد شعر رأسه !!!
    وهذا من إنعدام الحكمة .
    والأمر وسط , فمن قدر على النفقة على الزوجات ولو بترك بعض الكماليات أو حتى كلها لأجل المصلحة الأكبر المتمثلة في التعدد سُن له التعديد ومن لم يقدر لم يُسن له ذلك .

    الخوف من عدم العدل :

    وهذا أيضا مانع شرعي مُعتبر لقوله تعالى : " ... فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً ... " لكن ما هو مفهوم العدل هنا ؟

    لأن بعض الأخوة يظن أن العدل لابد أن يكون في كل شيء حتى في المحبة أو الوطء أو دواعيهما !!!
    وهذا خطأ بيّن .

    وفي المقابل تجد بعضهم يَحْسب أنه ما دام قد كفاها المال فإنه عادل وإن جفاها أو مال لضرتها أو هجرها في الفراش !!!
    وهذا ظلمٌ بيّن .

    والأمر وسط , فيقسم بينهن فيما يقدر عليه مما في يده , ويقسم لهن في الأيام والمبيت برضاهن , ويبسط وجهه , ويُجمّل أخلاقه , ويُلين كلامه , ويغض طرفه عن بعض الأمور لجميعهن , فهذا هو العدل , وقد مرّ بنا لمحة من ذلك في ثنايا البحث .

    عدم رضى الزوجة :

    وهذا ليس بمانع لا شرعا ولا عقلا , فشرعا لم يأتي أنه يستأذن زوجته ليتم زواجه من غيرها , وعقلا فتركيبة المرأة وجِبِلتها يرفض هذا الأمر إلا بعض من منّ الله عليها باليقين التام والقبول المطلق لأحكام الشرعية , أما الغالب فلا .
    والمُريد للتعديد ثم يمنعه هذا العذر فعنده شيء من النقص في قوامته , إذ أن الأمر بيده وهو مريدٌ له , ثم يتّبع مرضات زوجته التي جُبلت على كراهية ذلك !!!

    خشية نشوب المشاكل :

    وهذا من أعظم الأسباب التي تجعل كثيرا من الأخوة يُحجم عن تطبيق هذه السُنة .
    ولو فـَقِهَ من هذا حاله وعذره , لعلم أن شرع الله عز وجل كامل لا يطرُقُهُ نقصٌ في باب من أبوابه , ولا يلتبس فيه حكم من أحكامه , فلو كان التعدد فيه إيجاد للمشاكل لما شرعه الله عز وجل لنا , فالشريعة أتت
    ( لجلب المصالح وتكثيرها , ودرء المفاسد وتقليلها ) , فكيف يقال هذا ؟؟؟

    وأما ما يراه الناس من المشاكل الحادثة والخلافات الناشبة بين الزوج وبين الضرات فهو راجع لعدة أمور ليس في الشريعة منها شيء :

    فإما أن يكون الزوج ظالما , أو يكون قليل دين وفقه وولج بابا لا علم له به فصار يخبط فيه خبط عشواء , أو يحسب أن الرجولة لا تتم إلا بالسيطرة المطلقة والتعسف الجبري لزوجاته , وإما أن تكون الزوجة رقيقة دين سيئة أدب , أو تكون سليطة لسان شمّاته فإن فعل خيرا لم تشكره وإن فعل غير ذلك نشرته , أو تكون متأثرة ببعض الأطروحات والأفكار في إشغاله بالمشاكل حتى يطلق من تزوجها عليها .

    الحرب الإعلامية لهذه السُنّة :

    وهذا السبب ليس بكثير في الناس لكنه واقع ولا أقصد بالحرب الإعلامية ( الصحف والقنوات والشبكة العنكبوتية ) وإن كانت جزءٌ من كُل , ولكن الحرب الإعلامية من المجتمع و فتجد أحدهم يريد التعديد فيقال له : ( لا تدخل نفسك في أمور أنت في غنى عنها ) أو ( أشكر ربك على النعمة واسترح ) أو ( لا تضع يدك في النار وأنت في سعة من أمرك ) وغيرها من الكلمات التي تعتبر حربا على قليل العزيمة أو المتردد في أمره !!!

    بل العجيب أن أغلب من يتسلم دفة هذه الحرب الإعلامية إما أن يكون ممن عنده زوجة واحدة ويحاول أن يبرر موقفه بالصد عن التعدد أو يكون أعزبا لم يتزوج قط وهذا من العجائب الغرائب , وأغرب من ذلك من يطرح مثل هذه الأمور عليه !!!

    وأما الأسباب التي من جهة الزوجة فهي كثيرة ومن أهمها :

    دعوى الغيرة وعدم تحمّل الضرة :

    وهذا عذر واهي جدا فلا يوجد امرأة على وجه الأرض ليس عندها غيرة وإن صغرت , ومع ذلك فالرجال يعددون في كل مصر وعصر ولم يأتي هذا العذر إلا من سنوات بتأثير الإعلام ووسائله من أفلام ومسلسلات وغيرها , وإلا حتى وقت قريب لا يُسمع لهذا العذر بأذن !!!

    ودعوى كراهية الزواج من أخرى لا يسمى غيرة أصلا ففي المسند 6/313 والنسائي 3/286 , أن النبي صلى الله عليه وسلم لما خطب أم سلمة – رضي الله عنها – قالت : " أني امرأة غيرى ... " فقال لها صلى الله عليه وسلم : " أما قولك أني امرأة غيرى فسأدعو الله لك فيذهب غيرتك ... "
    والحديث فيه محمد بن عمر بن أبي سلمة فيه نوع جهالة لكن صحح الإسناد ابن حجر – رحمه الله – فالأقرب أنه صالح .

    فهنا لم ترد أم سلمة – رضي الله عنها - خطبة النبي صلى الله عليه وسلم بدعوى الغيرة بل أخبرته بأمرها و بشيء فيها وأنها تغار , بل قد تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم بعدها بعدة زوجات , ولم يردنا ذِكرٌ من أن الغيرة كانت سببا في المنع , بل على العكس فقد جاء في الصحيحين أن زوجات النبي صلى الله عليه وسلم كن يقلن له بعد بناءه بزوجة جديدة : " كيف وجدت أهلك بارك الله لك " !!!
    البخاري 4/1799 , ومسلم 4/148 .

    فأين دعوى الغيرة , وهن زوجات خير الخليقة صلى الله عليه وسلم والغيرة في مثلهن آكد !!!
    وهذا يُسمى أنانية وليست غيرة , والعجيب أن بعض الأخوات يتقدم بها السن عن تريباتها ثم تتخوف من العنوسة وتتمنى الزوج ولو كان معددا , فما إن تتزوج حتى تكون حربا ضروسا على أخواتها العوانس بدعوى الغيرة !!!

    بل وصل ببعضهن الجنون بأن تراه يفعل الحرام ويقع فيه بعلمها , ثم لا تحرك ساكنا فإذا أشار للحلال ولو بإشارة , أقامت الدنيا ولم تقعدها وهذا والله من التعاون على الإثم والعدوان نسأل الله السلامة والعافية .

    الخوف من ميل زوجها مع الضرة :

    وغالبا ما تُطرح هذه المسألة قبل الزواج وكأن الزوجة تستشف الغيب من حجاب رقيق !!!
    إلا أن تكون تعلم من زوجها رقة في دينه , وخللا في شهامته ومرؤته , فالخطأ خطأها إبتداءً فكيف قبلت به
    ؟
    مع ذلك فالتعامل الحسن يُلين الصخر ولو كان معددا بأربع نسوة .

    الخوف من كلام الناس وشماتتهم :

    وهذا من الهالة الكلامية التي تسوّقها بعض النسوة , فلم نسمع أن امرأة شُمت بها بأن زوجها تزوج عليها , بل على العكس حينما ترضى بذلك تجد الحظوة عند الزوج وعند أهله ويُعرف لها رجاحة عقلها وتمام دينها وتسليمها لأمر الله عز وجل ورسوله صلى الله عليه وسلم .

    وبعد هذا كله فإن حُكم الله عدل , وقضاءه خير , وكم رأينا من مشايخنا وعلمائنا وطلبة العلم بل من العوام ( الكثرة الكاثرة ) من يعيش مع زوجاته في راحة وحب وطمأنينة , لا يكدرها مكدر , ولا ينغصها شيء , والسبب أنه أعطى الحق الواجب فأُعطي الحق الواجب فأراح واستراح .

    وإن أذكـّر كل امرأةٍ تؤمن بالله واليوم الآخر بحديث المصطفى صلى الله عليه وسلم : " لا يحل لامرأة تسأل طلاق أختها لتستفرغ صحفتها فإنما لها ما قدر لها "
    أخرجه البخاري 5/1978 , ومسلم 2/1028 .

    قال ابن عبد البر – رحمه الله - : " وذكر الصحفة في هذا الحديث كناية عن خير الزوج "
    الإستذكار 8/269 .

    فكيف بمن تحول بين زوجها وبين ما أحل الله له بحجج واهية وكلام مردود وهي ترى الفتن والمغريات التي لا يصبر عنها إلا من عصمه الله , وترى بنات جنسها قد ملأن البيوت متعففات لا يردن إلا ما أحله الله لهن .

    ختاما :
    نقل ابن القيم – رحمه الله – عن الفضل بن زياد قال سمعت أبا عبد الله ( الإمام أحمد ) قيل له : ما تقول في التزويج في هذا الزمان ؟ فقال : مثل هذا الزمان ينبغي للرجل أن يتزوج ليت أن الرجل إذا تزوج اليوم ثنتين فيفلت ما يأمن أحدكم أن ينظر النظرة فيحبط عمله !!! قلت له : كيف يصنع ؟ من أين يطعمهم ؟ فقال : أرزاقهم على الله عز وجل " .
    بدائع الفوائد 2/48 .

    همسة :
    - من أراد أن يعدد فيعدد وهو في شبابه وقوته كي لا يبتلي بنت الناس ولا يبلو نفسه .
    - إن إكرام الزوج لزوجته الأولى بشيء من المال دليل على طيب أصله وكرامة محتده
    .
    قال ابن عبد الهادي ـ رحمه الله ـ :
    ( ما تحلى طالب العلم بشيء أحسن من الإنصاف وترك التعصب ) نصب الراية ( 1/355 ) . للتواصل mgsa2006@hotmail.com

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Feb 2008
    الدولة
    السعودية - جدة
    المشاركات
    309

    افتراضي رد: إعلامُ الموحّد بأن الأصلَ في النكاح التعدد !!!

    أحسنت بارك الله فيك

    وعندي قناعة مبنية على أمر يشبه الاستفتاء تقريبا ... عندما أكون مع أقاربي الشيبان والشباب العزاب والمتزوجين .. وعندما أثير عندهم موضوع التعدد والله تقريبا كلهم يرغب فيه وبوده لو يتسر له أن يتم الأربعة ... إنها الفطرة !
    فهذا الأمر فطري في كل رجل ... وقد اطلعت على دراسة لباحثة أمريكية أثبتت من خلالها أن التعدد أوفق لطبيعة الرجل من الاقتصار على واحدة وأخرى أثبتت أن المعدديين أطول أعمارا ... لاستثارة هرمون التيسترون المتكرر وبالتالي زيادة إفرازه وهو ضروري جدا للوقاية من تصلب الشرايين وغيرها من أمراض التقدم في السن ...

    ولكن ...

    كل من تحدثت إليه بذلك يقول لي والله ماهو ناقصنا وجع راس كفاية المنحوسة اللي عندي الحريم ماعاد ينفعون خليهم يعنسون ويعفنون ...

    فأقول في نفسي ... أنا لو كنت مكان المرأة التي تزوج عليها زوجها لن أملك مشاعري من الغضب وربما الطيش .... فكيف بالمرأة التي تغلبها عاطفتها !

    فلماذا لا نكون رجالا بحق وننقذ من نقدر على إنقاذه من إخواتنا البائسات من شبح العنوسة ... ونحتوي غضب الزوجة الأولى
    مؤقتا رأفة ورحمة بأخواتنا اللاتي ينتظرن قطار العنوسة ... وقياما بحق الرجولة في هذا المجتمع المهدد بأخطار لا يعلمها إلا الله !

    أتطمع أن ترضى زجتك وتشتبشر بزواجك عليها ؟ !

    هيه اصحُ من سباتك .... أنت بنفسك لن ترضى هذا من زوجك التي تحبك ... وستعشر وقتها أنك لاتهمها وليس لك قدر عندها !
    هذا أمر طبيعي في الصغار والكبار الرجال والنساء ... لا بد من الغيرة وإلا فأنت سائق عند امرأتك ولست زوجا لها بحال ! ! !

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jul 2007
    المشاركات
    2,120

    افتراضي رد: إعلامُ الموحّد بأن الأصلَ في النكاح التعدد !!!

    أخي الفاضل موسى سدده الله تعالى
    لا يستقيم لك النتيجة التي عنونت بها,والصواب في نظري أن يقال الأصل :الإباحة
    لا أن يقال التعدد ولا التفرد,ثم ينظر في كل حالة على حدة فقد يكون التعدد مستحبا
    أو مكروها ,وكذلك الاكتفاء بواحدة ,يتناوله الاحتمال
    والقول بأن الاكتفاء هو الأصل أقوى حجة من ضده
    والله أعلم
    قال الإمام ابن تيميّة رحمه الله تعالى:
    والفقرُ لي وصف ذاتٍ لازمٌ أبداً..كما الغنى أبداً وصفٌ له ذاتي

  5. #5

    افتراضي رد: إعلامُ الموحّد بأن الأصلَ في النكاح التعدد !!!

    احسنتم اخانا ابا القاسم ولا ادري من اين اتوا بهذا القول ان الاصل في الزواج التعدد
    بل يُنظر في التعدد والتفرد وثانيا لو قال قائل ان الاصل فيه التفرد لكان قوله اقرب الى الحق من قول من يقول ان الاصل فيه التعدد وكان الافضل اخي ان تصرف جهدك في ذكر المصالح التي تحصل للفرد والمجتمع بسبب التعدد ورد شبهات منكري التعدد.
    ومن اثار السيئة التي تحصل بسبب عم التعدد كثرة الطلاق وهذا امر مشاهد, فتجد من يريد ان يعدد بسبب ما فلا يقدر عليه لما يرى مما سيحصل من زوجته الاولى من الاعتراض وغير ذلك فيجد انه ليس هناك حل ليُعدّد الا ان يطلق زوجته الاولى.

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Feb 2008
    الدولة
    السعودية - جدة
    المشاركات
    309

    افتراضي رد: إعلامُ الموحّد بأن الأصلَ في النكاح التعدد !!!

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو قتادة السلفي مشاهدة المشاركة
    احسنتم اخانا ابا القاسم ولا ادري من اين اتوا بهذا القول ان الاصل في الزواج التعدد
    أتوا به
    من قوله تعالى ((( فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثُلاث ورباع فإن خفتم أن لا تعدلوا فواحدة ... ))) الآية مطلع سورة النساء

    وبأدنى تأمل

    يتبين أن الله جعلها ثلاث حالات فقط وأدناها تعدد ( مثنى) ثم :
    لم يُحِلْنا بعد إلى الواحدة إلا بشرط الخوف من عدم العدل ((( فإن خفتم أن لا تعدلوا ))) ... والأصل في المؤمن العدل
    وتحريه له قدر الاستطاعة ... وعليه :
    فالأصل في المؤمن أنه يعدد مثنى أو ثلاث أو رباع مالم يمنع من ذلك مانع ...

    تأمل هذا مليا رحمك الله فإنه يكاد يكون كالمقدمات الضرورية في علم المنطق التي لايسع العاقل إنكارها ...

    والله المستعان ....

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Feb 2008
    الدولة
    السعودية - جدة
    المشاركات
    309

    افتراضي رد: إعلامُ الموحّد بأن الأصلَ في النكاح التعدد !!!

    ومن قرأ في سير الصحابة رضي الله عنهم وأنه يكاد لايوجد بينهم غير معدد ...

    فالصحابة أحرص على قيام الليل وتحصيل العلم والعبادة والتفرغ لذلك ممن بعدهم ومع ذلك كان معظمهم معدد ..

    وهذا يُثبت أن الأصل التعدد وإلا فهم أحرص منا على الانقطاع للقيام والعبادة ...

    فلو كان الأصل الاكتفاء بواحدة ... لكانوا أولى به منا !

    لعظيم زهدهم في الدنيا
    وعدم اشتغالهم بالاستكثار من متاعها
    وهذا يُثبت بكل وضوح ان الزيجة الثانية أمر مستحب ومندوب إليه شرعا وليس متاعا دنيويا فحسب ... كما يُلمز به كثيرا اهل الاسلام أنهم متعطشون للنساء والشهوة الجنسية ... فهؤلاء الصحابة ... خير القرون القوّامون الصوامون الذين قدموا أرواحهم رخيصة من أجل إعلاء كلمة الله ...

    وحسبنا الله ونعم الوكيل

  8. #8

    افتراضي رد: إعلامُ الموحّد بأن الأصلَ في النكاح التعدد !!!

    جميل ما ذكرتم حفظكم الله
    يبقى ان يقال ان التعدد مباح وليس هو الاصل في الزواج فمن اراد ان يعدّد فليعدّد ومن اراد ان يكتفي بواحدة فهو اسلم له وخصوصا في زمن الفتن وقلة الامانة

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Feb 2009
    المشاركات
    51

    افتراضي رد: إعلامُ الموحّد بأن الأصلَ في النكاح التعدد !!!

    أخي الموفق ابن سعيدان نفع الله بك

    ما خط قلمك المبارك إلا صدقا فزادك الله من فضله .
    شرفني مرورك العاطر الكريم .
    قال ابن عبد الهادي ـ رحمه الله ـ :
    ( ما تحلى طالب العلم بشيء أحسن من الإنصاف وترك التعصب ) نصب الراية ( 1/355 ) . للتواصل mgsa2006@hotmail.com

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Feb 2009
    المشاركات
    51

    افتراضي رد: إعلامُ الموحّد بأن الأصلَ في النكاح التعدد !!!

    أخي الكريم أبو القاسم سددك الله

    أظن أنه من الغبن ونحن في موقع علمي أن يجتهد طالب علم في بحث مسألة

    ويجمع شتات أدلتها وأقوال العلماء , ثم يأتي طالب علم آخر ليرد البحث بثلاثة

    أسطر دون ذكر دليل واحد أو حتى استنباط !!!

    لذا يجب على طلبة العلم أن يقولوا بآرائهم التي يدعمها الدليل أو ليتبعوا السنة في ذلك

    " من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت " .

    لا تظن بي ظنا سيئا أخي المسدد أبو القاسم فالكلام ليس موجها لك بل لعمومنا .

    شرفني مرورك العاطر الكريم .
    قال ابن عبد الهادي ـ رحمه الله ـ :
    ( ما تحلى طالب العلم بشيء أحسن من الإنصاف وترك التعصب ) نصب الراية ( 1/355 ) . للتواصل mgsa2006@hotmail.com

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Jul 2007
    المشاركات
    2,120

    افتراضي رد: إعلامُ الموحّد بأن الأصلَ في النكاح التعدد !!!

    مثل هذا يا أخي بحث من قبل,والكلام فيه مكرور , فلهذا اكتفيت ببيان الرأي الذي أراه راجحاً,وأنت تعلم أن العدل قليل جدا والأمانة قد تبخرت من جذور قلوب معظم الرجال كما أشار أخي أبو قتادة ,فكيف يكون التعدد أصلا وشرط التعدد نادر؟فما استدللت به لا يفيد أن التعدد أصل,لاسيما مع مراعاة سبب النزول,وكذلك بالنظرلمقاصد الشرع من مفاسد توزع الرجل بين عدة بيوتات وعدم قدرته على الرعاية الكاملة لهم
    والرباية التامة لأولاده ,هذا لا يتحقق إلا لأناس قلائل ,فلا يخلو القول بأن التعدد أصل من مجازفة.على أنني لم أخض في الأدلة ولا أحبذ النقاش فيه,ولكن هو كلام عام,شرف الله قدرك وبارك فيك ونفع بك
    والله أعلم
    قال الإمام ابن تيميّة رحمه الله تعالى:
    والفقرُ لي وصف ذاتٍ لازمٌ أبداً..كما الغنى أبداً وصفٌ له ذاتي

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Feb 2008
    الدولة
    السعودية - جدة
    المشاركات
    309

    افتراضي رد: إعلامُ الموحّد بأن الأصلَ في النكاح التعدد !!!

    لعله من المفيد للمعارضين أن يقرأوا ما في هذا الرابط :
    http://majles.alukah.net/showthread.php?t=64134

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Feb 2009
    المشاركات
    51

    افتراضي رد: إعلامُ الموحّد بأن الأصلَ في النكاح التعدد !!!

    شكر الله لك مرورك أخي الكريم أبو قتادة السلفي

    مع أنني لم أرَ دليلا واحد على ما قلتَه !!!

    ثم تقول بأنك لا تعلم من أين أتينا بالقول بأن الأصل التعدد ؟؟؟

    وهذا أخي المسدد راجع لأمرين :

    إما أنك لم تقرأ البحث أصلا !!!

    أو أن لديك فكرة مسبقة لن تحيد عنها !!!

    وأنا هنا أخي الموفق لا أريد أن أقنعك بأن الأصل التعدد أو الإفراد !!!

    لكن لا أريدك أخي المسدد بأن تلقي الكلام هكذا وتقول لا نعلم من أين قالوا به ؟؟؟ وقد قال به كباااار من علمائنا .

    وفقنا الله وإياك لكل خير وصلاح وتقوى وجميع المسلمين .

    شكرا لك مرورك العاطر الكريم .
    قال ابن عبد الهادي ـ رحمه الله ـ :
    ( ما تحلى طالب العلم بشيء أحسن من الإنصاف وترك التعصب ) نصب الراية ( 1/355 ) . للتواصل mgsa2006@hotmail.com

  14. #14

    افتراضي رد: إعلامُ الموحّد بأن الأصلَ في النكاح التعدد !!!

    لو تأتيني باسماء العلماء الذين قالوا بهذا القول اخي الفاضل
    وانا لم اقل ان الاصل فيه الافراد ولو انك قرات كلامي جيدا لفهمته
    قلت لو قال احد ردا عليك ان الاصل فيه الافراد لكان قوله اقرب الى الصواب من قول من يقول ان الاصل فيه التعدد والله تعالى اخبر بأن الاكتفاء بواحدة افضل لانه ادنى الا تعولوا

  15. #15
    تاريخ التسجيل
    Feb 2009
    المشاركات
    51

    افتراضي رد: إعلامُ الموحّد بأن الأصلَ في النكاح التعدد !!!

    ابن سعيدان حياك ربي مرة أخرى وشرفتني بمداخلاتك شرفك الله بطاعته .

    أخي الموفق أبو قتادة السلفي حفظك الله من كل سوء

    سأتجاوز بعض تعقباتك وفقك الله لأقف عند قولك

    ( والله تعالى اخبر بأن الاكتفاء بواحدة افضل لانه ادنى الا تعولوا )

    الأفضلية هنا ما دليلها ؟؟؟

    لأننا لو قلنا بالأفضلية لأنتهى النقاش وصار الأفضل هو الإفراد وما سواه مفضول !!!

    وعلى هذا هل نقول أن الأفضل أن يخاف الإنسان من التعدد !!!

    لأن الله جل ذكره يقول : " فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلَّا تَعُولُوا " !!!
    قال ابن عبد الهادي ـ رحمه الله ـ :
    ( ما تحلى طالب العلم بشيء أحسن من الإنصاف وترك التعصب ) نصب الراية ( 1/355 ) . للتواصل mgsa2006@hotmail.com

  16. #16

    افتراضي رد: إعلامُ الموحّد بأن الأصلَ في النكاح التعدد !!!

    لم تجب عن سؤالي اخي من من اهل العلم قال ان الاصل في الزواج التعدد؟

  17. #17
    تاريخ التسجيل
    Feb 2008
    الدولة
    السعودية - جدة
    المشاركات
    309

    افتراضي رد: إعلامُ الموحّد بأن الأصلَ في النكاح التعدد !!!

    هداك الله
    لو انك استفتيت الشيخ قوقل لأفتاك ... اكتب فيه (الاصل التعدد) لتعلم أن هذا القول من الشهرة بمكان .. وأُعيذك بالله من العجز والكسل ..

    ولكي أختصر عليك الوقت :

    انظر المشاركة الثانية ومابعدها من هذا الرابط لتعلم من قال به من الكبار :
    http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=63672

    وهنا أستاذ من أساتذة الأزهر :
    http://www.moheet.com/show_files.aspx?fid=130832

  18. #18
    تاريخ التسجيل
    Feb 2009
    المشاركات
    51

    افتراضي رد: إعلامُ الموحّد بأن الأصلَ في النكاح التعدد !!!

    ممن قال به العلامة ابن باز - رحمه الله - , واشار له ابن جبرين - رحمه الله - في بعض مسائله

    وقد أشرتُ في أول البحث أن النقول عن المتقدمين أعز من الكبريت الأحمر .
    قال ابن عبد الهادي ـ رحمه الله ـ :
    ( ما تحلى طالب العلم بشيء أحسن من الإنصاف وترك التعصب ) نصب الراية ( 1/355 ) . للتواصل mgsa2006@hotmail.com

  19. #19

    افتراضي رد: إعلامُ الموحّد بأن الأصلَ في النكاح التعدد !!!

    يا اخي الى الان ما نقلتم شيئا عنهم وثانيا اذا قال بذلك الشيخ ابن باز رحمه الله خالفه غيره كالشيخ ابن العثيمين رحمه الله
    ولم تنقل شيئا عن المتقدمين في المسالة ثم يقول قائل ان القول من الشهرة بمكان!!!
    مشهورة عند من؟
    عند اهل الفقهاء؟
    هذه كتبهم بين ايدينا وما وجدنا فيها ما تدعون
    ولا ادري لماذا هذا التعنيف والهجوم؟
    وبعضهم يقول اكتب على القوقل؟ هل القوقل صار مفتيا يُستفتى
    للاسف هذا مدى علم بعض الاخوة ولو قدر الله عز وجل ومُحي القوقل سيظهر اكثرهم على حقيقته.

  20. #20
    تاريخ التسجيل
    Feb 2009
    المشاركات
    51

    افتراضي رد: إعلامُ الموحّد بأن الأصلَ في النكاح التعدد !!!

    أخي أبو قتادة أظن أن كل طالب علم يكتب في المواقع العلمية يكتب بإسمه الصريح أو بمعرف يرمز له !!!

    فتداخل عباراتك لا نعلم سببه , فمرة تلمح لكاتب البحث ومرة تلمح لبعض الأخوة !!!

    ولا تصرح بإسم أيٍ منهم , وأعيذك من داء بعض طلبة العلم .

    فإما أن تناقش الكاتب بإسمه أو أسمح لي فلن يرد عليك أحد !!!
    قال ابن عبد الهادي ـ رحمه الله ـ :
    ( ما تحلى طالب العلم بشيء أحسن من الإنصاف وترك التعصب ) نصب الراية ( 1/355 ) . للتواصل mgsa2006@hotmail.com

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •