كيف تفرق بين شرح الحافظ العراقي وابنه في طرح التثريب


قال ابن الحافظ العراقي أبو زرعة أحمدُ بنُ عبد الرحيم وهو يتكلم عن شرح التقريب كما في ص (9) من كلمة جميعة النشر والتأليف الأزهرية :

من أوله إلى أول باب مواقيت الصلاة من كلام والدي – رحمه الله - .

ومن أول الباب المذكور إلى أول باب التأمين من كلامي .

ومن ثَـمَّ إلى باب الإمامة من كلام والدي – رحمه الله - .

ومن ثَـمَّ إلى باب الجلوس في المصلى وانتظار الصلاة من كلامي .

ومن ثَـمَّ إلى آخر هذا المجلد من كلام والدي – رحمه الله - .

لكني وجدت كلاما للشيخ الخضير يشكل على الكلام المذكور آنفا ، وهو قوله : طرح التَّثريب شرح لكتاب اسمه تقريب الأسانيد وترتيب المسانيد للحافظ العراقي ، كتاب في أحاديث الأحكام ، ومختصر صغير ، ومروي لأحاديث قال عنها أهلُ العلم إنَّها رُوِيَت بأصحِّ الأسانيد ، جمعها من ستة عشر ترجمة هي أصحُّ الأسانيد عند أهل العلم مِمَّن يرى أنَّهُ يُمكن أنْ يُقال أنَّ هُناك إسناد يُقال لهُ أصحُّ الأسانيد جمع أحاديث الكتاب من هذه الأسانيد ثمَّ شرحهُ الحافظ أبو الفضل زين الدِّين العراقي بالتَّناوُب مع ولدِهِ الحافظ أبي زُرعة ابن الحافظ العراقي كثير منه ليس للمُؤلِّف إنَّما لولدِهِ ، والتَّمييز بين ما شرحهُ الأب وما شرحهُ الابن في غايةٍ من الصُّعُوبة لا يتم إلا بقراءة جميع الكتاب ؛ لأنَّهُ شرح من أوَّلِهِ قطعة ومن أثنائِهِ قِطع مُتفرِّقة ومن آخِرِهِ ، وتجد أحياناً الشرح المنسُوب للوالد يذكر فيه سألتُ أبي ، أو قال أبي ، لاشكَّ أنَّ نَفَس الأب معرُوف ونَفَس الابن معرُوف ؛ لكنْ يبقى أنَّ التَّحديد بدقَّة بين ما شرحهُ الأب وما شرحهُ الابن يحتاج إلى مزيد عِناية ، وهُناك بعضُ النُّسخ الخَطِّيَّة ذُكِر فيها أنَّهُ من هُنا إلى هُنا ، ومن هُنا إلى هُنا ؛ لكن على كُلِّ حال الكتاب أعني الشَّرح من أنْفَس شُرُوح الأحاديث وأوسَعِها وأوْفَاها ، وهو طُبِع قديماً بمطبعة لجنة التَّأليف والنَّشر طبعة جيِّدة لا بأس بها أخطاء يسيرة ؛ لكنَّها طيِّبة في الجُملة . انتهى من موقعه .

فأرجو من كل من كان عنده فائدة بخصوص هذا أن يتحفنا بها .