تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: علم العروض ( ميزان الشعر العربي ) بقلم فالح الحجية الكيلاني

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Sep 2010
    الدولة
    عضوالاتحادالعام للادباءوالكتاب العرب
    المشاركات
    800

    افتراضي علم العروض ( ميزان الشعر العربي ) بقلم فالح الحجية الكيلاني

    علم العروض

    ( ميزان الشعر العربي)

    بقلم الشاعر فالح الحجية الكيلاني

    العروض علم واسع ومستقل يُبحث في الموسيقى الشعرية للشعر العربي او عن أحوال الأوزان المعتبرة فيه ، أو هو الميزان الشعري الدقيق يعرف به نوع موسيقى القصيدة العربية بمعرفة نوع التفاعيل المؤلفة لها ومعرفة القصيدة التامة الوزن من الهزيلة او الضعيفة او المكسورة او الناقصة الوزن
    فالشعر العربي مكون من بيت واحد او مكون من بيتين اثنين ويسمى ( النتفة )اوثلاثة الى ستة ابيات وتسمى (مقطوعة)وقدتزيد على ذلك فتسمى( قصيدة ) فالقصيدة العربية مكونة من سبعة ابيات فاكثر وقد تصل الى الف بيت شعري او تزيد الا ان القصائد العربية تكون بين العشرة ابيات والمائة بيت في الاغلب
    والبيت الشعري مكون عدة تفعيلات في الجزء الاول منه والذي يسمى( الصدر اوالشطر ) ومثلها في الجزء الثاني من البيت الذي يسمى( العجز) والشطر والعجز متساويان في الميزان من حيث الوزن وعدد الاحرف وحركاتها وفي كل من الشطر والعجز تفعيلة مهمة جدا فالموجودة في نهاية الشطر او الصدر تسمى ( العروض ) ومنها اشتق اسم هذا العلم فسمي (علم العروض) وسميت بهذا الاسم لانها تقع في وسط البيت فاستقت اسمها من اسم العا رضة التي كانت توضع في وسط الخيمة او البيت فتحمله ويكون ثقل البيت عليها لاهميتهاالكبيرة
    اما التفعيلة المهمة الثانية في البيت الشعري فتسمى (الضرب )وهي اخر تفعيلة في الشطرالثاني من البيت او هي اخره وسميت بالضرب لان البيت الشعري يبنى عليها فالقصيدة بكل ابياتها التالية تبنى على تفعيلة الضرب فاذا بني البيت الاول على ضرب معين اوهيكلية معيةاونمط معين بنيت عليه كل القصيدة بما فيها حركتها على الحرف الاخير .وتسمى بالقافية ايضا
    اما بيقية التفعيلات في الشطر او في العجز فانها تسمى (الحشو) فالحشو اذن هو كل البيت الشعري عدا تفعيلتي (العروض والضرب )
    ربما يستطيع الشاعرالمتمكن ذو الحس المرهف او ذو الاذن الموسيقية الحادة من قول الشعر دون ان يلم بعلم العروض و لكنه مهما اوتي من امكانية شعرية يبقى بحاجة إلى دراسة هذا العلم للاطلاع عليه وعلى اهميته في مجال نظم القصيدة ، فأذن الشاعر الموسيقية مهما كانت درجة رهافتها ربما لاتستجيب جيدا لصاحبها في التمييز بين الأوزان الشعرية وخاصة المتقاربة منها والجائز وغيرالجائز في الوزن اذا علمنا ان الاوزان الشعرية يدخلها بعض المعايب المسموحة مثل الخبن والكف والطي والزحاف وما اليها مما تؤثر تاثيرا كبيرا على الاذن الموسيقية في معرفة احالة البيت الى هذا البحرالشعري اوذاك وكذلك بين قافية سليمة وأخرى معيبة ، وان جهل الشاعر الموهوب بأوزان الشعر و بحوره المختلفة قد يحصر شعره في بعض أوزان خاصة ، وبذلك يحرم نفسه من العزف على أوتار شتى تجعل شعره منوع الأنغام و الألحان ،ولو اني لا ارجح هذه الفكرة رغم انها لها نوع من الصحة من العمل الشعري فاني كشاعر ا فضل ان ا كتب في البحر الكامل او البسيط او الهزج مثلا اكثر مما اكتب في غيرها فانها تتلائم مع نفسيتي . موسيقاها ترن في اذني افضل من غيرها وهذا لا يعني اني لا اكتب في غيرها او لااتمكن من الكتابة في غيرها فأهمية دراسة الشاعر لعلم العروض توسع مداركه وتشد اذانه الموسيقية وتعطيه دعما ان لاتخطا اذانه في موسيقى هذا البحراو ذاك كم تؤهله الى معرفة أصول البحور الشعرية وسعة نغمات كل منها ايضا .
    هناك صلة تجمع بين علم العروض وعلم الموسيقى ، و هذه الصلة تتمثل في الجانب الصوتي ، فالموسيقى تقوم على تقسيم الجمل الكلامية إلى مقاطع صوتية أو وحدات صوتية وفي علم العروض ايضا يتم تقسيم البيت من الشعر إلى وحدات صوتية معينة أو إلى مقاطع صوتية تعرف بالتفاعيل او الاوزان الشعرية وقد استحدث علماء واساتذة وفنانوا الموسيقى رموزا للانواط الموسيقية وفقا للانغام المختلفة وكذلك في علم العروض فقد وجدت رموز خاصة به وفقا للحركة اللغوية وحركة الحرف العربي والذي بعده تخالف الكتابة الإملائية وتعتمد على الحروف المكونة للكلمات المكونة للبيت الشعري وفقا لتفاعيله فيرمز للبحرالطويل التام او السليم مثلا فنرمز\ ن للحرف المتحرك و \ - للحرف المتحرك الذي بعده ساكن والذي تعاعيله او موسيقاه تاتي كالاتي \
    فعولن \مفاعيلن \ فعولن \ مفاعل \ في الشطر
    فعولن \ مفاعيلن \ فعولن \ مفاعيلن \ في العجز
    ترمز لها عند بعض علماء العروض بمايلي\
    ن- - \ ن - - - \ ن- - \ ن- ن - \ في الشطر
    ن- - \ ن - - - \ ن - - \ ن - - - \ في العجز
    بينما الرموز في بحر الكامل تكون موسيقاها اكثر شفافية واكثرا الحانا واكثر حركات فهي تاتي على وزن \
    متفاعلن \ متفاعلن \ متفاعلن في الشطر مثلها في العجز
    ويرمز لها \
    ن ن – ن - \ ن ن – ن - \ ن ن – ن - في الشطر ومثلها في العجز ايضا ا
    اما الايقاع الموسيقي او النغم الموسيقي ربما يخرج عن فن الايقاع الشعري الا انهما متلا زمان مترابطان ولد احدهما في رحم الاخر وترعرع معه وفي كنفه فالايقاع الموسيقي العربي ودساتين هذا الايقاع هي السبابة والوسطى والبنصر والخنصر على التوالي اساسا لنغم الموسيقى وقد جعل اسحاق الموصلي الانغام تسعا وضوعفت بمرور الوقت فاصبحت ثماني عشرة نغمة وقد بنى العرب الحانهم على ايقاعات معينة اذكر منها على سبيل المثال\- الثقيل الاول متكون من ثلاث نقرات متتالية ثم نقرة ساكنه ثم يكرر او تعاد لتشكل نغما موسيقيا خاصا ويرمز لها ن ن ن -- رمزنا للنقرة المتحركة \ن وللساكنة \ - او كما في النوطة الموسيقية الثقيل الثاني متكون من ثلاث نقرات متوالية واخرى ساكنة تتبعها اخرى متحركةويرمز لها \ ن ن ن - ن – خفيف الثقيل متكون من ثلاث نقرات متتالية لايمكن ان يكون بين واحدة زمن نقرة وبين كل ثلاث نقرات نقرتان زمن نقرة ويرمز لها
    ن ن ن – ن ن \
    ( لاحظ مقالتي النغم الايقاع المنشورة في موقعي اسلام سيفلايزيشن وكتابي في الادب والفن )
    وقبل ان اختم مقالتي اود ان اضيف ان البحورالشعرية فقد ااكتشفها او اول من كتب فيها فهو الخليل بن احمد الفراهيدي البصري المولود سنة \100 هجرية و المتوفي 174 هجرية وكان له الفضل الاول فيها وكان اماما في النحو واللغة ايضا وثبت في بحوثه خمسة عشر بحرا هي \ الطويل والكامل والبسيط والهزج والمديد والوافر والرمل والرجز و الخفيف والسريع والمنسرح والمضارع والمجتث و المقتضب والمتقارب وتداركه الاخفش في بحر واحد اسماه \ المتدارك او المحدث وهذه هي البحورالشعرية الستة عشر التي نظم فيها الشعر العربي جميعه
    وعلى العموم فان الشاعر لا يستطيع أن يرتقي بشعره إلا إذا تعلم أصول علم العروض بما فيها الوزن و القافية ، وان معرفته لعلم العروض تمثل الاساس التطبيقي لاصول القصيدة العربية ويبقى الشاعر محتاجا الى عكاز ليستند اليه الا وهو علم العروض وكذلك هذا العروض يحتاجه الناقد والكاتب في عمليهما الدؤوب
    ولعلي اعود فاكتب فيه مرة اخرى فاغوص في اعماق هذا العلم والله الموفق
    الشاعر
    فالح الحجية الكيلاني 13 \9\2010

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    280

    افتراضي رد: علم العروض ( ميزان الشعر العربي ) بقلم فالح الحجية الكيلاني

    أستاذي الكريم

    موضوع شيق فلك الشكر.

    كتاب أوزان الألحان للكتور أحمد رجائي يتقاطع مع ما ورد حول العلاقة بين الشعر والموسيقى.

    https://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/alhaan

    والله يرعاك.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •