هل هذه الاية تفيد مطلق الحريه.؟!
هل هذه الاية تفيد مطلق الحريه.؟!
بل كأنها تصف الواقع.
أو هي مثل قوله تعالى:
((فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر إنا أعتدنا للظالمين نارًا أحاط بهم سرادقها))
فعلى المعنى الأول هي خبرية لفظًا ومعنى، نحو: كل ميسر لما خُلق له.
وعلى الثاني هي خبرية لفظًا لكنها في معنى الإنشاء.
ومثَّلتُ لها بآية سورة الكهف، وأيضا قال تعالى: ((وقل للذين لا يؤمنون اعملوا على مكانتكم)).
يتشدق بعض الجهال عندما ينصح"بضم الياء" فيرد علينا قائلا ((قل كل يعمل على شاكلته))((وربك الغفور ذو الرحمة))
فا انلجم لوضوح الايه .
وايضا يرددون:((فان الله غفور رحيم)).و((نبى عبادي اني انا الغفور الرحيم))
اخبرهم بان الله تعالى ايضا يقول :((والله شديد العقاب))((والله عزيز ذو انتقام))
ولكن اريد منكم ردا شافيا لذلك وفقكم الله..
تجدين في تفسير الطبري ماذكره أئمة التفسير ، والآية ليس لها علاقة باستدلال الجهله ، وليست بمعنى وربك الغفور ذو الرحمة
وليس للجاهل الاحتجاج لجهله بكلام لا يفهمه
[quote=طالبة فقه;409202]يتشدق بعض الجهال عندما ينصح"بضم الياء" فيرد علينا قائلا ((قل كل يعمل على شاكلته))((وربك الغفور ذو الرحمة))
فا انلجم لوضوح الايه .ولكن اريد منكم ردا شافيا لذلك وفقكم الله.
وايضا يرددون:((فان الله غفور رحيم)).و((نبى عبادي اني انا الغفور الرحيم))
اخبرهم بان الله تعالى ايضا يقول :((والله شديد العقاب))((والله عزيز ذو انتقام))
بسم الله الرحمن الرحيم
قوله تعالى: { قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَى شَاكِلَتِهِ } قال ابن عباس: على ناحيته. وقال مجاهد: على حدته وطبيعته. وقال قتادة: على نِيَّته. وقال ابن زيد: دينه.
وكل هذه الأقوال متقاربة في المعنى. وهذه الآية -والله أعلم -تهديد للمشركين ووعيد لهم، كقوله تعالى: { وَقُلْ لِلَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ اعْمَلُوا عَلَى مَكَانَتِكُمْ إِنَّا عَامِلُونَ وَانْتَظِرُوا إِنَّا مُنْتَظِرُونَ } [ هود: 121 ، 122 ] ولهذا قال: { قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَى شَاكِلَتِهِ فَرَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَنْ هُوَ أَهْدَى سَبِيلا } أي: منا ومنكم، وسيجزي كل عامل بعمله، فإنه لا تخفى عليه خافية.
بارك الله فيك أختنا طالبة الفقه لكن أذكرك بأن الداعية الى الله تعالى عليها بالصبر والحلم والعفو وحمل كلام الناس على محمل طيب فقد يقصد في قوله (وربك الغفور ذو الرحمة) ان يغفر الله له وأن يرحمه , والشدة لاتأتي بخير بل عليك بالرفق فأن الرفق لايأتي الا بالخير كما اخبر النبي وبارك الله فيك والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
أختي طالبة الفقه أضيف لما ذكره الإخوة الأفاضل
قال تعالى : إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولَئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَتَ اللَّهِ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (218) سورة البقرة
قال تعالى :وَلَا تَهِنُوا فِي ابْتِغَاءِ الْقَوْمِ إِنْ تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ مَا لَا يَرْجُونَ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا (104) سورة آل عمران
قال تعالى : إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ (29) لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ (30) سورة فاطر
فكل هذه الآيات يتعلق فيها رجاء الرحمة من الله تعالى بالعمل على طاعته، وهذا هو الرجاء الصحيح
فكما أن الخشية الحقيقة هي ما اقترنت بعمل فكذلك أيضا الرجاء الصحيح هو ما اقترن بعمل ، وكذلك الشكر ما اقترن بعمل قال تعالى:اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ (13)" سورة سبأ
أما مجرد إدعاء رجاء رحمة الله بلا عمل فلا يسمى رجاء بل يسمى تمني، مثل فعل اليهود والنصارى: قال تعالى :" وَقَالُوا لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلَّا مَنْ كَانَ هُودًا أَوْ نَصَارَى تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (111) بَلَى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِنْدَ رَبِّهِ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (112) " سورة البقرة.