بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
علم الفقه وعلم الحديث كلاهما ذو صلة ببعض.وقد لايستغني طالب احدهما عن الاخر
وتكلم بعض العلماء في ذلك ومنهم الإمام الذهبي في ترجمة ابن حزم عندما ذكر مراتب العلماء: الفقيه المنتهي اليقظ الفهم المحدث الذي قد حفظ مختصرا في الفروع وكتابا في قواعد الأصول
وقرأ النحو وشار ك في الفضائل مع حفظه لكتاب الله وتشاغله بتفسيره وقوة مناظرته فهذا من بلغ الاجتهاد المقيد
وتأهل للنظر في دلائل الأئمة"انتهي رحمه اللله
انظروا أجلكم الله كيف جمع الفقيه مع المحدث ثم ذكر حفظه للمختصر في الفروع!!
فهذا دليل على أن علماء الحديث كانوا يتفقهون علي الفقهاء ويحفظون كتب الفروع
فهذا الحافظ ابن حجر بلغ في الفقه رتبة كبيرة حتي تولي القضاء!!
وقال ابن عيينة " الحديث مضلة إلا للفقهاء "
قال عبد الله بن وهب:"الحديث مضلة إلا للعلماء"
قال عبد الله بن وهب" لولا أن الله أنقذني بمالك والليث لضللت" قيل له:"كيف ذلك?" قال:"أكثرت من الحديث فحيرني"
قال عبد الله بن وهب" كل صاحب حديث ليس له إمام في الفقه فهو ضال و لولا أن الله أنقذني بمالك والليث لضللت"
قال الامام مالك : ما أكثر أحد من الحديث فأنجح , قال ابن الجوزي : وإنما الإشارة إلى ما ذكرت من التشاغل بكثرة الطرق والغرائب فيفوت الفقه .
وذكر كلاما كثيرا إلى أن قال : وقد أوغل خلق من المتأخرين في كتابة طرق المنقولات , فشغلهم عن معرفة الواجبات , حتى إن أحدهم يسأل عن أركان الصلاة فلا يدري.
قال أحمد بن الحسن الترمذي : سمعت أبا عبد الله يقول : إذا كان يعرف الحديث ويكون معه فقه أحب إلي من حفظ الحديث لا يكون معه فقه .
وقال صاحب المحيط من الحنفية : أفضل العلوم عند الجمهور بعد معرفة أصل الدين وعلم اليقين معرفة الفقه والأحكام الفاصلة بين الحلال والحرام .
هذا والله اعلم وهو المستعان
اختكم في الله:طالبة فقه
المملكه العربية السعودية
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته