بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه

أما بعد :

فمن المعلوم عند القاصي والداني أن الجاحظ كان معتزلياً ومعلومٌ أن المعتزلة شاركوا الروافض في ثلب بعض الصحابة

وهذا الجاحظ له كلامٌ نجس في معاوية وعثمان في كتابه (( ذم أخلاق الكتاب ))

غير أن من أطرف أبواب العلم جمع ردود أهل البدع بعضهم على بعض

فخذ هذه الدرة الجاحظية

قال الجاحظ في كتاب البغال المطبوع مع رسائل أخرى له ( وما بين الأقواس المفردة التي مثل هذه من كلامي) (2/169) (( والحديث ليس له إسناد ........)) إلى أن قال (( وما هو إلا أن ولد( يعني اخترع) أبو مخنف حديثاً أو الشرقي بن القطامي ، أو الكلبي ، أو ابن الكلبي ، أو لقيط المحاربي ، أو شوكر ، أو عطاء الملط ، أو ابن دأب أو أبو الحسن المدائني ثم صوره في كتاب وألقاه على الوراقين إلا رواه من لا يحصل ولا يتثبت(انظروا من يتكلم عن التثبت) ولا يتوقف وهؤلاء كلهم يتشيعون ))

قلت لي تحفظ على ذكر المدائني مع هؤلاء ولعله ذكر آخراً لا يستحق الذكر مع هؤلاء أيضاً

هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم