تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 9 من 9

الموضوع: أرجوكم أن تتفضلوا علي بالإجابةعلى الأسئلة التاليةالطالب علمية

  1. #1

    افتراضي أرجوكم أن تتفضلوا علي بالإجابةعلى الأسئلة التاليةالطالب علمية

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    وبعد
    أرجوكم أن تتفضلوا علي بالإجابةعلى الأسئلة التاليةالطالب علمية

    الأول
    قال البخاري في صحيحه في كتاب المغازي
    حدثني أحمد بن سعيد أبو عبد الله: حدثنا إسحاق بن منصور السلولي: حدثنا إبراهيم بن يوسف، عن أبيه، عن أبي إسحاق: سأل رجل البراء، وأنا أسمع، قال: أشهد علي بدرا؟ قال بارز وظاهر.
    المسؤل والمطلوب مااسم هذاالرجل المذكوروأحواله في هذه الجملة لهذاالحديث"سأل رجل البراء"

    الثاني
    قال البخاري في صحيحه في كتاب المغازي
    حدثنا عبد العزيز بن عبد الله: حدثني يوسف بن الماجشون، عن صالح بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف، عن أبيه، عن جده عبد الرحمن قال:
    كاتبت أمية بن خلف، فلما كان يوم بدر، فذكر قتله وقتل ابنه، فقال بلال: لا نجوت إن نجا أمية.
    المطلوب والمسؤل مامعني هذه الجملةلهذاالحدي ث"فذكر قتله وقتل ابنه، "ومن المرادبالابن يعني ماكان اسمه وماهوأحواله

    الثالث
    قال البخاري في صحيحه في كتاب المغازي
    حدثنا عبدان بن عثمان قال: أخبرني أبي، عن شعبة، عن أبي إسحاق، عن الأسود، عن عبد الله رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم: أنه قرأ والنجم فسجد بها، وسجد من معه، غير أن شيخا أخذ كفا من تراب فرفعه إلى جبهته، فقال: يكفني هذا، قال عبد الله: فلقد رأيته بعد قتل كافرا
    المطلوب والمسؤل ماهوالقول المححقق عندكم في تعيين المرادبشيخ في هذه الجملةلهذالحديث "غير أن شيخا أخذ كفا من تراب فرفعه إلى جبهته، "

    شكرا لكم ... بارك الله فيكم ...

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Aug 2010
    المشاركات
    16

    افتراضي رد: أرجوكم أن تتفضلوا علي بالإجابةعلى الأسئلة التاليةالطالب علمية

    الرجل هو أبو داود نفيع بن الحارث الأعمى الدارمى
    رافضى غال ادعى لقاء ثمانية عشر بدريا ، فقال قتاده كذب إنما كان يتتبع تتبعا ، و قال غيره و الله ما روى سعيد بن المسيب عن ثمانية عشر بدريا

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Aug 2010
    المشاركات
    16

    افتراضي رد: أرجوكم أن تتفضلوا علي بالإجابةعلى الأسئلة التاليةالطالب علمية

    فذكر قتله و قتل ابنه
    الإبن هو على بن أمية بن خلف
    و قد ذكرت كتب السيرة أن قتله كان ببدر على يد عمار بن ياسر ، و لكن هذا لا يصح
    لأن المعروف أن على بن أميه بن خلف كان من السباقين إلى الإسلام
    و كان يُعذب مع عمار بن ياسر حتى نطقا كلمة الكفر سويا
    فأنزل الله عز و جل فى عمار ( إلا من أُكره و قلبه مطمئن بالإيمان ) و فى على بن أميه ( ولكن من شرح بالكفر صدرا )
    أى أن على بن أمية قد إرتد قلبا و قالبا
    ما حدث بعد ذلك هو الإذن بالهجره للمدينه
    و كان طبيعيا أن يكون هؤلاء المعذبون أول من يهاجر
    و أظن أن عمار بن ياسر إستبشر بالخبر و هو لا يدرى بأن على قد شرح بالكفر صدرا فذهب اليه ليبشره ، فلما شعر بأن على سوف يشى به قتله ثم فر هاربا الى المدينه
    و هذا ما أثار حفيظة أميه بن خلف الذى شعر أنه قد خُدع و قتل إبنه ، لذا قرر الثأر
    هذا و العلم لله وحده

    هذا و قد وجدت فى البخارى حديثا فيه ( قال أميه بن خلف : لا نجوت إن نجا أميه ) فى غزوة بدر
    مما يوحى بأن هناك أكثر من أميه بن خلف !!!
    و لعلك تذكر واقعة مقتله إذ كان عبد الرحمن بن عوف حليفا له
    فحين رءا بلال بن رباح أميه بن خلف خلال الغزوة صرخ لا نجوت إن نجا ، فاستجار أميه بعبد الرحمن ، فحماه عبد الرحمن بجسده ، فنادى بلال هذا عدو الله أميه بن خلف فاجتمع الناس فاغتالوه من تحت عبد الرحمن
    و واقعة مقتل أميه التى ذكرت لهى فى البخارى أيضا

    و ما شهدنا الا بما علمنا
    و ما كنا للغيب حافظين
    و شكرا

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    الدولة
    بلاد الحرمين
    المشاركات
    3,043

    افتراضي رد: أرجوكم أن تتفضلوا علي بالإجابةعلى الأسئلة التاليةالطالب علمية

    · أما السؤال الأول:
    فلم يعرف، ولم يوقف عليه.. والأظهر أنه راوي الخبر نفسه (أبو إسحاق السبيعي) كما أشار إلى ذلك ابن حجر؛ فأبهم اسمه.. وأبو إسحاق ممن يروي عن البراء رضي الله عنه.
    وإخراج الإمام البخاري لهذا الخبر في صحيحه يوحي بذلك. والله أعلم

    · أما السؤال الثاني:
    فيجيبك عنه الإمام البيهقي في دلائله؛ حيث يقول:
    (أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ وَأَبُو سَعِيدِ بْنُ أَبِي عَمْرٍو، قَالا: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ، قَالَ: حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ عَبَّادِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ:
    قَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ: وَحَدَّثَنِي صَالِحُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، قَالا: كَانَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ يَقُولُ: كَانَ أُمَيَّةُ بْنُ خَلَفٍ صَدِيقًا لِي بِمَكَّةَ، وَكَانَ اسْمِي: عَبْدَ عَمْرٍو، فَلَمَّا أَسْلَمْتُ تَسَمَّيْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ، فَلَقِيَنِي، فَقَالَ: أَيَا عَبْدَ عَمْرٍو، أَرَغِبْتَ عَنِ اسْمٍ سَمَّاكَهُ أَبُوكَ؟ فَأَقُولُ: نَعَمْ، هَدَانِي اللَّهُ لِلإِسْلامِ، فَتَسَمَّيْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ. أَخْبَرَنَا؛ قَالَ: إِنِّي لا أَعْرِفُ الرَّحْمَنَ، أَمَّا أَنْتَ فَلا تُجِبْنِي بِاسْمِكَ الأَوَّلِ، وَأَمَّا أَنَا فَلا أَدْعُوكَ بِاسْمِكَ الآخَرِ، فَاجْعَلْ بَيْنِي وَبَيْنَكَ شَيْئًا إِذَا دَعَوْتُكَ بِهِ أَجَبْتَنِي، فَقُلْتُ: يَا أَبَا عَلِيٍّ، فَقُلْ مَا شِئْتَ، قَالَ: فَأَنْتَ عَبْدُ الإِلَهِ؟ قُلْتُ: نَعَمْ، أَنَا عَبْدُ الإِلَهِ، فَكَانَ إِذَا لَقِيَنِي قَالَ: يَا عَبْدَ الإِلَهِ، فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ بَدْرٍ وَهُزِمَ النَّاسُ اسْتَلَبْتُ أَدْرَاعًا فَمَرَرْتُ بِهِنَّ أَحْمِلُهُنَّ، فَرَآنِي أُمَيَّةُ، وَهُوَ قَائِمٌ مَعَ ابْنِهِ عَلِيٍّ آخِذٌ بِيَدِهِ، فَقَالَ: يَا عَبْدَ عَمْرٍو، فَلَمْ أُجِبْهُ، فَقَالَ: يَا عَبْدَ الإِلَهِ، فَقُلْتُ: نَعَمْ، فَقَالَ: هَلْ لَكَ فِيَّ وَفِي ابْنِي، فَنَحْنُ خَيْرٌ لَكَ مِنْ هَذِهِ الأَدْرَاعِ الَّتِي تَحْمِلُ، فَقُلْتُ: نَعَمْ، هَيْمُ اللَّهِ إِذًا، فَأَلْقَيْتُ الأَدْرَاعَ، وَأَخَذْتُ بِيَدِهِ وَيَدِ ابْنِهِ، فَجَعَلَ يَقُولُ: مَا رَأَيْتُ كَالْيَوْمِ قَطُّ، أَمَا لَكُمْ حَاجَةٌ فِي اللَّبَنِ؟ يَقُولُ فِي الْفِدَاءِ، قَالَ: فَوَاللَّهِ إِنِّي لأَمْشِي مَعَهُمَا إِذْ رَآهُمَا مَعِي بِلالٌ؛ فَقَالَ: رَأْسُ الْكُفْرِ أُمَيَّةُ بْنُ خَلَفٍ؛ لا نَجَوْتُ إِنْ نَجَا، فَقُلْتُ: أَيْ بِلالُ، أَبِأَسِيرَيَّ؟ فَقَالَ: لا نَجَوْتُ إِنْ نَجَا، فَقُلْتُ: هَلْ تَسْمَعُ يَا ابْنَ السَّوْدَاءِ؟ فَقَالَ: لا نَجَوْتُ إِنْ نَجَا، ثُمَّ صَرَخَ بِأَعْلَى صَوْتِهِ: يَا مَعْشَرَ الأَنْصَارِ، رَأْسُ الْكُفْرِ أُمَيَّةُ بْنُ خَلَفٍ، لا نَجَوْتُ إِنْ نَجَا، فَأَحَاطُوا بِنَا حَتَّى جَعَلُونَا فِي مِثْلِ الْمَسَكَةِ، وَجَعَلْتُ أَذُبُّ عَنْهُمَا، وَأَقُولُ: أَسِيرَيَّ، إِذْ خَلَفَ رَجُلٌ السَّيْفَ فَضَرَبَ رِجْلَيَّ أُمَيَّةَ، ضَرَبَهُمَا فَطَرَحَهُمَا، فَصَاحَ أُمَيَّةُ صَيْحَةً وَاللَّهِ مَا سَمِعْتُ صَيْحَةً مِثْلَهَا، فَقُلْتُ: انْجُ بِنَفْسِكَ، فَوَاللَّهِ مَا أُغْنِي عَنْكَ شَيْئًا، وَلا نَجَاءَ بِهِ، فَهَبَرُوهُمَا وَاللَّهِ بِأَسْيَافِهِمْ حَتَّى فَرَغُوا مِنْهُ، فَكَانَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ يَقُولُ: يَرْحَمُ اللَّهُ بِلالا ذَهَبَتْ أَدْرَاعِي، وَفَجَعَنِي بِأَسِيرِي).

    وقال الطبري في تاريخه:
    (حَدَّثَنَا ابْنُ حُمَيْدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَلَمَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَبِي عَوْنٍ، عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، قَالَ: قَالَ لِي أُمَيَّةُ بْنُ خَلَفٍ وَأَنَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ ابْنِهِ، آخِذٌ بِأَيْدِيهِمَا: يَا عَبْدَ الإِلَهِ، مَنِ الرَّجُلُ مِنْكُمُ الْمُعَلَّمُ بِرِيشَةِ نَعَامَةٍ فِي صَدْرِهِ؟ قَالَ: قُلْتُ: ذَاكَ حَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ. قَالَ: ذَاكَ الَّذِي فَعَلَ بِنَا الأَفَاعِيلَ؟ قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ: فَوَاللَّهِ إِنِّي لأَقُودُهُمَا إِذْ رَآهُ بِلَالٌ مَعِي، وَكَانَ هُوَ الَّذِي يُعَذِّبُ بِلَالًا بِمَكَّةَ عَلَى أَنْ يَتْرُكَ الإِسْلَامَ، فَيُخْرِجُهُ إِلَى رَمْضَاءِ مَكَّةَ إِذَا حَمِيَتْ، فَيُضْجِعُهُ عَلَى ظَهْرِهِ، ثُمَّ يَأْمُرُ بِالصَّخْرَةِ الْعَظِيمَةِ، فَتُوضَعُ عَلَى صَدْرِهِ، ثُمَّ يَقُولُ: لا تَزَالُ هَكَذَا حَتَّى تُفَارِقَ دِينَ مُحَمَّدٍ. فَيَقُولُ بِلَالٌ: أَحَدٌ أَحَدٌ. فَقَالَ بِلَالٌ حِينَ رَآهُ: رَأْسَ الْكُفْرِ أُمَيَّةَ بْنَ خَلَفٍ؟ لا نَجَوْتُ إِنْ نَجَوْتَ. قَالَ: قُلْتُ: أَيْ بِلَالُ، أَبِأَسِيرَيَّ؟ قَالَ: لا نَجَوْتُ إِنْ نَجَوَا. قَالَ: قُلْتُ: تَسْمَعُ يَابْنَ السَّوْدَاءِ. قَالَ: لا نَجَوْتُ إِنْ نَجَوَا. ثُمَّ صَرَخَ بِأَعْلَى صَوْتِهِ: يَا أَنْصَارَ اللَّهِ، رَأْسُ الْكُفْرِ أُمَيَّةُ بْنُ خَلَفٍ، لا نَجَوْتُ إِنْ نَجَا. قَالَ: فَأَحَاطُوا بِنَا، ثُمَّ جَعَلُونَا فِي مِثْلِ الْمَسَكَةِ، وَأَنَا أَذُبُّ عَنْهُ. قَالَ: فَضَرَبَ رَجُلٌ ابْنَهُ فَوَقَعَ. قَالَ: وَصَاحَ أُمَيَّةُ صَيْحَةً مَا سَمِعْتُ بِمِثْلِهَا قَطُّ. قَالَ: قُلْتُ: انْجُ بِنَفْسِكَ وَلا نَجَاءَ، فَوَاللَّهِ مَا أُغْنِي عَنْكَ شَيْئًا. قَالَ: فَهَبَرُوهُمَا بِأَسْيَافِهِمْ حَتَّى فَرَغُوا مِنْهُمَا. قَال: فَكَانَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ يَقُولُ: رَحِمَ اللَّهُ بِلَالًا ذَهَبَتْ أَدْرَاعِي وَفَجَعَنِي بِأَسِيرِيَّ).

    وهي قصة مشهورة متواترةٌ لا تحتاج إلى تخرص وتخمين فيها.
    وقد ذكرها البخاري في صحيحه في موضع آخر؛ حيث قال:
    (حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: حَدَّثَنِي يُوسُفُ بْنُ الْمَاجِشُونِ، عَنْ صَالِحِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: كَاتَبْتُ أُمَيَّةَ بْنَ خَلَفٍ كِتَابًا بِأَنْ يَحْفَظَنِي فِي صَاغِيَتِي بِمَكَّةَ، وَأَحْفَظَهُ فِي صَاغِيَتِهِ بِالْمَدِينَةِ، فَلَمَّا ذَكَرْتُ الرَّحْمَنَ، قَالَ: لَا أَعْرِفُ الرَّحْمَنَ، كَاتِبْنِي بِاسْمِكَ الَّذِي كَانَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ ، فَكَاتَبْتُهُ عَبْدَ عَمْرٍو، فَلَمَّا كَانَ فِي يَوْمِ بَدْرٍ خَرَجْتُ إِلَى جَبَلٍ لِأُحْرِزَهُ حِينَ نَامَ النَّاسُ، فَأَبْصَرَهُ بِلَالٌ، فَخَرَجَ حَتَّى وَقَفَ عَلَى مَجْلِسٍ مِنَ الْأَنْصَارِ، فَقَالَ: أُمَيَّةُ بْنُ خَلَفٍ؛ لَا نَجَوْتُ إِنْ نَجَا أُمَيَّةُ ، فَخَرَجَ مَعَهُ فَرِيقٌ مِنْ الْأَنْصَارِ فِي آثَارِنَا، فَلَمَّا خَشِيتُ أَنْ يَلْحَقُونَا خَلَّفْتُ لَهُمُ ابْنَهُ لِأَشْغَلَهُمْ، فَقَتَلُوهُ، ثُمَّ أَبَوْا حَتَّى يَتْبَعُونَا، وَكَانَ رَجُلًا ثَقِيلًا، فَلَمَّا أَدْرَكُونَا قُلْتُ لَهُ: ابْرُكْ، فَبَرَكَ، فَأَلْقَيْتُ عَلَيْهِ نَفْسِي لِأَمْنَعَهُ، فَتَخَلَّلُوهُ بِالسُّيُوفِ مِنْ تَحْتِي، حَتَّى قَتَلُوهُ وَأَصَابَ أَحَدُهُمْ رِجْلِي بِسَيْفِهِ، وَكَانَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ يُرِينَا ذَلِكَ الْأَثَرَ فِي ظَهْرِ قَدَمِهِ).

    فلا يحتاج الأمر إلى الزيادة فيه على أكثر من ذلك بلا برهان ولا علم.

    · أما السؤال الثالث:
    فهو شيخ كبير من قريش كما في بعض الطرق.
    والصحيح أنه أمية بن خلف كما قال ذلك البخاري وابن بشكوال والنووي وغيرهم.. ويؤيده ما أتى عند أبي عوانة في مستخرجه والطيالسي في مسنده من قول عبد الله بن مسعود: (فلقد رأيته قتل كافراً يوم بدر).
    قال ابن بشكوال:
    (وَالشَّاهِدُ لِذَلِكَ:
    مَا قُرِئَ عَلَى الْقَاضِي أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بِالْمَسْجِدِ الْجَامِعِ بِقُرْطُبَةَ وَأَنَا أَسْمَعُ: أَخْبَرَكُمْ أَبُو عَلِيٍّ، قَالَ: أنبا مُحَمَّدٌ حَاتِمُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا أَبُو زَيْدِ، عن مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْجُعْفِيُّ، قَالَ: ثنا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو أَحْمَدَ، قَالَ: ثنا إِسْرَائِيلُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الأَسْوَدِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: أَوَّلُ سُورَةٍ أُنْزِلَتْ فِيهَا سَجْدَةٌ وَالنَّجْمِ، قَالَ: فَسَجَدَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَسَجَدَ مَنْ خَلْفَهُ، إِلا رَجُلا رَأَيْتُهُ أَخَذَ كَفًّا مِنْ تُرَابٍ فَسَجَدَ عَلَيْهِ، فَرَأَيْتُهُ بَعْدَ ذَلِكَ قُتِلَ كَافِرًا؛ وَهُوَ أُمَيَّةُ بْنُ خَلَفٍ.
    وَقِيلَ: هُوَ الْوَلِيدُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، وَقِيلَ: عُيَيْنَةُ بْنُ رَبِيعَةَ، ذَكَرَ ذَلِكَ سُنَيْدُ بْنُ دَاوُدَ فِي تَفْسِيرِهِ الْقُرْآنَ لَهُ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ كَمَا تَقَدَّمَ.
    وَذَكَرَ أَبُو جَعْفَرٍ النَّحَّاسُ: أَنَّهُ أَبُو أُحَيْحَةَ سَعِيدُ بْنُ الْعَاصِي، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.
    وَالَّذِي ذَكَرَهُ الْبُخَارِيُّ أَصَحُّ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى، وَكَذَلِكَ ذَكَرَ الطَّبَرِيُّ أَنَّهُ أَبُو أُحَيْحَةَ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ).

    وأما أنه (الوليد بن المغيرة) ففيه نظر؛ لأنه لم يقتل.. وانظر لزاماً نيل الأوطار 3/118.
    حسدوا الفتى إذ لم ينالوا سعيه فالقوم أعداءٌ له وخصوم
    كضرائر الحسناء قلن لوجهها حسداً وبغضاً إنه لذميم

  5. #5

    افتراضي رد: أرجوكم أن تتفضلوا علي بالإجابةعلى الأسئلة التاليةالطالب علمية

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السكران التميمي مشاهدة المشاركة
    · أما السؤال الأول:
    فلم يعرف، ولم يوقف عليه.. والأظهر أنه راوي الخبر نفسه (أبو إسحاق السبيعي) كما أشار إلى ذلك ابن حجر؛ فأبهم اسمه.. وأبو إسحاق ممن يروي عن البراء رضي الله عنه.
    وإخراج الإمام البخاري لهذا الخبر في صحيحه يوحي بذلك. والله أعلم

    · أما السؤال الثاني:
    فيجيبك عنه الإمام البيهقي في دلائله؛ حيث يقول:
    (أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ وَأَبُو سَعِيدِ بْنُ أَبِي عَمْرٍو، قَالا: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ، قَالَ: حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ عَبَّادِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ:
    قَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ: وَحَدَّثَنِي صَالِحُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، قَالا: كَانَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ يَقُولُ: كَانَ أُمَيَّةُ بْنُ خَلَفٍ صَدِيقًا لِي بِمَكَّةَ، وَكَانَ اسْمِي: عَبْدَ عَمْرٍو، فَلَمَّا أَسْلَمْتُ تَسَمَّيْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ، فَلَقِيَنِي، فَقَالَ: أَيَا عَبْدَ عَمْرٍو، أَرَغِبْتَ عَنِ اسْمٍ سَمَّاكَهُ أَبُوكَ؟ فَأَقُولُ: نَعَمْ، هَدَانِي اللَّهُ لِلإِسْلامِ، فَتَسَمَّيْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ. أَخْبَرَنَا؛ قَالَ: إِنِّي لا أَعْرِفُ الرَّحْمَنَ، أَمَّا أَنْتَ فَلا تُجِبْنِي بِاسْمِكَ الأَوَّلِ، وَأَمَّا أَنَا فَلا أَدْعُوكَ بِاسْمِكَ الآخَرِ، فَاجْعَلْ بَيْنِي وَبَيْنَكَ شَيْئًا إِذَا دَعَوْتُكَ بِهِ أَجَبْتَنِي، فَقُلْتُ: يَا أَبَا عَلِيٍّ، فَقُلْ مَا شِئْتَ، قَالَ: فَأَنْتَ عَبْدُ الإِلَهِ؟ قُلْتُ: نَعَمْ، أَنَا عَبْدُ الإِلَهِ، فَكَانَ إِذَا لَقِيَنِي قَالَ: يَا عَبْدَ الإِلَهِ، فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ بَدْرٍ وَهُزِمَ النَّاسُ اسْتَلَبْتُ أَدْرَاعًا فَمَرَرْتُ بِهِنَّ أَحْمِلُهُنَّ، فَرَآنِي أُمَيَّةُ، وَهُوَ قَائِمٌ مَعَ ابْنِهِ عَلِيٍّ آخِذٌ بِيَدِهِ، فَقَالَ: يَا عَبْدَ عَمْرٍو، فَلَمْ أُجِبْهُ، فَقَالَ: يَا عَبْدَ الإِلَهِ، فَقُلْتُ: نَعَمْ، فَقَالَ: هَلْ لَكَ فِيَّ وَفِي ابْنِي، فَنَحْنُ خَيْرٌ لَكَ مِنْ هَذِهِ الأَدْرَاعِ الَّتِي تَحْمِلُ، فَقُلْتُ: نَعَمْ، هَيْمُ اللَّهِ إِذًا، فَأَلْقَيْتُ الأَدْرَاعَ، وَأَخَذْتُ بِيَدِهِ وَيَدِ ابْنِهِ، فَجَعَلَ يَقُولُ: مَا رَأَيْتُ كَالْيَوْمِ قَطُّ، أَمَا لَكُمْ حَاجَةٌ فِي اللَّبَنِ؟ يَقُولُ فِي الْفِدَاءِ، قَالَ: فَوَاللَّهِ إِنِّي لأَمْشِي مَعَهُمَا إِذْ رَآهُمَا مَعِي بِلالٌ؛ فَقَالَ: رَأْسُ الْكُفْرِ أُمَيَّةُ بْنُ خَلَفٍ؛ لا نَجَوْتُ إِنْ نَجَا، فَقُلْتُ: أَيْ بِلالُ، أَبِأَسِيرَيَّ؟ فَقَالَ: لا نَجَوْتُ إِنْ نَجَا، فَقُلْتُ: هَلْ تَسْمَعُ يَا ابْنَ السَّوْدَاءِ؟ فَقَالَ: لا نَجَوْتُ إِنْ نَجَا، ثُمَّ صَرَخَ بِأَعْلَى صَوْتِهِ: يَا مَعْشَرَ الأَنْصَارِ، رَأْسُ الْكُفْرِ أُمَيَّةُ بْنُ خَلَفٍ، لا نَجَوْتُ إِنْ نَجَا، فَأَحَاطُوا بِنَا حَتَّى جَعَلُونَا فِي مِثْلِ الْمَسَكَةِ، وَجَعَلْتُ أَذُبُّ عَنْهُمَا، وَأَقُولُ: أَسِيرَيَّ، إِذْ خَلَفَ رَجُلٌ السَّيْفَ فَضَرَبَ رِجْلَيَّ أُمَيَّةَ، ضَرَبَهُمَا فَطَرَحَهُمَا، فَصَاحَ أُمَيَّةُ صَيْحَةً وَاللَّهِ مَا سَمِعْتُ صَيْحَةً مِثْلَهَا، فَقُلْتُ: انْجُ بِنَفْسِكَ، فَوَاللَّهِ مَا أُغْنِي عَنْكَ شَيْئًا، وَلا نَجَاءَ بِهِ، فَهَبَرُوهُمَا وَاللَّهِ بِأَسْيَافِهِمْ حَتَّى فَرَغُوا مِنْهُ، فَكَانَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ يَقُولُ: يَرْحَمُ اللَّهُ بِلالا ذَهَبَتْ أَدْرَاعِي، وَفَجَعَنِي بِأَسِيرِي).

    وقال الطبري في تاريخه:
    (حَدَّثَنَا ابْنُ حُمَيْدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَلَمَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَبِي عَوْنٍ، عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، قَالَ: قَالَ لِي أُمَيَّةُ بْنُ خَلَفٍ وَأَنَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ ابْنِهِ، آخِذٌ بِأَيْدِيهِمَا: يَا عَبْدَ الإِلَهِ، مَنِ الرَّجُلُ مِنْكُمُ الْمُعَلَّمُ بِرِيشَةِ نَعَامَةٍ فِي صَدْرِهِ؟ قَالَ: قُلْتُ: ذَاكَ حَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ. قَالَ: ذَاكَ الَّذِي فَعَلَ بِنَا الأَفَاعِيلَ؟ قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ: فَوَاللَّهِ إِنِّي لأَقُودُهُمَا إِذْ رَآهُ بِلَالٌ مَعِي، وَكَانَ هُوَ الَّذِي يُعَذِّبُ بِلَالًا بِمَكَّةَ عَلَى أَنْ يَتْرُكَ الإِسْلَامَ، فَيُخْرِجُهُ إِلَى رَمْضَاءِ مَكَّةَ إِذَا حَمِيَتْ، فَيُضْجِعُهُ عَلَى ظَهْرِهِ، ثُمَّ يَأْمُرُ بِالصَّخْرَةِ الْعَظِيمَةِ، فَتُوضَعُ عَلَى صَدْرِهِ، ثُمَّ يَقُولُ: لا تَزَالُ هَكَذَا حَتَّى تُفَارِقَ دِينَ مُحَمَّدٍ. فَيَقُولُ بِلَالٌ: أَحَدٌ أَحَدٌ. فَقَالَ بِلَالٌ حِينَ رَآهُ: رَأْسَ الْكُفْرِ أُمَيَّةَ بْنَ خَلَفٍ؟ لا نَجَوْتُ إِنْ نَجَوْتَ. قَالَ: قُلْتُ: أَيْ بِلَالُ، أَبِأَسِيرَيَّ؟ قَالَ: لا نَجَوْتُ إِنْ نَجَوَا. قَالَ: قُلْتُ: تَسْمَعُ يَابْنَ السَّوْدَاءِ. قَالَ: لا نَجَوْتُ إِنْ نَجَوَا. ثُمَّ صَرَخَ بِأَعْلَى صَوْتِهِ: يَا أَنْصَارَ اللَّهِ، رَأْسُ الْكُفْرِ أُمَيَّةُ بْنُ خَلَفٍ، لا نَجَوْتُ إِنْ نَجَا. قَالَ: فَأَحَاطُوا بِنَا، ثُمَّ جَعَلُونَا فِي مِثْلِ الْمَسَكَةِ، وَأَنَا أَذُبُّ عَنْهُ. قَالَ: فَضَرَبَ رَجُلٌ ابْنَهُ فَوَقَعَ. قَالَ: وَصَاحَ أُمَيَّةُ صَيْحَةً مَا سَمِعْتُ بِمِثْلِهَا قَطُّ. قَالَ: قُلْتُ: انْجُ بِنَفْسِكَ وَلا نَجَاءَ، فَوَاللَّهِ مَا أُغْنِي عَنْكَ شَيْئًا. قَالَ: فَهَبَرُوهُمَا بِأَسْيَافِهِمْ حَتَّى فَرَغُوا مِنْهُمَا. قَال: فَكَانَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ يَقُولُ: رَحِمَ اللَّهُ بِلَالًا ذَهَبَتْ أَدْرَاعِي وَفَجَعَنِي بِأَسِيرِيَّ).

    وهي قصة مشهورة متواترةٌ لا تحتاج إلى تخرص وتخمين فيها.
    وقد ذكرها البخاري في صحيحه في موضع آخر؛ حيث قال:
    (حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: حَدَّثَنِي يُوسُفُ بْنُ الْمَاجِشُونِ، عَنْ صَالِحِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: كَاتَبْتُ أُمَيَّةَ بْنَ خَلَفٍ كِتَابًا بِأَنْ يَحْفَظَنِي فِي صَاغِيَتِي بِمَكَّةَ، وَأَحْفَظَهُ فِي صَاغِيَتِهِ بِالْمَدِينَةِ، فَلَمَّا ذَكَرْتُ الرَّحْمَنَ، قَالَ: لَا أَعْرِفُ الرَّحْمَنَ، كَاتِبْنِي بِاسْمِكَ الَّذِي كَانَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ ، فَكَاتَبْتُهُ عَبْدَ عَمْرٍو، فَلَمَّا كَانَ فِي يَوْمِ بَدْرٍ خَرَجْتُ إِلَى جَبَلٍ لِأُحْرِزَهُ حِينَ نَامَ النَّاسُ، فَأَبْصَرَهُ بِلَالٌ، فَخَرَجَ حَتَّى وَقَفَ عَلَى مَجْلِسٍ مِنَ الْأَنْصَارِ، فَقَالَ: أُمَيَّةُ بْنُ خَلَفٍ؛ لَا نَجَوْتُ إِنْ نَجَا أُمَيَّةُ ، فَخَرَجَ مَعَهُ فَرِيقٌ مِنْ الْأَنْصَارِ فِي آثَارِنَا، فَلَمَّا خَشِيتُ أَنْ يَلْحَقُونَا خَلَّفْتُ لَهُمُ ابْنَهُ لِأَشْغَلَهُمْ، فَقَتَلُوهُ، ثُمَّ أَبَوْا حَتَّى يَتْبَعُونَا، وَكَانَ رَجُلًا ثَقِيلًا، فَلَمَّا أَدْرَكُونَا قُلْتُ لَهُ: ابْرُكْ، فَبَرَكَ، فَأَلْقَيْتُ عَلَيْهِ نَفْسِي لِأَمْنَعَهُ، فَتَخَلَّلُوهُ بِالسُّيُوفِ مِنْ تَحْتِي، حَتَّى قَتَلُوهُ وَأَصَابَ أَحَدُهُمْ رِجْلِي بِسَيْفِهِ، وَكَانَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ يُرِينَا ذَلِكَ الْأَثَرَ فِي ظَهْرِ قَدَمِهِ).

    فلا يحتاج الأمر إلى الزيادة فيه على أكثر من ذلك بلا برهان ولا علم.

    · أما السؤال الثالث:
    فهو شيخ كبير من قريش كما في بعض الطرق.
    والصحيح أنه أمية بن خلف كما قال ذلك البخاري وابن بشكوال والنووي وغيرهم.. ويؤيده ما أتى عند أبي عوانة في مستخرجه والطيالسي في مسنده من قول عبد الله بن مسعود: (فلقد رأيته قتل كافراً يوم بدر).
    قال ابن بشكوال:
    (وَالشَّاهِدُ لِذَلِكَ:
    مَا قُرِئَ عَلَى الْقَاضِي أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بِالْمَسْجِدِ الْجَامِعِ بِقُرْطُبَةَ وَأَنَا أَسْمَعُ: أَخْبَرَكُمْ أَبُو عَلِيٍّ، قَالَ: أنبا مُحَمَّدٌ حَاتِمُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا أَبُو زَيْدِ، عن مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْجُعْفِيُّ، قَالَ: ثنا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو أَحْمَدَ، قَالَ: ثنا إِسْرَائِيلُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الأَسْوَدِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: أَوَّلُ سُورَةٍ أُنْزِلَتْ فِيهَا سَجْدَةٌ وَالنَّجْمِ، قَالَ: فَسَجَدَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَسَجَدَ مَنْ خَلْفَهُ، إِلا رَجُلا رَأَيْتُهُ أَخَذَ كَفًّا مِنْ تُرَابٍ فَسَجَدَ عَلَيْهِ، فَرَأَيْتُهُ بَعْدَ ذَلِكَ قُتِلَ كَافِرًا؛ وَهُوَ أُمَيَّةُ بْنُ خَلَفٍ.
    وَقِيلَ: هُوَ الْوَلِيدُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، وَقِيلَ: عُيَيْنَةُ بْنُ رَبِيعَةَ، ذَكَرَ ذَلِكَ سُنَيْدُ بْنُ دَاوُدَ فِي تَفْسِيرِهِ الْقُرْآنَ لَهُ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ كَمَا تَقَدَّمَ.
    وَذَكَرَ أَبُو جَعْفَرٍ النَّحَّاسُ: أَنَّهُ أَبُو أُحَيْحَةَ سَعِيدُ بْنُ الْعَاصِي، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.
    وَالَّذِي ذَكَرَهُ الْبُخَارِيُّ أَصَحُّ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى، وَكَذَلِكَ ذَكَرَ الطَّبَرِيُّ أَنَّهُ أَبُو أُحَيْحَةَ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ).

    وأما أنه (الوليد بن المغيرة) ففيه نظر؛ لأنه لم يقتل.. وانظر لزاماً نيل الأوطار 3/118.


    جزاك الله تعالى في الدارين
    أين كنت ياشيخي أنا كنت مضطرباكثيراكمثل اليتيم بدون الأب
    أطال الله ظلك علينا
    آمين اللهم آمين

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Jan 2010
    المشاركات
    2,377

    افتراضي رد: أرجوكم أن تتفضلوا علي بالإجابةعلى الأسئلة التاليةالطالب علمية

    من المنهجية العلمية لطالب العلم أخي محمد أن يعود في شروح المتون الحديثية البخارية وبيان غوامضها ومبهماتها الى شروح البخاري نفسه ومن المعلوم أن أقرب شرح يتداوله الطلبة هو فتح الباري للحافظ ابن حجر-رحمه الله- فإن من منهجه العناية ببيان المبهمات الواردة في الأسانيد و المتون ما استطاع إلى ذلك سبيلا وحرر ذلك أيما تحرير وفقني الله وإياك.
    وللأخ ثوبان المصري وفقه الله رجاء وهو أن يعزو نقوله إلى قائليها أو يبين أنها من كلامه هو واجتهاده الخاص إن كان كذلك.

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Sep 2010
    المشاركات
    8

    افتراضي رد: أرجوكم أن تتفضلوا علي بالإجابةعلى الأسئلة التاليةالطالب علمية

    أما عن الرجل المبهم
    فقد بحثت فى قرابة ألف و مائتى روايه للسبيعى عن البراء رضى الله عنه
    فلم أجد مجهولا سوى (أبو داود نفيع بن الحارث) و (إربدة التميمى صاحب التفسير)
    فالغالب أن أحدهما هو المعنى فى الحديث و السبب أن ذكر أيا منهم كفيل بإسقاط الحديث بالرغم من خروجه عن السند
    فالمبهم أحدهما و الله أعلم

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    الدولة
    بلاد الحرمين
    المشاركات
    3,043

    افتراضي رد: أرجوكم أن تتفضلوا علي بالإجابةعلى الأسئلة التاليةالطالب علمية

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مولى النبي مشاهدة المشاركة
    أما عن الرجل المبهم
    فقد بحثت فى قرابة ألف و مائتى روايه للسبيعى عن البراء رضى الله عنه
    فلم أجد مجهولا سوى (أبو داود نفيع بن الحارث) و (إربدة التميمى صاحب التفسير)
    فالغالب أن أحدهما هو المعنى فى الحديث و السبب أن ذكر أيا منهم كفيل بإسقاط الحديث بالرغم من خروجه عن السند
    فالمبهم أحدهما و الله أعلم
    رحمك الله أيها المبارك..

    وهل سيخرّج الإمام البخاري هذا الحديث في صحيحة وفيه كل هذه العلل؟!
    الإمام البخاري لم يخرج هذا الحديث في صحيحة إلا بعد أن وضح له حاله، وبان له سره. فتأمل
    كيف وهو أمير المؤمنين في الحديث!!
    حسدوا الفتى إذ لم ينالوا سعيه فالقوم أعداءٌ له وخصوم
    كضرائر الحسناء قلن لوجهها حسداً وبغضاً إنه لذميم

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Nov 2008
    المشاركات
    282

    افتراضي رد: أرجوكم أن تتفضلوا علي بالإجابةعلى الأسئلة التاليةالطالب علمية

    لو قُدِّر أن السائل للبراء رضي الله عنه ( مشركٌ ) لـمَــا ضـرَّ السندَ !

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •