تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 14 من 14

الموضوع: حوادث لا أول لها

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jul 2010
    المشاركات
    1

    افتراضي حوادث لا أول لها

    هل من الممكن أن يشرح لي أحد ما وجه اضطرار شيخ الاسلام ابن تيمية و من تبعه للقول بجواز حوادث لا أول لها؟

  2. #2

    افتراضي رد: حوادث لا أول لها

    سئل فضيلة الشيخ أبو عبد الرحمن الموصلي -حفظه الله تعالى-:

    هل شيخ الإسلام يقول بقدم العالم؟ وهل هذا القول باطل؟ وهل في المسألة أدلة؟

    الجواب:


    الحمد لله:
    قولك: هل شيخ الإسلام يقول بقدم العالم؟ هذا فيه إجمال فالقدم قد يكون بالنوع وقد يكون بالعين. فالقدم بالعين كأن يقال: هذا العالم الذي نحن فيه السموات والأرض قديم أزلي؛ فهذا باطل لا يقول به شيخ الإسلام ولا غيره من المسلمين. وأما القدم بالنوع فكأن يقال: هذا العالم مسبوق بالعدم وقبله مخلوقات وعوالم لم يزل الله يخلق خلقًا قبله خلق وهكذا بلا بداية لخالقيَّتِه. فإن أردت القدمَ بالنوع فهذا يقول به ابن تيمية ولا دليل على بطلان هذا القول؛ بل هو الحق الذي لا ينبغي غيره؛ ولكن هذه المسألة يكتنفها أمور يضيق صدر بعض الناس عنها ويضيق هذا الجواب عن تفصيلها ولكن؛ منها: أن قدم العالم بالنوع لا يستلزم قدم شيء بعينه، بل فيه أنه لا يُقَدَّرُ وقتٌ إلا ويوجد مخلوقات لله تعالى. ولا مانع من هذا بل هذا لازم من لوازم دوام خالقيته واستمرار وأزلية كماله سبحانه. وإلا لأمكن أن يقال: إن الله تعالى ــ الذي امتدح نفسه بأنه {فعال لما يريد} وبغيرها من الصفات والأفعال التي تدل على كثرة وسعة وقوع الفعل منه وأن هذا كمال ــ كان عادمًا لهذا الكمال زمنا طويلاً بل لا بداية لفقده لهذا الكمال. ولو قدر أن السموات السبع والأرضين ملئت رَمْلاً: وجُعلت كل حبة رملٍ بمليار مليار سنة، فنيت حبات الرمل ولم نصل إلى بداية زمنية لعدم هذا الكمال. ولو فرض أن الخلق بدأ قبل خلق السموات والأرض بخمسين ألف سنة. ثم خلقت السموات والأرض في ستة أيام مضروبة -على قولٍ- بـ50000 ألف سنة. ثم بين آدم إلى نوح عشرة قرون ثم عشرة إلى إبراهيم. وما بعده قَدِّرْ بين الأنبياء ما شئت قرونًا إلى زمننا قد لا تبلغ المليون سنة. فهل كمال الله تعالى في ذلك – والذي صيغة دليله دالة على الكثرة والاستمرار والعظمة– محصورٌ في هذا العالم بهذه المدة، وقبل ذلك كان فاقدًا هذا الكمال من زمن لا بداية له؛ بل ما من عدد يقدر -مهما بالغت فيه- إلا وهو ينقطع دون الأزل. ومنها: أن يقال من لم يقل بهذا القول -في الغالب- اشتبه عليه القدم بالنوع والقدم بالعين. فبلا شك كل مخلوق بعينه له أول؛ كما أنا وأنت وكل مخلوق -مهما عَظُم- إلاّ وهو مسبوق بعدم نفسه وتقدم غيره عليه. وذلك الغير كذلك؛ لا بداية لهذا التقدير، ولا يلزم على هذا وجودُ مخلوق معين أزلي مع الله. لكن يلزم أنه لم يزل الله يخلق ويرزق و... وهذا أثر أسمائه وصفاته ولازم من لوازم ثبوتها وهذا يساوي أنه جل وعلا لم يزل -كما أخبر نفسه-: {هُوَ الْخَلاَّق الْعَلِيم} و{ الرَّزَّاق ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِين}و{فَعَ ّالٌ لِّمَا يُرِيد} و الْعَزِيزُ الْغَفَّار إلى آخر ما ثبت من ألسماء الحسنى وكذلك الصفات العلى؛ وقد أجابني أحدهم على هذا بقوله: (نعم كان متّصفًا بذلك بالقوة ثم صار متّصفًا بها بالفعل!) والجواب مع ظهور الخطأ هنا؛ أنَّ هذا يساوي ما ذكرت سابقًا من أنه سبحانه كان قادرًا على الكمال ولم يفعل منه شيئًا من الأزل إلى أن خلق هذا العالم الذي نحن جزء منه. فأين الجديد فيه. وأين إثبات الكمال المطلق لله تعالى بحيث لا يكون عادمًا له في ساعة فضلاً عن زمن لا يحتمل العقل تقديره. فإن قيل يجوز أن يكون تاركًا لهذا الفعل المعين في وقت ولا نقص في ذلك. فالجواب أنَّ هذا صحيح فأفعاله سبحانه تابعة لحكمته كما كلم موسى لما جاءه بكلام لم يكلمه به قبل؛ ولكن هذا في الفعل المعين لا في نوع الأفعال بحيث تنعدم كلها في وقت واحد فضلاً عن أزلية الترك -ولو كان مع القدرة عليه!-. فالحكمة تقتضي أنه لثبوت وكمال حياته فعال لما يريد والفرق بين الحي والميت الفعل وهو سبحانه لكمال حكمته ما من وقت يقدر إلا وله أفعال على اختلاف أنواعها تقتضيها حكمته. وإنما لا يجد ما يفعله ويكون معطلاً عن فعل أي شيء بعض المخلوقين -من الأحياء- لنقص في الحكمة عندهم؛ ومع ذلك فهم لا يتركون الفعل بالكلية. وكما قال ابن تيمية: (كالسلف والأئمة الذين يقولون إن الله لم يزل متكلما إذا شاء ويقولون إن الفعل من لوازم الحياه فإن كل حي فعال بل يصرح غير واحد منهم بأن كل حي متحرك كما صرح بهذه المعاني من صرح بها من أئمة السلف والسنة ) (الصفدية) (1/52). وقال البخاري: (قال أبو عبد الله ولقد بين نعيم بن حماد أن كلام الرب ليس بخلق وأن العرب لا تعرف الحي من الميت إلا بالفعل فمن كان له فعل فهو حي ومن لم يكن له فعل فهو ميت) (خلق أفعال العباد) ( 85). وقال الدارمي: (لأن أمارة ما بين الحي والميت التحرك كل حي متحرك لا محالة وكل ميت غير متحرك لا محالة) (نقض الدارمي) (1/215). وحينئذٍ فلا بد من وجود نوع الفعل -بالفعل- وإن كان فاعلاً لغير ذلك الفعل المعين بالقوة. والوقت والمقام يضيقان عن تفصيلٍ أكثر من هذا؛ ولكن أرجو أن يكون فيه للمنصف كفاية. ولمن أراد المزيد في مسألة القِدَمِ وحلول الحوادث وتسلسلها وكون القلم ليس أول مخلوق فليرجع إلى محاضرة كنت ألقيتها ضمن شرح التدمرية وهي مسجلة والصوت يحتاج إلى صبر وبذل الجهد للسماع واحتمال المادة لأنها قديمة. وهي على هذا الرابط: http://almousely.com/home/node/464 والحمد لله رب العالمين.

    المصدر: من هنــــــا

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    1,444

    افتراضي رد: حوادث لا أول لها

    بل هو قول السلف وأهل السنة..

    والحوادث لها معنيان :
    المعنى الأول : تطلق ويراد بها المخلوقات .والمخلوق كائن بعد أن لم يكن إلا أنه بائن منفصل عن ذات الله تعالى.
    المعنى الثاني : تطلق ويراد بها التجدد .فتطلق بهذا الاعتبار على الصفة الاختيارية فإنها تقوم بذات الباري صفته الاختيارية والفعلية وتكون الأفعال بعد أن لم تكن فتقوم بذات الباري سبحانه.
    وبهذا نعلم أنه ليس كل حادث مخلوقاً .
    وتسلسل الحوادث يراد بها تسلسل أفعال الرب التي نفاها أهل الكلام بحجة أن لا تحل في الذات الإلهية ، وأما أهل السنة فيقولون بإثبات هذه الأفعال ويقولون إن نوع الحوادث قديم أي أن صفة الفعل وهو نوع أو جنس الصفات الفعلية قديم ، أما أفرادها أو آحادها فهي حادثة وهذا الذي بمعنى التجدد ، وهذا التسلسل للحوادث واجب التسلسل .

    أما الحوادث التي بمعنى المخلوقات وهو تسلسل الأعيان التي هي المفعولات وهي جائز أن تكون قديمة النوع أيضاً ؛لأنه نتيجة القول بدوام فاعلية الرب أما أفرادها فلا شك أنها مسبوقة بالعدم ،وجائز أن يقال ما من زمن يفترض فيه خلق العالم إلا وجائز أن يقع قبله ذلك لأن الله أزلي وهو من التسلسل الجائز .
    تسلسل الأفعال
    ومذهب أهل السنة في تسلسل أفعال الله ،هو أن الله سبحانه يجب عدم كونه معطلاً زمناً ما عن الفعل ،بل لم يزل سبحانه يفعل أفعالاً من بعد أفعال أزلاً وأبداً لم يأت عليه زمان كان فيه معطلاً عن الفعل ؛وأهم أدلتهم على ذلك أن الله سبحانه من صفاته اللازمة الحياة وأن علامة الحي هي الفعل وقد احتج أحمد بهذا على الجهمية.
    يبقى بعد ذلك فعل معين من أفعال الله وهو الخلق،هل يقول أهل السنة بتسلسله وأن الله لم يزل يخلق خلقاً من بعد خلق وهو التسلسل في المخلوقات ؟
    وهذه المسألة أخص من سابقتها،فإذا كان المتكلمون قالوا بامتناع تسلسل الأفعال وامتناع تسلسل المخلوقات وسموا الجميع : تسلسل الحوادث ؛لأنها عندهم جميعها مخلوقات=فإن أهل السنة فرقوا فقالوا بوجوب تسلسل الأفعال وإمكان تسلسل المخلوقات.
    ولذا فتسلسل الحوادث التي هي أفعال الرب واجب عندهم قال الشيخ في الصفدية (2/50) :
    ((فقد تبين أن مع القول بجواز حوادث لا أول لها ، بل مع القول بوجوب ذلك ، يمتنع قدم العالم أو شيء من العالم ، وظهر الفرق بين دوام الواجب بنفسه القديم الذي لا يحتاج إلى شيء ، وبين دوام فعله أو مفعوله وقدم ذلك فإن الأول سبحانه هو قديم بنفسه ، واجب غنى ، وأما فعله فهو شيء بعد شيء .
    فإذا قيل : هو قديم النوع وأعيانها حادثة . لزم حدوث كل ما سواه وامتناع قدم شيء معه ، وأنه يمتنع أن يكون شيء من مفعولاته قديماً ، إذ كل مفعول فهو مستلزم للحوادث ، والإلزام حدوث الحوادث بلا سبب ، وترجيح أحد المتماثلين بلا مرجح ، لأنه لا يكون قديماً إلا بفعل قديم العين لا قديم النوع ، وفعل قديم العين للحادث ممتنع ولملازم الحادث ممتنع ، وفعلان قديمان مقترنان أحدهما للحادث والآخر لملازم الحادث ممتنع ، فتبين امتناع قدم فعل شيء من العالم على كل تقدير ، لأن وجود المفعول بدون الفعل المشروط فيه ممتنع "
    وقد عُرف أيضاً أن وجود العالم منفكاً عن الحوادث ثم إحداث الحوادث فيه أيضاً ممتنع ، فثبت امتناع قدمه على كل تقدير .
    ويمكن تقدير حدوث كل العالم بالنظر إلى نفس الفاعل المؤثر فيه ، مع قطع النظر عن العالم – خلاف ما يزعمه ابن الخطيب وطائفة – أن القائلين بالقدم
    نظروا إلى المؤثر ، والقائلين بالحدوث نظروا إلى الأثر .
    وذلك أن يقال : قد ثبت أنه موصوف بصفات الكمال ، وان الكمال الممكن الوجود لازم له واجب له ، وأنه مستلزم لذلك .
    وحينئذ فيقال : الفاعل الذي يمكنه أن يفعل شيئاً بعد شيء ويحدث الحوادث أكمل ممن لا يمكنه الإحداث ، بل لا يكون مفعوله إلا مقارناً له ، بل يقال هذا في الحقيقة ليس مفعولاً له ، إذ ما كان لازماً للشيء لا يتجدد فهو من باب صفاته اللازمة له ، لا من باب أفعاله ، فإن ما لزم الشيء ولم يحدث ويتجدد لم يكن حاصلاً بقدرته واختياره ، بل كان من لوازم ذاته ، وما كان من لوازم ذاته لا يتجدد ولا يحدث كان داخلاً في مسمى ذاته كصفاته اللازمة له ، فلم يكن ذلك من أفعاله ولا من مفعولاته.
    وإذا كان كذلك فتقدير واجب بنفسه أو قديم أو قيوم أو غني لا يفعل شيئاً ولا يحدثه ولا يقدر على ذلك تقدير مسلوب لصفات الكمال ، وكون الفعل ممكناً شيئاً بعد شيء أمر ممكن في الوجود ، كما هو موجود للمخلوقات ، فثبت أنه كمال ممكن ولا نقص فيه، لاسيما وهم يسلمون أن الجود صفة كمال ، فواجب لا يفعل ولا يجود ولا يحدث شيئاً أنقص ممن يفعل ويجود ويحدث شيئاً بعد شيء ، وإذا كان كمالاً لا نقص فيه وهو ممكن الوجود ، لزم أن يكون ثابتاً لواجب الوجود وأن يكون ثابتاً للقديم ، وان يكون ثابتاً للغنى عما سواه ، وأن يكون ثابتاً للقيوم .
    وإذا كان كذلك فمن كانت هذه صفته امتنع وجود المفعول معه ، لأنــه لو
    وجد معه للزم سلب الكمال ، وهو الإحداث شيئاً بعد شيء ، والفعل الدائم للمفعولات شيئاً بعد شيء ، وإذا كان نفس الكمال الذي يستحقه لذاته يوجب أن يفعل شيئاً بعد شيء ، ويمتنع أن يقارنه شيء من المفعولات فيكون لازماً له ثبت حدوث كل ما سواه وهو المطلوب)).
    ويقول الشيخ : ((ومما يوضح ذلك أن يقال من المعلوم بالضرورة أن إحداث مفعول بعد مفعول لا إلى نهايةأكملمن أن لا يفعل إلا مفعولا واحدا لازما لذاته إن قدرذلك ممكنا وإذا كان ذلكأكملفهوممكنلأن التقدير أن الذاتيمكنهاأن تفعلشيئا بعد شيء بليجبذلك لها وإذا كان هذاممكنابل هوواجبلهاوجباتصافها به دون نقيضه الذي هوأنقصمنه وليس في هذا تعطيل عن الفعل بل هو اتصاف بالفعل على أكمل الوجوه. انتهى)).

    تسلسل المخلوقات
    هل يقال بدوام فاعلية الرب وأنه لم يزل فاعلاً وأنه لم يأت عليه زمان كان معطلاً عن الفعل ثم فعل ؟
    من قال بذلك كان قائلاً بالقدم النوعي أو وجوب تسلسل الحوادث أي أفعال الرب وبالتالي إمكان وجواز تسلسل المخلوقات أو الآثار مع كونها جميعها محدثة.
    وهذا ما اختاره شيخ الإسلام فقال في ((المجموع )) (18/228) : ((كَوْنُهُ مُتَكَلِّمًا أَوْ فَاعِلًا مِنْ لَوَازِمِ حَيَاتِهِ وَحَيَاتُهُ لَازِمَةٌ لَهُ فَلَمْ يَزَلْ مُتَكَلِّمًا فَعَّالًا ؛ مَعَ الْعِلْمِ بِأَنَّ الْحَيَّ يَتَكَلَّمُ وَيَفْعَلُ بِمَشِيئَتِهِ وَقُدْرَتِهِ وَأَنَّ ذَلِكَ يُوجِبُ وُجُودَ كَلَامٍ بَعْدَ كَلَامٍ وَفِعْلٍ بَعْدَ فِعْلٍ فَالْفَاعِلُ يَتَقَدَّمُ عَلَى كُلِّ فِعْلٍ مِنْ أَفْعَالِهِ وَذَلِكَ يُوجِبُ أَنَّ كُلَّ مَا سِوَاهُ مُحْدَثٌ مَخْلُوقٌ وَلَا نَقُولُ : إنَّهُ كَانَ فِي وَقْتٍ مِنْ الْأَوْقَاتِ وَلَا قُدْرَةَ حَتَّى خُلِقَ لَهُ قُدْرَةٌ وَاَلَّذِي لَيْسَ لَهُ قُدْرَةٌ هُوَ عَاجِزٌ وَلَكِنْ نَقُولُ : لَمْ يَزَلْ اللَّهُ عَالِمًا قَادِرًا مَالِكًا لَا شِبْهَ لَهُ وَلَا كَيْفَ . فَلَيْسَ مَعَ اللَّهِ شَيْءٌ مِنْ مَفْعُولَاتِهِ قَدِيمٌ مَعَهُ . لَا بَلْ هُوَ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَكُلُّ مَا سِوَاهُ مَخْلُوقٌ لَهُ وَكُلُّ مَخْلُوقٍ مُحْدَثٌ كَائِنٌ بَعْدَ أَنْ لَمْ يَكُنْ وَإِنْ قُدِّرَ إنَّهُ لَمْ يَزَلْ خَالِقًا فَعَّالًا . وَإِذَا قِيلَ : إنَّ الْخَلْقَ صِفَةُ كَمَالٍ ؛ لِقَوْلِهِ تَعَالَى { أَفَمَنْ يَخْلُقُ كَمَنْ لَا يَخْلُقُ } أَمْكَنَ أَنْ تَكُونَ خالقيته دَائِمَةً وَكُلُّ مَخْلُوقٍ لَهُ مُحْدَثٌ مَسْبُوقٌ بِالْعَدَمِ وَلَيْسَ مَعَ اللَّهِ شَيْءٌ قَدِيمٌ ؟ وَهَذَا أَبْلَغُ فِي الْكَمَالِ مِنْ أَنْ يَكُونَ مُعَطِّلًا غَيْرَ قَادِرٍ عَلَى الْفِعْلِ ثُمَّ يَصِيرَ قَادِرًا وَالْفِعْلُ مُمْكِنًا لَهُ بِلَا سَبَبٍ . وَأَمَّا جَعْلُ الْمَفْعُولِ الْمُعَيَّنِ مُقَارِنًا لَهُ أَزَلًا وَأَبَدًا فَهَذَا فِي الْحَقِيقَةِ تَعْطِيلٌ لِخَلْقِهِ وَفِعْلِهِ فَإِنَّ كَوْنَ الْفَاعِلِ مُقَارِنًا لِمَفْعُولِهِ أَزَلًا وَأَبَدًا مُخَالِفٌ لِصَرِيحِ الْمَعْقُولِ ))

    اللهم اغفر لنا وارحمنا وعافنا واعف عنا وأصلح لنا شأننا كله ..

  4. #4

    افتراضي رد: حوادث لا أول لها

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو فهر السلفي مشاهدة المشاركة
    تسلسل الأفعال
    ومذهب أهل السنة في تسلسل أفعال الله ،هو أن الله سبحانه يجب عدم كونه معطلاً زمناً ما عن الفعل ،بل لم يزل سبحانه يفعل أفعالاً من بعد أفعال أزلاً وأبداً لم يأت عليه زمان كان فيه معطلاً عن الفعل ؛وأهم أدلتهم على ذلك أن الله سبحانه من صفاته اللازمة الحياة وأن علامة الحي هي الفعل وقد احتج أحمد بهذا على الجهمية.


    ما الدليل على هذا حفظكم الله؟
    وهل يصح قياس الغائب على الشاهد في حق الله تعالى؟
    وماذا لو قيل إن الله تعالى يقول: (وجعلنا من الماء كل شيء حي)، وعليه فإن علامة الحي هي كونه من ماء؛ إذن الله متصف بكونه من ماء!
    وهذا الاستدلال أولى من استدلالكم كما هو ظاهر!!

    (من باب المذاكرة)...

  5. #5

    افتراضي رد: حوادث لا أول لها


    علامة الحي هي الفعل

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو فهر السلفي مشاهدة المشاركة

    تسلسل الأفعال
    ومذهب أهل السنة في تسلسل أفعال الله ،هو أن الله سبحانه يجب عدم كونه معطلاً زمناً ما عن الفعل ،بل لم يزل سبحانه يفعل أفعالاً من بعد أفعال أزلاً وأبداً لم يأت عليه زمان كان فيه معطلاً عن الفعل ؛وأهم أدلتهم على ذلك أن الله سبحانه من صفاته اللازمة الحياة وأن علامة الحي هي الفعل وقد احتج أحمد بهذا على الجهمية.
    يبقى بعد ذلك فعل معين من أفعال الله وهو الخلق،هل يقول أهل السنة بتسلسله وأن

    علامة الحي هي الفعل
    جميل جدا
    بورك فيكم

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Oct 2007
    المشاركات
    61

    افتراضي رد: حوادث لا أول لها

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شريفحسن مشاهدة المشاركة
    هل من الممكن أن يشرح لي أحد ما وجه اضطرار شيخ الاسلام ابن تيمية و من تبعه للقول بجواز حوادث لا أول لها؟
    ماهي فيها اضطرار ! ولا دخل للإضطرار فيها

    هي مسألة علمية عقلية نقلية صحيحة.

  7. #7

    افتراضي رد: حوادث لا أول لها

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الله الأعصر مشاهدة المشاركة
    لكن يلزم أنه لم يزل الله يخلق ويرزق و... وهذا أثر أسمائه وصفاته ولازم من لوازم ثبوتها
    من الذى ألزم الله بهذا، هذا قول على الله بغير علم، فهل يلزم لثبوت الصفة تسلسل آثارها؟!
    إن قلنا أنه جائز أنه جل وعلا لم يزل يخلق هذا لا إشكال فيه، لكن أن نقول أنه لازم لثبوت صفاته سبحانه فهذا لا دليل عليه.
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الله الأعصر مشاهدة المشاركة
    وقد أجابني أحدهم على هذا بقوله: (نعم كان متّصفًا بذلك بالقوة ثم صار متّصفًا بها بالفعل!) والجواب مع ظهور الخطأ هنا؛ أنَّ هذا يساوي ما ذكرت سابقًا من أنه سبحانه كان قادرًا على الكمال ولم يفعل منه شيئًا من الأزل إلى أن خلق هذا العالم الذي نحن جزء منه. فأين الجديد فيه. وأين إثبات الكمال المطلق لله تعالى بحيث لا يكون عادمًا له في ساعة فضلاً عن زمن لا يحتمل العقل تقديره.
    هل الكمال فى القدرة على الفعل، أم فى عين الفعل؟

    هذه إشكالات عندى أطرحها على سبيل التعلم، ولن نعدم من مشايخنا خيرا.
    قال أبو سليمان الداراني: ربما تقع في قلبي النكتة من نكتة القوم أياماً فلا أقبل منه إلا بشاهدين عدلين، الكتاب والسنة.

  8. #8

    افتراضي رد: حوادث لا أول لها

    يا إخوان أرجوا من بعض طلبة العلم أن يطرحوا الموضوع ببساطة أكثر

    الأخوة الذين قالوا أن الله لا زال يخلق ويفعل
    وأن ها مذهب أهل السنة والجماعة
    إذا ما معنى حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ( كان الله ولم يكن شيء غيره )
    أرجوا ان تجيبوني على هذا الإشكال

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Oct 2007
    المشاركات
    61

    افتراضي رد: حوادث لا أول لها

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد أبو عبد الرحمن مشاهدة المشاركة
    يا إخوان أرجوا من بعض طلبة العلم أن يطرحوا الموضوع ببساطة أكثر


    الأخوة الذين قالوا أن الله لا زال يخلق ويفعل
    وأن ها مذهب أهل السنة والجماعة
    إذا ما معنى حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ( كان الله ولم يكن شيء غيره )

    أرجوا ان تجيبوني على هذا الإشكال
    أولا لابد أن نتفق على مبدأ وبعدها كل شيء سوف يكون على مايرام

    هل تعتقد بأن الله عزوجل قادر ومتمكن على خلق مخلوقات قبل خلق السموات والأرض والجنة والنار والعرش والقلم وووو إلخ. ؟؟؟؟


    ننتظر الجواب ؟

  10. #10

    افتراضي رد: حوادث لا أول لها

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبوالبركات مشاهدة المشاركة
    أولا لابد أن نتفق على مبدأ وبعدها كل شيء سوف يكون على مايرام

    هل تعتقد بأن الله عزوجل قادر ومتمكن على خلق مخلوقات قبل خلق السموات والأرض والجنة والنار والعرش والقلم وووو إلخ. ؟؟؟؟


    ننتظر الجواب ؟
    أخي ابو البركات حفظك الله
    أولا يا أخي سأجيبك على السؤال ولكن لا أريدك أن تسترسل معي في النقاش لأني يا أخي ليس لي خلفية في هذا الموضوع وربما تسالني أسئلة لا أستطيع الإجابة عليها
    والجواب على سؤال (نعم الله تعالى قادر)

    والآن يا أخي لا تسترسل معي في نقاش هذه المسألة لأني جاهل بها
    فلو لاحظت أني طلبت من الإخوة أن يطرحوا الموضوع ببساطة أكثر حتى أفهم
    فقط أريد جوابا على الإشكال الذي أوردته .. فأنا سألت للإستفسار لا أكثر!

    وبارك الله فيك ونفع بك

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Dec 2010
    المشاركات
    138

    افتراضي رد: حوادث لا أول لها

    و هل يقول ابن تيمية أو أحد أتباعه بأن أفعال الله عزو جل محدثة ؟
    فإن كانت أفعال الله عز و جل قديمة فبالتالى لا تكون محدثة
    و لا يمكن الجمع بين القدم و الحدوث
    فأما أن تكون حوادث و إما أن تكون لا أول لها
    الجملة غير مستقيمة منطقيا ، و لعله تحريف فى المخطوط أو تزوير ؟!

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Oct 2007
    المشاركات
    61

    افتراضي رد: حوادث لا أول لها

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد أبو عبد الرحمن مشاهدة المشاركة
    أخي ابو البركات حفظك الله

    أولا يا أخي سأجيبك على السؤال ولكن لا أريدك أن تسترسل معي في النقاش لأني يا أخي ليس لي خلفية في هذا الموضوع وربما تسالني أسئلة لا أستطيع الإجابة عليها
    والجواب على سؤال (نعم الله تعالى قادر)

    والآن يا أخي لا تسترسل معي في نقاش هذه المسألة لأني جاهل بها
    فلو لاحظت أني طلبت من الإخوة أن يطرحوا الموضوع ببساطة أكثر حتى أفهم
    فقط أريد جوابا على الإشكال الذي أوردته .. فأنا سألت للإستفسار لا أكثر!


    وبارك الله فيك ونفع بك
    أحسنت .

    اذن لنفرض ان اسم هذه المخلوقات = س
    والتي قلت ان الله قادر على خلقها قبل الجنة والنار والعرش والقلم

    نفس السؤال نكرره ، هل الله قادر على خلق مخلوقات قبل المخلوقات (س) ؟

    الجواب سوف يكون نفس جوابك الأول وهو نعم الله تعالى قادر..
    ولو كررنا السؤال لكررت نفس الإجابة


    وعليه أنت تقول بإمكانية حوادث لا أول لها. انتهينا

  13. #13

    افتراضي رد: حوادث لا أول لها

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبوالبركات مشاهدة المشاركة
    أحسنت .

    اذن لنفرض ان اسم هذه المخلوقات = س
    والتي قلت ان الله قادر على خلقها قبل الجنة والنار والعرش والقلم

    نفس السؤال نكرره ، هل الله قادر على خلق مخلوقات قبل المخلوقات (س) ؟

    الجواب سوف يكون نفس جوابك الأول وهو نعم الله تعالى قادر..
    ولو كررنا السؤال لكررت نفس الإجابة


    وعليه أنت تقول بإمكانية حوادث لا أول لها. انتهينا

    أخي الحبيب أنت تركت الإشكال الرئيسي الذي أوردته ولم تجبني عليه
    هناك فرق بين أن يقول الشخص الله قادر وبين أن يقول الله خلق!!!
    أخي الحبيب انا الآن الذي يهمني هو

    ما معنى حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ( كان الله ولم يكن شيء غيره )

    أتمنى من طلبة العلم الجواب؟؟؟

  14. #14
    تاريخ التسجيل
    Mar 2007
    المشاركات
    7,909

    افتراضي رد: حوادث لا أول لها

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المستعيذ بالله مشاهدة المشاركة
    و هل يقول ابن تيمية أو أحد أتباعه بأن أفعال الله عزو جل محدثة ؟
    فإن كانت أفعال الله عز و جل قديمة فبالتالى لا تكون محدثة
    و لا يمكن الجمع بين القدم و الحدوث
    فأما أن تكون حوادث و إما أن تكون لا أول لها
    الجملة غير مستقيمة منطقيا ، و لعله تحريف فى المخطوط أو تزوير ؟!
    يا أخي الفاضل لو قرأت الموضوع جيدًا لعلمت الجواب على هذا ، بارك الله فيك .
    الأفعال نوعان : متصلة بذات الله وهي قديمة النوع ، حادثة الآحاد ، وهي غير مخلوقة من حيث الجنس وغير مخلوقة كآحاد ، لأن جنسها قديم قدم الذات وآحادها حادثة في الذات يحدثها الله تعالى في نفسه ، ولا تعارض .
    وأفعال منفصلة وهي أثر الصفة في الواقع وهي حادثة مخلوقة .
    مثال توضيحي:
    صفة الخلق من حيث النوع أو من حيث الجنس قديمة بمعنى أنه لم يكن وقت تعطل الله سبحانه فيه من الخلق.
    لكن الآحاد : خلق القلم ، خلق السماوات ، خلق الأرض ...... الخ .
    هذه الصفات يحدثها الله في نفسه وهي صفات حادثة غير مخلوقة .
    أما ما يترتب على تلك الصفات : القلم ، والسماوات ، والأرض ....... الخ فكلها آثار للصفة حادثة مخلوقة.

    وقد سبق نقاش طويل في هذا الموضوع من قبل على هذا الرابط ، فلا داع للإعادة ، بارك الله فيكم .
    http://majles.alukah.net/showthread.php?t=6956
    قال أبو عبدِ الله ابنِ الأعرابي:
    لنا جلـساء مـا نــمَلُّ حـدِيثَهم *** ألِبَّاء مأمونون غيبًا ومشهدا
    يُفيدوننا مِن عِلمهم علمَ ما مضى *** وعقلًا وتأديبًا ورأيا مُسدَّدا
    بلا فتنةٍ تُخْشَى ولا سـوء عِشرَةٍ *** ولا نَتَّقي منهم لسانًا ولا يدا
    فإن قُلْتَ أمـواتٌ فلـستَ بكاذبٍ *** وإن قُلْتَ أحياءٌ فلستَ مُفَنّدا


الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •