المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مسافر بن غريب
بار ك الله فيك، يا شيخ عدنان.
ولم أقصد بكلامي انكم تزيدتم بالتعليق على الكتاب، بل قصدت الحواشي المتسلسلة على موضع واحد، وكان يكفي حاشية واحد تتضمن مثلا فروق النسخ ويليها تخريج الحديث أو عزو النقل مثلا، بدلاً من حاشية لكل واحدة.
انظر ص/46 حاشية رقم 3، 4 ص/166 حاشية 5، 6 ص/ 211 ص/306 حاشية 6، 7 ص/403 حاشية 1، 2
وبالنسبة لحجم الخط، إن كان مناسباً فلابد من مراعاة حسن التنسيق، بحيث تستغل الصفحة فلا يكون في أسفلها أسطر فارغة.
وصدقني الدرجة الواحدة في الخط لها أثر كبير في تقليل الصفحات، فقد تقل بنسبة تصل إلى 12%
وهنا أمر، وهو استعمال الخط الغامق في المواضع التي فيها تعداد مثلا - كالأول الثاني .. وجه الدلالة - في يجذب نظر القارئ ويبرز الكلام بصورة أوشح، وقد لمست هذا في الأحاديث النبوية حين رسمت بالخط العريض.
وشكرا لكم
بارك الله فيكم..
النسبة للتنسيق والحجم والتغميق وما إليه فقد تقدَّم أنه عمل الطابع والمنسق،
وفي الغالب لا يد للمحقق فيه، وإن كانت هذه الملاحظات جديرة بالاهتمام وستصل إن شاء الله لأهلها.
وحسب علمي الضئيل فبعض هذه الفراغات وعيوب التنسيق إن وجد لها حلٌّ فلا حل لها جذري لكل الوجوه، أو: لها تأويلٌ عند أهلها لم أفهمه على وجهه لنفسي حتى أشرحه لغيري.
بالنسبة للخط فلم أقل إنَّ الدرجة الواحدة لا تأثير لها في تقليل الصفحات، بل حتى نصف الدرجة لها تأثير، فلو كانت مثلا 16.5، بين 16 و17، لكن كلامي: ما جوابك عمن يشتكي من تعب العين عند القراءة، وهذا ما يشكو منه كثير من طلاب العلم.
وأنا لا أتكلم عن كتاب "الصلاة" أومجموعة ابن القيم بخصوصهما، ولا لأني مشترك فيها، بل أتكلم بصفتي قارئا محبا لقراءة الكتب وأعاني من صغر الخط، وأرى أن 17 بخط (الماي لوتس) أفضل لعيني من 16، وإن كان الفارق درجة واحدة.
ولك أن تقارن بين خط متن كتاب الصلاة (17) وبين خط الفهرس (16) لتدرك الفرق فيمن يعاني من القراءة الكثيرة.
لكن أن يأتي من يتزيد فيكبر الخط إلى 17.5 أو18 أو18.5 فهذا لا يقبل لأنه كبير جدًا في نظري، ومن يحتاج إلى مثل هذا الحجم نادر.
كل هذا كلام من وجهة نظري كقارئ، وقد أخالف فيه.
أما دمج الحواشي في حاشية واحدة فهي وجهة نظرٍ أيضًا يقابلها: أن ذكر فروق النسخ أوتصحيفها مع تخريج الحديث والعزو إلى المذهب ونحو ذلك = كل ذلك في حاشية واحدة! يربك القارئ، ويشتِّت المعلومة (وقد يخفيها يزوغان العين)، وخاصة لمن يطلب خدمة الكتاب لا فروق النسخ، فيضيع ما يراد فيما لا يراد، وقد يفوِّت وقتًا وفوائد هما أنفس على المستفيد من فائدة الدمج.