تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 18 من 18

الموضوع: هل عرفتَ حدَّ " الظلم " الذي حرمه الله عز وجل على نفسه ومعناه ؟

  1. #1

    افتراضي هل عرفتَ حدَّ " الظلم " الذي حرمه الله عز وجل على نفسه ومعناه ؟

    جاء في الحديث القدسي الذي رواه مسلم في صحيحه عن أبي ذر الغفاري ررر : " يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي فلا تظالموا .. " .

    والمطلوب تفسير الظلم الذي حرمه الله على نفسه بالحد وشرحه دون نقل ، فمن كان بإمكانه ذلك مع الإلتزام بالمطلوب فليفدني ويصبر على أسئلتي .
    [ اللَّهمَّ اهْدِ أبا عبدِالله واشْفِ قلبَه واشرحْ صدرَهـ ]

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Sep 2007
    الدولة
    القاهرة
    المشاركات
    525

    افتراضي رد: هل عرفتَ حدَّ " الظلم " الذي حرمه الله عز وجل على نفسه ومعناه ؟

    أصل معنى الظلم وضع الشيء في غير محله ، والله عز وجل منزه عن ذلك " إن ربي على صراط مستقيم"
    وآخرون اعترفوا بذنوبهم خلطوا عملاً صالحاً وآخر سيئاً عسى الله أن يتوب عليهم إن الله غفور رحيم

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jul 2007
    المشاركات
    2,120

    افتراضي رد: هل عرفتَ حدَّ " الظلم " الذي حرمه الله عز وجل على نفسه ومعناه ؟

    الظلم ضد العدل, ولما كان العدل اسما من أسماء الله عز وجل وصفة من صفاته المقدسة
    فلايمكن حده بكلمات, لكن يعلم المسلم أن أحكام الله كلها عدل وإن لم يفهم وجه العدالة في بعضها
    كما أن أخباره كلها صدق وإن لم يتصور حقيقة الخبر "وتمت كلمت ربك صدقا وعدلا"
    مثال ذلك:قد لا يعقل امرؤ وجه العدالة في تخليد الكافر في النار فيقول :قد كفر ستين عاماً
    فما باله يخلد في جهنم؟ فيقال قد أجاب الله تعالى عن هذا فقال"ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه"
    أي لو ردوا إلى الدنيا لعادوا إلى الكفر ,فيفهم منه أن كل من حكم الله عليه بالكفر فإنه إذا رُد سيعود
    ولكن يبقى السؤال ماثلا:حتى لو كان الأمر كذلك فكيف يعاقب زيادة على مالم يفعله بسبب أنه سيصر على الكفر في علم الله؟
    الجواب:أن الله :رب العالمين ومالك يوم الدين وقد سن شرائع وفرض واجبات ووضع عقوبات وأعذر للناس"قل فلله الحجة البالغة" فهو يتصرف بخلقه كما يشاء "ألا له الخلق والأمر"
    وقد حرم الظلم على نفسه وفقا لهذا ,أي أنه سبحانه أوضح المحجة وقال من سلكها نجا ومن تنكبها هلك
    وتعهد ألا يعذب أحدا حتى تبلغه الحجة "وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا"
    والحاصل أن العدل كبقية الصفات التي يتصف بها الله سبحانه لا تشبه صفات المخلوقين"ليس كمثله شيء"
    فلا تقس ما تعرفه من معنى العدل عليه سبحانه, ألا ترى انك تتأذى من خلوف فم الصائم ولكنه أطيب عندالله من ريح المسك؟
    وبالمثل ففي مقاييسنا الدنيوية لو أن رئيسا أعطى أحد الموظفين زيادة عن إخوانه دون موجب
    لعُد هذا جورا ,ولكن الله سبحانه قد يتفضل على من يشاء دون أن يكون مستحقا لذلك من جهة عمله
    ففي الصحيحين من حديث عبدالله بن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:إنما مثلكم واليهود والنصارى كرجل استعمل عمالا فقا من يعمل لي إلى نصف النهار على قيراط قيراط فعملت اليهود على قيراط قيراط ثم عملت النصارى على قيراط قيراط ثم أنتم الذين تعملون من صلاة العصر إلى مغارب البشمس على قيراطين قيراطين ,فغضبت اليهود والنصارى فغضبت اليهود والنصارى وقالوا:نحن أكثر عملا وأقل عطاء؟قال:هل ظلمتكم من حقكم شيئا ؟قالوا:لا
    قال:فذلك فضلي أوتيه من اشاء)
    وهذه الرواية المختصرة للحديث كما في البخاري
    فيستفاد من هذا معرفة جانب من معنى الظلم المرادو وهو أن الله تعالى شرع للأمة اليهودية شرائع وللنصارى كذلك
    فقال لهم في الوحي المنزل على رسلهم من فعل ذلك فله كذا فوفى من عمل حقه
    ولكنه في الأمة المحمدية تفضل بنافلة تكرمة فكافأهم على القليل نسبيا فوق ما كافأ نظراءهم من الأمم السابقة
    ومما يؤكد على معنى العدل المتقدم قول الله تعالى: "إن الله لا يظلم مثقال ذرة وإن تك حسنة يضاعفها ويؤت من لدنه أجرا عظيما" ثم قال"فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا" فالنبي شهيد على أنه أبلغ الحجة وأعذر إلى الناس, ولا ينبغي هنا ان يغفل رحمة الله عز وجل وانه سبحانه حليم كريم فلا يعاجل عباده بعقوبة حتى يبعث لهم من المواعظ والذكريات مرة بعد مرة ويلطف بهم ويتفضل إلى حد يقطع معهم أدنى عذر
    والله أعلم
    قال الإمام ابن تيميّة رحمه الله تعالى:
    والفقرُ لي وصف ذاتٍ لازمٌ أبداً..كما الغنى أبداً وصفٌ له ذاتي

  4. #4

    افتراضي رد: هل عرفتَ حدَّ " الظلم " الذي حرمه الله عز وجل على نفسه ومعناه ؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شريف شلبي مشاهدة المشاركة
    أصل معنى الظلم وضع الشيء في غير محله ، والله عز وجل منزه عن ذلك " إن ربي على صراط مستقيم"
    أشكرك أخي الحبيب ، ولكن كلامك في إجمال ، وأنا طلبت الشرح والتفصيل .
    [ اللَّهمَّ اهْدِ أبا عبدِالله واشْفِ قلبَه واشرحْ صدرَهـ ]

  5. #5

    افتراضي رد: هل عرفتَ حدَّ " الظلم " الذي حرمه الله عز وجل على نفسه ومعناه ؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو القاسم مشاهدة المشاركة
    الظلم ضد العدل, ولما كان العدل اسما من أسماء الله عز وجل وصفة من صفاته المقدسة


    فلايمكن حده بكلمات, لكن يعلم المسلم أن أحكام الله كلها عدل وإن لم يفهم وجه العدالة في بعضها
    كما أن أخباره كلها صدق وإن لم يتصور حقيقة الخبر "وتمت كلمت ربك صدقا وعدلا"
    مثال ذلك:قد لا يعقل امرؤ وجه العدالة في تخليد الكافر في النار فيقول :قد كفر ستين عاماً
    فما باله يخلد في جهنم؟ فيقال قد أجاب الله تعالى عن هذا فقال"ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه"
    أي لو ردوا إلى الدنيا لعادوا إلى الكفر ,فيفهم منه أن كل من حكم الله عليه بالكفر فإنه إذا رُد سيعود
    ولكن يبقى السؤال ماثلا:حتى لو كان الأمر كذلك فكيف يعاقب زيادة على مالم يفعله بسبب أنه سيصر على الكفر في علم الله؟
    الجواب:أن الله :رب العالمين ومالك يوم الدين وقد سن شرائع وفرض واجبات ووضع عقوبات وأعذر للناس"قل فلله الحجة البالغة" فهو يتصرف بخلقه كما يشاء "ألا له الخلق والأمر"
    وقد حرم الظلم على نفسه وفقا لهذا ,أي أنه سبحانه أوضح المحجة وقال من سلكها نجا ومن تنكبها هلك
    وتعهد ألا يعذب أحدا حتى تبلغه الحجة "وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا"
    والحاصل أن العدل كبقية الصفات التي يتصف بها الله سبحانه لا تشبه صفات المخلوقين"ليس كمثله شيء"
    فلا تقس ما تعرفه من معنى العدل عليه سبحانه, ألا ترى انك تتأذى من خلوف فم الصائم ولكنه أطيب عندالله من ريح المسك؟
    وبالمثل ففي مقاييسنا الدنيوية لو أن رئيسا أعطى أحد الموظفين زيادة عن إخوانه دون موجب
    لعُد هذا جورا ,ولكن الله سبحانه قد يتفضل على من يشاء دون أن يكون مستحقا لذلك من جهة عمله
    ففي الصحيحين من حديث عبدالله بن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:إنما مثلكم واليهود والنصارى كرجل استعمل عمالا فقا من يعمل لي إلى نصف النهار على قيراط قيراط فعملت اليهود على قيراط قيراط ثم عملت النصارى على قيراط قيراط ثم أنتم الذين تعملون من صلاة العصر إلى مغارب البشمس على قيراطين قيراطين ,فغضبت اليهود والنصارى فغضبت اليهود والنصارى وقالوا:نحن أكثر عملا وأقل عطاء؟قال:هل ظلمتكم من حقكم شيئا ؟قالوا:لا
    قال:فذلك فضلي أوتيه من اشاء)
    وهذه الرواية المختصرة للحديث كما في البخاري
    فيستفاد من هذا معرفة جانب من معنى الظلم المرادو وهو أن الله تعالى شرع للأمة اليهودية شرائع وللنصارى كذلك
    فقال لهم في الوحي المنزل على رسلهم من فعل ذلك فله كذا فوفى من عمل حقه
    ولكنه في الأمة المحمدية تفضل بنافلة تكرمة فكافأهم على القليل نسبيا فوق ما كافأ نظراءهم من الأمم السابقة
    ومما يؤكد على معنى العدل المتقدم قول الله تعالى: "إن الله لا يظلم مثقال ذرة وإن تك حسنة يضاعفها ويؤت من لدنه أجرا عظيما" ثم قال"فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا" فالنبي شهيد على أنه أبلغ الحجة وأعذر إلى الناس, ولا ينبغي هنا ان يغفل رحمة الله عز وجل وانه سبحانه حليم كريم فلا يعاجل عباده بعقوبة حتى يبعث لهم من المواعظ والذكريات مرة بعد مرة ويلطف بهم ويتفضل إلى حد يقطع معهم أدنى عذر

    والله أعلم
    أهلا بك أخي الحبيب ..
    في الحقيقة استشكلت كلامك كثيرا ، خصوصا الأمثلة التي ذكرتها وعلاقتها بمقصودك .
    ولكن أفضل أن أركز على المهم والذي من الممكن أن يحل الإشكال الذي أجده ، والمهم هو ما أشرتُ عليه في كلامك باللون الأحمر ، فأقول عليه :
    الظلم الذي أخبرنا الله عز وجل أنه حرمه على نفسه لا يخلو إما أن يكون بإمكاننا معرفته وإما أن يكون ذلك ليس بإمكاننا ، فإن كان بإمكاننا معرفته فسؤالي لك عنه وقد قلتَ إنه لا يحد بكلمات ، فجاء الإشكال من كلامك على هذا القسم .
    وإن كان ليس بإمكاننا معرفته فكيف يحدثنا عن الله عن شيء لا نفقهه ، فجاء الإشكال من كلامك على هذا القسم كذلك .
    فما تقول ؟
    [ اللَّهمَّ اهْدِ أبا عبدِالله واشْفِ قلبَه واشرحْ صدرَهـ ]

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Jul 2007
    المشاركات
    2,120

    افتراضي رد: هل عرفتَ حدَّ " الظلم " الذي حرمه الله عز وجل على نفسه ومعناه ؟

    أخي المكرم
    هل تحيط علما بكنه صفات الله التي حدثنا عنها؟
    !!!
    وقد بينت لك معنى ما طلبت مدعما ذلك بأدلة
    فأعجب من كلامك بصراحة
    والخلاصة أن الله تعالى كما أن له الخلق له الأمر
    فهو يحاسب الناس وفق ما تبلغهم من حجة والناس في هذا سواء
    ولا يظلم الناس شيئا إزاءه ,فبلال الحبشي لانه اجاب= في الجنة
    وعم النبي -صلى الله عليه وسلم-أبو لهب لأنه أبى= في النار
    والله المستعان
    قال الإمام ابن تيميّة رحمه الله تعالى:
    والفقرُ لي وصف ذاتٍ لازمٌ أبداً..كما الغنى أبداً وصفٌ له ذاتي

  7. #7

    افتراضي رد: هل عرفتَ حدَّ " الظلم " الذي حرمه الله عز وجل على نفسه ومعناه ؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو القاسم مشاهدة المشاركة
    أخي المكرم
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو القاسم مشاهدة المشاركة

    هل تحيط علما بكنه صفات الله التي حدثنا عنها؟
    !!!
    وقد بينت لك معنى ما طلبت مدعما ذلك بأدلة
    فأعجب من كلامك بصراحة

    لا ، لا أحيط بكنه صفات الله التي حدثنا عنها ولكنني أعرف معناها ، ولم أدع أنني أحيط بكنهها ، ولم أسأل عن كنهها وإنما عن معناها وبينهما فرق إن كنت تقصد بالكنه الكيفية .
    فسؤالي واضح أخي الحبيب ، وللتوضيح أكثر أقول : أخبرنا الله عز وجل بنفي صفة النوم عنه ونحن نعرف أن النوم يمكن تعريفه بأنه غفلة وخمول تصيب جسم الكائن الحي يعوض به نقص طرأ عليه ، فالنوم الذي نفاه الله عن نفسه نعرفه إذن .. فالسؤال الآن ما المانع أن نعرف الظلم الذي نفاه الله عن نفسه ؟
    وأذكرك أخي بأن القول بعدم معرفة صفات الله تفويض والقول بمعرفتها تكييف ، وعقيدتنا القول بمعرفة المعاني وعدم معرفة الكيفيات ، فنحن نعرف معنى النزول ولا نعرف كيفيته ، ونعرف معنى السمع ولا نعرف كيفيته .

    هل زال تعجبك من كلامي ؟
    [ اللَّهمَّ اهْدِ أبا عبدِالله واشْفِ قلبَه واشرحْ صدرَهـ ]

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Jul 2007
    المشاركات
    2,120

    افتراضي رد: هل عرفتَ حدَّ " الظلم " الذي حرمه الله عز وجل على نفسه ومعناه ؟

    قد ذكرت الجواب على سؤالكم ولله الحمد
    وإنما قلت لا يمكن حده بكلمات لإفادة هذا المعنى
    وهو أنه لا يمكن إدراك كنه صفة العدل بكل ما تشتمل عليه من معان
    والمعنى الذي ذكره الله تعالى في نفي الظلم عن نفسه
    هو في نحو قوله"إن أكرمكم عند الله أتقاكم" وقوله"إن الله لا يظلم الناس شيئا ولكن الناس أنفسهم يظلمون" يعني بتنكبهم سبيل الحق الذي أمر بلزومه
    وأنت تعلم مثلا أن حب الله لنبيه عظيم جدا,ومع هذا اقتضى نفي الظلم عن نفسه ألا يحابيه فيدخل أبا لهب الجنة مثلا
    والخلاصة التي أريد توصيلها :أن الناس أمام أوامر الله سواء فلا يظلم احدا
    من أطاع فله الجنة أيا كان جنسه ومن أبى فله النار أيا كان أصله وفصله
    ومن جهة أخرى فهو لا يعاقب دون إعذار"لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل"
    بهذين الأصلين ينتظم أحد أهم معاني انتفاء الظلم عن الله عز وجل وهو انتفاء مستغرق حتى مثقال الذرة
    ومن صور ذلك أن الكافر إذا اخذ بسبب شيء من اسباب الدنياه آتاه الله ذلك حتى وهوكافر
    كمن يدرس الطب ويجهد فيه فإنه ينال مراده من العلم حتى يصبح رأسا في الصنعة
    والله أعلم
    قال الإمام ابن تيميّة رحمه الله تعالى:
    والفقرُ لي وصف ذاتٍ لازمٌ أبداً..كما الغنى أبداً وصفٌ له ذاتي

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Jul 2007
    المشاركات
    2,120

    افتراضي رد: هل عرفتَ حدَّ " الظلم " الذي حرمه الله عز وجل على نفسه ومعناه ؟

    أحبك الله تعالى وبارك فيك
    قال الإمام ابن تيميّة رحمه الله تعالى:
    والفقرُ لي وصف ذاتٍ لازمٌ أبداً..كما الغنى أبداً وصفٌ له ذاتي

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Jul 2007
    المشاركات
    2,120

    افتراضي رد: هل عرفتَ حدَّ " الظلم " الذي حرمه الله عز وجل على نفسه ومعناه ؟

    قد أجاب الله تعالى عن هذا فقال"ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه"
    أي لو ردوا إلى الدنيا لعادوا إلى الكفر ,فيفهم منه أن كل من حكم الله عليه بالكفر فإنه إذا رُد سيعود

    ولكن يبقى السؤال ماثلا...
    اتق الله يا أبا القاسم ..ألا ترى في هذا نوع سوء أدب؟
    قال الإمام ابن تيميّة رحمه الله تعالى:
    والفقرُ لي وصف ذاتٍ لازمٌ أبداً..كما الغنى أبداً وصفٌ له ذاتي

  11. #11

    افتراضي رد: هل عرفتَ حدَّ " الظلم " الذي حرمه الله عز وجل على نفسه ومعناه ؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو القاسم مشاهدة المشاركة
    قد ذكرت الجواب على سؤالكم ولله الحمد
    وإنما قلت لا يمكن حده بكلمات لإفادة هذا المعنى
    وهو أنه لا يمكن إدراك كنه صفة العدل بكل ما تشتمل عليه من معان
    والمعنى الذي ذكره الله تعالى في نفي الظلم عن نفسه
    هو في نحو قوله"إن أكرمكم عند الله أتقاكم" وقوله"إن الله لا يظلم الناس شيئا ولكن الناس أنفسهم يظلمون" يعني بتنكبهم سبيل الحق الذي أمر بلزومه
    وأنت تعلم مثلا أن حب الله لنبيه عظيم جدا,ومع هذا اقتضى نفي الظلم عن نفسه ألا يحابيه فيدخل أبا لهب الجنة مثلا
    والخلاصة التي أريد توصيلها :أن الناس أمام أوامر الله سواء فلا يظلم احدا
    من أطاع فله الجنة أيا كان جنسه ومن أبى فله النار أيا كان أصله وفصله
    ومن جهة أخرى فهو لا يعاقب دون إعذار"لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل"
    بهذين الأصلين ينتظم أحد أهم معاني انتفاء الظلم عن الله عز وجل وهو انتفاء مستغرق حتى مثقال الذرة
    ومن صور ذلك أن الكافر إذا اخذ بسبب شيء من اسباب الدنياه آتاه الله ذلك حتى وهوكافر
    كمن يدرس الطب ويجهد فيه فإنه ينال مراده من العلم حتى يصبح رأسا في الصنعة
    والله أعلم
    أخي المحبوب ، سأوضح لك أكثر وأقول : كما عرفنا تعريف النوم الذي نفاه الله عن نفسه أريد أن أعرف تعريف الظلم الذي نفاه الله عن نفسه ، فأنت لم تذكر تعريفا إلى الآن للظلم الذي نفاه الله لنفسه كما ذكرتُ أنا تعريفا للنوم الذي نفاه الله عن نفسه ، وهو المطلوب .

    وأقول أيضا : إذا قال لي رجل بأن الله عز وجل لا يمكن أن يعذبني لانتحاري بسبب مللي من الدنيا ؛ لأن الله عز وجل حرم على نفسه الظلم ومن الظلم أن يعذبني على ذلك ، فقلت له إن هذا ليس من الظلم ، فقال وأنا أقول بأن ذلك من الظلم ، فما الحكم بيننا ؟

    أرجو أن أكون وضحت المقصود .
    [ اللَّهمَّ اهْدِ أبا عبدِالله واشْفِ قلبَه واشرحْ صدرَهـ ]

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Jul 2007
    المشاركات
    2,120

    افتراضي رد: هل عرفتَ حدَّ " الظلم " الذي حرمه الله عز وجل على نفسه ومعناه ؟

    الجواب أخي الفاضل= أنه لو عذبه ليس ظلما لما تقدم ذكره
    فالله حرم الانتحار حتى بحجة الملل فلا يعلم أن منتحرا قتل نفسه لأنه سعيد مثلا!
    وحيث إن الله شرع هذا الحكم وبين جرمه فلا يلومن إلا نفسه
    فالله شرع وقد ذكرت ذلك
    وبين الحكم وأقام الحجة وذكرت هذا
    ثم عاقب, وإنما يكون ظلما حين يعاقبه مع كونه جاهلا
    أوحين يساوي في العقوبة بينه وبين من انتحر لسبب أسخف
    فمن انتحر وهو يمر بضائقة شديدة جدا ليست عقوبته
    كمن انتحر وهو احسن حالا
    وقد يغفر له إذا لم ينتحر كفرا بالله عز وجل
    قال الله عز وجل"و يوم يعض الظالم على يديه يقول يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا"
    أي أن الله لما بين له ثم آثر الهوى فهو الظالم وليس الله
    "ألم تكن آياتي تتلى عليكم فكنتم بها تكذبون"
    تأمل أسلوب القران في نفي العذر عنهم بأنه سبحانه اقام الجة عليه فلا يكون ظالما
    ولو أعدت النظر في كلام أخيك علمت أني بينت المطلوب
    قال الإمام ابن تيميّة رحمه الله تعالى:
    والفقرُ لي وصف ذاتٍ لازمٌ أبداً..كما الغنى أبداً وصفٌ له ذاتي

  13. #13

    افتراضي رد: هل عرفتَ حدَّ " الظلم " الذي حرمه الله عز وجل على نفسه ومعناه ؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو القاسم مشاهدة المشاركة
    الجواب أخي الفاضل= أنه لو عذبه ليس ظلما لما تقدم ذكره
    فالله حرم الانتحار حتى بحجة الملل فلا يعلم أن منتحرا قتل نفسه لأنه سعيد مثلا!
    وحيث إن الله شرع هذا الحكم وبين جرمه فلا يلومن إلا نفسه
    فالله شرع وقد ذكرت ذلك
    وبين الحكم وأقام الحجة وذكرت هذا
    ثم عاقب, وإنما يكون ظلما حين يعاقبه مع كونه جاهلا
    أوحين يساوي في العقوبة بينه وبين من انتحر لسبب أسخف
    فمن انتحر وهو يمر بضائقة شديدة جدا ليست عقوبته
    كمن انتحر وهو احسن حالا
    وقد يغفر له إذا لم ينتحر كفرا بالله عز وجل
    قال الله عز وجل"و يوم يعض الظالم على يديه يقول يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا"
    أي أن الله لما بين له ثم آثر الهوى فهو الظالم وليس الله
    "ألم تكن آياتي تتلى عليكم فكنتم بها تكذبون"
    تأمل أسلوب القران في نفي العذر عنهم بأنه سبحانه اقام الجة عليه فلا يكون ظالما
    ولو أعدت النظر في كلام أخيك علمت أني بينت المطلوب
    حياك الله مرة أخرى ..
    أنا لم أطلب الجواب عن المثال ، ولكني أطلب حدًّا يمنع الخلاف بيننا ويختصر الطريق حتى لا يأتيني صاحبي المفتَرض كل يوم بمثال ويحكم فيه بحجة أنه من الظلم وقد حرم الله على نفسه الظلم .
    فأنا أريد تعريف هذا الظلم المنفي عنه وكيفية التوصل إلى هذا التعريف حتى أقول لصاحبي : هذا هو معنى الظلم ووعرفته بهذه الطريقة فكل ما دخل فيه فهو ممنوع عن الله عز وجل .
    فأين هذا التعريف يا أخي ؟
    وجواب هذا السؤال يصدر بالقول : تعريف الظلم هو ... .
    لأني لم أجد التعريف إلا الآن في كلامك وأنت تقول بأنك أجبتني .


    لا تنس يا حبيبي أنني طلبت الصبر علي في الإجابة .
    [ اللَّهمَّ اهْدِ أبا عبدِالله واشْفِ قلبَه واشرحْ صدرَهـ ]

  14. #14

    افتراضي رد: هل عرفتَ حدَّ " الظلم " الذي حرمه الله عز وجل على نفسه ومعناه ؟

    لعلي انقل لكم كلام شيخ الاسلام رحمه الله وقفت عليه اثناء قرائتي لمنهاج السنة قال رحمه الله:ولكن هذه مسألة القدر والنزاع فيها معروف بين المسلمين فأما نفاة القدر كالمعتزلة ونحوهم فقولهم هو الذي ذهب إليه متأخرو الإمامية
    وأما المثبتون للقدر وهو جمهور الأمة وأئمتها كالصحابة والتابعين لهم بإحسان وأهل البيت وغيرهم فهؤلاء تنازعوا في تفسير عدل الله وحكمته والظلم الذي يجب تنزيهه عنه وفي تعليل أفعاله وأحكامه ونحو ذلك
    فقالت طائفة إن الظلم ممتنع منه غير مقدور وهو محال لذاته كالجمع بين النقيضين وإن كل ممكن مقدور فليس هو ظلما وهؤلاء
    هم الذين قصدوا الرد عليهم وهؤلاء يقولون إنه لو عذب المطيعين ونعم العصاة لم يكن ظالما وقالوا الظلم التصرف فيما ليس له والله تعالى له كل شيء أو هو مخالفة الأمر والله لا آمر له وهذا قول كثير من أهل الكلام المثبتين للقدر ومن وافقهم من الفقهاء أصحاب الأئمة الأربعة
    وقال طائفة بل الظلم مقدور ممكن والله تعالى منزه لا يفعله لعدله ولهذا مدح الله نفسه حيث أخبر أنه لا يظلم الناس شيئا والمدح إنما يكون بترك المقدور عليه لا بترك الممتنع
    قالوا وقد قال تعالى ومن يعمل من الصالحات وهو مؤمن فلا يخاف ظلما ولا هضما سورة طه 112 قالوا الظلم أن يحمل عليه سيئات غيره والهضم أن يهضم حسناته
    وقال تعالى ذلك من أنباء القرى نقصه عليك منها قائم وحصيد وما ظلمناهم ولكن ظلموا أنفسهم سورة هود 100 101 فأخبر أنه لم يظلمهم لما أهلكهم بل أهلكهم بذنوبهم
    وقال تعالى وجيء بالنبيين والشهداء وقضى بينهم بالحق وهم لا يظلمون سورة الزمر 69 فدل على أن القضاء بينهم بغير القسط ظلم والله منزه عنه
    وقال تعالى ونضع الموازين القسط ليوم القيامة فلا تظلم نفس
    شيئا سورة الأنبياء 47 أي لا تنقص من حسناتها ولا تعاقب بغير سيئاتها فدل على أن ذلك ظلم ينزه الله عنه
    وقال تعالى قال لا تختصموا لدى وقد قدمت إليكم بالوعيد ما يبدل القول لدي وما أنا بظلام للعبيد سورة ق 28 29 وإنما نزه نفسه عن أمر يقدر عليه لا عن الممتنع لنفسه
    ومثل هذا في القرآن في غير موضع مما يبين أن الله ينتصف من العباد ويقضي بينهم بالعدل وأن القضاء بينهم بغير العدل ظلم ينزه الله عنه وأنه لا يحمل على أحد ذنب غيره
    وقال تعالى ولا تزر وازرة وزر أخرى سورة الأنعام 164 فإن ذلك ينزه الله عنه بل لكل نفس ما كسبت وعليها ما اكتسبت
    وقد ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه و سلم أن الله تعالى يقول يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا فقد حرم على نفسه الظلم كما كتب على نفسه الرحمة في قوله كتب ربكم على نفسه الرحمة سورة الأنعام 54

    وفي الحديث الصحيح لما قضى الله الخلق كتب في كتاب فهو موضوع عنده فوق العرش إن رحمتي غلبت غضبي والأمر الذي كتبه الله على نفسه أو حرمه على نفسه لا يكون إلا مقدورا له سبحانه فالممتنع لنفسه لا يكتبه على نفسه ولا يحرمه على نفسه
    وهذا القول قول أكثر أهل السنة والمثبتين للقدر من أهل الحديث والتفسير والفقه والكلام والتصوف من أتباع الأئمة الأربعة وغيرهم
    وعلى هذا القول فهؤلاء هم القائلون بعدل الله تعالى وإحسانه دون من يقول من القدرية إن من فعل كبيرة حبط إيمانه فإن هذا نوع من الظلم الذي نزه الله سبحانه نفسه عنه وهو القائل فمن يعمل
    مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره سورة الزلزلة 807
    وأما من اعتقد أن منته على المؤمنين بالهداية دون الكافرين ظلم منه فهذا جهل لوجهين
    أحدهما أن هذا تفضل منه كما قال تعالى بل الله يمن عليكم أن هداكم للإيمان إن كنتم صادقين سورة الحجرات 17
    وكما قالت الأنبياء إن نحن إلا بشر مثلكم ولكن الله يمن على من يشاء من عباده سورة إبراهيم 11 وقال تعالى وكذلك فتنا بعضهم ببعض ليقولوا أهؤلاء من الله عليهم من بيننا أليس الله بأعلم بالشاكرين سورة الأنعام 53
    فتخصيص هذا بالإيمان كتخصيص هذا بمزيد علم وقوة وصحة وجمال ومال قال تعالى أهم يقسمون رحمة ربك نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة الدنيا ورفعنا بعضهم فوق بعض درجات ليتخذ بعضهم بعضا سخريا سورة الزخرف 32
    وإذا خص أحد الشخصين بقوة وطبيعة تقضي غذاء صالحا خصه بما يناسب ذلك من الصحة والعافية وإذا لم يعط الاخر ذلك نقص عنه وحصل له ضعف ومرض

    والظلم وضع الشيء في غير موضعه فهو لا يضع العقوبة إلا في المحل الذي يستحقها لا يضعها على محسن أبدا
    وفي الصحيحين عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال يمين الله ملأى لا يغيضها نفقة سحاء الليل والنهار أرأيتم ما أنفق منذ خلق السموات والأرض فإنه لم يغض ما في يمينه والقسط بيده الأخرى يقبض ويبسط فبين أنه سبحانه يحسن ويعدل ولا يخرج فعله عن العدل والإحسان ولهذا قيل كل نعمة منه فضل وكل نقمة منه عدل
    ولهذا يخبر أنه تعالى يعاقب الناس بذنوبهم وأن إنعامه عليهم إحسان منه كما في الحديث الصحيح الإلهي يقول الله تعالى يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا إنما هي أعمالكم أحصيها لكم ثم أوفيكم إياها فمن
    وجد خيرا فليحمد الله ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه
    وقد قال تعالى ما أصابك من حسنة فمن الله وما أصابك من سيئة فمن نفسك سورة النساء 79 أي ما أصابك من نعم تحبها كالنصر والرزق فالله أنعم بذلك عليك وما أصابك من نقم تكرهها فبذنوبك وخطاياك فالحسنات والسيئات هنا أراد بها النعم والمصائب كما قال تعالى وبلوناهم بالحسنات والسيئات سورة الأعراف 68 وكما قال تعالى إن تصبك حسنة تسؤهم وإن تصبك مصيبة يقولوا قد أخذنا أمرنا من قبل سورة التوبة 50 وقوله تعالى إن تمسسكم حسنة تسؤهم وإن تصبكم سيئة يفرحوا بها سورة آل عمران 120
    ومثل هذا قوله تعالى وإذا أذقنا الناس رحمة فرحوا بها وإن تصبهم سيئة بما قدمت أيديهم إذا هم يقنطون سورة الروم 36
    فأخبر أن ما يصيب به الناس من الخير فهو رحمة منه أحسن بها إلى عباده وما أصابهم به من العقوبات فبذنوبهم وتمام الكلام على هذا مبسوط في مواضع أخر


  15. #15
    تاريخ التسجيل
    Jul 2007
    المشاركات
    2,120

    افتراضي رد: هل عرفتَ حدَّ " الظلم " الذي حرمه الله عز وجل على نفسه ومعناه ؟

    والله إن المرء ليحزن من ردودك أخي الفاصل
    أجبتك وتصر أني لم أجب
    والله المستعان
    والخلاصة التي أريد توصيلها :أن الناس أمام أوامر الله سواء فلا يظلم احدا
    من أطاع فله الجنة أيا كان جنسه ومن أبى فله النار أيا كان أصله وفصله
    ومن جهة أخرى فهو لا يعاقب دون إعذار"لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل"
    بهذين الأصلين ينتظم أحد أهم معاني انتفاء الظلم عن الله عز وجل وهو انتفاء مستغرق حتى مثقال الذرة
    أما أن تتطلب تعريفا جامعا مانعا في سطر وسطرين فهذا مالا يمكن لأنك تطلب بذا حد العدل بكل أفراده فهذا كالرحمة لايحد بتعريف
    ولكن ببيان أوصاف وآثار ومثل
    وهذا بخلاف نفي النوم عنه ,لأن النوم وضده كالموت وضده ليس له إلا صورة واحدة فإذا انتفى أحدهما ثبت نقيضها رأساً
    قال الإمام ابن تيميّة رحمه الله تعالى:
    والفقرُ لي وصف ذاتٍ لازمٌ أبداً..كما الغنى أبداً وصفٌ له ذاتي

  16. #16

    افتراضي رد: هل عرفتَ حدَّ " الظلم " الذي حرمه الله عز وجل على نفسه ومعناه ؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو القاسم مشاهدة المشاركة
    والله إن المرء ليحزن من ردودك أخي الفاصل
    أجبتك وتصر أني لم أجب
    والله المستعان

    أما أن تتطلب تعريفا جامعا مانعا في سطر وسطرين فهذا مالا يمكن لأنك تطلب بذا حد العدل بكل أفراده فهذا كالرحمة لايحد بتعريف
    ولكن ببيان أوصاف وآثار ومثل
    وهذا بخلاف نفي النوم عنه ,لأن النوم وضده كالموت وضده ليس له إلا صورة واحدة فإذا انتفى أحدهما ثبت نقيضها رأساً
    أخي الحبيب ، كيف أجمع بين كونك أجبتني وكونك تجعل إجابتي مستحيلة ؟..
    تقول إنك أجبتني ثم تقول إن التعريف الذي طلبته لا يمكن !
    أخي الحبيب ، إذا كنت تقول إنه لا يمكن تعريف الظلم الذي حرمه الله عز وجل على نفسه وإن ذلك غير جائز ، فأنا أوجه السؤال إلى من يقول بإمكان ذلك وجوازه ..
    فمن يقول إن ذلك جائز وممكن فليتفضل بالإجابة ؟
    وأما من يقول بمنع ذلك وعدم جوازه فبالإمكان مناقشة جواز ذلك في موضوع آخر .

    أشكرك على حرصك ، وأشكر الأخ أبا قتادة السلفي على النقل المفيد .
    [ اللَّهمَّ اهْدِ أبا عبدِالله واشْفِ قلبَه واشرحْ صدرَهـ ]

  17. #17
    تاريخ التسجيل
    Jul 2007
    المشاركات
    2,120

    افتراضي رد: هل عرفتَ حدَّ " الظلم " الذي حرمه الله عز وجل على نفسه ومعناه ؟

    أخي الحبيب ، كيف أجمع بين كونك أجبتني وكونك تجعل إجابتي مستحيلة ؟..
    أحسنت..
    الجواب حفظك الله:
    أني أجبتك ببيان معالم رئيسة في تقريب معنى نفي الظلم عن الله تعالى وضربت لذلك أمثلة
    لكني قلت إن تطلب حد ذلك بتعريف لا يصح لأن المعنى اوسع من أن يحاط به بكلمة ,حتى ابن تيمية حين سئل عن ذلك أجاب برسالة طويلة رد فيها على ما يقوله المعتزلة وغيرهم وما وهموا فيه في هذا الباب وبين طرفا منه
    والله الموفق
    قال الإمام ابن تيميّة رحمه الله تعالى:
    والفقرُ لي وصف ذاتٍ لازمٌ أبداً..كما الغنى أبداً وصفٌ له ذاتي

  18. #18

    افتراضي رد: هل عرفتَ حدَّ " الظلم " الذي حرمه الله عز وجل على نفسه ومعناه ؟

    القرآن الكريم والسنة النبوية وردت بلغة العرب، وعليه فالألفاظ الشرعية التي وردت في نصوص الوحيين يعرف معناها من لغة العرب، والظلم في لغة العرب: هو وضع الشيء في غير محله، كما فسره بذلك أئمة اللغة كابن فارس والأزهري.
    وهذا المعنى مطابق لما دلت عليه نصوص الوحيين، وانظر -مثلا- ما ذكره الطبري في تفسير قوله تعالى: (ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين) في سورة البقرة فإنه مهم غاية. وحتى الأوجه التي ورد بها الظلم في القرآن الكريم في سياق ما فإن مرجعها للمعنى اللغوي المشار إليه وهو وضع الشيء في غير محله.
    وقد ذكر هذه الأوجه -وهي ستة- ابن الجوزي في كتابه: نزهة الأعين النواظر في علم الوجوه والنظائر...

    لعلي أفدتك

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •