السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
ما صحت مقولة أنَّ تخاريج العلامة الألباني-رحمه الله- في الحديث أعظم وأنفع من تخاريج ابن حجر والزيلعي بل والعراقي-رحمهم الله- ؟
آمل من المشايخ وطلبة العلم الإفادة في هذه المقولة وجزاكم الله خيرا..
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
ما صحت مقولة أنَّ تخاريج العلامة الألباني-رحمه الله- في الحديث أعظم وأنفع من تخاريج ابن حجر والزيلعي بل والعراقي-رحمهم الله- ؟
آمل من المشايخ وطلبة العلم الإفادة في هذه المقولة وجزاكم الله خيرا..
***أخي الحبيب موضوع المقارنة بين العلماء فيمن أفضل نتركه لله تعالى .
*** لوقال قائل: إنني استفدت من الشيخ الفلاني أو من العالم الفلاني أكثر من غيره لكان أولى وأكثر أدباً .
***رحم الله تعالى الإمام ابن رجب حينما ألف رسالة في فضل علم السلف على الخلف وطبعاً لا يقصد السلف المثبتين للصفات والخلف المؤلين إنما الكلام على المتقدمين والمتأخرين رحمهم الله تعالى أجمعين.آمين..
جزاكم الله خيرا أخي الكريم..
وحتى التفضيل بين بعض العلماء يكون مقبولا ومعقولا لا بمثل مقولة القائل عفا الله عنه..
وتشكر على الإحالة على تلك الرسالة ففيها فوائد قد أحتاجها في مثل هذا المقام خاصة وقد علّق عليها بعض العلماء الفضلاء..بارك الله فيكم..
بانتظار فوائد المشايخ والإخوة الكرام...
هؤلاء قوم حفاظ والشيخ رحمه الله لم يكن حافظا وجميعهم قد تتبع العلماء لهم أخطاء قلت أو كثرت
جزاكم الله خيرا أخي الكريم..
ولا يسعني إلاَّ أن أقول لصاحب هذه المقالة -عفا الله عنه- بما قاله الحافظ العلامة الذهبي-رحمه الله تعالى- في "تذكرة الحفاظ" (ص726–826):
«يا شيخ ارفق بنفسك والزم الإنصاف، ولا تنظر إلى هؤلاء الحفاظ النظر الشزر، ولا ترمقنهم بعين النقص، ولا تعتقد فيهم أنهم من جنس محدثي زماننا. حاشا وكلا. وليس في كبار محدثي زماننا أحدٌ يبلغ رتبة أولئك في المعرفة. فإني أحسبك لفرط هواك تقول بلسان الحال، إن أعوزك المقال: من أحمد؟ وما ابن المديني؟ وأي شئ أبو زُرعة وأبو داود؟ فاسكت بحلم أو انطق بعلم. فالعلم النافع هو ما جاء عن أمثال هؤلاء. ولكن نسبتك إلى أئمة الفقه كنسبة محدثي عصرنا إلى أئمة الحديث! فلا نحن ولا أنت، وإنما يَعرفُ الفضلَ لأهلِ الفضلِ ذوو الفضل».اهـ
--
الإمام الألباني رحمه الله عالم كبير وله فضل عظيم على طلاب علم الحديث فهو بحق كان من أسباب هذه النهضة المباركة التى نشهدها ولله الحمد .
على هنات في منهجه لا يوافق عليها بينها العلماء.
وهذه المقدمة خارجة عن الموضوع ولكن لا بد منها .
أما جعل تخريجات الألباني رحمه الله أعظم وأنفع من تخاريج الحافظ ابن حجر والحافظ الزيلعي فهذا قول مجانب للصواب فالحق أن الشيخ رحمه الله ما بلغ ولا كاد أن يبلغ مرتية هؤلاء الفحول خصوصا الحافظ ابن حجر الذي كان بحق أمير المؤمنين في الحديث ولم تلد النساء مثله بعده .
ولكن في كل خير فقد انتفع الناس بتخاريج الزيلعي وتخاريج الحافظ وتخاريج الشيخ الألباني والله يرحم الجميع ويغفر لهم ويجزيهم عنا خير الجزاء .
لا تصح المقارنة بين المتقدم والمتأخر والمعاصر. جميعهم علماء وجميعهم أئمة.. والقياس والمقارنة بينهم لا تصح.. ولا وجه لها.
وإن اجتمع الجميع تحت مسمى "التخريج" ولكن بينهما اختلاف يعلمه أهل الصنعة.