تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: آثار القبض و الوضع

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Aug 2009
    الدولة
    الجزائر
    المشاركات
    616

    افتراضي آثار القبض و الوضع

    وجدتُ في بعض المنتديات مشاركةً لي بموضوع في تخريج بعض الأخبار الواردة في القبض و الوضع في الصلاة ، و كنت أرمي من ورائها إلى شيئين :
    - التدرب على هذا الفن الجليل ،
    - إطلاع بعض الأصحاب على سنية القبض ..
    فقلتُ : أشارك بهذا الموضوع المتواضع - بالمعنى العصريِّ !- و أنا متأكد بأنه محتوٍ على أخطاء إلا أني لم أراجعه منذ كتبتُه ، فلعلّ المهتمِّين يتفضلون بالإفادة و الإعانة ..و الله وليُّ التوفيق ،،،
    و للعلم ، فهذه وِجادة صحيحة بخطِّي
    بسم الله الرحمن الرحيم
    جزء في القبض و الوضع
    -قال ابن عباس: - في قوله تعالى -:" فصل لربك و انحر"
    ( وضع اليمين على الشمال في الصلاة عند النحر )
    رواه البيهقي في الكبرى (2378) من طريق : يحيى بن أبي طالب الواسطي أنبأ زيد بن الحباب ثنا روح بن المسيب قال حدثني عمرو بن مالك النكري عن أبي الجوزاء عنه به .
    أما يحيى بن أبي طالب فمختلف فيه , قال الآجري: خط أبو داود سليمان بن الأشعث على حديث يحيى بن أبي طالب . وروى الخطيب عن موسى بن هارون قوله: أشهد على يحيى بن أبي طالب أنه يكذب, وروى أيضا عن الحافظ أبي أحمد محمد بن محمد بن إسحاق قوله: يحيى بن أبي طالب ليس بالمتين.
    و نقل عن الدارقطني قوله : لا بأس به عندي و لم يطعن فيه أحد بحجة .
    و سأل الخطيب البغدادي أبا بكر البرقاني عن يحيى بن أبي طالب و الحارث بن أبي أسامة ؟ ففضل يحيى و قال : أمرني أبو الحسن الدارقطني أن أخرج عنهما في الصحيح .
    و يؤيده قول ابن أبي حاتم : كتبت عنه مع أبي و سألت أبي عنه فقال : محله الصدق . اهـ النقل من " تاريخ بغداد " (12/203) .
    قلت: الجرح في هذا الراوي شديد, غير أن المعدل نفى سبب الجرح و هذا من الضوابط التي تقتضي تقديم التعديل المعتبر على الجرح, زد على ذلك توثيق الإمام أبي حاتم -مع تشدده- له, و الله أعلم.
    قال المزي في ترجمة زيد بن الحباب : روى عنه ...و يحيى بن أبي طالب و هو آخر من روى عنه .
    أما زيد بن الحباب فهو ابن الريان التميمي الحافظ , وثقه ابن معين و ابن المديني و العجلي , و قال أحمد : كان صاحب حديث , و قال أبو حاتم : صدوق صالح .
    و حديثه عن الثوري – خاصة – فيه كلام, فقد قال ابن معين: كان يقلب حديث الثوري.
    نقل بشار بن عواد – محقق التهذيب – قول الدارقطني في زيد : ثقة حافظ . و عن ابن حبان قوله : يعتبر بحديثه إذا روى عن المشاهير و أما روايته عن المجاهيل ففيها مناكير. قلت : الشطر الأول من كلام ابن حبان يغني عنه توثيق الأيمة قبله , و الشطر الآخر فمن تعنته في الجرح , وهو معروف بذاك , - رحمه الله تعالى - .
    أما روح بن المسيب فهو أبو رجاء الكليبي ,قال فيه ابن معين : صويلح , و قال أبو حاتم : هو صالح ليس بالقوي. قال ابن عدي : روى عن ثابت و يزيد الرقاشي أحاديث غير محفوظة . اهـ من الكامل في الضعفاء( 3/143-144) .
    قلت: فحديثه حسن إلا ما كان عن هذين الراويين فيضعف فيهما خاصــة.
    و شيخه النكري : صدوق له أوهام . و ذكر المزي أنه ممن روى عن أبي الجوزاء .
    أبو الجوزاء : أوس بن عبد الله الربعي الأزدي : ثقة يرسل كثيرا .
    • فهذا إسناد حسن – إن شاء الله - .
    و قد سألت فضيلة الشيخ أبي عبد الباري العربي مهاتفة عن حديث يحيى الواسطي هذا فأخبرني أنه حديث ضعيف يضعفه أهل العلم .
    و لمتنه شاهد عن علي رضي الله عنه في تفسير الآية و هو قوله : ( وضع يده اليمنى على وسط ساعده على صدره ) أو ( وضع يمينك على شمالك في الصلاة ) .
    أما اللفظ الأول فعند البخاري في " التاريخ الكبير " –عند ترجمة عاصم الجحدري- عن موسى بن إسماعيل عن حماد بن سلمة سمع عاصما الجحدري عن أبيه عن عقبة بن ظبيان عن علي بن أبي طالب به .
    و أما اللفظ الآخر فعند ابن أبي شيبة في " المصنف " (3958) : حدثنا وكيع قال : حدثنا يزيد بن أبي زياد بن أبي الجعد عن عاصم الجحدري عن عقبة بن ظهير عن علي .
    و عند البيهقي في " الكبرى " (2379) من طريق البخاري إلا أنه قال : عن عاصم الجحدري عن عقبة بن صهبان عن علي . أي أنه حذف ( عن أبيه ) و جعل (صهبان)
    بدل (ظبيان) , فهذا الاختلاف الحاصل كما يلي :
    فرواه حماد بن سلمة عن عاصم عن أبيه عن عقبة بن ظبيان عند البخاري , و رواه حماد عن عاصم عن عقبة بن صهبان عند البيهقي , و رواه يزيد بن أبي الجعد عن عاصم عن عقبة ابن ظهير عند ابن أبي شيبة .
    أما رواية البيهقي بجعله ابن صهبان فخطأ – و لعله وهم من الناسخ – لأن عقبة بن صهبان لم يرو عن علي ولم يرو عنه عاصم كما في ترجمته من الجرح و التعديل لابن أبي حاتم برقم (1736) قال : عقبة بن صهبان الحداني الأزدي روى عن عثمان و عبد الله بن مغفل و أبي بكرة و أبي هريرة و عائشة , سمعت أبي يقول ذلك , قال أبو محمد – هو ابن أبي حاتم- : روى عنه قتادة و الصلت بن دينار .اهـ
    ثم قال تحت الرقم (1739): عقبة بن ظبيان و يقال عقبة بن ظهير روى عن علي.اهـ
    قلت : و لعل الأقرب – و الله أعلم – الأول لأنه رواية حماد بن سلمة و هو ثقة , و الآخر رواية ابن أبي الجعد و هو: صدوق
    ثم هناك اختلاف آخر, فأثبت البخاري و ابن أبي حاتم زيادة (عن أبيه) و حذفها ابن أبي شيبة و البيهقي .
    و فوق هذا لم أجد ترجمة لعقبة و لا لأبيه ظبيان .
    أما عاصم الجحدري فقال البخاري في " الكبير" تحت رقم (3061) عاصم الجحدري يعد في البصريين عن عقبة بن ظبيان . اهـ قال محققه أبو هاجر البسيوني : هو عاصم بن العجاج أبو مجشر البصري روى عن عقبة بن ظبيان و منهم من يقول عن أبيه عن عقبة و روى عنه أيضا حماد ابن سلمة ...اهـ
    و قال الذهبي في "تاريخ الإسلام" (3/437): عاصم بن أبي الصباح الجحدري البصري المقرئ المفسر ...قال يحيى بن معين : عاصم الجحدري هو صاحب القراء – ثقة . قال الذهبي : قراءته شاذة لم تثبت.
    - قال النبي صلى الله عليه و سلم : ( إنا معاشر الأنبياء أمرنا بثلاث بتعجيل الفطر و تأخير السحور و وضع اليد اليمنى على اليسرى في الصلاة ) .
    رواه البيهقي في الكبرى برقم (2377) من حديث عبد المجيد بن عبدالعزيز بن أبي رواد عن أبيه عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قاله .
    قلت: عبد العزيز ثقة روى عن نافع مولى ابن عمر , وثقه يحيى القطان و قال أحمد: رجل صالح الحديث و كان مرجئا و ليس هو في التثبت مثل غيره, و قال أبو حاتم: صدوق ثقة في الحديث, وقال النسائي: ليس به بأس , وقال المزي : استشهد به البخاري في الصحيح .اهـ
    و ابنه عبد المجيد مختلف فيه : فروى عنه أحمد و قال : عبد المجيد بن أبي رواد ثقة, و كذلك وثقه ابن معين و أبو داود و النسائي مرة: ليس به بأس, و تعقب محقق التهذيب عند قول أحمد أنه ثقة فقال: هكذا في الأصل و في الكامل : لا بأس بـه و هكذا أيضا نقله الذهبي في الميزان فتأمل. اهـ
    لكن قال الدارقطني: لا يحتج به يعتبر به, و قال أبو حاتم: ليس بالقوي يكتب حديثه, و كذبه يحيى القطان و ضعفه ابن سعد و استنكر حديثه ابن حبان جدا و تكلم فيه ابن المديني و الحميدي.
    قلت: لعله اتهم بذلك بسبب إرجائه , و هذا ما أشار إليه ابن حبان في المجروحين:( يروي عن مالك و أبيه منكر الحديث جدا يقلب الأخبار و يروي المناكير عن المشاهير فاستحق الترك و قد قيل إنه هو الذي أدخل أباه في الإرجاء ...و هو الذي يروي عن ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس قال: القدرية كفر و الشيعة هلكة و الحرورية بدعة و ما نرى الحق إلا في المرجئة, روى عنه هذه الحكاية عصام بن يوسف البلخي و هذا شيء موضوع ما قاله ابن عباس و لا عطاء رواه و لا ابن جريج حدث به )اهـ (2/150).
    قلت: لا يمكن الحكم عليه بالضعف مطلقا مع توثيق هؤلاء الأيمة له , و لكن هو بين بين إن شاء الله , و أما البدعة فلا تمنع من قبول خبره , و في تلك النكارة الشنيعة نظر .= يحقق =
    فهذا سند حسن, و لا يعل بما ذكره البيهقي من أنه معروف من رواية محمد ابن أبان الأنصاري عن عائشة, لأنهما من مخرجين مختلفين و الله أعلم .
    - قال سهل بن ساعد الساعدي: كان الناس يؤمرون أن يضع الرجل اليد اليمنى على ذراعه اليسرى في الصلاة . قال أبو حازم-الراوي عن سهل-: لا أعلمه إلا ينمي ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم.
    رواه مالك في الموطإ (53/378) و من طريقه البخاري (740) .
    - عن ابن مسعود أنه كان يصلي فوضع يده اليسرى على اليمنى فرآه النبي صلى الله عليه و سلم, فوضع يده اليمنى على اليسرى .
    رواه أبو داود (755) و النسائي (888) كلاهما من طريق: هشيم بن بشير عن الحجاج بن أبي زينب عن أبي عثمان النهدي عنه به .
    و هذا السند رجاله ثقات غير أن هشيما يدلس, و قد عنعنه فهو بذلك يضعف, إلا أن الشيخ الألباني حسنه بناء على تصريحه بالتحديث عند ابن ماجـه, و هو كما قال –رحمه الله-
    -عن وائل بن حجر قال: قلت لأنظرن إلى صلاة رسول الله صلى الله عليه و سلم كيف يصلي؟ فنظرت إليه...-وفيه-: ثم وضع يده اليمنى على كفه اليسرى و الرسغ و الساعد. و قال مرة: ثم وضع يده اليمنى على اليسرى. و قال مرة: رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا كان قائما في الصلاة قبض بيمينه على شماله .
    قلت: أما اللفظ الأول فرواه النسائي (889) و ابن خزيمة في صحيحه (480) و البيهقي في الكبرى (2373), من طريق: عاصم بن كليب قال حدثني أبي أن وائل بن حجر أخبره الحديث.
    و هذا سند حسن فعاصم بن كليب و أبوه كلاهما قال الحافظ ابن حجر عنه: صدوق, و باقي رجاله ثقات .
    و أما اللفظ الثاني فرواه مسلم (1/171) و هو في مختصره للمنذري برقم (277) , و البيهقي في الكبرى برقم (2371) .
    و أما اللفظ الثالث الأخير فرواه النسائي (887) و نحوه عند البيهقي برقم (2372) من طريق: موسى بن عمير و قيس بن سليم العنبريين كلاهما عن علقمة بن وائل عن أبيه , و هو منقطع لأن علقمة لم يسمع من أبيه, لكن المتن صحيح لما تقدم .
    - قال غضيف بن الحارث الكندي: مهما رأيت نسيت فإني لم أنس أني رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم وضع يده اليمنى على اليسرى , يعني في الصلاة .
    رواه ابن أبي شيبة في المصنف برقم ( ).
    قلت :غضيف بن الحارث نقل الحافظ ابن حجر في الإصابة (5/247) الاختلاف في اسمه و نسبه و صحبته فذكر ما يلي:
    غطيف بن الحارث , و غضيف بن الحارث , و الحارث بن غضيف , و كلها نسبت فقيل: الكندي و السكوني و الثمالي و اليماني و كنيته: أبو أسماء , و قال الحافظ:( و ذكر السكونيَ في الصحابة: البخاريو ابن أبي حاتم و الترمذي و خليفة و ابن أبي خيثمة و الطبراني و ءاخـرون ) ثم قال:( و قال البخاري في التاريخ الأوسط: حدثنا عبد الله هو ابن صالح حدثنا معاوية عن أزهر بن سعيد قال: سأل عبد الملك بن مروان غضيف بن الحارث الثمالي – وهو أبو أسماء الكوني الشامي أدرك النبي صلى الله عليه و سلم ...)
    قال ابن حجر:( و له حديث أخرجه ابن منده من طريق العلاء ابن زيد الثمالي قال حدثني عيسى بن أبي رزين الثمالي معت غضيف بن الحارث يقول: كنت صبيا أرمي نخل الأنصار فأتوا بي النبي صلى الله تعالى عليه و آله وسلم فمسح رأسي و قال: كل مما سقط و لا ترم نخلهم .) اهـ كلام الحافظ .
    ثم ذكر من ذهب إلى كونه من التابعين فقال:( و ذكره في التابعين ابن سعد و العجلي و الدارقطني و غيرهم ) .
    أما من ناحية اسمه فنقل الحافظ عن ابن حبان و ابن أبي خيثمة أن من قال: الحارث بن غضيف- بالقلب- فقد وهم .
    قال ابن الأثير( 4/38) –في ترجمة غضيف بن الحارث الكندي-:(... و قد اتفقوا على أنه ثمالي و إذا كان كذلك فهو أزدي لأن ثمالة بطن من الأزد ), وقد جعل ابن الأثير غضيفا بالضاد و بالطاء و أنه بالطاء أصح و نقل عن ابن عبد البر التفريق بينهما .
    قلت: و لا شك أن القول الأول أصوب لكثرة القائلين به و الحديثان صريحان في إثبات صحبته, و الله أعلم .
    لذا قال الذهبي في السير(3/454) في ترجمته:( عداده في صغار الصحابة و له رواية ) .
    و أما باقي رجال السند فكما يلي:
    يوسف بن سيف, صوب البخاري في الكبير أنه يونس بن سيف العنسي و لم يذكر فيه شيئا و كذلك ابن أبي حاتم في الجرح و التعديل لم يذكر شيئا غير أنهما ذكرا روايته عن غضيف بن الحارث-رضي الله عنه- .
    لكن قال الدارقطني: ثقة حمصي,و قال البزار: صالح الحديث,
    و قال ابن سعد: كان معروفا له أحاديث .
    و قال الحافظ: مقبول!! قلت: وثقه الدارقطني و حسن حديثه البزار و لم يذكره ابن عدي في كامله, و شرطه أن يذكر فيه كل من تكلم فيه متكلم, و الله أعلم .
    أما معاوية بن صالح فهو الحمصي قاضي الأندلس وثقه كثيرون منهم أحمد و ابن معين و أبو زرعة و النسائي و العجلي و ابن سعد و البزار و غيرهم و تكلم فيه بعضهم بلا حجة قوية, فلعله لذا قال ابن حجر: صدوق له أوهام.
    زيد بن الحباب: وثقه ابن المديني و العجلي و نقل توثيقه عن ابن معين, وقال أبو حاتم: صدوق صالح.
    قال ابن حجر: صدوق يخطئ في حديث الثوري.
    قلت: فهذا سند حسن و الحمد لله تعالى .
    - و عن الهلب أنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يؤمنا فيأخذ شماله بيمينه. و في رواية: رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم واضعا يمينه على شماله في الصلاة .
    رواه الترمذي برقم(252) و ابن أبي شيبة في المصنف برقم (3951) ,كلاهما من طريق: سماك بن حرب عن قبيصة بن هلب عن أبيه, و رجال السند كلهم ثقات عدا قبيصة, فقال ابن المديني و النسائي: مجهول, و زاد ابن المديني: لم يرو عنه غير سماك .
    و أما العجلي فوثقه!! و ذكره ابن حبان في الثقات!
    و قال ابن حجر: مقبول ( أي حيث يتابع )
    قلت: كلام ابن المديني يقتضي أنه مجهول عين, لكن توثيق العجلي و ابن حبان, يحمل على كونه من طبقة التابعين فربما يحسن بذلك حديثهو و الله المستعان .
    * ضبط لفظ: الهلب, في السنن و المصنف بضم فسكون, و قال الترمذي بعد حديثه السابق:( و اسم الهلب: يزيد بن قنافة الطائي )اهـ, و ضبطه ابن الأثير في ترجمته بفتح و كسر و ذكر سبب هذا اللقب أنه كان أقرع فمسح النبي صلى الله عليه وسلم فنبت شعره .اهـ معنى كلامه رحمه الله .
    - عن طاووس قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يضع يده اليمنى على يده اليسرى ثم يشد بهما على صدره و هو في الصلاة.
    رواه أبو داود برقم(759), بسند ضعيف لشيئين :
    ضعف راويه: سليمان بن موسى الدمشقي ضعفه البخاري و النسائي و أبو حاتم .
    و الإرسال, كما لا يخفى .
    -عن الحسن البصري عن النبي صلى الله عليه و سلم:( كأني أنظر إلى أحبار بني إسرائيل واضعي أيمانهم على شمائلهم في الصلاة ) .
    رواه ابن أبي شيبة برقم( 3954): حدثنا وكيع عن يوسف ابن نبهان عن الحسن البصري, و هو سند تالف فراويه يوسف بن نبهان القرشي واهي الحديث ضعيف جدا, ثم مرسلات الحسن " شبه الريح" كما قالوا .
    قال عبد الله بن الزبير: صف القدمين و وضع اليد على اليد من السنة .
    رواه أبو داود برقم(754): حدثنا نر بن علي أخبرنا أبو أحمد عن العلاء بن صالح عن زرعة بن عبد الرحمن قال سمعت عبد الله بن الزبير .
    نصر بن علي هو الجهضمي وثقه أبو حاتم و النسائي و ابن خراش و سئل عنه أحمد فقال: ما به بأس و شيخه أبو أحمد هو محمد بن عبد الله بن الزبير الزبيري, قال ابن حجر عنه: ثقة ثبت إلا أنه قد يخطئ في حديث الثوري .
    و العلاء بن صالح هو التيمي و يقال: الأسدي الكوفي قال ابن حجر: صدوق له أوهام, قال البخاري في الكبير: سمع منه
    أبو أحمد .اهـ و زرعة بن عبد الرحمن الكوفي يروي عن ابن الزبير و ابن عباس و عنه العلاء, ذكره ابن حبان في الثقات و قال في التقريب: مقبول .
    قلت: هذا سند محتمل للتحسين, و الله أدرى.
    -و عن علي: السنة وضع الكف على الكف في الصلاة تحت السرة .
    رواه أبو داود برقم( 756): حدثنا محمد بن محبوب حدثنا حفص بن غياث عن عبد الرحمن بن إسحاق عن زيا بن زيد عن أبي جحيفة أن عليا قال .
    و من نفس الطريق رواه البيهقي في الكبرى برقمي (2389- 2390) .
    و هذا السند شديد الضعف بل هو منكر – لما يأتي- و علته عبد الرحمن بن إسحاق قال أبو داود: سمعت أحمد بن حنبل يضعف عبد الرحمن بن إسحاق الكوفي.اهـ و قال عنه البيهقي: متروك . و قال ابن حجر: ضعيف.
    لهذا قال البيهقي عن هذا الأثر: في إسناده ضعف .اهـ
    - قال جرير الضبي: رأيت عليا رضي الله عنه يمسك شماله
    بيمينه على الرسغ فوق السرة . أخرجه أبو داود أيضا برقم (757): حدثنا محمد بن قدامة- يعني ابن أعين- عن أبي بدر عن أبي طالوت عبد السلام عن ابن جرير الضبي عن أبيه به .و من نفس الطريق أخرجه البيهقي في الكبرى برقم( 2381) .
    أما ابن أعين فهو الهاشمي: ثقة و شيخه أبو بدر هو شجاع بن الوليد السكوني وثقه ابن معين و نقل ابن خلفون عن ابن نمير توثيقه و قال أبو زرعة: لا بأس به, أما أبو حاتم فقال فيه: شيخ ليس بالمتين, لا يحتج بحديثه!!
    قلت: أبو حاتم متشدد معروف بذاك, لذا قال ابن حجر: صدوق ورع له أوهام .
    و أبو طالوت عبد السلام وثقه أحمد و ابن معين و قال أبو حاتم: يكتب حديثه ! قال ابن حجر: ثقة .
    و ابن جرير هو غزوان ذكره ابن حبان في الثقات, قال الذهبي في الكاشف: وثـق.اهـ و ذكره البخاري في الكبير و لم يورد فيه جرحا و لا تعديلا, لذلك قال ابن حجر: مقبول, و كذا قال عن أبيه جرير .
    و قد جاء في سنن البيهقي: (غزوان بن جرير عن أبيه و كان شديد اللزوم لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه ) , ثم قال البيهقي: هذا سند حسن.اهـ و هو كما قال-إن شاء الله- و به يستنكر ما رواه عبد الرحمن الكوفي, و الله أعلم.
    -و عن أبي هريرة: أخذ الأكف على الأكف في الصلاة تحت السرة.
    رواه أبو داود برقم(758), و في سنده عبد الرحمن الكوفي الانف الذكر, فالأثر ضعيف جـدا .
    -قال أبو زياد: ما رأيت فنسيت فإني لم أنس أني أبا بكر كان إذا قام في الصلاة قال هكذا: فوضع اليمنى على اليسرى .
    رواه ابن أبي شيبة برقم (3963): حدثنا يحي بن سعيد عن ثور عن خالد بن معدان عن أبي زياد مولى آل دراج بـه .
    قلت: رجاله كلهم ثقات إلا أبا زياد مولى آل دراج و هو: خيار بن سلمة, أو ابن سلامة قال عنه الحافظ: مقبول, و ذكره ابن حبان في الثقات .
    -و عن عائشة: ثلاث من النبوة : تعجيل الإفطار, و تأخير السحور و وضع اليد اليمنى على اليسرى في الصلاة .
    رواه البخاري في الكبير في ترجمة محمد بن أبان الأنصاري و رواه البيهقي في الكبرى برقم (2378) من طريق: شجاع بن مخلد ثنا هشيم قال منصور حُدثنا عن محمد بن أبان الأنصاري عن عائشة رضي الله عنها .
    قال ابن حجر: شجاع بن مخلد الفلاس صدوق وهم في حديث واحد رفعه و هو موقوف فذكره بسببه العقيلي- يعني في الضعفاء- اهـ
    و هو من رجال مسلم !
    و هشيم هو ابن بشيرو هو أعلم بحديث منصور- هو ابن زاذان- كما قال عبد الرحمن بن مهدي, إلا أنه يخشى من تدليسه و قد عنعنه .
    و محمد بن أبان وثقه الدارقطني و ابن حبان و ابن عبد البر, إلا أن هذا سند منقطع في موضعين:
    1/ما بين منصور و محمدو كما هو ظاهر
    2/ما بين محمد و عائشة, فقد قال البخاري: لا نعرف لمحمد سماعا من عائشة.اهـ
    فهذا سند ضعيف, إلا أن لمتنه شواهد سبقت, و كذا روي بنحوه عن أبي هريرة و ابن عباس-رضي الله عنهم- , وانظر كلام البيهقي في سننه الكبرى تحت رقم (2377)وإشارته إلى تضعيفها
    و للجملة الأخيرة شاهد آخر و هو ما روي:
    -عن أبي الدرداء أنه قال: من إخلاق النبيين وضع اليمين على الشمال في الصلاة.
    رواه ابن أبي شيبة في المصنف برقم (3953): حدثنا وكيع عن إسماعيل بن أبي خالد عن الأعمش عن مجاهد عن مورق العجلي عن أبي الدرداء, و هو سند منقطع في موضعين:
    1/ما بين إسماعيل و الأعمش, فإني لم أر من ذكره روى عنه
    2/ما بين الأعمش و مجاهد, قال ابن معين: الأعمش لم يسمع من مجاهد.
    -قال أبو الزبير المكي: أمرني عطاء أن اسأل سعيدا أين تكون اليدان في الصلاة: فوق السرة أو أسفل من السرة؟ فسألته عنه فقال: فوق السرة.
    هذا الأثر أخرجه البيهقي برقم(2388), من طريق يحيى بن أبي طالب أنبأ زيد بن الحباب ثنا سفيان عن ابن جريج عن أبي الزبير.
    قلت: رجاله-عدا يحيى بن أبي طالب- ثقات, زيد هو ابن الحباب التميمي-سبق أنه ثقة- إلا أن ابن معين قال: كان يقلب حديث الثوري و لم يكن به بأس,اهـ و سفيان هنا هو الثوري روايته عن ابن جريج في صحيح البخاري كما يشير إليه رمز المزي.
    ثم ابن جريج كثير التدليس و قد عنعنه, و له رواية عن أبي الزبير.
    و سعيد هو ابن جبير.
    قال البيهقي:أصح أثر روي في هذا الباب أثر سعيد بن جبير..اهـ
    -قال حجاج بن حسان: سمعت أبا مجلز أو سألته, قال: قلت كيف يصنع؟ قال: يضع باطن كف يمينه على ظاهر كف شماله و يجعلهما تحت السرة.
    رواه ابن أبي شيبة برقم (3959): حدثنا يزيد بن هارون قال أخبرنا حجاج بن حسان به. و هذا سند حسن, قال ابن حجر عن حجاج: لا بأس بــه.
    -قال مالك عن عبد الكريم بن أبي المخارق البصري: من كلام النبوة إذا لم تستح فاصنع ما شئت, و وضع اليدين إحداهما على الأخرى [ يضع اليمنى على اليسرى ], و تعجيل الفطر و الاستينا بالسحور.
    رواه مالك في الموطإ (52/377), و ما بين معقوفين من كلام مالك-رحمه الله- كما قاله سليم بن عيد الهلالي في جمعه بين الموطآت (2/41).
    و هو معضل شديد الضعف, لأن عبد الكريم البصري متفق على تضعيفــه .
    انتهى جزء القبض و الوضع, حسبما تيسر لي من المادة و حسب الجهد الضعيف, و ذلك ابتغاء الأجر من الله تعالى, و ردا على المتعصب الذي أصم أذنيه و أعمى عينيه عن صريح الدلالة, و صحيح الأدلة, و من كان يؤمن برسالة محمد ويدعي محبته فعليه بالاتباع حتى يصدق في دعواه, و إلا :
    فالدعاوى إن لم يقيموا عليها ...بينات أبناؤها أدعيـــــاء
    قال تعالــى:( قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ).
    اللهم انفعنا بالعلم, و ثبتنا على هدي نبيك....آمين .
    و كتبه أبو محمد الطيب بن محمد العامري
    بمدينة القبة القديمة-آمنها الله تعالى-: 27/4/1430
    وفـــــــــــــ ق:23/4/2009

  2. #2

    افتراضي رد: آثار القبض و الوضع

    جزاكم الله خيرا وفتح عليكم

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Aug 2009
    الدولة
    الجزائر
    المشاركات
    616

    افتراضي رد: آثار القبض و الوضع

    و إياك صديقي أبا معاذ !
    شكرًا على المرور الطيِّب ...

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Mar 2011
    المشاركات
    4

    افتراضي رد: آثار القبض و الوضع

    في البحث ما يحتاج لنظر،وخاصة في فقه المسألة القبض والإرسال والأدلة الواردة ..؟؟

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •