تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 20 من 22

الموضوع: أسأل عن تخريج حديث: "أن أمة أبقت فأتت بعض قبائل العرب فتزوجها رجل فنذرت له..".

  1. #1

    افتراضي أسأل عن تخريج حديث: "أن أمة أبقت فأتت بعض قبائل العرب فتزوجها رجل فنذرت له..".

    بسم الله
    السؤال :بسم الله الرحمن الرحيم
    عن سليمان بن يسار : "أن أمة أبقت فأتت بعض قبائل العرب فتزوجها رجل فنذرت له مافي بطنها فجاء مولاها فرفع ذلك إلى عمر فقضى بها لمولاها وقضى على أبي الوليد بأن يفدي ولده الغلام بالغلام والجارية بالجارية "

    المطلوب تخريج الحديث اجتهدت في تخريجه ولم اقف عليه ؟
    وفقكم الله
    اوصيك بتقوى الله واتباع محمداخي ادعي الله ان يشفيني ويتوب علي اسأل الله ان يدخلك الجنةغيرحسابhttp://www.livequran.org/
    مفيد جدا لطالب علمhttp://majles.alukah.net/showthread....755#post324755

  2. #2

    افتراضي رد: أسأل عن تخريج حديث: "أن أمة أبقت فأتت بعض قبائل العرب فتزوجها رجل فنذرت له..".

    للرفع يااخوان مهم جدا
    اوصيك بتقوى الله واتباع محمداخي ادعي الله ان يشفيني ويتوب علي اسأل الله ان يدخلك الجنةغيرحسابhttp://www.livequran.org/
    مفيد جدا لطالب علمhttp://majles.alukah.net/showthread....755#post324755

  3. #3

    افتراضي رد: أسأل عن تخريج حديث: "أن أمة أبقت فأتت بعض قبائل العرب فتزوجها رجل فنذرت له..".

    اخواني اين الاجابه للاهميه بارك الله فيكم
    اوصيك بتقوى الله واتباع محمداخي ادعي الله ان يشفيني ويتوب علي اسأل الله ان يدخلك الجنةغيرحسابhttp://www.livequran.org/
    مفيد جدا لطالب علمhttp://majles.alukah.net/showthread....755#post324755

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Aug 2010
    المشاركات
    136

    افتراضي رد: أسأل عن تخريج حديث: "أن أمة أبقت فأتت بعض قبائل العرب فتزوجها رجل فنذرت له..".

    .............................. ..................

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    المشاركات
    102

    افتراضي رد: أسأل عن تخريج حديث: "أن أمة أبقت فأتت بعض قبائل العرب فتزوجها رجل فنذرت له..".

    الدارقطني - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ حَدَّثَنَا سَلْمَانُ بْنُ تَوْبَةَ حَدَّثَنَا أَبُو حُذَيْفَةَ ح وَأَخْبَرَنَا ابْنُ مَنِيعٍ حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ رُشَيْدٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قُسَيْطٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ قَالَ أَبَقَتْ أَمَةٌ لِبَعْضِ الْعَرَبِ فَوَقَعَتْ بِوَادِى الْقُرَى فَانْتَهَتْ إِلَى الْحَىِّ الَّذِى أَبَقَتْ فِيهِمْ فَتَزَوَّجَهَا رَجُلٌ مِنْ بَنِى عُذْرَةَ فَنَثَرَتْ لَهُ ذَا بَطْنِهَا ثُمَّ عَثَرَ عَلَيْهَا سَيِّدُهَا بَعْدُ فَاسْتَاقَهَا وَوَلَدَهَا فَقَضَى عُمَرُ لِلْعُذْرِىِّ بِغُرَرِ وَلَدِهِ الْغُرَّةُ لِكُلِّ وَصِيفٍ وَصِيفٌ وَلِكُلِّ وَصِيفَةٍ وَصِيفَةٌ وَجَعَلَ ثَمَنَ الْغُرَّةِ إِذَا لَمْ تُوجَدْ عَلَى أَهْلِ الْقُرَى سِتِّينَ دِينَارًا أَوْ سَبْعَمِائَةِ دِرْهَمٍ وَعَلَى أَهْلِ الْبَادِيَةِ سِتَّ فَرَائِضَ .
    أبو بكرابن ابي شيبة قال حدثنا يزيد بن هارون عن أشعث عن الشعبي قال سألته عن جارية أبقت من أرض إلى ارض اخرى فأتت قوما فزعمت أنها حرة فرغب فيها رجل فتزوجها فولدت أولادا ثم علموا أنها أمة فجاء مولاها فأخذها قال يأخذ المولى أمته ويفدي الاب أولاده بعد غرة

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    1,396

    افتراضي رد: أسأل عن تخريج حديث: "أن أمة أبقت فأتت بعض قبائل العرب فتزوجها رجل فنذرت له..".

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة تميمي ابوعبدالله مشاهدة المشاركة
    بسم الله
    السؤال :بسم الله الرحمن الرحيم
    عن سليمان بن يسار : "أن أمة أبقت فأتت بعض قبائل العرب فتزوجها رجل فنذرت له مافي بطنها فجاء مولاها فرفع ذلك إلى عمر فقضى بها لمولاها وقضى على أبي الوليد بأن يفدي ولده الغلام بالغلام والجارية بالجارية "

    المطلوب تخريج الحديث اجتهدت في تخريجه ولم اقف عليه ؟
    وفقكم الله
    الحديث رواه ابن أبى شيبة قال : حدثنا سفيان بن عيينة عن أيوب بن موسى عن ابن قُسَيط عن سليمان بن يسار : أن أَمَةً أتت قوما فَغَـرَّتْهم وزعمت أنها حرة فتزوجها رجل فولدت منه أولاداً فوجدوها أمة فقضى عمر بقيمة أولادها فى كل مغرورٍ : غُرَّة .
    رواه ابن أبى شيبة فى مصنفه ( كتاب البيوع والأقضية ، باب : فى الأمة تزعم أنها حرة ) جـــ7 / صـــــــ337ـــــ ــــ / رقم ( 21339 ) . وإسناده صحيح مقطوع رجاله كلهم ثقات .
    أيوب هو ابن موسى بن عمرو بن سعيد بن العاص القرشى الأموى من أهل مكة.
    وابن قُسَيْط : هو يزيد بن عبد الله بن قسيط الليثى أبو عبد الله المدنى الأعرج.
    وسليمان بن يسار :هو الهلالى أبو أيوب وقيل غير ذلك وهو مولى ميمونة زوج النبى - صلى الله عليه وسلم - وأخو عطاء بن يسار وأحد فقهاء المدينة.
    وله شواهد عدة منها :
    1- عن سعيد بن المسيب . قال الإمام الدارقطنى : حدثنا ابن منيع حدثنا داود بن رُشَيْد حدثنا محمد بن سلمة عن محمد بن إسحاق عن يزيد بن عبد الله بن قسيط عن سعيد بن المسيب قال: أبقت أمة لبعض العرب فوقعت بوادى القُرى فانتهت إلى الحى الذى أبقت منهم فتزوجها رجل من بنى عُذْرَةَ فنثرت له ذا بطنها ثم عثر عليها سيدها بعدُ فاستاقها وولدها فقضى عمر للعذرى بغُرَر ولده ،الغُرَّة لكل وَصِيفٍ وصيفٌ ،ولكل وصيفة وصيفة. وجعل ثمن الغُرَّة إذ لم يوجد على أهل القرى ستين ديناراً أو سبعَ مئة درهم ، وعلى أهل البادية ستَّ فرائض.
    قلت : هذا إسناد صحيح إن شاء الله .رواه الدارقطنى فى السنن (كتاب الطلاق / جــ5 / صـــ114ـــــ /رقم ( 4056 ) ورواه البيهقى فى السنن الكبرى ( كتاب السير والضحايا ،باب من يجرى عليه الرق / جــــ9 / صــــــ126ــــــ ــــ / رقم ( 18071 ) وانظر المهذب فى اختصار السنن للذهبى ( جـــــ7 / صـــــــــ3600ـــ ــــــ / رقم ( 14084 ) قال البيهقى : هذا ورد فى وطء الشبهة فيكون الولد حرا وعليه قيمته لصاحب الجارية وكأن عمر بن الخطاب رضي الله عنه رأى القيمة بما نقل في هذا الأثر إن ثبت والله أعلم.
    = ابن منيع هنا ليس هو أحمد بن منيع وإنما هو حفيده أبو القاسم البغوى واسمه عبد الله بن محمد بن عبد العزيز بن المرزبان بن سابور بن شاهنشاه ويقال له المنيعى نسبة إلى جده أحمد بن منيع . وهو ثقة ، قال موسى بن هارون : لو جاز لإنسان أن يقال له فوق الثقة لقيل له .
    =داود بن رشيد أبو الفضل مولى بني هاشم خوارزمي الأصل بغدادي الدار . أخرج له الستة إلا الترمذى. وكان ابن معين يوثقه ، وقال أبو حاتم : صدوق .
    = محمد بن سلمة هو :الحراني أبو عبد الله مولى باهلة الفقيه محدث حران ومفتيها .قال ابن سعد كان ثقة فاضلا له رواية وفتوى.
    2- عن سعيد بن المسيب عند ابن أبى شيبة - أيضا - جـــ7 / صــــــ338ــــــ / رقم ( 21342 ) حدثنا الفضل بن دُكَين عن هشام بن سعد عن شيبة بن نصاح عن سعيد بن المسيب قال : فى ولد كل مغرور غرة
    3- عن خِلاس عند ابن أبى شيبة قال: حدثنا عبد الأعلى عن سعيد عن قتادة عن خلاس : أن أمة أتت طيًّا فزعمت أنها حرة فتزوجها رجل ثم إن سيدها ظهر عليها فقضى عثمان أنها وأولادها لسيدها وجعل لزوجها ما أدرك من متاعه وجعل فيهم السُّنَّة أو المِلَّةَ فى كل رأس رأسين .
    رواه ابن أبى شيبة فى مصنفه جـــــــــــــ7 / صـــــــ338ـــــ ــــ / رقم ( 21340 ) ورجاله كلهم ثقات
    = سعيد هو ابن أبى عروبة الحافظ .
    قلت : قضاء عثمان هنا مخالف قضاءَ عمر وعليه فلا يصلح هذا الأثر أن يكون شاهداً للأثر الذى معنا. نعم قد ذكر عن على - رضى الله عنه - أن قضاء عمر إنما كان شفاعة منه أن يترك الأولاد لأبيهم وأنه إنما كان يقضى بأن تكون المرأة وأولادها لسيدها . وهذه مسألة طويلة الذيول ولم يتسع وقتى للنظر فيها كما ينبغى وأنت أخى الكريم إنما سألت عن التخريج الحديثى للمسألة ولقد كنت أود أن أعينك على تخريجها فقهيا أيضا ولكن ...
    4- عن الشعبى : رواه ابن أبى شيبة أيضا ( جــــ7 / صــــــــ338ــــ ــ / رقم ( 21341) قال : حدثنا يزيد بن هارون عن أشعث عن الشعبى قال : سألتُه عن جارية أبقت من أرض إلى أرض أخرى فأتت قوما فزعمت أنها حرة فرغب فيها رجل فتزوجها فولدت له أولادا ثم علموا أنها أمة فجاء مولاها فأخذها ؟ قال يأخذ المولى أمته ويفدى الأب أولاده بغُرَّةٍ غُرَّةً.
    5- وروى مالك فى الموطأ بلاغا ( كتاب الأقضية / باب القضاء بإلحاق الولد بأبيه )صـــــــــــ285 / رقم ( 2160 ) : أنه بلغه أن عمر بن الخطاب أو عثمان بن عفان قضى أحدهما فى امرأة غرت رجلا بنفسها وذكرت أنها حرة فتزوجها فولدت له أولادا فقضى أن يفدى أولاده بمثلهم . قال يحي : سمعت مالكا يقول : والقيمة أعدل فى هذا إن شاء الله .
    = يحى هو الليثى راوى الموطأ عن مالك.
    == وانظر أيضا نصب الراية للزيلعى جـــــ4 / صـــــــ110ـــــ ــــ / باب دعوى النسب
    و إتحاف المهرة لابن حجر جــ12 / صـــــــ165ـــــ ـــــــــ / رقم ( 15317 )
    فالأثر صحيح إن شاء الله تعالى والله أعلم .
    [فائدة : فى تفسير بعض المفردات الواردة فى هذه الآثار ]:
    قوله :" فنثرت له ذا بطنها " : أى ألقت لزوجها أولادا من بطنها كثيرين
    قوله :" فقضى عمر للعذرى بغرر ولده " : أى بسبب ماغَرَّ ،أى جهل بأنها أمة مملوكة للغير بأن يفدى أولاده من هذه الأمة لمالكها فيدفع مقابل كل غلام من أولاده عبداً لمالك الأمة ومقابل كل بنت من بناته منها جارية . فإن لم يجد عبيداً ولا إماءأً كان ثمن الغُرة على أهل القُرى ستين ديناراً أو سبع مئة درهم .وعلى أهل الباديةستَّ فرائض والفرائض جمع فريضة والمراد بها البعير
    هذا والله - سبحانه وتعالى أعلى وأعلم - والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Aug 2010
    المشاركات
    136

    افتراضي رد: أسأل عن تخريج حديث: "أن أمة أبقت فأتت بعض قبائل العرب فتزوجها رجل فنذرت له..".

    .............................. ..............................

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    1,396

    افتراضي رد: أسأل عن تخريج حديث: "أن أمة أبقت فأتت بعض قبائل العرب فتزوجها رجل فنذرت له..".

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فنر مشاهدة المشاركة
    .............................. ..............................
    الأخ فنر السلام عليكم ورحمة الله وبركاته : كأن لك مآخذ على ما ذكرتُ لم تشأ ذكرها وإلا أوقعت أخاك فى حرج فلا عليك أنا أذكر لك المآخذ على ما ذكرتُه فى التخريج السابق فإن كانت هى هى مآخذك فسوف أذكر لك الجواب عنها - إن شاء الله تعالى - وإلا فاذكر ماعندك ومن شاء من الأفاضل ذكر شئ آخر غير ما أذكره من هذه المآخذ فليتفضل بذكره مشكوراً فإن كان له جواب وإلا تراجعت عما أنا فيه . هذا وإنى لفى غير سعة من الوقت بسبب قرب موعد امتحان أسأل الله العلى القدير أن أجتازه على خير .
    فأما المآخذ على ماذكرت فهى ستٌّ :
    1- أن ابن قسيط روى هذا الأثر تارة عن سليمان بن يسار وأخرى عن سعيد بن المسيب فهذا اختلاف عليه يقتضى الترجيح لا أن أحدَهما شاهدٌ للآخر .
    2- لم يذكر أحد ممن ترجم لابن قُسَيْط - ممن وقفنا عليهم - سليمانَ بن يسار فى شيوخه ومنهم الحافظ المزى الذى قصد الى استيعاب شيوخ الراوى والراة عنه .
    3- لم يذكروا - أيضا - أيوب بن موسى فى تلامذته.
    4- لم يذكروا محمد بن سلمة فى شيوخ داود بنِ رشيد وبين وفاة ابن سلمة ومولد داود ثمان وأربعين سنة ولم يعرف تاريخ مولدهما فمن أين لك أنهما تعاصرا وأمكن لقاؤهما .
    5- الشاهد رقم (4) إنما هو جواب من الشعبى عن سؤال وليس رواية للأثر المذكور فكيف تذكره شاهدا له .
    6- الشاهد رقم ( 6 ) لا يصلح للشهادة لأنه بلاغ وهو من باب الضعف الشديد .
    ولا أدرى هل بقى شئ آخر يمكن أن يؤخذ على ما سبق أو لا ؟ فإن كان هذا ما عنيته أخى الكريم فأخبرنى حتى أذكر لك الجواب الذى عندى وإن كان غير ذلك فاذكره مشكورا غير مأمور بارك الله فيك والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Aug 2010
    المشاركات
    136

    افتراضي رد: أسأل عن تخريج حديث: "أن أمة أبقت فأتت بعض قبائل العرب فتزوجها رجل فنذرت له..".

    لا اقول غير وفقك الله في الدنيا والآخرة ، وزادك علما .
    اللهم اغفر لي ولوالدي

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    1,396

    افتراضي رد: أسأل عن تخريج حديث: "أن أمة أبقت فأتت بعض قبائل العرب فتزوجها رجل فنذرت له..".

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته للجواب عن هذه المآخذ أقول مستعينا بالله - عز وجل - فهو ولى التوفيق :
    1- - أن ابن قسيط روى هذا الأثر تارة عن سليمان بن يسار وأخرى عن سعيد بن المسيب فهذا اختلاف عليه يقتضى الترجيح لا أن أحدَهما شاهدٌ للآخر .
    قلت : للعلماء فى مثل هذا الموضع طريقتان :
    الأولى : الجمع بين الروايات وهذا يقتضى النظر فى حال الراوى الذى اختلف عليه وحال الرواة عنه ، فإذا كان الراوى ثقة كثير الحديث مشهور بالروايات احتمل منه تعدد الروايات أما إن كان ضعيفا مضطرب الروايات أو مقلها ونحو ذلك لم يكن من الممكن احتمال تعدد الروايات منه وسقط حديثه لاضطرابه . وبالنظر هنا إلى من دار عليه الحديث وهو " ابن قسيط " نجد أنه ثقة وثقه النسائى وابن حبان وابن سعد وقال يحى بن معين : لا بأس به . وهى من ألفاظ التوثيق عنده وقال مرة أخرى : صالح. وقال ابن عدى فى الكامل :يزيد بن عبد الله بن قسيط مدني مشهور عندهم بالرواية وقد حدث عنه بن عجلان ومالك بن أنس وجماعة معهما وقد روى عنه مالك غير حديث وهو صالح الروايات . وقال محمد بن إسحاق :حدثني يزيد بن عبد الله بن قسيط وكان فقيها ثقة وكان ممن يستعان به على الأعمال لأمانته وفقهه .
    فلما تبين من حال ابن قسيط أنه ثقة مشهور بالرواية احتملنا منه تعدد الرواية عن الشيوخ وجاز أن يروى الحديث تارة عن سعيد بن المسيب وأخرى عن سليمان بن يسار دون أن يكون ذلك اختلافاً عليه أو اضطراباً منه يوجب إسقاط رواية وإثبات أخرى . وأيضا فإن الراويين عنه ثقتان ولم يكن فى المتن تعارض يوجب الترجيح بينهما .
    فلما كان ذلك كذلك ولما كان الشاهد عند الجمهور يستوجب اختلاف الراوى الأعلى وهنا اختلف الراوى الأعلى ( سليمان بن يسار وسعيد بن المسيب ) فصح بهذا أن يكون أحدهما شاهدا للآخر . والله أعلم .
    الثانية : الترجيح بين الروايات : وأيضا وقبل كل شئ ينبغى النظر فى حال الراوى الذى يدور عليه السند فإن كان ضعيفا سقط حديثه أما إن كان ثقة - كما هنا - نظرنا فى حال الرواة عنه وكان الترجيح بينهم بأحد وجوه الترجيح المعروفة من نحو كثرة العدد وطول الملازمة وشدة الضبط وغير ذلك .
    والذى ظهر لى بعد النظر فى السند والمتن أن طريقة الجمع أولى من الترجيح وذلك لما ذكره العلماء : أنه إذا ورد نصان
    ( متعارضان ) نُظِر فإن أمكن الجمع بينهما فهو أولى إذ الإعمال مقدم على الإهمال وإن لم يمكن الجمع بينهما لجأنا إلى الترجيح . قلت : إذا كان الجمع مقدم على الترجيح عند الجمهور عند التعارض أفلا يكون مقدماً عن التوافق .
    وإن أردت من باب المذاكرة معرفة كيفية الترجيح بين هاتين الروايتين فهكذا :
    أ- ننظر فى حال الراوى الذى يدور عليه السند وهو هنا ابن قسيط وقد عرفنا أنه ثقة مشهور بالروايات ولو كان ضعيفا لما لجأنا لترجيح ولا غيره .
    ب- ننظر فى حال الرواة عنه نجد أن أيوب بن موسى ومحمد بن إسحاق ثقتان لكن يرجح رواية ابن إسحاق هاهنا أنه وشيخه ابن قُسَيط مدنيان [وهذا يظهر لك أهمية معرفة بلدان الرواة وهو علم يغفل عنه البعض ويحسبونه هينا وهو فى علم الحديث عظيم] وهذا أدعى لطول الملازمة ويرجح كونه أعرف بحديثه أكثر ممن لم يكن مدنياً كأيوب بن موسى هنا فهو مكى ويرجح رواية ابن إسحاق أيضاً أن من ترجم لابن قسيط قد ذكر ابن إسحاق نصا فى تلامذته ولم يذكر أحدهم أيوبَ بن موسى وكذلك فعل الحافظ المزى فى " تهذيب الكمال " وقد كان قصده استيعاب شيوخ الراوى والرواة عنه ويؤيد رواية ابن إسحاق أيضا نصهم على سعيد بن المسيب فى شيوخ ابن قسيط وعدم نصهم على سليمان بن يسار فى شيوخه رغم أنهما قرينان وقد كان المستفتى إذا جاء إلى ابن المسيب قال له : اذهب إلى سليمان بن يسار فإنه أعلم من بقى وكذلك نصوا على ذكر أخيه عطاء بن يسار فى شيوخ ابن قسيط فلو كان ابن قسيط روى عن سليمان بن يسار لذكروه فى شيوخه .فهذه القرائن ترجح رواية محمد بن إسحاق على رواية أيوب بن موسى .ويرجح رواية أيوب بن موسى أنه ثقة ولم يوصم بالتدليس فعنعنته محمولة على السماع وأما ابن إسحاق فمدلس شديد التدليس مشهور به وقد عنعن فنخشى - بسبب عنعنته - أن يكون دلس هذه الرواية ، فترجح رواية أيوب بن موسى ، لكن المرجحات لرواية ابن إسحاق أكثر وكونه عنعن لا يوجب أنه دلس بل يحتمل التدليس وعدمه .
    والله -سبحانه وتعالى - أعلى وأعلم.

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    1,396

    افتراضي رد: أسأل عن تخريج حديث: "أن أمة أبقت فأتت بعض قبائل العرب فتزوجها رجل فنذرت له..".

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ;400580
    2- لم يذكر أحد ممن ترجم لابن قُسَيْط - ممن وقفنا عليهم - سليمانَ بن يسار فى شيوخه ومنهم الحافظ المزى الذى قصد الى استيعاب شيوخ الراوى والراة عنه .
    أما عدم ذكرهم سليمانَ بن يسار فى شيوخه فهذا أمر وارد جدا إذ لم يشترط أحد - فيما نعلم - استيعاب شيوخ الراوى أو الرواة عنه ،إلا ما كان من الحافظ المزى - رحمه الله تعالى - وهو سبب إيراد هذا الإشكال هنا وقد قال الحافظ ابن حجر فى التهذيب :" ثم إن الشيخ رحمه الله قصد استيعاب شيوخ صاحب الترجمة واستيعاب الرواة عنه
    ورتب ذلك على حروف المعجم في كل ترجمة وحصل من ذلك على الاكثر لكنه شئ لا سبيل إلى استيعابه ولا حصره وسببه انتشار الروايات وكثرتها وتشعبها وسعتها " قلت : وإذا كان هذا الذى أراده المزى - رحمه الله - شيئاً لا سبيل إلى استيعابه وحصره جاز أن يكون هذا جوابا عما نحن فيه ، لكن يبقى للنظر محل وذلك أن سليمان بن يسار ليس بالشيخ المجهول القليل الرواية بل هو مشهور ثقة فقيه مشهور فكيف إذا أضفا إلى ذلك أنه مولى ميمونة زوج النبى - صلى الله عليه وسلم - وأخوه عطاء بن يسار وقرينه سعيد بن المسيب بل ذكروا أن المستفتى كان إذا جاء إلى سعيد بن المسيب قال له سعيدٌ : اذهب إلى سليمان بن يسار فإنه أعلم من بقى . وكان سعيد لا يجترئ على سليمان ويُجِلُّه . فكيف بعد كل هذا - إذا كان سليمانُ وعطاء وسعيد شيوخ لابن قسيط - يذكرون سعيداً وعطاءاً فى شيوخ ابن قسيط ولا يذكرون سليمان وهو بالمحل الذى ذكرت ؟ ! قلت : هذا ما ينبغى النظر فيه والخروج منه والذى يظهر لى - والله أعلم - أن المؤرخين للرواة حين يعمدون إلى ذكر شيوخ الراوى والرواة عنه كانوا يذكرون بعضهم ممن لهم بالراوى خصوصية ما كطول صحبة أو كثرة حفظ أو كونه مشهوراً بالرواية عنه ونحو ذلك كما قال الحافظ فى التهذيب : " من شيوخ الرجل ومن الرواة عنه إذا كان مكثرا على الاشهر والأحفظ والمعروف ... ولا أعدل عن ذلك إلا لمصلحة مثل أن يكون الرجل قد عرف من حاله أنه لا يروي إلا عن ثقة فإنني أذكر جميع شيوخه أو أكثرهم كشعبة ومالك وغيرهما." فكأن هذه هى طريقة القدماء أيضاً أضف إلى ذلك أنهم إنما ينقل بعضهم عن بعض فلا يكاد المتأخر يزيد على ماذكره المتقدم إلا يسيراً . لكن يبقى بعد ذلك النظر فى فعل الحافظ المزى - رحمه الله تعالى - وهو قد عمد إلى استيعاب شيوخ الراوى والرواة عنه والذى يظهر أنه - رحمه الله تعالى - قد عمد إلى هذا الاستيعاب والحصر فيما كان من روايات مذكورة فى كتب الأئمة الستة التى بنى عليها كتابه كالصحيحين والسنن الأربعة وكتاب خلق أفعال العباد للبخارى والقدر لأبى داود والتفسير لابن ماجه و ... الخ فهذه الكتب هى التى عمد إليها -رحمه الله تعالى - فحصر ما فيها من أسماء الشيوخ والرواة عن الراوى وما كان خارج هذه الكتب فلم يعمد إلى الاستيعاب الذى ذكره الحافظ ابن حجر - رحمه الله تعالى - بل ربما ذكر وربما ترك وإذا كان ذلك كذلك بطل أن يكون عدم ذكرهم سليمان بن يسار فى شيوخ ابن قسيط مسقط روايته عنه أو دليل على الانقطاع بينهما. وحتى نستوفى هذا الأمر فلابد من النظر فى شيئين آخرين ولكن فى المشاركة القادمة إن شاء الله تعالى .

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    1,396

    افتراضي رد: أسأل عن تخريج حديث: "أن أمة أبقت فأتت بعض قبائل العرب فتزوجها رجل فنذرت له..".

    أما هذان الشيئان فهما المعاصرة وإمكان اللقاء وقد أُجيب عنهما ضمنا فيما سبق ولكنى أحب أن أجعل الأمر ظاهرا كل الظهور وواضحا أتم الوضوح من غير إبهام فإن الإبهام مفسد للنفس والعقل .
    فأما المعاصرة فتعرف بالنظر فى سنة مولد الراوى ووفاته ثم بالنظر فى مولد شيخه ووفاته وهو علم مواليد الرواة ووفاتهم وبالنظر فيما بين أيدينا نجد أن ابن قسيط قد تُوُفِّىَ سنة ( 122 هــ )وقد بلغ تسعين عاماً فيكون عاش مابين سنة (32 هــ )وسنة ( 122 هــ )أى ( 32 - 122 هـــ ) وأما سليمان بن يسار فقد تُوُفِّىَ سنة ( 107 هــ ) على الراجح وقيل قبل ذلك وهو ابن ثلاث وتسعين سنة فيكون مولده سنة ( 14 هــ ) أى ( 14 - 107 هــ ) وإذن فقد تعاصرا أكثر من سبعين عاماً .
    وأما إمكان اللقاء فمتحقق لاشك فيه أيضاً ؛ فكلاهما مدنىٌ وقد روى ابن قسيط عن عطاء بن يسار أخى سليمان وعن سعيد بن المسيب قرينه وكما ذكرنا أن سعيداً كان يقول لمن يأتيه مستفتياً : اذهب إلى سليمان بن يسار...أفيُظَن بعد هذا أن ابن قسيط لم يستفت سعيداً مرة أو مراتٍ فيجيبه : اذهب إلى سليمان بن يسار فإنه أعلم من بقى ثم يتركه ابن قسيط ويرغب عنه أم يُظَن أن سبعين عاما غير كافية لإمكان لقائهما وهما فى بلد واحد وأصحاب صنعة واحدة هى الحديث . أظن أن هذا تخيل شعرى لا يذهب إليه إلا من ترك عقله وراءه ، والحمد لله فإنى لا أعرف أحداً قد ذهب إلى هذا . أظننى الآن قد انتهيت من هذا الاعتراض قدر طاقتى ، يسر الله استكمال الجواب عن الباقى .

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Aug 2010
    المشاركات
    136

    افتراضي رد: أسأل عن تخريج حديث: "أن أمة أبقت فأتت بعض قبائل العرب فتزوجها رجل فنذرت له..".

    بسم الله الرحمن الرحيم
    وفقكم الله
    قلت ان أثر سليمان بن يسار مقطوع هل بالإمكان ان تدلني على مكان الانقطاع وفقك الله .
    قد اخالفكم ببعضا مما ذكر سابقا وهو
    قولكم : انه ليس من شيوخه لان المزي لم يذكرة معلوم ان المزي رحمه الله اقتصر على رواة مصنفات محددة ومعلوم لديكم ان مصنف ابن ابي شيبة ليس منها وذكر الشيوخ والتلاميذ عند المزي رحمه الله ليس للحصر .ووجد شيوخ وتلاميذ لرواة ممن لم يلتزمهم المزي رحمه الله كثر لم يذكرهم .
    وقولكم : ان أيوب بن موسى ومحمد بن اسحاق ثقتان لا مرجح بينهما فلا اوفقكم القول لان أيوب بن موسى ثقة ومحمد بن إسحاق مختلف فيه واقرب مايكون هو ماقال الحافظ ابن حجر رحمه الله : " صدوق " وهو ايضا مدلس واشتد ذلك منه كما ذكر ذلك الحافظ ابن حجر رحمه الله .
    هذا ماعندي فان كان صوابا فمن الله وان كان خطأ فمن نفسي والشيطان .
    رد العضو 400580 اين هو بارك الله فيكم لم اجده ؟
    اللهم اغفر لي ولوالدي

  14. #14
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    1,396

    افتراضي رد: أسأل عن تخريج حديث: "أن أمة أبقت فأتت بعض قبائل العرب فتزوجها رجل فنذرت له..".

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فنر مشاهدة المشاركة
    بسم الله الرحمن الرحيم
    وفقكم الله
    قلت ان أثر سليمان بن يسار مقطوع هل بالإمكان ان تدلني على مكان الانقطاع وفقك الله .

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .وفقنى الله وإياك أخى فنر وجزاك الله خيراً على التفاعل . أما ما ذكرتَـــه من الانقطاع فكأن الأمر اشتبه عليك قليلاً ؛فأنا لم أذكر انقطاعاً وإنما قلت :
    وإسناده صحيح مقطوع رجاله كلهم ثقات .
    والمقطوع غير المنقطع بارك الله فيك قال ابن الصلاح :"النوع الثامن: معرفة المقطوع:
    وهو غير المنقطع الذي يأتي ذكره إن شاء الله تعالى. ويقال في جمعه: المقاطع والمقاطيع.
    وهو: ما جاء عن التابعين موقوفا عليهم من أقوالهم أو أفعالهم
    "فالخبر إما مرفوع : وهو ما أضيف إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خاصة ، أو موقوف : وهو ما يروى عن الصحابة - رضوان الله عليهم - فيوقف عليهم ولا يتجاوز به إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أو مقطوع : وهو ما جاء عن التابعين - كما سبق - وعلى ذلك فالمقطوع منه ماهو صحيح ومنه ما هو حسن ومنه ما هو ضعيف . أما المنقطع : وهو ما سقط منه راو أو ... الخ فهو من أنواع الضعيف .

    هذا وسوف أوافيك بالجواب تباعاً - إن شاء الله تعالى - فإنى لفى غير سعة من الوقت كما ذكرت قبل والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

  15. #15
    تاريخ التسجيل
    Aug 2010
    المشاركات
    136

    افتراضي رد: أسأل عن تخريج حديث: "أن أمة أبقت فأتت بعض قبائل العرب فتزوجها رجل فنذرت له..".

    وفقكم الله .
    اللهم اغفر لي ولوالدي

  16. #16
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    1,396

    افتراضي رد: أسأل عن تخريج حديث: "أن أمة أبقت فأتت بعض قبائل العرب فتزوجها رجل فنذرت له..".

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د:ابراهيم الشناوى مشاهدة المشاركة
    3- لم يذكروا - أيضا - أيوب بن موسى فى تلامذته.
    ما قيل فى سليمان بن يسار يقال مثله فى أيوب بن موسى لكن يبقى إيضاح ما يتعلق بالمعاصرة وإمكان اللقاء ، فأما المعاصرة فتحصل معرفتها بالنظر فى سنة مولد كل منهما وسنة وفاته ،وقد علمنا أن ابن قسيط عاش ما بين ( 32 هــ -122 هـــ ) وأما أيوب بن موسى فقد تُوُفِّىَ سنة ( 132هــ) ولم نقف على تاريخ مولده لكن بالنظر فيما بين أيدينا نجد أن بين وفاتيهما عشر سنين فقط فلو مات أيوب بن موسى وهو ابن عشر سنين أو إحدى عشرة سنة لجاز له أن يتحمل الحديث ويرويه عن ابن قسيط وهذا من باب ضرب المثل للتقريب وإلا فقد عاش أيوب بن موسى أكثر من ذلك يقينا بل لعله عُمِّر وذلك أنه كان والياً لبعض بنى أمية وقد روى عنه الأئمة من أمثال سفيان الثورى وابن عيينة وشعبة بن الحجاج ومالك بن أنس و ( محمد بن إسحاق ) ويحي بن سعيد وهو من أقرانه ... الخ وعليه فالمعاصرة متحققة يقينا لا شك فيها .
    وأما إمكان اللقاء فهو ممكن جدا أيضا وذلك أنهما حَرَمِيَّان فابن قسيط مدنى وأيوب بن موسى مكى ومما لا شك فيه أن ابن قسيط قد حج واعتمر مرات عديدة وأن أيوب بن موسى قد زار المسجد النبوى كثيراً أضف إلى هذا أن أيوب بن موسى قد روى عن المدنيين من أمثال الزهرى ونافع مولى ابن عمر ، فتقارب الديار جداً ورواية أيوب عن المدنيين ورواية المكيين عن ابن قسيط وعدم ذكر أيوب فى المدلسين ثم روايته هذا الخبر عن ابن قسيط مما يؤكد لقاءهما حتى يثبت خلافه . والله أعلم

  17. #17
    تاريخ التسجيل
    Aug 2010
    المشاركات
    136

    افتراضي رد: أسأل عن تخريج حديث: "أن أمة أبقت فأتت بعض قبائل العرب فتزوجها رجل فنذرت له..".

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د:ابراهيم الشناوى مشاهدة المشاركة
    ما قيل فى سليمان بن يسار يقال مثله فى أيوب بن موسى لكن يبقى إيضاح ما يتعلق بالمعاصرة وإمكان اللقاء ، فأما المعاصرة فتحصل معرفتها بالنظر فى سنة مولد كل منهما وسنة وفاته ،وقد علمنا أن ابن قسيط عاش ما بين ( 32 هــ -122 هـــ ) وأما أيوب بن موسى فقد تُوُفِّىَ سنة ( 132هــ) ولم نقف على تاريخ مولده لكن بالنظر فيما بين أيدينا نجد أن بين وفاتيهما عشر سنين فقط فلو مات أيوب بن موسى وهو ابن عشر سنين أو إحدى عشرة سنة لجاز له أن يتحمل الحديث ويرويه عن ابن قسيط وهذا من باب ضرب المثل للتقريب وإلا فقد عاش أيوب بن موسى أكثر من ذلك يقينا بل لعله عُمِّر وذلك أنه كان والياً لبعض بنى أمية وقد روى عنه الأئمة من أمثال سفيان الثورى وابن عيينة وشعبة بن الحجاج ومالك بن أنس و ( محمد بن إسحاق ) ويحي بن سعيد وهو من أقرانه ... الخ وعليه فالمعاصرة متحققة يقينا لا شك فيها .
    وأما إمكان اللقاء فهو ممكن جدا أيضا وذلك أنهما حَرَمِيَّان فابن قسيط مدنى وأيوب بن موسى مكى ومما لا شك فيه أن ابن قسيط قد حج واعتمر مرات عديدة وأن أيوب بن موسى قد زار المسجد النبوى كثيراً أضف إلى هذا أن أيوب بن موسى قد روى عن المدنيين من أمثال الزهرى ونافع مولى ابن عمر ، فتقارب الديار جداً ورواية أيوب عن المدنيين ورواية المكيين عن ابن قسيط وعدم ذكر أيوب فى المدلسين ثم روايته هذا الخبر عن ابن قسيط مما يؤكد لقاءهما حتى يثبت خلافه . والله أعلم
    هل تريد من هذا اثبات مشيخة يزيد بن قسيط لأيوب وان ايوب سمع من ابن قسيط ؟
    اللهم اغفر لي ولوالدي

  18. #18
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    1,396

    افتراضي رد: أسأل عن تخريج حديث: "أن أمة أبقت فأتت بعض قبائل العرب فتزوجها رجل فنذرت له..".

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فنر مشاهدة المشاركة
    هل تريد من هذا اثبات مشيخة يزيد بن قسيط لأيوب وان ايوب سمع من ابن قسيط ؟
    أما إثبات مشيخة ابن قسيط لأيوب فلم أعمد إليها فلا فرق بين أن يكون شيخه أو تلميذه لما هو معروف من رواية الأصاغر عن الأكابر والأكابر عن الأصاغر والأقران بعضهم من بعض ، وأما السماع فهو ما أحاول إثباته ومسألة السماع هذه مسألة شائكة وفيها شد وجذب كثير لكن جمهور المحدثين على مذهب الإمام مسلم وهو الاكتفاء بالمعاصرة وأما مذهب الإمام البخارى وهو اشتراط ثبوت اللقاء فهو شرط كمال لاشرط صحة وإنما التزمه - رضى الله عنه - فى صحيحه وأما خارجه فهو مع الجمهور ، والبعض يذهب إلى أنه مذهب له داخل الصحيح وخارجه ، والصواب عندى الأول ، والله أعلم .
    ولما كانت مسألة السماع كما ذكرتُ أردت الكلام عليها مفصلاً فأثبت المعاصرة بين الراويين ثم بينت أن اللقاء بينهما ممكن أو ممكن جداً حسب ما يظهر من القرائن ولم آلُ جهداً فى ذلك والتوفيق من الله عز وجل

  19. #19
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    1,396

    افتراضي رد: أسأل عن تخريج حديث: "أن أمة أبقت فأتت بعض قبائل العرب فتزوجها رجل فنذرت له..".

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د:ابراهيم الشناوى مشاهدة المشاركة
    4- لم يذكروا محمد بن سلمة فى شيوخ داود بنِ رشيد وبين وفاة ابن سلمة ومولد داود ثمان وأربعين سنة ولم يعرف تاريخ مولدهما فمن أين لك أنهما تعاصرا وأمكن لقاؤهما .
    لعل ماسبق كان سبق قلم والصواب وبين وفاة ابن سلمة ووفاة داود ...الخ إذ لم يعرف تاريخ مولدَيْهما .
    وهذا الموضع يحتاج إلى بعض التأمل وذلك أن محمد بن سلمة قد تُوُفِّىَ سنة (191 ه) وأما داود بن رُشَيْد فقد توفى سنة ( 239 ه ) فبين وفاتيهما ثمان وأربعين سنة ولم يعرف تاريخ مولديهما فإثبات المعاصرة واللقاء هنا عسير عما تقدم .
    وبالنظر فى شيوخ داود بن رشيد وهل حدث عن أحد من أقران محمد بن سلمة أو توفى معه فى نفس السنة أوقبلها أو بعدها بقليل نجد أنه قد حدث عن معمر بن سليمان النخعى أبو عبد الله الرقى وقد توفى سنة ( 191ه) وحتى يستطيع التحمل عن محمد بن سلمة ومعمر وأقرانهما لابد أن يكون عمره خمس سنين وهو أقل سن يمكن فيه تحمل الحديث فإذا علمنا أن أهل البصرة يكتبون - أى يبدأون كتابة الحديث وتحمله - لعشر سنين وأهل الكوفة لعشرين وأهل الشام لثلاثين ثم توسطنا فجعلناه كالبصريين يبدأ تحمل الحديث إذا بلغ عشر سنين ثم روى أول ما روى عن محمد بن سلمة (الحرانى) كان مولده حينئذٍ سنة (181 ه) لكنا وجدناه روى عن يحى بن زكريا بن أبى زائدة الهمدانى أبى سعيد الكوفى وقد توفى سنة ( 183 ه أو 184 ه ) وعن هشيم بن بشير بن القاسم بن دينار السلى الواسطى وقد توفى سنة ( 183 ه) وعليه فيجب أن يكون عمره وقتئذ - على أقل تقدير - عشر سنين أى يكون مولده سنة ( 173ه ) والذى أظنه أنه قد ولد قبل ذلك ،لكن على هذا التقدير - وهو أقل تقدير ممكن - فإنه يكون قد عاصر محمد بن سلمة ثمانية عشر عاما ، فالمعاصرة متحققة يقينا لا شك فيها.
    وأما إمكان اللقاء بينهما ومحمد بن سلمة حرانى وداود خوارزمى الأصل بغدادى الدار فبالنظر فيمن روى عنهم داود بن رشيد نجد أنه قد روى عن يحى بن زكريا الكوفى ، ومحمد بن إسحاق وهو مدنى ، ومروان بن معاوية بن الحارث الكوفى نزيل مكة ودمشق ، وهشيم بن بشير بن القاسم الواسطى وغيرهم والرحلة فى الحديث مشهورة لا تحتاج إلى دليل لكن هذه وحدها لا تكفى فى إثبات اللقاء لكن بالنظر فى سند الرواية التى معنا نجد أن داود بن رشيد قد صرح بالتحديث ولم يوصف بتدليس أو إرسال فكان تحديثه دليلا صريحا على لقائهما . والله أعلم .

  20. #20
    تاريخ التسجيل
    Aug 2010
    المشاركات
    136

    افتراضي رد: أسأل عن تخريج حديث: "أن أمة أبقت فأتت بعض قبائل العرب فتزوجها رجل فنذرت له..".

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فنر مشاهدة المشاركة
    بسم الله الرحمن الرحيم
    وفقكم الله
    رد العضو 400580 اين هو بارك الله فيكم لم اجده ؟
    اين اجد رد هذا العضو ؟
    اللهم اغفر لي ولوالدي

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •