تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 4 من 6 الأولىالأولى 123456 الأخيرةالأخيرة
النتائج 61 إلى 80 من 115

الموضوع: نظرات في تحقيق العلامة محمود شاكر لـ(أسرار البلاغة)

  1. #61
    تاريخ التسجيل
    Nov 2009
    المشاركات
    684

    افتراضي رد: نظرات في تحقيق العلامة محمود شاكر لـ(أسرار البلاغة)

    أحسنت...أحسن الله إليك أخي الحبيب سليمان خاطر(واسمك حبيب لمصري حبيب وقريب رحم لي ..رمز العزة والكرامة والشهيد بإذن الله)..

    وإن كنت أظن -أخي الحميدي- أن استسهال الاجتراء على أكابر أهل العلم بلا سند حقيقي من علم ومن قرائن ومن تحبب وتواضع في استخدام اللغة معهم ، يعكس أمرا لا تحمد عواقبه عند طالب العلم "المبتدئ"..وكلن ا مبتدئون-حقا- فعلينا الترفق بسادتنا من علمائنا ومشايخنا حينما نختلف-عن علم وبحق، ودون تضخم ذات أو تضخيم الزلات -معهم... أقول هذا ولست ممن يقدس العلماء، وإن أجللتهم.. ولست ممن ينـزهونهم عن الخطأ، وإن قدرتهم عاليا بما يستحقون..ولست أدعو لذلك، ولا أحبه..فالمعرفة الحقة هي المستبصرة الناقدة..على ألا تتجاوز ما يجب مع أهل العلم..وألا تسرف في تقدير الذات أمام..وهي المتعمقة المتأملة المتمهلة ..لا المتسرعة المتعجلة ..فلزم التنبيه أن العبث لا يليق مع إنجاز علم كأبي فهر
    دمتم بفضل الله ونعمته
    اللهم اجعلني خيرا مما يظنون، ولا تؤاخذني بما يقولون، واغفر لي ما لا يعلمون

  2. #62
    تاريخ التسجيل
    Dec 2007
    المشاركات
    518

    افتراضي رد: نظرات في تحقيق العلامة محمود شاكر لـ(أسرار البلاغة)

    لا زالت مشاركات الإخوة تتنكب عن السبيل الأمَم إلى شِعاب ضيقة، فحال الناظر في هذا الموضوع بين رجلين:

    الأول: موافق لي في تلك المواطن المنظور فيها، فهذا قد يتفضل بمشاركة فحواها الشكر والدعاء والإشادة.
    الثاني: مخالف لي في تلك المواطن، فهذا يسطر مشاركةً فحواها بيان إصابة المحقق وخطأ المتعقِّب عليه.

    وهذا ما لم ألفه حتى الآن، إذ غالب الإخوة تعلقوا بأذيال ليس لها متات بتلك المواطن، إذ هم يكتبون ما تمليه عليهم عواطفهم الجياشة، وهذا الموضوع ليس موطن كتْب العواطف، لأن العواطف لن تدفع الخطأ عن الشيخ محمود شاكر في المواطن المتعقَّب عليه فيها، ونسأل الله تعالى أن يرزقنا الإنصاف.

    بل دعواك أنه زادها من كيسه توسعاً في العبارة
    لعلك لم تفهم قصدي بعد -إذ أنني لم أدع أنه زادها من كيسه-، فابن سلام قسَّم الشعراء إلى فحول وغيرهم ضمن كتابه (كما بينه الإخوة فيما تقدم من المشاركات)، وجعل الفحول على طبقات، فأبو الفرج يحيل إلى طبقة ذاك الشاعر من فحول الجاهلية مثلا ، فقول أبي الفرج: "من فحول الجاهلية"، إشارة إلى تقسيم ابن سلام المضمن في الكتاب لا إلى الكتاب، والفائدة تتحصل بالإشارة إلى التقسيم لا إلى الكتاب، وأرى أن هذا الأمر أوضح من أن يوضّح.
    وهذا بخلاف صنيع الحافظ ابن ناصر الدين الدمشقي الذي أحال على الكتاب والتقسيم الذي يكتنفه، وسأنقل نص كلامه حتى يتضح الأمر، فقد قال:
    قال أبو عبد الله محمد بن سلام الجمحي في كتابه ((طبقات الشعراء الجاهليين والإسلاميين)) في الطبقة الثانية من شعراء الجاهلية...
    عن رسالته "الأحاديث الستة" ضمن مجموع من رسائله "ص:444"، تـ: أبي عبد الله مشعل المطيري، ط: دار ابن حزم، سنة:1422هـ،2001م.

    و أود من الإخوة أن يشاركوا بردود لها تعلق بتلك المواطن المتعقبة على الشيخ محمود شاكر رحمه الله، ولست ملزما بالرد على مشاركة نائية عن موضوعي..،والله الموفق للرشد والصواب.
    قال الإمام الأشم نادرة الأزمان أبو محمد ابن حزم الظاهري - رحمه الله و رضي عنه- :
    (((و الإنصاف في الناس قليل )))
    نقلا عن " التقريب لحد المنطق،329" ، تـ: إحسان عباس رحمه الله .

  3. #63
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    1,444

    افتراضي رد: نظرات في تحقيق العلامة محمود شاكر لـ(أسرار البلاغة)

    لا واضح ولا حاجة..

    بل لا زال الخلط قائماً..

    فابن سلام وإن كان قد ذكر غير الفحول في تضاعيف كتابه= فهو لم يقصد إليهم وكتابه معقود لسرد طبقات فحول الشعراء ،ولم يجعل في كتابه طبقات لمطلق الشعراء أصلاً كي تدعوا عليه هذه التسمية ،بل جعل الطبقات للفحول منهم فحسب..

    فتلفيق من لفق لفظ الطكبقات على لفظ الشعراء = حكاية بالمعنى أو اتباع لتسمية ناسخ أو كذب على المؤلف..

    أما الصدق فهو ما يؤيده صنيعه وطبقاته التي لم تُذكر سوى للفحول،ونقل أبي الفرج الذي يروي الكتاب بسنده وليس قصاراه نسخة ناسخ كابن ناصر الدين،والمخطوطة التي رآها الشيخ وأثبتها،ولا يبقى مع من يخالف هذا إلا محض التوهم والتقليد..

    وأنبه على أخرى : أن رميك مخالفيك بأنهم إنما تؤزهم العاطفة = ليس أولى من رمي من رماك أنه تؤزك العجلة للتخطئة بغير علم ولا فقه تام..

    وكلا القذفين لا أحبه وأحب للرجل أن يأتي حجته من وجهها من غير ولوغ فيما ورائها إلا ببينة..

    والسلام..
    اللهم اغفر لنا وارحمنا وعافنا واعف عنا وأصلح لنا شأننا كله ..

  4. #64
    تاريخ التسجيل
    Oct 2007
    المشاركات
    49

    افتراضي رد: نظرات في تحقيق العلامة محمود شاكر لـ(أسرار البلاغة)

    أخي الكريم الحميدي.
    أرجو أن تنتبه إلى أن العلامة أبا فهر-رحمه الله - لا يسمي عمله تحقيقا إنما يسميه قراءة،وهي عمل أقرب إلى التعليق والشرح للكتاب منه إلى التحقيق المتعارف عليه.وهذا شيء جديد لا يفهمه الشداة المبتدئون في التراث ممن لم يحسنوا قواعد العربية الأولى بله مناهج الفحول المبتكرين من أمثال أبي فهر،إن كان له أمثال في هذا العصر .
    واسمح لي أن أقول لك:إن نقداتك هذه كلها قامت على وهم باطل لا صلة له بالحقيقة؛لأنك تريد أن تلزم الرجل بما تعرفه عن علم التحقيق وهو لم يدع ذلك وإنما أتى بمنهج جديد في قراءة كتب التراث سماه قراءة لا تحقيقا،فهو يغير إلى ما يتفق مع قراءته لمجمل الكتاب بل مجمل التراث،وهذا أمر أرى أنك لم تستوعبه بعد ولا أراك فاعلا ذلك ما دمت على هذه الحالة المرضية من الادعاء وتضخيم النفس والتشبع بما لم تؤت،علم الله.
    وإن تعجب فعجب افتراؤك على هذا العلم بأنه يغير على نص الكتاب ويغير إلخ تلك الألفاظ النابية التي لا تليق بك ولا بمثل أبي فهر،فكيف بالله الإغارة والتغيير والتحريف مع بيانه التام في كل موضع مما ذكرته وما لم تذكره أنه غير كذا إلى كذا،إنما يكون ما تدعيه مع السكوت عن البيان.
    أخي الكريم،أنت بعيد كل البعد عن فهم أبي فهر وقراءته ومنهجه،فلا تظننّ أنك تأتي بمأخذ عليه لم يستطعه الأوائل بل بجراءة باطلة وتهم ظالمة أدعوك أن تستغفر الله منها وتتوب.
    وليس هو ولا غيره من أهل العلم والسبق والفضل فوق النقد،ولكن أي نقد ؟ وممن ؟ وبأي حق ؟
    هداني الله وإياك إلى سواء السبيل.

  5. #65
    تاريخ التسجيل
    Dec 2007
    المشاركات
    518

    افتراضي رد: نظرات في تحقيق العلامة محمود شاكر لـ(أسرار البلاغة)

    لا واضح ولا حاجة..
    داء العناد والمكابرة لا دواء له..،

    بل لا زال الخلط قائماً..

    لاتكن صاحب دعوى وبين مكمن الخلط للناظرين، وإلا زُم لسانك واخطمه، فهو أسلم لك، و سأبين لك -وللناظرين- أنك الواقع في الخلط، الذي أبيتَ الرجوع عنه:

    فقد أتيت بنقلين نصهما:
    قال أبو الفرج في ترجمة أبي المخبل السعدي من الأغاني : ((ذكره ابن سلام في الطبقة الخامسة من فحول الشعراء)).
    وقال في ترجمة عبيد بن الأبرص : ((وجعله ابن سلام في الطبقة الرابعة من فحول الجاهلية)).

    وظننتََ أن قوله :" من فحول الشعراء"، و"من فحول الجاهلية"، إشارة إلى الكتاب، ولم تدر أنها إشارة إلى عنوان التقسيم الذي ضمنه ابن سلام كتابه، ومن الأدلة على ذلك أن أبا الفرج غاير بين الإحالتين، فقال في الأولى:" من فحول الشعراء"، وقال في الثانية: "من فحول الجاهلية"، ولو كان قصده الكتاب لأثبت له اسما واحدا لا اسمين، فهذا لا يسعك إلا التسليم به، ولن يجدي العناد شيئا، فالحق لايحتاج لمعاند مكابر، بل يحتاج لمنصف فقط.

    ومكمن الخلط هنا: في عدم تفريقك بين الإحالة للكتاب (وذلك يكون بذكر عنوانه) وبين الإحالة للفصول أو التقسيمات التي يتضمنها الكتاب (وذلك يكون بذكر عناوينها).

    فقد انتيهنا من بيان خلطك.

    وكأني بك علمتَ ما في حجتك من وهاء (وما في احتجاجك بها من التسرع وقلة النظر)، فأخذت بالركون لقرائن ظننت أنها تنفعك، وهي تزري بالمتسمك بها، فقلت:
    أما الصدق فهو ما يؤيده صنيعه وطبقاته التي لم تُذكر سوى للفحول

    نعم ذكر طبقات فحول الشعراء وذكر غيرهم، فكان ماذا ؟؟ هل هذا كاف في التجاسر على نص عنوان الكتاب الثابت في موضعين من المخطوطة ؟؟

    وقد بلغ بك الأمر أن تشكك في النسخة التي كانت بين يدي حافظ الديار الشامية في زمانه ابن ناصر الدين الدمشقي (وهو قرين حافظ الديار المصرية ابن حجر) ، وكأنك تجهل أن المحدثين لا يحوزون إلا أصح النسخ وأضبطها، وأنهم لا يعتمدونها إلا بعد مقابلتها على الأصول الصحيحة، خصوصا وأن هذا الحافظ مشهور بالتحري والضبط والتنقيح، فهو المصحح لأخطاء الذهبي في ضبط الرجال والأنساب في جزء مفرد مطبوع، وهو منثور في تعليقه على "مشتبه النسبة"، المنبوز بـ" تحرير المشتبه" (وهو مطبوع في عشر مجلدات تقريبا)وهو أنفع كتاب في بابه، يدل على إمامة وجلالة الرجل، فنقل مثل هذا الرجل المحقق لا يرده إلا صليب الخد.

    ولو سلمنا بأن الناسخ أسقط كلمة "فحول" من عنوان الكتاب، فإن الأصول الصحيحة المشهورة ستقضي على الناسخ بالوهم، ويكون المصير إليها، كيف وهذا رجم بالغيب وظن يهوي بالمعتمد عليه إلى الحضيض، وقد سبق ذكر أن نُسخ المحدثين أصح النسخ.
    ولو قلنا بأن الناسخ أخطأ وأسقط تلك الكلمة، فهل يجوز عليه الوهم في مقدمة الكتاب وفي آخره، وقد أثبت الناسخ في آخر الكتاب عنوانه بدون كلمة "فحول"في طبعة محمود شاكر نفسها، فهل يجوز عليه الوهم في الموضعين، فاعجب للظنون كيف تجلب العار لصاحبها .

    وما ظننتُ العصبية والحمية للرجال تبلغ بأصحابها هذه الرتبة المنحطة، حتى ادعى صاحبنا أبو فهر بأن ذاك العنوان ملفق، فقال:
    فتلفيق من لفق لفظ الطكبقات على لفظ الشعراء = حكاية بالمعنى أو اتباع لتسمية ناسخ أو كذب على المؤلف..
    ليُنظَر إلى هاته الظنون التي لا تغني من الحق شيئا، فلو جاز تطرق هذه الآفات على هذا الكتاب، لجاز ذلك على تراث الأمة بأكملها، ولكن أبى الله غير ذلك، فما من كتاب إلا ويرويه عن مؤلفه رجال أمناء وعنهم تتفرع أسانيده، وإن لم يكن له إسناد، فأصوله الصحيحة معروفة مشهورة عند أهل العلم (كل بحسب فنه)، وإذا همَّ أحدهم بالتصرف فيه أو تحريفه أو نسبته لنفسه، إلا انبرى له من يبين عواره، ويهتك أستاره، و راجع ما تقدم ففيه رد على هاته الظنون أيضا.
    ثم قلت:
    ونقل أبي الفرج الذي يروي الكتاب بسنده وليس قصاراه نسخة ناسخ كابن ناصر الدين،
    ذكرك لأبي الفرج مغالطة، فقد بينتُ بأنه لم يقصد إيراد عنوان الكتاب فيما نقلتَه عنه.

    وانظر كيف دفعتك عاطفتك المنحازة للشيخ محمود شاكر-رحمه الله- للتنقيص من قدر ذاك الإمام الجليل والناقد البصير ابن ناصر الدين الدمشقي، و وصمته بـ"ناسخ" في معرض الإزراء والذم، فالتنقيص من أقدار العلماء الأكابر هينٌ في سبيل تنزيه محمود شاكر عن الخطأ.

    هل يرضى الشيخ العلامة محمود شاكر – سحَّ الله عليه وابل رحمته وغفرانه- بهذا منك في الدفاع عنه، بدون شك لن يرضاه، فلا تجعلن الشيخ محمود شاكر -رحمه الله – مطية تركبها للتطاول والتجاسر على أئمتنا وعلمائنا، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
    و أما الحافظ ابن ناصر الدين الدمشقي فقد سقتُ نغبة من بحر حفظه وإمامته فيما سبق.

    ومن أين لك أن الحافظ ابن ناصر الدين الدمشقي لا يروي الكتاب بإسناده؟، هل وقفت على برنامجه أو ثبَته أو فهرسته، ولم تلف فيما يروي من مرويات، هذا الكتاب بعينه؟، أم أنها الظنون المنسوجة بخيوط العصبية المهترئة؟؟، وقد سبق الكلام عن تحري المحدثين وضبطهم ، و الحافظ ابن ناصر الدين الدمشقي من أعلاهم رتبة ومنزلة في هذا الباب -رحمات ربي عليه-.
    وقد جاريتك في هذا الموطن حتى أبين لك أنك تأتي بكل نطيحة ومتردية وموقوذة في سبيل نصرة الشيخ العلامة محمود شاكر رحمه الله ( وهو في غنى عن هرائك) ، وإلا فالحديث عن سند أبي الفرج في الكتاب، يصح لو كان في نقله ما يدل على عنوان الكتاب، وهذا ما بينا عدمه فيما سبق.
    والغلو في الرجال من أعظم أسباب قلب الحقائق وتغييرها، و حال صاحبنا أبي فهر خير مثال لذلك، ويتبين ذلك من قوله:
    ولا يبقى مع من يخالف هذا إلا محض التوهم والتقليد..

    ليُنظَر كيف رمى من يعتمد على نص العنوان المثبت في أول المخطوطة وآخرها بالتوهم، بينما المعتمد على رجل رأى كلمة "فحول" في نسخة تقادم عليه زمن رؤيتها، هو: المحق، والمعلوم أن الكتاب (أو حفظ الكتاب) مقدم على حفظ الصدر، لأن الثاني يتطرق إليه النسيان والاختلال وغيرهما من الآفات، خصوصا أن عنوان الكتاب ثابت في موضعين من المخطوطة، فمن المتوهم ومن المتيقن والمحق ؟؟؟، اللهم نعوذ بك من التعصب للرجال.
    وليس معه نص المخطوطة فقط، بل يعتمد على نقل لإمام حافظ محرر محقق هو ابن ناصرالدين –رحمه الله-.
    وقد وسم صاحبنا أبو فهر الاعتماد على نقل ذاك الحافظ بـ"التقليد"، و هو في هذا الوسم بين حالتين:
    الأولى : أنه لا يدر معنى "التقليد" ولا يفهمه.
    الثانية: أنه غالط و أوهم و دلس بهذا الوسم.

    و بيان ذلك كالآتي:
    فنقل العدل الثقة حجة بنفسه، لأن مرجعه إلى الحس والمشاهدة، والحس والمشاهدة من الأدلة القطعية المسلم بها لدى العقول بأجمعها، وهي تفيد القطع واليقين.
    فكيف بعد هذا، يقال أن الاعتماد على نقل الحافظ ابن ناصر الدين "تقليد"، والتقليد: هو اتباع قول شخص من غير حجة (و لتنظُر كتب الأصول للاستزادة)، و الحافظ ابن ناصر الدين ليس له إلا نقل ما رآه وشاهده، وبالاعتماد على نقله فكأننا وقفنا على الكتاب وعايناه.
    فانظروا كيف صار اتباع الدليل والبرهان "تقليدا"، والمعتمد على حفظٍ متقادم ومدخول لرجل واحد "دليلا"، أليس هذا من قلب الحقائق تعصبا لرجل من المسلمين، لن يغني عنه يوم القيامة شيئا.؟؟
    وأنا على يقين من أن الشيخ العلامة محمود شاكر –رحمات ربي عليه- لو وقف على نقل ابن ناصر الدين الدمشقي لتراجع عن إثباته لكلمة "فحول"، فهذا اللائق بمقامه ومنزلته، وأما العناد والمكابرة فبضعاف طلبة العلم أليق منه بالأكابر.
    ولقد عجبتُ لك يا أبافهر أشد العجب، وأنت تحاول الذب عن الشيخ –رحمه الله- بكل "واه" و "ساقط" و" ضعيف" و"راش" من القول والظن والجسْر، وذلك كله من أجل تنزيه الشيخ عن الخطأ، بل تجاسرت على الحافظ ابن ناصر الدين الدمشقي –رحمه الله-، حتى تبلغ غرضا هو بمنأى عنك، والحق أحق بالتعصب له من الرجال.
    بل صار العنوان المثبت في الأصل المخطوط و المعضد بنقل الحافظ الثبت الحجة ابن ناصر الدين الدمشقي "ملفقا" و "كذبا على المؤلف"، بل أضحى ابن ناصر الدين الحافظ الإمام مجرد "ناسخ"، أهذا كله من أجل رفع صفة الخطأ والزلل عن رجل من بني البشر؟؟، نقر بعلمه وفضله، ولكن حفظه (المتقادم والمطروق بعدة آفات) يبقى مجرد ظن أمام رتبة اليقين التي يعتليها المستند على المخطوطة ونقل الحافظ ابن ناصر الدين.
    ما كنت أظن بامرئ مسلم أن يبلغ هذا المبلغ، ولله الأمر من قبل ومن بعد.

    لا أدر هل استدراكاتي على الشيخ فعلت بمحبي هذا الشيخ (و أنا منهم) ما تفعله النار في الأخضر واليابس؟
    ألم يقنعوا مني بأن قصدي نزيه غير مدخول ؟؟، فلم يتركون تلك المواطن جانبا ويتعلقون بالأذيال وببنيات الطريق؟؟، لماذا تُكرر ألفاظ ملَّها السمع والبصر "قلة الأدب" و"التجاسر" و"التهجم" و.و..و.؟؟

    وقد قلتُ ردا على أحدهم ، وقد اتهمني بمثل هاته "الافتراءات":

    و أما تلك الأوصاف التي وصمتُ بها تلك "المواطن" من قراءة العلامة محمود شاكر رحمه الله لـ"أسرار البلاغة"، فأنا وصمتها بما هي عليه، و بحقيقتها التي لو رام المعاند المكابر دفعها، عاند و كابر عقله و حسه، نعم هي مصبوغة بشيء من الغلظة و الشدة ، و لكنها هي الأوصاف التي تقتضيها تلك "المواطن" نفسها.
    و أنا أطلب من صاحبنا أن يبين كذب تلك الأوصاف ، و أن معانيها لا تطابق مسمياتها ، و إلا فعليه بالوجوم و الجثوم، و الصمت و السكوت
    .
    ونسأل الله تعالى العفو والعافية.
    قال الإمام الأشم نادرة الأزمان أبو محمد ابن حزم الظاهري - رحمه الله و رضي عنه- :
    (((و الإنصاف في الناس قليل )))
    نقلا عن " التقريب لحد المنطق،329" ، تـ: إحسان عباس رحمه الله .

  6. #66
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    1,444

    Lightbulb رد: نظرات في تحقيق العلامة محمود شاكر لـ(أسرار البلاغة)

    قرأت كلامك فلم أجد حجة تدفع هذا :

    أما الصدق فهو ما يؤيده صنيعه وطبقاته التي لم تُذكر سوى للفحول،ونقل أبي الفرج الذي يروي الكتاب بسنده وليس قصاراه نسخة ناسخ كابن ناصر الدين،والمخطوطة التي رآها الشيخ وأثبتها،ولا يبقى مع من يخالف هذا إلا محض التوهم والتقليد..
    وأكثر الكلام خطابة مجردة ،وتكثر بالألفاظ التي أصلها محض الظن والتوهم الذي لا يوزن بالحجج الثلاث المذكورة..

    ومن أعجب ما فيها أنك تتكثر باسم المخطوط في أوله وآخره،وهذا عجيب جداً؛إذ الناسخ واحد،وهو يختصر اسم الكتاب على ما شاع عند ضعيفي التدقيق من النساخ ،والشيخ رأى نسخة قديمة عليها اسم الكتاب على الصواب،ثم أتته النسخة بآخرة فرأى بقايا الكلمة متمثلة في لام (فحول)ويوافقه عبارة المؤلف ونقل أبي الفرج الذي لم تدفعه سوى بالتحكم المحض..

    ولا يعترض عليك أحد في مجرد النقد؛فلا داعي لأن تعيش دور شهيد الحرية هذا،ولكن فقط حاول أن تأتي بحجة علمية تدفع هذه الحجج الظاهرة،بدلاً من هذا التقليد الذي لا يُركن إليه لعالم في القرن التاسع غير متخصص وغاية ما معه وجادة متأخرة لا يعلم سندها ولا ثقة ناسخها،وهذا قدر لا نحتاج معه لحفظ ترجمة ابن ناصر الدين لندرك أنه هواء لا يركن إليه..

    فقط أدل بحجة علمية تدفع الحجج المذكورة وصدقني إن ظهرت معك بينة = فنسلم ونزم ألسنتنا ونخطم أفواههنا ولن نكابر كما تطلب

    ونسأل الله تعالى العفو والعافية.
    اللهم اغفر لنا وارحمنا وعافنا واعف عنا وأصلح لنا شأننا كله ..

  7. #67
    تاريخ التسجيل
    Dec 2007
    المشاركات
    518

    افتراضي رد: نظرات في تحقيق العلامة محمود شاكر لـ(أسرار البلاغة)

    إن نقداتك هذه كلها قامت على وهم باطل لا صلة له بالحقيقة؛لأنك تريد أن تلزم الرجل بما تعرفه عن علم التحقيق وهو لم يدع ذلك وإنما أتى بمنهج جديد في قراءة كتب التراث سماه قراءة لا تحقيقا
    ما خلصتُ إليه من كلامك، هو: أن تلك المواطن على منهج الشيخ محمود شاكر صواب، فهذا هو طلبي الوحيد: أن تبين صواب تلك المواطن بحسب منهج الشيخ الجديد، وترد على كل موطن منها؟؟،

    فلعل الأمر كما قلتَ، من عدم استيعابي لمنهج الشيخ رحمه الله، فأنا أريد منكَ -أو من غيرك- أن تبين إصابة الشيخ في تلك المواطن بحسب منهجه المستبدع.
    قال الإمام الأشم نادرة الأزمان أبو محمد ابن حزم الظاهري - رحمه الله و رضي عنه- :
    (((و الإنصاف في الناس قليل )))
    نقلا عن " التقريب لحد المنطق،329" ، تـ: إحسان عباس رحمه الله .

  8. #68
    تاريخ التسجيل
    Dec 2007
    المشاركات
    518

    افتراضي رد: نظرات في تحقيق العلامة محمود شاكر لـ(أسرار البلاغة)

    وأكثر الكلام خطابة مجردة ،وتكثر بالألفاظ التي أصلها محض الظن والتوهم الذي لا يوزن بالجج الثلاث المذكورة..
    كما أسلفت..، داء العناد والمكابرة لا دواء له..، فماذا عساي أفعل؟؟
    قال الإمام الأشم نادرة الأزمان أبو محمد ابن حزم الظاهري - رحمه الله و رضي عنه- :
    (((و الإنصاف في الناس قليل )))
    نقلا عن " التقريب لحد المنطق،329" ، تـ: إحسان عباس رحمه الله .

  9. #69
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    1,444

    افتراضي رد: نظرات في تحقيق العلامة محمود شاكر لـ(أسرار البلاغة)

    نقل جديد عن أبي الفرج : ((ويكنى كثير أبا صخر وهو من فحول شعراء الإسلام وجعله ابن سلام في الطبقة الأولى منهم وقرن به جريرا والفرزدق والأخطل والراعي)).
    سبحان الله ما كان أكثر توسع هذا الشيخ في الإخبار عن كتاب ابن سلام بغير اسمه ؟!!!

    بل التوسع إنما يكون باختصار اسم الكتاب كما وقع لعدد من أهل العلم أقدم من ابن ناصر الدين الذي ظن صاحبنا لما وجد كلامه أنه وقع على كنز؛وما ذاك إلا لقلة اطلاعه،وإلا فاختصار اسم الكتاب على هذا النحو قديم؛لشيوع كتب أخرى بنفس الاسم والناس يطلبون الخفة،أما تكثير اسم الكتاب كما في النسخة الخطية وخبر المؤلف وخبر أبي الفرج فهو خلاف الجادة فيعض عليه الفقيه كما فعل أبي فهر -رحمه الله-وإن لم يفقه ذلك غيره..
    اللهم اغفر لنا وارحمنا وعافنا واعف عنا وأصلح لنا شأننا كله ..

  10. #70
    تاريخ التسجيل
    Jun 2010
    المشاركات
    8

    افتراضي رد: نظرات في تحقيق العلامة محمود شاكر لـ(أسرار البلاغة)

    اعتقد مسألة اسم الكتاب فصلها الشيخ محمود محمد شاكر رحمه الله في برنامج طبقات فحول الشعراء 162 -163
    انظر


    الصور المرفقة الصور المرفقة

  11. #71
    تاريخ التسجيل
    Feb 2007
    المشاركات
    1,125

    افتراضي رد: نظرات في تحقيق العلامة محمود شاكر لـ(أسرار البلاغة)

    الحمد لله
    الأخ الناقد لم يقرأ برنامج طبقات فحول الشعراء فيما يظهر، وعذره أنه عقد الموضوع لكتاب عبدالقاهر.
    وقد كان اللائق به - ما دام الأمر كذلك - أن يركِّز على كتاب عبدالقاهر، وأن لا يلتفت إلى مداخلة الأخ الذي انتقد عنوان كتاب الطبقات، بل يقول له (افتح له موضوعاً خاصاً، غير مأمور). ولكنه لم يفعل، لأن في ذلك شبهة تأييد له في نقده لتحقيق كتاب عبدالقاهر.
    فهذه نظرة عاطفية لا تصلح لمن يتصدر للنقد العلمي.

    وقد اتضح الآن - مع الأسف - أنه يكتب عن عنوان كتاب الطبقات - وربما عن كتاب عبدالقاهر أيضاً - بالعاطفة!
    وكنتُ قد شرحتُ أن تحقيق الأستاذ لكتاب عبدالقاهر كان بالتذوق، أما اختياره لعنوان كتاب الطبقات فكان بمتابعة نسخة الأصل (كما رجح لديه)، فلا علاقة البتة بين المسألتين!
    وأزيد الآن: أنه يوجد تذوق في تحقيق مواضع من الطبقات، وكان يستطيع الأخ أن ينتقدها كما انتقد تحقيق الأسرار، ولكنه سارع إلى تأييد المداخلة لمجرد أن فيها نقداً ما للأستاذ شاكر!
    وهذا نقد عاطفي مع الأسف!

    ثم إن جميع كلامه على نص ابن ناصر الدين يدل على عدم استيعابه للمنهج الصحيح الذي جرى عليه الأستاذ شاكر (أعني في مسألة العنوان)، وخلاصته: أن يلتزم المحقق بنص النسخة المعتمدة أصلاً إلا إذا ثبت أن عبارتها خطأ في موضع بعينه. وقد ثبت عند الأستاذ شاكر أن عنوان نسخة الأصل (طبقات فحول الشعراء)، وهو المطابق لمضمون الكتاب، وأسهب في بسط براهينه غاية الإسهاب. فالواجب عليه أن يلتزم بعبارة الأصل، وقد فعل. والرد عليه لا يكون بكلام ابن ناصر الدين ولا بكلام غيره، ولا بالثناء على ابن ناصر الدين وهو أهل لكل ثناء، بل ولا حتى بعنوان النسخة الأخرى، بل بشيء واحد لا غير: أن الأستاذ شاكر أخطأ في قراءة الأصل في شبابه، وفي قراءة الصورة المباشرة في كهولته. ولا سبيل إلى إثبات ذلك إلا بمطالعة النسخة نفسها في دبلن (كما قال الشيخ نفسه للطاهر).
    فما دام الأستاذ قد سوَّغ صنيعه بمتابعة الأصل فيجب على من يخالفه أن يلجأ إلى الأصل لا غير. وأما الذي يتكئ على عنوان نسخة المدينة، أو على الصورة الثانوية الباهتة المنشورة في صدر الكتاب، أو على نص ابن ناصر الدين، أو على تسمية القدماء للكتاب، فإنه لم يستوعب مناهج تحقيق النصوص ولا منهج البحث التاريخي.
    هذه واحدة.

    والثانية:
    أن كتاب الطبقات قد ثبت يقيناً أنه له نسخة مطولة (دبلن)، ونسخة مختصرة (المدينة)، وثبت يقيناً أن عنوان النسخة المختصرة (طبقات الشعراء)، والخلاف هو على عنوان النسخة المطولة لا غير. فالذي يستشهد بنص ابن ناصر الدين، يجب عليه إثبات أن ابن ناصر الدين وقف على المطولة لا على المختصرة. أما إذا كان ابن ناصر الدين قد وقف على المختصرة وسماها (طبقات الشعراء) فإن النسخة المختصرة باقية بين أيدينا مكتوباً عليها (طبقات الشعراء)، فلا نحتاج معها إلى عبارة ابن ناصر الدين على جلالة قدره.

    والثالثة:
    أن عنوان النسخة المختصرة (طبقات الشعراء)، والعنوان الذي ذكره ابن ناصر الدين (طبقات الشعراء الجاهليين والإسلاميين)، فهذا دليل ساطع على أن ابن ناصر الدين كان يسمِّي الكتاب بما تيسَّر له، ولم يكن همُّه إثبات كلمة (فحول) أو إسقاطها. وهي طريقة أسلافنا إجمالاً في تسمية الكتب بما يفيد التعيين دون الالتزام بحرفية العناوين. بل أقرب الظن أن حافظاً كابن ناصر الدين يستطيع أن يقول من حفظه (ذكره ابن سلام في الطبقة الثانية من كتاب كذا)، من غير حاجة إلى مطالعة الكتاب لنَسْخ العنوان بحروفه.

    والرابعة:
    أن قول ابن ناصر الدين (في الطبقة الثانية من شعراء الجاهلية) يتعارض مع قول أبي الفرج مراراً (في الطبقة كذا من فحول شعراء الجاهلية)، ويدل مرة أخرى على مسألة النقل بالمعنى. وأقرب الظن أن ابن ناصر الدين هو الذي اختصر لفظة (فحول)، لا أن أبا الفرج جاء بها عنده. ولكن الأخ الناقد يريد أن يجعل عبارة ابن ناصر الدين فاصلة في النزاع!
    ولا يوجد تعارض بينهما في واقع الأمر، لأنهما لم يكونا يشتغلان بتحرير هذه الكلمة خاصة. وإنما يقع الإشكال لمن يجعل عبارة ابن ناصر الدين من المحكم وعبارة أبي الفرج من المتشابه.

    والخامسة:
    أن الاختلاف العظيم بين النسختين يجعل الاشتغال بعبارة ابن ناصر الدين وعبارات سائر العلماء في تسمية الكتاب غير مثمر، لأن الذي يصنف كتابه مرتين أو مراراً يجوز أن يسميه باسمين!

    وليس معنى ذلك أن الأستاذ قد أصاب في قراءة العنوان، بل معناه أنه كان في إطار الاجتهاد المسوَّغ، إلا إذا ثبت خطؤه، وخطؤه لا يثبت إلا بمطالعة الأصل.
    وصلى الله على محمد وآله وأصحابه
    أستاذ جامعي (متقاعد ولله الحمد)

  12. #72
    تاريخ التسجيل
    Jul 2007
    المشاركات
    2,120

    افتراضي رد: نظرات في تحقيق العلامة محمود شاكر لـ(أسرار البلاغة)

    وليس قصاراه نسخة ناسخ كابن ناصر الدين،
    لو غيرك قالها يا أبا فهر!
    عفا الله عنك
    قال الإمام ابن تيميّة رحمه الله تعالى:
    والفقرُ لي وصف ذاتٍ لازمٌ أبداً..كما الغنى أبداً وصفٌ له ذاتي

  13. #73
    تاريخ التسجيل
    Dec 2007
    المشاركات
    518

    Arrow رد: نظرات في تحقيق العلامة محمود شاكر لـ(أسرار البلاغة)

    وما ذاك إلا لقلة اطلاعه،
    أما قلة اطلاعي فهذا أمر أقر به، وإني أجهل كثيرا مما علمني الله (ولله الحمد)،ولا أنتظر من ينبزني بما أنادي به على نفسي..،

    أما قولك:
    ..من أهل العلم أقدم من ابن ناصر الدين الذي ظن صاحبنا لما وجد كلامه أنه وقع على كنز؛
    فهذا الهراء أشبه بكلام العامة والسوقة من الناس منه بكلام من ينتسب للعلم وأهله..،نسأل الله السلامة.


    وأما طعونك في العنوان المثبت بالمخطوطة وكذا في نقل الحافظ ابن ناصر الدين الدمشقي فهي ظنون يراها المعاند المتعصب"دليلا"، وأما القرائن التي قويتَ بها رأي الشيخ العلامة محمود شاكر رحمه الله فهي -أيضا- ظنون لا ترق إلى رتبة اليقين الذي تفيده المخطوطة وكذا النقل المسطور.

    ولنقف مع مشاركة الأخ الفاضل "خزانة الأدب"، فقد قال:
    فهذه نظرة عاطفية لا تصلح لمن يتصدر للنقد العلمي.

    وقد اتضح الآن - مع الأسف - أنه يكتب عن عنوان كتاب الطبقات - وربما عن كتاب عبدالقاهر أيضاً - بالعاطفة!
    وسأعود بك إلى أولى مشاركتك، حيث أثنيتَ على هاته "النقدات" وكذا "صاحبها"، فقلت:
    لعلي أتفق مع الأخ الفاضل في عدد من نقداته، بل لعل عندي أضعافها!
    وقلت أيضا:
    ..ولو ألان القول وتلطف في العبارة لكان خيراً له وأقوم بحجَّته، ولا سيما أن في نقداته ما يشير إلى بصيرة وعلم وذوق.
    لا يهمني أن تصمني بأني "عاطفي" أو"متحمس" أو" بصير"أو "فطن" عند النقد، ولكن أبنْ للناظرين كيف صار انتقادي عاطفيا بعد أن كان يدل على بصيرة وعلم وذوق.؟؟

    بل أنت أيضا منتقد للشيخ العلامة في تحقيقه لـ"أسرار البلاغة" ، فقد قلتَ: أن لديك أضعاف ما عندي، إلا أنك لم تبدها لعذر يمنعك، فهل كان انتقادك "عاطفي" -مثلي- أم "علمي" ؟؟

    وكنتُ قد شرحتُ أن تحقيق الأستاذ لكتاب عبدالقاهر كان بالتذوق، أما اختياره لعنوان كتاب الطبقات فكان بمتابعة نسخة الأصل (كما رجح لديه)، فلا علاقة البتة بين المسألتين!
    وأزيد الآن: أنه يوجد تذوق في تحقيق مواضع من الطبقات، وكان يستطيع الأخ أن ينتقدها كما انتقد تحقيق الأسرار، ولكنه سارع إلى تأييد المداخلة لمجرد أن فيها نقداً ما للأستاذ شاكر!
    وهذا نقد عاطفي مع الأسف!
    فبخصوص تحقيق العلامة محمود شاكر -رحمه الله- لكتاب (طبقات الشعراء) فلم أقف عليه، وإن وقفتُ عليه -بإذن الله- سأنظر في المواطن التي ذكرتها، وهذا أمره قريب وهين.
    وسألزمكَ بما ألزمتني به -وهو لا يلزمني-، فأنتَ أيضا انتقدتَ أضعاف ما انتقدتُ على الشيخ رحمه الله في "أسرار البلاغة"، فهلا انتقدت تلك المواطن التي أشرتَ إليها من "طبقات الشعراء"(إن كان هناك موجب للنقد)، فإنك أولى بنقدها مني لأنك وقفتَ على أضعاف ما وقفتُ عليه في "أسرار البلاغة"، وأرجو ألا أتسأسف -كتأسفك- على نقدٍ عاطفي منك؟؟

    وأما باقي كلامك أخي "خزانة الأدب" فهي ظنون يكفي في بطلانها حكايتها، وأسأله تعالى أن يرزقنا حب الحق لا حب التعصب للرجال وطلب الفلج والغلبة نصرة لظنونهم، فهو ولي ذلك والقادر عليه.
    قال الإمام الأشم نادرة الأزمان أبو محمد ابن حزم الظاهري - رحمه الله و رضي عنه- :
    (((و الإنصاف في الناس قليل )))
    نقلا عن " التقريب لحد المنطق،329" ، تـ: إحسان عباس رحمه الله .

  14. #74
    تاريخ التسجيل
    Feb 2007
    المشاركات
    1,125

    افتراضي رد: نظرات في تحقيق العلامة محمود شاكر لـ(أسرار البلاغة)

    أما وقد خرجنا من العلم إلى الجدل فالتوقف أولى
    بارك الله فيك وزادك علماً وذوقاً وبصيرة
    أستاذ جامعي (متقاعد ولله الحمد)

  15. #75
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    1,444

    افتراضي رد: نظرات في تحقيق العلامة محمود شاكر لـ(أسرار البلاغة)

    لو غيرك قالها يا أبا فهر!
    عفا الله عنك
    أخي الكريم أبا القاسم..

    ابن ناصر الدين قصارى نظره في هذه المسألة -إن لم يكن تصرف في اسم الكتاب طلبا للخفة- هو نسخة ناسخ اعتمد عليها،وليس مقصود عبارتي أن ابن ناصر الدين نفسه ناسخ..

    وليس هذا شيئاً يصلح حجة في هذا الباب أصلاً؛لأننا لا نمنع وجود نسخ بهذا العنوان،ولكن نقول أن هذه النسخ لا تقاوم النسخة العتيقة التي رآها الشيخ ونقل عنها وصور بقية كلمة الفحول منها (وهذه يقين لا ظن) ولا تقاوم خبر المؤلف عن كتابه المعقود لطبقات فحول الشعراء(وهذا يقين لا ظن) ،ولا تقاوم خبر أبي الفرج عن كتاب محمد بن سلام عند العزو(وهذا يقين لا ظن)،ولا تقاوم خلو الكتاب من طبقات لغير الفحول(وهذا يقين لا ظن)..

    أما وجود نسخ بالاسم المختصر بل وجود من يعزو لهذا الاسم المختصر وأقدم من ابن ناصر الدين الذي فرح به صاحبنا بأربعة قرون = فهذا لا ننكره،ولكن طلب الخفة في اختصار اسم الكتاب خاصة مع وجود كتب بهذا الاسم المشهور = عادة معلومة لا تقضي على الحجج اليقينية السابق ذكرها..
    اللهم اغفر لنا وارحمنا وعافنا واعف عنا وأصلح لنا شأننا كله ..

  16. #76

    افتراضي رد: نظرات في تحقيق العلامة محمود شاكر لـ(أسرار البلاغة)

    قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ( أن زعيم بيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وان كان محقا)

  17. #77
    تاريخ التسجيل
    Jul 2007
    المشاركات
    2,120

    افتراضي رد: نظرات في تحقيق العلامة محمود شاكر لـ(أسرار البلاغة)

    يا شيخ أبا فهر
    أنا لا أحتج عليك بشيء..! لقد ذهب فكرك بعيدا
    مرادي انك قللت من قدره بتسميته ناسخا وكان الجدير ان تقول الحافظ ونحوه
    قال الإمام ابن تيميّة رحمه الله تعالى:
    والفقرُ لي وصف ذاتٍ لازمٌ أبداً..كما الغنى أبداً وصفٌ له ذاتي

  18. #78
    تاريخ التسجيل
    Dec 2007
    المشاركات
    518

    افتراضي رد: نظرات في تحقيق العلامة محمود شاكر لـ(أسرار البلاغة)

    الموطن الحادي عشر: قال المؤلف (ص:391): "ومن قدح في المجاز، وهمَّ أن يصِفه بغير الصدق، فقد خبط خَبْطا عظيما، ويهْرِف بما لا يخفى."

    قال المحقق: "في المخطوطة والمطبوعتين: (ويهدف لما لا يخفى) ، ولا معنى له، و ((الهرْف)) ، شبه الهذيان، يقال: (هرفت أهرف هرفا)، إذا هذى."

    قلت: كذا زعم المحقق أن متن النص الذي أجمعتْ عليه النسخ "لا معنى له"، ولنَذَرْ متن النص، ولنَنظُرْ في "التقويم" و"التصحيح" الذي أتى به المحقق، فهو قد أثبتَ قوله: "ويهرف بما لا يخفى"، ثم بين أن (الهرْف) شبه الهذيان، أي أنه الكلام المختل النظم و المعنى، أي كلام يخفى ويُشكل على سامعه (أوقارئه)، ولكن المحقق نفى عن (الهرْف) أن يكون خافيا، وأثبتَ له بذلك الوضوح والظهور، وهذا وصف لا ينطبق على (الهرف)، فلو قال المحقق: "ويهرف بما يخفى" لكان لائقا بمقام إمام البيان والبلاغة الشيخ عبد القاهر الجرجاني، والذي يصان كلامه عن الجمع بين المتناقضات (أي وصف الخافي -وهو الهرف هنا- بعدم الخفاء).

    فقد انتهيتُ من بيان بُعد ذوق المحقق عن الصواب، ولنكِرَّ على متن الأصول المعتمدة:

    فلو تُرك المتن كما هو بطوله، لكان في غاية الجودة والاستقامة، ولو اختصرناه وقلنا: " ومن قدح في المجاز يهدف لما لا يخفى"، لأتى مستقيما، ولكان من حسن النظم والمعنى برتبة تستروح إليه الأذواق والقرائح السليمة، فكيف يُدَّعى أن لا معنى له ؟؟، فأين موطن خفاء معناه ؟؟
    و أما الشيء الذي يهدف إليه القادح في المجاز ولا يخفى على المؤلف، فهو قدحه في المجاز حتى يتوصل بذلك إلى عدم حمل آيات الصفات على المجاز، والإيمان بظواهرها كما جاءت، وبكلام المؤلف اللاحق يتبين ذلك، فليُراجَع، وأكتفي بهذا القدر في هذا الموطن.
    قال الإمام الأشم نادرة الأزمان أبو محمد ابن حزم الظاهري - رحمه الله و رضي عنه- :
    (((و الإنصاف في الناس قليل )))
    نقلا عن " التقريب لحد المنطق،329" ، تـ: إحسان عباس رحمه الله .

  19. #79
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    المشاركات
    786

    افتراضي رد: نظرات في تحقيق العلامة محمود شاكر لـ(أسرار البلاغة)

    الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله.
    الأخ الحميدي:
    اشرحْ لنا!

    1_ ما معنى: "ومن قدح في المجاز يهدف لما يخفى"؟
    2_ قوله –إن صحّ- "يهدف"، تصريف لأيّ فعل؟ هدف؟ أم أهدف؟ وكيف يُضبَط؟
    3_ سواء كان الفعل "هدف" أو "أهدف"، بأي حرفِ يتعدَّى؟
    4_ سواء كان الفعل "هدف" أو "أهدف"، ما هو معناه في لغة العرب؟
    وقبل أن تستغرب خفاء المعاني على الشيخ، استغربْ خفاء صحّة المباني عليك... (ولا تتوقّف عند هذه الجملة لتبني عليها مقامةً كتلك، من فضلك...)
    5_ ذكرتَ قول الشيخ شاكر أنّ الذي "في المخطوطة والمطبوعتين: (ويهدف لما لا يخفى)". هل اطّلعتَ على مطبوعة الشيخ رشيد رضا؟
    فالذي فيها (ص 339): "وتهدف لـما لا يخفى". وها هو الباب مفتوحٌ لك لتطعن في أمانة الشيخ، بعد أن طعنتَ في فهمه، وذوقه، وإتقانه للغة العرب...
    6_ إذا كانت مطبوعة الشيخ رشيد رضا أثبتت: "تهدف"، فكيف استبحت لنفسك، وأنت المقدّس للنُّسَخ، أن تكتب "ولو اختصرناه وقلنا:" ومن قدح في المجاز يهدف لما لا يخفى"، لأتى مستقيما"؟
    7_ اشرحْ لي معنى قولك في المشاركة رقم 73 (عجيب! هذا الرقم يذكِّرني بشيءٍ ما!):
    "وإنّي أجهل كثيرًا ممّا علّمني الله (ولله الحمد)".
    فقد تأمّلتها كثيرًا. وكلّما قرأتُها محاولا فهمَها، ازددتُ جهلا!
    وبما أنك من جهابذة المتعقّبين لكلام المحقّقين الذين "لا يفهمون"، و"يقرؤون الكتب قراءة معوجّة لا تسلم من الزيغ"، و"يتجاسرون"، و"يجوسون خلال متون الكتب مستبيحين حرمتها""، و"ينقضون الأمانة العلميّة"، و"لا يفرّقون بين البيان الناصع والكلام السمج الركيك"، و"يحبّون أن يأتوا بما لم يسبقوا به"، و"يتسلّطون على متون الكتب" و"يخونهم في قراءة الكتب فهمهم وعتادهم وزادهم" و"يغيِّرون ويحرِّفون" = (وهذه أوّل مرة أستعمل فيها هذه العلامة، تحيّةً للعلّامة، ونكايةً في حروريّة النقد) حقِّقْ لنا ذلك الكلام الذي كتبه جهبذ آخر هو: أنت!

    والله الهادي إلى سواء السبيل.

  20. #80
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    المشاركات
    786

    افتراضي رد: نظرات في تحقيق العلامة محمود شاكر لـ(أسرار البلاغة)

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الحُميدي مشاهدة المشاركة
    أما قلة اطلاعي فهذا أمر أقر به، وإني أجهل كثيرا مما علمني الله (ولله الحمد)
    لأنّني مرهَق، ولا أقوى على مراجعة الكلام، خشيتُ أن أكون قد أخطأت في نقل كلام الأخ الحميدي. فإذا لاحظ أحد الإخوة فرقًا بين الأصل والنقل، فلْيصوّبْ مأجورًا...

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •