تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: القول الْفَصْلَ فِيْ سَفَرٍ الْمَرْأَةُ بِغَيْرِ مَحْرَمٍ من دروس شيخنا أبي إسحاق

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    May 2010
    المشاركات
    994

    Arrow القول الْفَصْلَ فِيْ سَفَرٍ الْمَرْأَةُ بِغَيْرِ مَحْرَمٍ من دروس شيخنا أبي إسحاق

    .رَدَّ الْشَّيْخُ حَفِظَهُ الْلَّهُ عَلَيَّ مِنْ يُجَوِّزُونَ سَفَرٍ الْمَرْأَةُ بِلَا مَحَرَّمٍ:فكيف خرجت هذه المرأة منفردةً ، أي وحدها ؟ بلا محرم ، المرأة إذا أرادت أن تحج ولم تجد محرمًا لا يجوز لها أن تحج , فإذا ذهبت للحج أثمت بالسفر وحدها وسقط عنها الحج ، لكن لا يوجد أحد يركب الوسيلة الحرام لأجل أن يصل إلى شيء الله- عز وجل- وضع وجوبه عنه ، والغريب أن يقول لك خمسة وأربعين سنة فما فوق يجوز أن تسافر بلا محرم . هذا الكلام من أين ؟ ، يقول لك أصل المرأة خمسة وأربعين ، خمسين سنة لم تعد محطاً للفتنة ، إنما وهي شابة هذا محلاً الفتنة ، ونحن نسأل سؤال من الذي جعل علة النهي ي الفتنة ؟ من أيمن أتوا بها ، لأنه لا ينبغي أن يعلل النص بعلة تلغي النص ، إنما تكون العلة متفقة مع النص مظهرة لحكمته ، ولا تلغي الحكم .
    الْعِلَّةُ مِنْ مَنْعِ سَفَرٍ الْمَرْأَةِ بِغَيْرِ مَحْرَمٍ:أليس من الجائز أن تكون هناك علة أخرى هي أقوى من دعوى الفتنة ، وهي ضعف المرأة ، هو يريد أن يكون معها محرم إذا ضعفت المرأة ، هاجمها لصوص هاجمها رجال يدافع عنها ، وقعت يحملها ، كلما تقدم بها السن فهي أحوج للمحرم من المرأة الشابة ، لأن المرأة الشابة ممكن تخلص نفسها ، شباب وعندها فتوة وغير ذلك ، لكن المرأة التي عندها خمسين ، ستين ، سبعين سنة ، ماذا تفعل لو كانت وحدها وحدث لها شيئًا في الطريق ، ماذا تعمل ؟
    هَلْ يُوْجَدُ مايُسُمّيّ بِرَفْقِهِ آَمَنَهُ فِيْ الْشَّرْعِ؟:ولو افترضنا جدلًا أنك قلت لها سافري مع رفقة نساء آمنة ، وهذا لا أثر له في الأحاديث مطلقًا ، حكاية الرفقة الآمنة هذه ، ألا تعلمون أن ذئبًا واحدًا يمزق حظيرة غنم ؟ لو خرج ذئبان على خمسين امرأة ، ما هذه رفقة آمنة ، والرفقة يقولون خمسة ، ستة وأنت طالع ، نجعلهم خمسين امرأة وهم يمشون خرج عليهم ذئبان ، ماذا يعملون ؟ سيصرخون ، ويقولون للمرأة وَلِيَةَ لأنها تِوَلوِل ، لا يقدرون أن يعملوا شيئًا ، يستطيع رجلان أن يكتفوهم ، ارفعوا أيديكم إلى فوق ، يرفعون أيديهم إلى فوق ، لا يقدرون أن يفعلوا شيئًا ، وهذه هي الرفقة الآمنة الذين يتكلمون عنها .
    الْقَوْلَ الْفَصْلَ فِيْ سَفَرٍ الْمَرْأَةُ بِغَيْرِ مَحْرَمٍ:فإذا كان مثل الحج في فرضيته وأنه ركن من أركان الإسلام يسقط عن المرأة إذا لم تجد محرمًا لهذا الحديث : " لَا يَحِلُ لامرَأةٍ تؤمن بالله واليوم الأخر أن تُسَافِرَ إلا مع ذي محرم منها " فهل يجوز للبنت أن تسافر مسافة قصر لكي تحضر كلية مختلطة ، أو لكي يذهبون إلى المصيف أو ليتفسحوا أو هذا الكلام من الذي يقول بهذا الكلام ؟ والنص صريح وواضح .فيقول:عندما يرون مثل هذه الوقائع ، أن رجلاً لقي امرأةٍ في السياحة وصحبها وصحبته ومشى معها في الطريق ، أين الأحاديث الصحاح التي قالها النبي- صلى الله عليه وسلم- في ذلك ، إذًا هؤلاء يخالفون الشريعة ، وبقي أن أنبه طالما أننا تكلمنا عن سفر المرأة وهذا الكلام ، بقي أن نتكلم عن شيء نحن في أمس الحاجة إليه .
    هَلْ هُنَاكَ حَالِاتْ يُمْكِنُ أَنْ تُسَافِرَ الْمَرْأَةُ فِيْهَا بِغَيْرِ مَحْرَمٍ ؟ نعم حالات الضرورة ، مثلاً امرأة وزوجها أصيبا في حادث وموجود في المستشفى ولا أحد معها يجوز أن تخرج أو امرأة مصابة بمرض خطير وهذا السؤال أنا سؤلته نصًا ، امرأة مصابة بمرض خطير ولابد أن تسافر إلى القاهرة لتأخذ العلاج الكيماوي وليس لها أرحام قط ، فهل يجوز لهذه المرأة أن تسافر لتتلقى هذا العلاج مع رجل سائق أمين أو أن تصطحب امرأة أخرى معها ويكونا هما الاثنتين مع سائق أمين ؟ نعم ، وفي هذا حديث أبو رافع الذي رواه بن خزيمة وبوب عليه هذا التبويب ( باب جواز سفر المرأة مع الخادم الأمين ) ولكن هذا الكلام في حيز الضرورة لأننا عندنا نصوص محكمات سيقت لأجل هذا الحكم ، فتكون حالات الضرورة لها أحكامها الخاصة ، وتبقى الأحاديث الأخرى في مكانها .
    أَزْوَاجِ الْنَّبِيِّ أُمَّهَاتُ الْمُسْلِمِيْنَ كَسَائِرِ الْمُؤْمِنَاتِ فِيْ الْسَّفَرِ وَالْخَلْوَةِ بِهِنَّ:وروى بن خزيمة هذا الحديث: أن النبي-صلي الله عليه وسلم- قال لأبي رافع مولاه: " اذهب فأتني بميمونة " وهي زوج النبي- عليه الصلاة والسلام- وكان أبي رافع في البعل ، كان في غزو فكأن أبا رافع كره أن يترك الغزو مع النبي- صلي الله عليه وسلم- ، فقال له النبي-صلي الله عليه وسلم-:" ألست تحب ما أحب ؟ قال: بلى يا رسول الله ، قال: اذهب فأتني بها " ، ولا يأتي أحد فيقول هذه أم المؤمنين وهي أمه ، نقول لا ، هي أمه في التعظيم وترك نكاحها فقط ، أما في السفر بها والخلوة بها فأجمع العلماء ، أن أزواج النبي-صلي الله عليه وسلم- كسائر المؤمنات لا يجوز السفر بهن ولا الخلوة بهن .يعتبر ميمونة- رضي الله عنها- أجنبية بالنسبة لأبي رافع مولى النبي- صلي الله عليه وسلم- فيما يتعلق بالسفر إذًا المسألة إذا وقعنا في ضرورة وليس كل من يشاك بشوكة يقول أنا في ضرورة ، بل لابد أن يتصل بعالم ويقول له أنا موضوعي كذا وكذا ، فهل هذا يدخل في حد الضرورة الشرعية أم لا ؟ فإن كان يدخل فنحن عندنا نص الرخصة في ذلك .
    http://tafregh.a146.com/index.php
    لتحميل المباشر للتفريغات مكتبة التفريغات الإسلامية

  2. #2

    افتراضي رد: القول الْفَصْلَ فِيْ سَفَرٍ الْمَرْأَةُ بِغَيْرِ مَحْرَمٍ من دروس شيخنا أبي إسحاق

    جزاك الله خيرًا .. وبارك الله في الشيخ الحويني وأمد في عمره على الطاعة

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    May 2010
    المشاركات
    994

    افتراضي رد: القول الْفَصْلَ فِيْ سَفَرٍ الْمَرْأَةُ بِغَيْرِ مَحْرَمٍ من دروس شيخنا أبي إسحاق

    وجزاكم مثله وتقبل الله منا ومنكم وبلغنا وإياكم رمضان
    http://tafregh.a146.com/index.php
    لتحميل المباشر للتفريغات مكتبة التفريغات الإسلامية

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    May 2010
    المشاركات
    994

    افتراضي رد: القول الْفَصْلَ فِيْ سَفَرٍ الْمَرْأَةُ بِغَيْرِ مَحْرَمٍ من دروس شيخنا أبي إسحاق

    يرفع للفائدة كل عام وأنتم بخير
    http://tafregh.a146.com/index.php
    لتحميل المباشر للتفريغات مكتبة التفريغات الإسلامية

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    13,804

    افتراضي رد: القول الْفَصْلَ فِيْ سَفَرٍ الْمَرْأَةُ بِغَيْرِ مَحْرَمٍ من دروس شيخنا أبي إسحاق

    بارك الله في الأخت الكريمة على هذا النقل ، ونفع الله بالشيخ الحويني .
    وتتميما للفائدة ، وذلك من كلام شيخنا ابن عثيمين رحمه الله .
    حكم سفر المرأة بدون محرم


    السؤال
    ما حكم سفر المرأة من مدينة إلى مدينة بدون محرم لطلب العلم؟


    الجواب
    لا يحل للمرأة أن تسافر بدون محرم لا للعلم ولا للحج ولا للعمرة ولا للزيارة ولا لغير ذلك, لعموم قول النبي صلى الله عليه وسلم: ( لا تسافر امرأة إلا مع ذي محرم ) لكن قد يظن بعض الناس أن هذا سفر وليس بسفر, مثل بعض النساء الآن يذهبن من بلدهن إلى بلد آخر قريب للتعلم أو للتعليم ويرجعن في نفس اليوم, فهذا ليس بسفر, فعلى هذا لو ذهبت امرأة من عنيزة إلى بريدة للتعلم أو للتعليم ومعها نساء ويرجعن بعد انتهاء الدرس إلى بيوتهن فهذا ليس بسفر, فللمرأة أن تذهب وترجع, لكن لا يجوز لها أن تخلو بالسائق إذا لم يكن محرماً لها.
    حتى في الطائرة لا يجوز لها أن تسافر, نقول: أولاً أن المحرم الذي في البلد الذي طارت منه إذا أوصلها إلى قاعة الانتظار يرجع, وتبقى وحدها مع الرجال, ثم لو فرض أنه أوصلها إلى أن دخلت الطائرة, فالطائرة قد تقلع في وقتها المحدد وقد تتأخر لخلل فني أو طقس أو غير ذلك, ثم إذا استقلت طائرة فربما يمنعها مانع من الهبوط في المطار الذي قصدته إما سوء الأحوال الجوية كما يقولون, وإما خلل فني كما لو امتنعت الكفرات من النزول، أو غير ذلك من الأسباب, فتبقى تذهب إلى بلد آخر, ثم على فرض أنها سلمت من هذا ونزلت في المطار الذي تريده, فمحرمها الثاني الذي يستقبلها قد يحضر في الوقت المحدد وقد لا يحضر, فقد ينام وقد يمرض، قد يمنعه السير من ازدحام السيارات, قد تتعطل سيارته ولا يحضر إلى المطار, ثم إذا سلم من هذا وصار كل شيء على ما يرام فمن الذي يجلس بجانبها في الطائرة؟ قد يجلس بجانبها رجل سفيه سافر, فيغريها ويغرها, كما يقع هذا أحياناً, لذلك كانت حكمة الشرع في نهي المرأة أن تسافر على الإطلاق هي الحكمة الصحيحة, وهي التي بها السلامة.أهـ

    وفي موضع آخر من أجوبة الشيخ :
    بارك الله فيكم فضيلة الشيخ محمد نحن عندما نتحدث عن سفر المرأة يتعلل الكثير من الناس بقصر المدة فمثلا من الرياض إلى الطائف ساعة وأيضا هذه الطائرة موجود فيها كثير من النساء وكثير من الرجال فيقول أنها مأمونة الفتنة ما تعليقكم على ذلك؟
    فأجاب رحمه الله تعالى: التعليق على ذلك ليس المقصود الأمن وعدم الأمن بدليل أن النبي صلى الله عليه واله وسلم لم يستفصل في الحديث (لا تسافر امرأة إلا مع ذي محرم) ولو كان المدار على الأمن لاستفصل النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن هذا ثم إن الأمن ليس في سفر الطائرة.
    أولاً: لأن الطائرة ربما تقلع في الموعد المقرر وربما تتأخر لأسباب فنية أو جوية فتبقى المرأة في المطار هائمة تائهة لأن محرمها قد رجع إلى بيته بناء على أنها دخلت الصالة أو أذن لهم بركوب الطائرة ثم تأخرت الطائرة وإذا قدر أن هذا المحظور زال وأن الطائرة أقلعت متجهة إلى محل هبوطها فلا يؤمن أن تهبط في غير المكان الذي تقرر فيه الهبوط لأنه يجوز أنه قد يتغير الجو فلا يمكنها الهبوط في المكان المقرر ثم تذهب الطائرة إلى مكان أخر لتهبط فيه وحينئذٍ تبقى هذه المرأة هائمة تائهة أو تتعلق بمن لا يؤمن فتنته وإذا قدرنا إنها وصلت إلى المطار التي قرر هبوطها فيه فإن محرمها الذي سيستقبلها قد يعوقه عائق عن وصوله للمطار إما زحام في السيارات وإما عطل في سيارته وإما نوم وإما غير ذلك فلا يأتي في موعد هبوط الطائرة وتبقى هذه المرأة هائمة تائهة وإذا كان الحج ليس واجباً لمن ليس عندها محرم فالأمر والحمد لله واسع وليس فيه إثم ولا ينبغي للمرأة أن تتعب نفسياً من أجل هذا لأنها في هذه الحال غير مكلفة به فإذا كان الفقير العادم للمال ليس عليه زكاة وقلبه مطمئن بكونه لا يزكي فكذلك هذه المرأة التي ليس عندها محرم ينبغي أن يكون قلبها مطمئنا لعدم حجها.




الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •