بسم الله الرحمن الرحيم
في الحقيقة الكلُ منا يعلم علم القين، أننا ولله الحمد أفضل أمة أُخرجت للناس تأمرُ بالمعروف وتنهى عن المنكر، لذا ومن هذا المنطلق رأيتُ أن تكون معي أيها القارئُ اللبيب في النقاط التالية:
1ـ تعلمُ أن الصلوات الخمس هي أعظم الأركان، وأن أدائها كلها مأمور به على حدٍ سواء لا فرق بين الفجرِ أو غيرِه.

2ـ تعلم أن الصلاةَ في المسجد واجبة وجوبا عينيا على الذكر البالغ العاقل .
3ـ تعلم أن إمام المسجد عليه مسئولية عظيمة في الأمر والنهي في جماعة مسجده.
4ـ من هذه الأمور، انطلق إلى مقترحٍ لي ولكم وأرجوا منكم المشاركة بالرأي في ذلك:

المقترح : (( أنْ تشكلَ لجنة من قبلِ إمام المسجد أو الجماعة، يكون أعضاؤها على الأقل ثلاثة، انطلاقا من قوله تعالى: " وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي ".
هدفها: إرشاد من تكرر منه التخلف عن الصلاةِ، خاصةً الفجر، وغالب التخلف يكون بدون عذر .
الطريقة: المجموعة المشكلة تقوم بالذهاب لهذا المتخلف وتزورَهُ لمدةٍ قليلةٍ وتُلمح له بأنه تخلف، ويكون ذلك بأسلوبٍ غير مباشر لئلا يمل منهم، ليس من ضعف لكن انطلاقا من قوله تعالى: " فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا " فإن كان له شبهة أزالها ، فإذا لمس منه أنه تارك للصلاة بالكلية فينصح ويوجه المتخلف.
ويكونُ المتكلمُ : من يمتلكُ الجرأة والحكمة والدقة والصبر، ويتكلمُ بلسان الجماعةِ، وهذا أمرٌ مهمٌ في الحديثِ لكي يأخذ المتخلف صورة ذهنية أن جماعة مسجده كلمتهم واحدة نحوه، وهكذا في كل زيارة.
فإن أصرَ ولم يحضر المسجد، تنتقل الجماعة للدرجة الثانيةِ بالتصريح، ويكون بذكر الأدلةِ الدالة على وجوب الجماعة في المسجد.
فإن أصر تواصلُ الاستمرارَ في التذكير لكي يحصل من الإمام ومن جماعة المسجد الإعذارُ إلى الله، ولا فرق في الذهاب للمتخلف فسواء أكان طالب علمٍ، أو عامي، أو لديه والد يحثه على الصلاة، أو لا، لأن المسألة منهجية شرعية جماعية مؤصلة ) ا.هـ
فانظر يا أخي إلى الهدف وإلى الثمرة وإلى السعادة التي ستجنى من هذا المقترح ولا تقل الفكرة لا تجدي، فالله قد قال:" وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى" ولا تقل إن هذا المرء المتخلف ليس في نطاق حي مسجدنا فيحصل التواكل ويحصل التوقف بل الخير فيمن يبدأ ويأمر.
فلنبدأ إذن في هذا المقترح بعد اعتمادكم .