العقل لأول وهلة يقضي بأن القرآن مخلوق؛ لأنه سيقول: إذا كان الله هو الخالق، و ليس له شريك
فما عداه مخلوق، كائنا ما كان
لكن إذا تدبر الإنسان منهج السلف في اعتبار صفات الله عز وجل والإيمان بها، ذهبت عنه هذه الفكرة البلهاء الحمقاء
ذلك أن القرآن كلام الله، وكلام الله صفة من صفاته: كـ : الوجه، واليد، والقدم، والعين، والعجب، والضحك..
فهل وجه الله مخلوق؟ أو يد الله مخلوقة؟ من هنا أتوا
ولذا؛ فقسم المصريين بالمصحف شرك لا شك فيه؛ لأنه لا يقصد آيات الله
وإنما يقصد المصحف الذي بين الدفتين ورقا وحبرا، وهذا مخلوق طبعا، والدليل على فهم المصريين:
أن لهم قسما آخر نظيرا له هو: والختمة الشريفة
أما قسم من قال وآيات الله، فهو يحلف بصفة من صفات الله غير مخلوقة
وهذا أمر خطير الذي وقع فيه الشريف، فلا يجوز السكوت عنه