تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 14 من 14

الموضوع: الحلف بالمصحف .. والقول بخلق القرءان

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Dec 2009
    المشاركات
    515

    افتراضي الحلف بالمصحف .. والقول بخلق القرءان

    العقل لأول وهلة يقضي بأن القرآن مخلوق؛ لأنه سيقول: إذا كان الله هو الخالق، و ليس له شريك
    فما عداه مخلوق، كائنا ما كان
    لكن إذا تدبر الإنسان منهج السلف في اعتبار صفات الله عز وجل والإيمان بها، ذهبت عنه هذه الفكرة البلهاء الحمقاء
    ذلك أن القرآن كلام الله، وكلام الله صفة من صفاته: كـ : الوجه، واليد، والقدم، والعين، والعجب، والضحك..
    فهل وجه الله مخلوق؟ أو يد الله مخلوقة؟ من هنا أتوا
    ولذا؛ فقسم المصريين بالمصحف شرك لا شك فيه؛ لأنه لا يقصد آيات الله
    وإنما يقصد المصحف الذي بين الدفتين ورقا وحبرا، وهذا مخلوق طبعا، والدليل على فهم المصريين:
    أن لهم قسما آخر نظيرا له هو: والختمة الشريفة
    أما قسم من قال وآيات الله، فهو يحلف بصفة من صفات الله غير مخلوقة
    وهذا أمر خطير الذي وقع فيه الشريف، فلا يجوز السكوت عنه

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    المشاركات
    3,278

    افتراضي رد: طامة جديدة لحاتم الشريف (الخلاف في مسألة خلق القران من فروع الدين)

    ولذا؛ فقسم المصريين بالمصحف شرك لا شك فيه؛ لأنه لا يقصد آيات الله
    وإنما يقصد المصحف الذي بين الدفتين ورقا وحبرا، وهذا مخلوق طبعا، والدليل على فهم المصريين:
    أن لهم قسما آخر نظيرا له هو: والختمة الشريفة
    أما قسم من قال وآيات الله، فهو يحلف بصفة من صفات الله غير مخلوقة
    أخي الكريم، لا يمكنك بحال من الأحوال إلزام عاقل من عامة المصريين بأنه إذ يقسم بالمصحف فإنه يقسم بالحبر والورق المخلوق! لولا أن كان المكتوب في هذا الكتاب هو كلام الله، ما كان للقسم بالمصحف من معنى! فالقسم إنما هو بكلام الله نفسه لا بالحبر ولا بالورق، والله أعلم.
    ثم إن الاستدلال على قصر معنى القسم بالمصحف على الوجه الشركي، بمجرد وجود قسم آخر كقولهم (والختمة الشريفة) أو (وكتاب الله) أو نحوها = لا وجه له، إذ لا دليل على أن بعض هذه الألفاظ قد ظهر على لسان هؤلاء العوام على سبيل المغايرة والمفارقة لمعنى اللفظ الآخر، بمعنى أن يأتي العامي فيختار عندما يريد القسم بكلام الله (الذي هو من صفته) أن يقول (وكتاب الله) أما عندما يريد أن يقسم بالحبر والورق الذي في المصحف فيقول (والمصحف الشريف)! هذا لا يصح! بل الأقرب أن يقال إن تلك الألفاظ الأخرى تشير إلى أن مراد الواحد من هؤلاء عند القسم = كلام الله المكتوب داخل المصحف، لا الحبر والورق المخلوق!
    وفي جميع الأحوال فالعبرة بمراد كل متكلم من كلامه، فإن كان القائل (والمصحف) يريد الحبر والورق لا الكلام نفسه - وهذا بعيد غاية البعد - فقد وقع في القسم بغير الله وهو من الشرك الأصغر، وإلا فلا إشكال وقسمه صحيح، والله أعلم.

    سئل ابن عثيمين رحمه الله
    عن حكم الحلف بالمصحف‏،فأجاب قائلاً ‏:‏
    هذا السؤال ينبغي أن نبسط الجواب فيه وذلك أن القسم بالشيء يدل على تعظيم ذلك المقسم به تعظيماً خاصاً لدى المقسم ، ولهذا لا يجوز لأحد أن يحلف إلا بالله - تعالى - بأحد أسمائه ، أو بصفة من صفاته مثل أن يقول ‏:‏ والله لأفعلن ، ورب الكعبة لأفعلن ، وعزة الله لأفعلن ، وما أشبه ذلك من صفات الله- تعالى- ‏.‏
    والمصحف يتضمن كلام الله ، وكلام الله - تعالى -من صفاته وهو - أعني كلام الله - صفة ذاتية فعلية ؛ لأنه بالنظر إلى أصله وأن الله لم يزل ولا يزال موصوفاً به لأن الكلام كمال فهو من هذه الناحية من صفات الله الذاتية إذ لم يزل ولا يزال متكلماً فعالاً لما يريده ، وبالنظر إلى آحاده يكون من الصفات الفعلية لأنه يتكلم متى شاء قال الله - تعالى -‏:‏ ‏{‏إنما أمره إذا أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون‏}‏ فقرن القول بالإرادة وهو دليل على أن كلام الله يتعلق بإرادته ومشيئته - سبحانه وتعالى - والنصوص في هذا متضافرة كثيرة وأن كلام الله تحدث آحاده حسب ما تقتضيه حكمته ، وبهذا نعرف بطلان قول من يقول ‏:‏ إن كلام الله أزلي ، ولا يمكن أن يكون تابعاً لمشيئته ، وأنه هو المعنى القائم بنفسه ، وليس هو الشيء المسموع الذي يسمعه من يكلمه الله - عز وجل - فإن هذا قول باطل حقيقته أن قائله جعل كلام الله المسموع مخلوقاً‏.‏
    وقد ألف شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - كتاباً يعرف باسم ‏"‏التسعينية بين فيه بطلان هذا القول من تسعين وجهاً‏.‏
    فإذا كان المصحف يتضمن كلام الله ، وكلام الله - تعالى - من صفاته فإنه يجوز الحلف بالمصحف بأن يقول الإنسان ‏:‏ والمصحف ويقصد ما فيه من كلام الله - عز وجل - وقد نص على ذلك فقهاء الحنابلة - رحمهم الله - ومع هذا فإن الأولى للإنسان أن يحلف بما لا يشوش على السامعين بأن يحلف باسم الله - عز وجل - فيقول ‏:‏ والله ، ورب الكعبة ، أو والذي نفسي بيده وما أشبه ذلك من الأشياء التي لا تستنكرها العامة ولا يحصل لديهم فيها تشويش ، فإن تحديث الناس بما يعرفون وتطمئن إليه قلوبهم خير وأولى.."
    من فتاوى ابن عثيمين المجلد الثاني/ (972)
    أبو الفداء ابن مسعود
    غفر الله له ولوالديه

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jul 2007
    المشاركات
    2,120

    افتراضي رد: طامة جديدة لحاتم الشريف (الخلاف في مسألة خلق القران من فروع الدين)

    العقل لأول وهلة يقضي بأن القرآن مخلوق؛ لأنه سيقول: إذا كان الله هو الخالق، و ليس له شريك
    فما عداه مخلوق، كائنا ما كان
    هذا ما يقتضيه عقلك ربما والله يغفر لعقلك ويعفو عنه!
    أما الواقع عند عامة العقلاء جعلني الله وإياكم منهم
    فمقتضى عقولهم موافق للشرع وهو أن القران كلام الله غير مخلوق
    ولولا فتنة المعتزلة لما خطر بعقل أحد أن يكون القران مخلوقا
    قال الإمام ابن تيميّة رحمه الله تعالى:
    والفقرُ لي وصف ذاتٍ لازمٌ أبداً..كما الغنى أبداً وصفٌ له ذاتي

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    المشاركات
    3,278

    افتراضي رد: طامة جديدة لحاتم الشريف (الخلاف في مسألة خلق القران من فروع الدين)

    وفي الحقيقة، وإضافة لما تفضل به أخونا الفاضل أبو القاسم، فإنني أستغرب إدخالك لمسألة الحلف بالمصحف في هذا السياق!! تقول بناء على ما قدمته من الكلام في أن القرءان ليس بمخلوق = (لذا فقسم المصريين بالمصحف شرك)!! ما وجه الربط بين المسألتين أصلا يرحمك الله؟؟؟
    أبو الفداء ابن مسعود
    غفر الله له ولوالديه

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Dec 2009
    المشاركات
    515

    افتراضي رد: طامة جديدة لحاتم الشريف (الخلاف في مسألة خلق القران من فروع الدين)

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو الفداء مشاهدة المشاركة
    وفي الحقيقة، وإضافة لما تفضل به أخونا الفاضل أبو القاسم، فإنني أستغرب إدخالك لمسألة الحلف بالمصحف في هذا السياق!! تقول بناء على ما قدمته من الكلام في أن القرءان ليس بمخلوق = (لذا فقسم المصريين بالمصحف شرك)!! ما وجه الربط بين المسألتين أصلا يرحمك الله؟؟؟
    الرابط بين بارك الله فيك
    وهو أن من قصد آيات الله فقسمه صحيح
    ومن قصد المصحف الورقي، فهو مخلوق، الحلف به شرك

    وبالنسبة لما تفضلت به، فأقترح أن تنزل إلى الشارع
    وتأخذ عينة عشوائية من عامة المصريين، ثم سلها: ماذ تقصد بقولك: والمصحف؟
    وننتظر تعليقات إخوتنا المصريين؛ فأهل مكة أدرى بشعابها

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Dec 2009
    المشاركات
    515

    افتراضي رد: طامة جديدة لحاتم الشريف (الخلاف في مسألة خلق القران من فروع الدين)

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو القاسم مشاهدة المشاركة
    هذا ما يقتضيه عقلك ربما والله يغفر لعقلك ويعفو عنه!
    أما الواقع عند عامة العقلاء جعلني الله وإياكم منهم
    فمقتضى عقولهم موافق للشرع وهو أن القران كلام الله غير مخلوق
    ولولا فتنة المعتزلة لما خطر بعقل أحد أن يكون القران مخلوقا
    لست أدري سر حنقك وغضبك، مع قررت في النهاية أن هذا خطأ
    فأنا كمن يقول: لما كنت شيعيا، كنت ألعن معاوية، وفهمي كذا وكذا وكذا
    فهل يعني هذا أنه لايوجد أحد يلعن معاوية، أو يقول بخلق القرآن
    بل يقول به دكاترة في العقيدة فتأن

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    المشاركات
    3,278

    افتراضي رد: طامة جديدة لحاتم الشريف (الخلاف في مسألة خلق القران من فروع الدين)

    وبالنسبة لما تفضلت به، فأقترح أن تنزل إلى الشارع
    وتأخذ عينة عشوائية من عامة المصريين، ثم سلها: ماذ تقصد بقولك: والمصحف؟
    وننتظر تعليقات إخوتنا المصريين؛ فأهل مكة أدرى بشعابها
    آخذ عينة عشوائية، فأسألها ماذا تقصدون بحلفكم بالمصحف: الكلام الذي بين دفتيه أم الحبر والورق الذي فيه، فيقولون بل نريد الحبر والورق؟ ما هذا الكلام يا أخي؟
    أبو الفداء ابن مسعود
    غفر الله له ولوالديه

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المشاركات
    700

    افتراضي رد: طامة جديدة لحاتم الشريف (الخلاف في مسألة خلق القران من فروع الدين)

    المشاركة الأصلية بواسطة : يزيد الموسوي ..
    العقل لأول وهلة يقضي بأن القرآن مخلوق؛ لأنه سيقول: إذا كان الله هو الخالق، و ليس له شريك
    هذا التصور قد لا يأتي إلا عند سؤال الناس ،
    وبخصوص معرفة فهم عامة المسلمين لأمر عقدي معين عن طريق السؤال ..
    فطريقة السؤال يترتب عليها الجواب الصحيح ،
    فلو سألت عامي هل القرآن مخلوق ؟
    أغلب الظن سيقول نعم هو مخلوق !! لأنه سيرد على تفكيره ما ذكرته : ( إذا كان الله هو الخالق ، فالقرآن مخلوق ) !!
    ولو سألته هل القرآن خالق ؟
    سيقول : ليس بخالق ، لأنه سيرد على تفكيره أن الله عز وجل هو وحده الخالق .
    ولو سألته هل القرآن كلام الله ، سيقول نعم كلام الله عز وجل .
    لكن لو سألته هل القرآن : خالق أو مخلوق او كلام الله ؟
    سيقول لك الإجابة الصحيحة : القرآن كلام الله عز وجل .
    فطريقة السؤال لمعرفة فهم عامة المسلمين لأمر عقدي هامة جدًا حتى لا يجاوب الجواب الخاطىء !!
    ولذا؛ فقسم المصريين بالمصحف شرك لا شك فيه؛ لأنه لا يقصد آيات الله
    أهل مصر ولله الحمد عندما يقسمون بـــــــ : ( المصحف الشريف - كتاب الله المجيد - القرآن الكريم ) يقسمون بكلام الله عز وجل ، وقد قمت بالسؤال ، وجاء الجواب قطعي : إنه يقصد كلام الله عز وجل .
    فحكمك على هذا الفعل بأنه شرك !! وتأكيدك بقولك : ( لا شك ) !
    يحتم عليك البراءة من هذا القول وفقك الله تعالى لكل خير ..
    [ نرجو من كل مسلم ومسلمة دعاء الله عز وجل بشفاء أخي وشقيقـى من المرض الذي هو فيه ]

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    المشاركات
    3,278

    افتراضي رد: الحلف بالمصحف .. والقول بخلق القرءان

    تنبيه: هذه الصفحة لم ينشئها الأخ (يزيد الموسوي) كموضوع مستقل، وإنما هي جملة من المشاركات قد رأينا عزلها من هذا الموضوع:
    http://majles.alukah.net/showthread.php?t=62114
    أبو الفداء ابن مسعود
    غفر الله له ولوالديه

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Jul 2007
    المشاركات
    2,120

    افتراضي رد: الحلف بالمصحف .. والقول بخلق القرءان

    أخي يزيد ,لم تصب في تشخيص موقفي
    لست حنقا عليك ولكني أنكرت الكلام
    -فإذا عرفت أن القرآن كلام الله وعرفت أن الكلام من صفاته لم يسغ أن تقول إنه لأول وهلة..إلخ
    لأن مقتضى القول بخلق صفةٍ لله من مستشنعات العقول السليمة
    -والجاهل العامي يعرف الفرق بين المخلوقات كالإنسان والحيوان وبين القرآن الذي هو كلام الله وشرعه
    والله الموفق لدرك الحق
    قال الإمام ابن تيميّة رحمه الله تعالى:
    والفقرُ لي وصف ذاتٍ لازمٌ أبداً..كما الغنى أبداً وصفٌ له ذاتي

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Dec 2009
    المشاركات
    515

    افتراضي رد: الحلف بالمصحف .. والقول بخلق القرءان

    أشكر أخي المشرف الأستاذ أبالفداء على حسن صنيعه، وقد كنت أنوي فعل ذلك، فسبقني إليه بارك الله فيه
    وأدعو الإخوة إلى المشاركة في الموضوع، وهو
    ماذا يقصد إخواننا إذا حلفوا بالمصحف:
    1- آلورق الذي بين الدفتين وهذا مخلوق،
    2- أم كلام الله تبارك وتعالى، وهذا صفة من صفاته عز وجل، غير مخلوق،
    ويترتب عليه:
    أن الأول شرك، والثاني قسم شرعي لا بأس به

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Oct 2007
    المشاركات
    447

    افتراضي رد: طامة جديدة لحاتم الشريف (الخلاف في مسألة خلق القران من فروع الدين)

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صدى الذكريات مشاهدة المشاركة
    هذا التصور قد لا يأتي إلا عند سؤال الناس ،
    وبخصوص معرفة فهم عامة المسلمين لأمر عقدي معين عن طريق السؤال ..
    فطريقة السؤال يترتب عليها الجواب الصحيح ،
    فلو سألت عامي هل القرآن مخلوق ؟
    أغلب الظن سيقول نعم هو مخلوق !! لأنه سيرد على تفكيره ما ذكرته : ( إذا كان الله هو الخالق ، فالقرآن مخلوق ) !!
    ولو سألته هل القرآن خالق ؟
    سيقول : ليس بخالق ، لأنه سيرد على تفكيره أن الله عز وجل هو وحده الخالق .
    ولو سألته هل القرآن كلام الله ، سيقول نعم كلام الله عز وجل .
    لكن لو سألته هل القرآن : خالق أو مخلوق او كلام الله ؟
    سيقول لك الإجابة الصحيحة : القرآن كلام الله عز وجل .
    فطريقة السؤال لمعرفة فهم عامة المسلمين لأمر عقدي هامة جدًا حتى لا يجاوب الجواب الخاطىء !!
    أوافقك على ما قلته
    وأيضا لو سألتهم : هل كلام الله مخلوق؟ بدل "هل القرآن مخلوق" ؟ لأجابوا بـ: لا، هو غير مخلوق
    وأظن السبب هو أن العامي عندما يسمع : "القرآن" يفكر بالمصحف (أي الكتاب) ولا يأتي في باله الألفاظ دون الكتاب المُسطرة فيه هذه الألفاظ
    وأنا أتحدث عن نفسي عندما كنت عامية جاهلة قبل أن اتعلم هذه المسائل
    إذا استفدت من المشاركة فادع الله لي ولزوجي أن يهدينا ويرزقنا الجنة من غير حساب
    التواني في طلب العلم
    معهد آفاق التيسير

  13. #13

    افتراضي رد: طامة جديدة لحاتم الشريف (الخلاف في مسألة خلق القران من فروع الدين)

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صدى الذكريات مشاهدة المشاركة
    هذا التصور قد لا يأتي إلا عند سؤال الناس ،
    وبخصوص معرفة فهم عامة المسلمين لأمر عقدي معين عن طريق السؤال ..
    فطريقة السؤال يترتب عليها الجواب الصحيح ،
    فلو سألت عامي هل القرآن مخلوق ؟
    أغلب الظن سيقول نعم هو مخلوق !! لأنه سيرد على تفكيره ما ذكرته : ( إذا كان الله هو الخالق ، فالقرآن مخلوق ) !!
    ولو سألته هل القرآن خالق ؟
    سيقول : ليس بخالق ، لأنه سيرد على تفكيره أن الله عز وجل هو وحده الخالق .
    ولو سألته هل القرآن كلام الله ، سيقول نعم كلام الله عز وجل .
    لكن لو سألته هل القرآن : خالق أو مخلوق او كلام الله ؟
    سيقول لك الإجابة الصحيحة : القرآن كلام الله عز وجل .
    فطريقة السؤال لمعرفة فهم عامة المسلمين لأمر عقدي هامة جدًا حتى لا يجاوب الجواب الخاطىء !!

    أهل مصر ولله الحمد عندما يقسمون بـــــــ : ( المصحف الشريف - كتاب الله المجيد - القرآن الكريم ) يقسمون بكلام الله عز وجل ، وقد قمت بالسؤال ، وجاء الجواب قطعي : إنه يقصد كلام الله عز وجل .
    فحكمك على هذا الفعل بأنه شرك !! وتأكيدك بقولك : ( لا شك ) !
    يحتم عليك البراءة من هذا القول وفقك الله تعالى لكل خير ..
    أحسنت بارك الله فيك،
    قال أبو سليمان الداراني: ربما تقع في قلبي النكتة من نكتة القوم أياماً فلا أقبل منه إلا بشاهدين عدلين، الكتاب والسنة.

  14. #14
    تاريخ التسجيل
    Aug 2009
    الدولة
    الجزائر
    المشاركات
    616

    افتراضي رد: الحلف بالمصحف .. والقول بخلق القرءان

    القسم بالقرآن ثبت إقراره عن الصحابة رضي الله عنهم ، و قد صح ذلك عن ابن مسعود و غيره من السلف رواه عنه ابن أبي حاتم في العلل و البيهقي في الكبرى و أظن رواه ابن حزم في المحلى ، و لا شك في حوازه إن كان يراد بالقرآن كلام الله أي صفة من صفاته ، و صفاته من لوازم ذاته لا هي غيره و لا هي نفسه و لكن لا نرجع بشيء من ذلك إلا إلى الله تعالى ، فالوجه صفته و اليد صفته و الضحك صفته و الكلام صفته حقيقة كل ذلك على ما يليق بالخالق العظيم جل في علاه

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •