المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو مالك العوضي
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وفقك الله وسدد خطاك
هل مثل هذا يسمى تناقضا؟
لعل الأولى أن يسمى اختيارا أو تغيرا في الاجتهاد، وهو كثير مثلا عند ابن مالك، قليل عند ابن هشام، لكنه موجود.
والفرق بين التناقض وتغير الاجتهاد أن التناقض هو القول بقولين كل منهما مناقض للآخر مع التزام ذلك في وقت واحد، أما تغير الاجتهاد فيكون في زمانين؛ مثل أن يفتي المجتهد اليوم بفتوى ثم يرجع عنها غدا لأنه ظهر له من الأدلة مثلا ما جعله يغير قوله، وهذا تراه كثيرا إذا وازنت بين التسهيل لابن مالك والخلاصة الألفية له.
هذا من حيث العموم.
أما من حيث خصوص هذه المسألة؛ فقد ذكرتَ أن ابن هشام متناقض وبنيت ذلك على كلام أبي حيان، وهذا خطأ منهجي في البحث؛ إذ لكي يتم لك وقوع التناقض فلا بد أن تحكي الكلام عن ابن هشام نفسه، فهل ذكر ابن هشام أن (حيث) لا يمكن أن تأتي متصرفة؟
ثم إن ابن هشام قال: (وقد تقع "حيث" مفعولا به) وهذا هو التصرف؛ لأن التصرف معناه أن الكلمة لا تلزم الظرفية، فكيف نقول (إن ابن هشام متناقض لأن "حيث" لا تتصرف) مع أنه هو نفسه ذكر أنها تتصرف؟
ويمكنك أن تراجع ما قاله السمين الحلبي في الدر المصون، ففيه كلام جيد في الرد على أبي حيان.
والله تعالى أعلم.
جزاك الله خيرا أبا مالك
وأدعو كل أخ أن يتروى في هكذا مسائل...
وقول أبي مالك ((التناقض هو القول بقولين كل منهما مناقض للآخر مع التزام ذلك في وقت واحد))
كلام في محله،وهذا لمن تأمله لا يرد في ساحة العالم والإمام إنما يرد في ساحة من رفعت عنهم التكاليف؟؟...وعل ه فوصف شخصٍ بأنه عالم أو إمام يلزم منه رفع التناقض عنه..بلْه وصف شخصٍ لآخر بأنه عاقل يرفع صفة التناقض عنه ؟؟؟
فإن كان ولا بد فلنقل تغير اجتهاد أو نحو ذلك
والله أعلم