السلام عليكم أحبائي الكرام ..
أبحث عن تفسير قوله تعالى ( كَذَلِكَ وَأَوْرَثْنَاهَ ا بَنِي إِسْرَائِيلَ ) ..
وجزاكم الله خيراً
السلام عليكم أحبائي الكرام ..
أبحث عن تفسير قوله تعالى ( كَذَلِكَ وَأَوْرَثْنَاهَ ا بَنِي إِسْرَائِيلَ ) ..
وجزاكم الله خيراً
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله..
يفسر هذه الآية قول الله تعالى"وأورثنا القوم الذين كانوا يستضعفون مشارق الأرض ومغاربها التي باركنا فيها وتمت كلمة ربك الحسنى على بني إسرائيل بما صبروا ودمرنا ما كان يصنع فرعون وقومه وما كانوا يعرشون"
فقوله:مشارق الأرض ومغاربها مفعول به ثانٍ ,وقد بين صفة هذه الأرض التي أورثهم إياها فقال"التي باركنا فيها"
والأرض التي باركها الله هي الشام كما قال الحسن البصري وغيره وأخصُها بيت المقدس وأكناف بيت المقدس ,كما في قوله تعالى"سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله" ففلسطين أرض مباركة
وكانت إرادة الله القدرية اقتضت توريث المؤمنين من المستضعفين من بني إسرائيل" ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين*ونمكن لهم في الأرض ونري فرعون وهامان وجنودهما منهم ماكانوا يحذرون" وهذه بشارة تشمل غيرهم ممن حاله يشبه حالهم ولا تقتصر عليهم
وفي آية أخرى بيان لصفة هذه الأرض وخيراتها مما يرجح كونها الشام لامصر
وذلك في قوله"كم تركوا من جنات وعيون * وزروع ومقام كريم * ونعمة كانوا فيها فاكهين * كذلك وأورثناها قوما آخرين*"
فالقوم الآخرون هم بنو إسرائيل -قاله قتادة- والقرآن يفسر بعضه بعضا بل اتفق أهل العلم أن خير ما يفسر به كلام الله =كلام الله نفسه
والاية التي سألت عنها ,سباقها"فأخرجناه م من جنات وعيون*وكنوز ومقام كريم" ثم قال "كذلك وأورثناها بني إسرائيل" أي أورثنا الكنوز والجنات بني إسرائيل ,ومن هنا فسروها بمصر
والواقع التاريخي يشهد بأنهم ذهبوا للشام بعد خروجهم فقد دخل بنو إسرائيل الأرض المقدسة بعد ما دمر الله فرعون وقومه وما كانوا يعرشون
ولامانع أن يكونوا ورثوا الأمرين إذا ثبت أنهم رجعوا لمصر
لأن نهر النيل سبب لسقيا الزرع وتكاثر الجنات حوله
والله أعلم
اهديك هذا الموقع
http://www.altafsir.com/Tafasir.asp
بارك الله فيكم و زادكم علما
بالطبع كانت عملية التوريث تلك التي ذكرها الله في الآية الكريمة مرتبطة - و الله أعلم - باتباع بني إسرائيل لدين الله و تعاليمه .
و لكنهم بعد ذلك عصوا الله فقال الله عنهم ( و أشربوا في قلوبهم العجل بكفرهم )
فليس الحكم بتوريث بني اسرائيل الارض المقدسة حكما مطلقا
بل هو حكم مرتبط باتباعهم منهج الله ... فليس من حق إذا لبني اسرائيل في أرض فلسطين و الله أعلم