دوام الحال من المحال
قلنا : رزقنا الكريم معلمتين كالغيث المطير ، وكان تحولا إلى خير فائض وكثـير
ومر على الجمع عام بل ربما زاد القليل ، وإذا بخطب شامل وجليل
حظر شامل لجميع المجالس ... وفاضت الأحزان والكروب ولما يندمل جرح القلوب
ورفعت الأكف إلى ربّ السماء .. اللهم أغث المضطر و أجب الدعاء
اللهم : ارحم ضعفنا و فرّج كربنا وأذهب عنا السوء والبلاء ...
فاستجاب الكريم لدعائنا وكانت مجالس البيوت مستقرا لنا
فأشرقت لنا شمس الأمل وعادت جميع المعلمات لاستئناف العمل
وتقلبنا سنوات طوال بين أنواع النعم ، ننهل من كلٍ ما حباها الله به من فضل وفن .
وكثيرا ما كانت تجمعنا جميعا مناسبات ... نتنسم فيها أريج رياض الجنات
كانت القلوب صافية ، وسعادتنا بالجمع والعلم فائضة طاغية
كم تعاونا على برٍ وتقوى ، وتدارسنا ما به الإيمان يحيا و يقوى
ومرت علينا أحداث الحياة ... وكلنا يستمد من الجمع ما يرضي سيده ومولاه
ولأن دوام الحال من المحال ... وكل شيء إلى تغيّير و زوال
وفي الأخير :
وقعت الواقعة فلم يكن لها من رافعة ولا دافعة ....
يتبــع .