تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 7 من 7

الموضوع: هيا بنا نُحلق في سماء الصبر و الصفح و الهجر الجميل

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jul 2010
    المشاركات
    802

    افتراضي هيا بنا نُحلق في سماء الصبر و الصفح و الهجر الجميل

    بسم الله الرحمن الرحيم

    الأخوات الكريمات حياكن الله وبياكن : )

    اسأل الله دوام الألفة و المحبة بين المسلمين تحقيقاً و ترسيخاً لعقيدة الولاء , لكن الإنسان خُلق في كبد , قد تعترضه مصيبة في نفسه أو أهله أو ولده , قد يفقد أمه أو أبوه , بنته أو ولده , قد يُبتلى بأذية الناس له وللناس في هذا تفنن و إبداع لكن المسلم عليه بالذي يصلحه ويترك غيره وكل مصيبة خلا المصيبة في الدين ليست بشيء , كما يقال

    إذا أبقت الدنيا على المرء دينه ** فـما فـاته منها فليس بـضــائر


    وكل كسر له جبيرة إلا كسر الدين فأسأل الله السلامة من أن تعترضنا فتنة أو شبهة , وأسأل الله أن يثبت قلوبنا على طاعته .

    وبالعودة للحديث عن حوادث الدنيا و صوادف الحياة فإن صبرنا و صفحنا و هجرنا ينبغي أن يكون جميلاً ولكي نعرف كيف يكون ذلك تعالوا نقرأ ما خطه ابن القيم عن شيخه ابن تيمية رحمهما الله .

    قال ابن القيم في مدارج السالكين 2/ 160

    " أمر الله تعالى في كتابه بالصبر الجميل , و الصفح الجميل , والهجر الجميل , فسمعت شيخ الإسلام ابن تيمية يقول : الصبر الجميل هو الذي لا شكوى فيه ولا معه , والصفح الجميل هو الذي لا عتاب معه , والهجر الجميل هو الذي لا أذى معه "

    بارك لله لكم ورزقني و إياكم الصبر و الصفح والهجر الجميل .
    عنْ عُمر - رضي الله عَنْهُ - قَالَ : نُهينَا عنِ التَّكلُّفِ .رواه البُخاري .

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Sep 2007
    المشاركات
    2,172

    افتراضي رد: هيا بنا نُحلق في سماء الصبر و الصفح و الهجر الجميل

    أحسنتِ أحسن الله إليك, وما أجمل قول العزيز الغفار: {وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ * وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ} [فصلت/34، 35]

    ثم قال بعدها.. {وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} [فصلت/36]

    فسبحان الذي يعلم من أنفسنا ما لا نعلم, اللهم إنا نعوذ بك من شرور أنفسنا ومن شر الشيطان وشركه.
    أرجو من أخواتي الفاضلات قبول عذري عن استقبال الاستشارات على الخاص.
    ونرحب بكن في قسم الاستشارات على شبكة ( الألوكة )
    انسخي الرابط:
    http://www.alukah.net/Fatawa_Counsels/Counsels/PostQuestion.aspx

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jan 2010
    المشاركات
    96

    افتراضي رد: هيا بنا نُحلق في سماء الصبر و الصفح و الهجر الجميل

    ام مهااب شكرا لك حبيبتي ..

    اللهم ارزقنا الصبر والصفح والهجر الجميــل اللهم آميــن..

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jul 2010
    المشاركات
    802

    افتراضي رد: هيا بنا نُحلق في سماء الصبر و الصفح و الهجر الجميل

    شكر الله لكن الأخوات الكريمات التوحيد و واعظة المستقبل .

    ----

    لربما كان في العفو عدم إصلاح ففي هذه الحالة يكون الأخذ أفضل لأن في الأخذ إصلاحاً , قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله : الإصلاح واجب , والعفو مندوب فإذا كان في العفو فوات الإصلاح فمعنى ذلك أننا قدمنا مندوباً على واجب , وهذا لاتأتي به الشريعة " .
    عنْ عُمر - رضي الله عَنْهُ - قَالَ : نُهينَا عنِ التَّكلُّفِ .رواه البُخاري .

  5. #5
    سارة بنت محمد غير متواجد حالياً مشرفة سابقة بمجالس طالبات العلم
    تاريخ التسجيل
    Dec 2007
    المشاركات
    3,129

    افتراضي رد: هيا بنا نُحلق في سماء الصبر و الصفح و الهجر الجميل

    جزاك الله خيرا وبارك فيك
    عن جعفر بن برقان: قال لي ميمون بن مهران: يا جعفر قل لي في وجهي ما أكره، فإن الرجل لا ينصح أخاه حتى يقول له في وجهه ما يكره.

    السير 5/75

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Mar 2013
    المشاركات
    360

    افتراضي رد: هيا بنا نُحلق في سماء الصبر و الصفح و الهجر الجميل

    قال يعقوب عليه الصلاة والسلام‏:‏ ‏{‏‏إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ‏}‏‏‏[‏يوسف‏:‏ 86‏]‏ مع قوله‏:‏ ‏{‏‏فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ‏}‏‏‏[‏يوسف‏:‏ 18‏]‏ فالشكوى إلى اللّه لا تنافي الصبر الجميل، ويروي عن موسى عليه الصلاة والسلام أنه كان يقول "اللهم لك الحمد، وإليك المشتكى، وأنت المستعان، وبك المستغاث وعليك التكلان‏"‏‏ ومن دعاء النبي صلى الله عليه وسلم‏‏‏"اللّهم إليك أشكو ضعف قوتي، وقلة حيلتي، وهواني على الناس، أنت رب المستضعفين وأنت ربي، اللّهم إلي من تكلني‏؟‏ إلى بعيد يتجهمني‏؟‏ أم إلى عدو ملكته أمري‏؟‏ إن لم يكن بك غضب علي فلا أبالي، غير أن عافيتك هي أوسع لي‏.‏ أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات، وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة، أن ينزل بي سخطك، أو يحل علي غضبك، لك العتبي حتى ترضى‏"‏‏‏.‏ وكان عمر بن الخطاب رضي اللّه عنه يقرأ في صلاة الفجر‏:‏ ‏{‏‏إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ‏}‏‏ ‏[‏يوسف‏:‏ 86‏]‏ ويبكي حتى يسمع نشيجه من آخر الصفوف؛ بخلاف الشكوي إلى المخلوق‏.‏
    قرئ على الإمام أحمد في مرض موته أن طاووسًا كره أنين المريض، وقال‏:‏ إنه شكوى‏.‏
    فما أن حتى مات‏.
    ‏‏ وذلك أن المشتكي طالب بلسان الحال، إما إزالة ما يضره أو حصول ما ينفعه والعبد مأمور أن يسأل ربه دون خلقه، كما قال تعالى‏:‏ ‏{‏‏فَإِذَا فَرَغْتَ فَانصَبْ ‏.‏ وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ‏}‏‏‏[‏الشرح‏:‏ 7- 8‏]‏، وقال صلى الله عليه وسلم لابن عباس "إذا سألت فاسأل اللّه، وإذا استعنت فاستعن باللّه‏".
    ‏‏ ولابد للإنسان من شيئين‏:‏ طاعته بفعل المأمور، وترك المحظور، وصبره على ما يصيبه من القضاء المقدور‏.‏
    فالأول هو التقوى، والثاني هو الصبر‏.‏.......*

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Mar 2013
    المشاركات
    360

    افتراضي رد: هيا بنا نُحلق في سماء الصبر و الصفح و الهجر الجميل

    "واصبِر على مَا يقُولُونَ واهجُرهُم هَجراً جَمِيلاً " : المزمل 10. الهجر الجميل : أن لا تتعرّض لخصمك بشيء ، وإن تعرّض لك تجاهلت....وقدأمر الله جل وعلا النبي صلى الله عليه وآله وسلم في هذه الآية المباركة بالصبر ـ الذي منه كظم الغيض ـ على ما يسمعه من الاَقوال البذيئة التي لا تليق ومقام النبوة الشامخ ، صبراً لا عتاب فيه على أحد ، ولا اعتزاز بالشخصية ، أو دفاع عن الذات ، بل تركهم إلى الله سبحانه ، مع الهجر الجميل الذي لا يترك في نفوسهم شيئاً من وخز الضمير ما داموا لم يقابلوا بالمثل ، بل بالهجر الجميل الذي لم يترك في نفوسهم اشمئزازاً من النبي صلى الله عليه وآله وسلم ولم يزرع فيهم ما يحول بينهم وبينه صلى الله عليه وآله وسلم مستقبلاً فلا يُقبلوا عليه ولا يسمعوا هديه ، بل كان هجراً جميلاً لم يقطع خيوط المودة ولم يهدم جسور التواصل التي تمر من خلالها رسالة السماء التي تنشد لاُولئك التكامل وسعادة الدارين .والملاحظ في هذه الآية المباركة أن الله سبحانه استخدم لفظة الهجر ولم يستخدم مكانها لفظة الترك ، ولعل الاَمر يعود إلى أن الترك يعني التخلي تماماً عنهم ، بينما الهجر يحمل معه معنى امكانية الرجوع إليهم والتبليغ فيهم مرة ثانية ، ولاَجل هذه الاحتمالية يلزم أن يكون الهجر جميلاً؛ لاَنهم في حاجة إلى المعاودة والنصح والارشاد الذي لا يتحقق مع تواصل الهجر المستمر بلا انقطاع . ومن هنا يعلم أنّ رحمة الله عزَّوجل لا يمكن تصور حدودها ، فهي شملت حتى من يسيء إلى مقام الرسل والانبياء ، أملاً أن يصلُحوا في مستقبل أيامهم ويعودوا إلى دين الاِسلام لينهلوا من آدابه ويتخلقوا بمكارم أخلاقه .ولا يخفى ما في ذلك من عبرة عظيمة ، وموعظة جليلة ، إذ يمكن للمسلم الداعية أن يستثمر الصبر على الاذى والهجر الجميل ؛ ليحصد مايحمد عقباه .

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •