السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
ذهبت اليوم مع صديق لي من جزر موريس للصلاة في أحد المساجد في ضواحي باريس ، مكون من طابقين ، الإمام في الطابق العلوي ، عندما هممت بدخول الطابق السفلي لإكتضاض طابق المسجد العلوي فوجئت بشاشة تلفاز كبيرة على جدار القبلة و بنقل مباشر للإمام و هو يخطب في الطابق العلوي بالصوت و الصورة و كذلك نقلت الصلاة بعد الخطبة !!! فصليت على مضض و أنا متسائل ألا يكفي ما ابتدعوه في هذه المساجد و كل الرخص التي أباحوه فجل الخطبة باللغة الفرنسية و كذلك يفعل في الكثير من المساجد تذرعا بكون الكثير لا يفهم العربية بل هناك من المساجد من يجمع بين جميع الرخص الموجودة في جميع المذاهب فتجد المسجد ليس بوقف و يضيف على ذلك خطبة بلغة غير عربية و يصلون الجمعة قبل وقت الظهر فعلى أي مذهب تصح صلاة كهذه !!!
عودة إلى مسجد آخر صيحة ، بعد الصلاة أمام التلفاز قلت لصاحبي من أين لهم هذا ألم يجدوا غير التلفاز ليضعوه في المسجد ، ألا يكفيهم أن جل العلماء على تحريم الصور فيضيفون على ذلك بدعة جديدة نقل صلاة الإمام على المباشر فأي ضرورة أباحت لهم هذه البدعة في الصلاة ، إلى أين سينظر المصلون إلى مواضع سجودهم أم إلى سينيما التلفاز فلم يبقى إلا أن يحضروا كراسي و يضعوها في المسجد و يجلس الجمهور يتفرج على الشاشة فيصبح مسجد القرن الواحد و العشرين فمن استساغ وضع شاشة تلفاز أمام المصلين فاستساغته لوضع كراسي ستكون من باب أولى و الله المستعان