3- تفاسير ابن تيمية
ابن تيمية علم من الأعلام, وإمام من الأئمة, برع في كثير من العلوم, ومنها علم التفسير, فقد علا فيه قدره, واتسع فيه اطلاعه, حتى أنه ربما يطالع مائة تفسير على الآية الواحدة.
لذا قيل عنه: ( إن تكلم في التفسير فهو حامل رايته ).
وترك مدرسة تتميز بالغوص في دقائق معاني القرآن, وحسن الاستنباط منه, مع القدرة على الترجيح بين الأقوال, وردِّ الواهي منها, وكان من أعظم ثمار هذه المدرسة تلميذه ابن القيم, ومع ذلك فليس لابن تيمية تفسير كامل للقرآن, ويعلل هو ذلك بأن القرآن فيه ما هو بيِّن بنفسه, وفيه ما قد بيَّنه المفسرون.
ولما كان تفسير الشيخ للقرآن مبثوثاً في كتبه ورسائله وفتاويه فقد جمعت هذه المتفرقات, ومن هذه الكتب التي قامت بهذا الجمع كتاب:
• دقائق التفسير الجامع لتفسير الإمام ابن تيمية
قام بجمعه وترتيبه وتحقيقه الدكتور محمد سيد الجليند, وصدر عن مؤسسة علوم القرآن ببيروت.
• التفسير الكبير
تحقيق وتعليق عبد الرحمن عميرة, وطبع بدار الكتب العلمية ببيروت.
بالإضافة إلى كتاب التفسير بمجموع الفتاوى, وقد طبع تفسيره لبعض السور مفرداً, ومن ذلك تفسير سورة الإخلاص, وتفسير سورة النور, وكتب الشيخ مقدمة في أصول التفسير ما زالت محل عناية من العلماء؛ لما تضمنته من أصول وقواعد تعين على فهم القرآن وتفسيره.
• وله كتاب: تفسير آيات أشكلت على كثير من العلماء
طُبع بتحقيق الدكتور عبد العزيز محمد الخليفة بمكتبة الرشد بالرياض في مجلدين، وأصله رسالة ماجستير.