إذا كان الله يحب الوتر فلماذا أبواب جهنم وتر و أبواب الجنة شفع ؟
إذا كان الله يحب الوتر فلماذا أبواب جهنم وتر و أبواب الجنة شفع ؟
الجواب هو دع عنك الغريب من المسائل وتفقه فيما يلزمك من امور الشرع والعمل به
ماذا تقصد ؟
وفقك الله!
الأقرب أن يقال: ما الحكمة في جعل أبواب جهنم وترًا وأبواب الجنة شفعًا؟ دون تصدير السؤال بكون الله تعالى يحب الوتر.
وقدأخبر تعالى بأنه خلق من كل شيء زوجين اثنين، فتبين بأن هذه إرادة كونية، ومحبته تعالى للوتر إرادة شرعية. ولو صح هذا الإلزام لطُرد عكسه، أي في كل ما خلق الله مما لا يحبه كالشيطان الرجيم والخائنين والمسرفين و المعتدين والجهر بالسوء إلخ.. فلا تعارض بين النصوص ولله الحمد والمنة.
والله تعالى أعلم.
بارك الله فيكم..
وعطفًا على مسألة الحكمة.. فجعل أبواب الجنة ثمانية قد يلحظ منه سعة رحمة الله لخلقه، وعكسه بجعل أبواب النار سبعة، حيث يضيَّق عليهم الأمر من هذه الجهة..
لعلي أزيد الإشكال أشكالا
أليست السماوات سبع
أليس الأسبوع سبع
أليست الكبائر سبع
ألس القرآن سبع من المثاني
ألسنا نوافي سبعين أمة
ألست الفرق ثلاثة و سبعون
-جواب الفاضل أبي بكر العروي أسعده الله وسدده,جيد مسد
وكذا جواب أبي عاصم من جهة أن أبواب أهل الجنة أكثر
-وأزيد بأن حب الله للوتر من جهة كونه سبحانه واحدا أي وترا,اقتضى أن يشرع صلاة هي الوتر ولا يفيد هذا أنه لايحب الشفع أو الأعداد الزوجية من جهة أخرى فجل الصلوات كذلك
-وأما خصوص كون أبواب الجنة زوجية وأبواب النار فردية فتتلمس فيه الحكم دون جزم ولعل منها أن اهل الجنة موحدون فهم بتوحيدهم منسجمون مع الكون الذي خلقه الله تعالى والذي جعل الله فيه قانون الكائنات انها مؤتلفة من زوجين
بخلاف أهل النار فهم شاذون غير متناغمين مع الكون فلهذا كانوا "فرادى" كالأعداد الفردية غير "مشفوعين" بخير ولا حتى مؤذون لهم بشفاعة الشافعين فهذه جملة من الحكم والله أعلم
الله اعلم ولكن للفائدة فان من اولع بمثل هذه الامور وجعلها من اصول الدين هم الزنادقة الباطنية الاسماعيلية وجعلوا هذه الامور رموز واسرار على صحة عقيدتهم وضلال مخالفهم ولاحد دعاة الباطنية رسالة اسمها (رسالة الاسابيع) جاء بمقدمة تشوش العقول عن الرقم سبعة في القران والسنة والانسان والطبيعة.
ثم بعدها بدء في الكلام عن عقيدة الباطنية الضالة المضلة مستغلاً تشويشه الاول حول الرقم سبعة ومن ما ذكره: ثم أعلم ان حروف اسماء النطقاء السبعة عددها ثمانية وعشرون وهم: آدم, نوح, إبراهيم, موسى, عيسى, محمد, قائم, وكذلك حروف الاوصياء السبعة وهم: شيث, سام, اسماعيل, يوشع, شمعون, علي, مهدي, واسماء الأئمة السبعة وهم: علي, حسين, علي, محمد, جعفر , أسماعيل, محمد, وحروف الدرجات السبعة التي هي: معدن, نبات, حيوان, إنسان, جن, ملك, إنتهاء, وحروف المراتب السبعة وهي: مستجيب, مأذون, داعي, حجة, متم, وصي, ناطق, ... انظر صفحة 172 من كتاب خمس رسائل اسماعيلية
لاحظوا يا اخوان ان سابع النطقاء كما يسميهم الباطني هو قائم بعد ان ذكر الانبياء السته عليهم السلام وذلك لان الباطنية يشيعون بين اتباعهم بانه سوف ياتي نبي في اخر الزمان وسوف ينسخ شراع من قبله من الانبياء واسمه القائم وان حقيقة يوم القيامة المذكور في القران ما هو إلا خروج القائم المزعوم
تعرض ابن القيم رحمه الله في كتابه "زاد المعاد في هدى خير العباد" 4/90للعدد سبعة عند كلامه على حديث الصحيحين : (من تصبح بسبع تمرات عجوة لم يضره ذلك اليوم سم ولا سحر)[1] فقال : وأما خاصية السبع فإنهاوقعت قَدَراً وشرعاً ،فخلق الله عز وجل السموات سبعا ، والأرضين سبعا ، والأيامسبعا ، والإنسان كمل خلقه في سبعةأطوار، وشرع الله لعباده الطواف سبعا ، والسعي بين الصفا والمروة ، وتكبيراتالعيدين سبعا في الأولى، وقال صلى الله عليه وسلم: (مروهم بالصلاة لسبع)[2] وإذا صار للغلام سبعُسنينخُيِّر بين أبويهفي رواية[3] ... ومَثَّلالله سبحانه ما يضاعف به صدقة المتصدق بحبة أنبتت سبع سنابل والمروة سبعا ،ورمي الجمار سبعا سبعا ، وفي كل سنبلة مائة حبة،والسنابل التي رآها صاحب يوسف سبعا، والسنين الت يزرعوها سبعا ، وتضاعف الصدقة إلى سبعمائة ضعف إلى أضعافكثيرة ، ويدخل الجنة من هذه الأمةبغير حساب سبعون ألفا .ثمعَلَّق ابن القيم رحمه الله قائلا : فلا ريب أن لهذا العدد خاصية ليست لغيره ، والسبعة جمعت معاني العدد كلهوخواصه ، فإن العدد شفع ووتر، والشفعأول وثان ، والوتر كذلك ، فهذه أربعة مراتب ، شفع أول وثان ، ووترأول وثان ، ولا تجتمع هذه المراتب فىأقل من سبعة ، وهى عدد كامل جامع لمراتب العدد الأربعة ، ثم قال : والله تعالى أعلم بحكمته وشرعهوقَدَره في تخصيص هذا العدد هل هولهذا المعنى أو لغيره" انتهى
[نقلاً عن مقالة (اثر تقديس الاعداد وحساب الجمل في عقائد الباطنية) الاخت ام فراس http://majles.alukah.net/showthread.php?t=36542
حان الوقت أن أبدي رأيي فأقول :
أن الباب الأيمن من الجنة يدخله من لا حساب عليهم و لا عذاب
أما الأبواب الباقية و هي سبعة فهي بين الأعمال الي هي الصلاة و الصيام و الزكات و الحج و بر الوالدين و الجهاد في سبيل الله
و الله أعلم
نسيت باب و هو الشهادتين
لعل الوتر المقصود في الحديث هو ما كان من اعمال ابن آدم التعبدية .
أمَّا عددية الذوات فلا أظن أنها مرادة في الحديث .
ولا اجزم بشيء
و الله اعلم
أبو عبد البر رشيد
باركك الله وبارك أعمالك فى الخير دوما ونتمنى من الله أن نعثر على الحكمة من هذا السؤال وهل له حل جذرى أو جازم أم كلها إجتهادات
هذا علم لا ينفع وجهل لا يضر
من يهمه الموضوع فأهلا به و من لا فلا يشوش علينا فهو ليس بملزم أن يقرأ الموضوع
و أما للأفاضل فهذه الأدلة
صَحِيحُ الْبُخَارِيِّ >> كِتَابُ الصَّوْمِ >> بَابٌ : الرَّيَّانُ لِلصَّائِمِينَ >>
1813 حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ المُنْذِرِ ، قَالَ : حَدَّثَنِي مَعْنٌ ، قَالَ : حَدَّثَنِي مَالِكٌ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : " مَنْ أَنْفَقَ زَوْجَيْنِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ، نُودِيَ مِنْ أَبْوَابِ الجَنَّةِ : يَا عَبْدَ اللَّهِ هَذَا خَيْرٌ ، فَمَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الصَّلاَةِ دُعِيَ مِنْ بَابِ الصَّلاَةِ ، وَمَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الجِهَادِ دُعِيَ مِنْ بَابِ الجِهَادِ ، وَمَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الصِّيَامِ دُعِيَ مِنْ بَابِ الرَّيَّانِ ، وَمَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الصَّدَقَةِ دُعِيَ مِنْ بَابِ الصَّدَقَةِ " ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا عَلَى مَنْ دُعِيَ مِنْ تِلْكَ الأَبْوَابِ مِنْ ضَرُورَةٍ ، فَهَلْ يُدْعَى أَحَدٌ مِنْ تِلْكَ الأَبْوَابِ كُلِّهَا ، قَالَ : " نَعَمْ وَأَرْجُو أَنْ تَكُونَ مِنْهُمْ " *
سُنَنُ التِّرْمِذِيِّ ـ الْجَامِعُ الصَّحِيحُ >> الذَّبَائِحِ >> أَبْوَابُ البِرِّ وَالصِّلَةِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ >> بَابُ مَا جَاءَ مِنَ الفَضْلِ فِي رِضَا الوَالِدَيْنِ >>
1905 حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عُمَرَ قَالَ : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ ، أَنَّ رَجُلًا أَتَاهُ فَقَالَ : إِنَّ لِيَ امْرَأَةً وَإِنَّ أُمِّي تَأْمُرُنِي بِطَلَاقِهَا ، قَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : " " الوَالِدُ أَوْسَطُ أَبْوَابِ الجَنَّةِ ، فَإِنْ شِئْتَ فَأَضِعْ ذَلِكَ البَابَ أَوْ احْفَظْهُ " " قَالَ : وَقَالَ ابْنُ أَبِي عُمَرَ : رُبَّمَا قَالَ سُفْيَانُ : إِنَّ أُمِّي وَرُبَّمَا قَالَ : أَبِي ، وَهَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ وَأَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيُّ اسْمُهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَبِيبٍ *
صَحِيحُ الْبُخَارِيِّ >> كِتَابُ بَدْءِ الخَلْقِ >> بَابُ صِفَةِ أَبْوَابِ الجَنَّةِ >>
3110 حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُطَرِّفٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو حَازِمٍ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : " فِي الجَنَّةِ ثَمَانِيَةُ أَبْوَابٍ ، فِيهَا بَابٌ يُسَمَّى الرَّيَّانَ ، لاَ يَدْخُلُهُ إِلَّا الصَّائِمُونَ " *
صَحِيحُ الْبُخَارِيِّ >> كِتَابُ أَحَادِيثِ الأَنْبِيَاءِ >> بَابُ قَوْلِهِ : يَا أَهْلَ الكِتَابِ لاَ تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ وَلاَ>>
3278 حَدَّثَنَا صَدَقَةُ بْنُ الفَضْلِ ، حَدَّثَنَا الوَلِيدُ ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ ، قَالَ : حَدَّثَنِي عُمَيْرُ بْنُ هَانِئٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي جُنَادَةُ بْنُ أَبِي أُمَيَّةَ ، عَنْ عُبَادَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : " مَنْ شَهِدَ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ، وَأَنَّ عِيسَى عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ ، وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ ، وَالجَنَّةُ حَقٌّ ، وَالنَّارُ حَقٌّ ، أَدْخَلَهُ اللَّهُ الجَنَّةَ عَلَى مَا كَانَ مِنَ العَمَلِ " قَالَ الوَلِيدُ ، حَدَّثَنِي ابْنُ جَابِرٍ ، عَنْ عُمَيْرٍ ، عَنْ جُنَادَةَ وَزَادَ مِنْ أَبْوَابِ الجَنَّةِ الثَّمَانِيَةِ أَيَّهَا شَاءَ *
صَحِيحُ الْبُخَارِيِّ >> كِتَابُ تَفْسِيرِ القُرْآنِ >> سُورَةُ البَقَرَةِ >> بَابُ ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ إِنَّهُ كَانَ عَبْدًا شَكُورًا >>
4456 حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُقَاتِلٍ ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، أَخْبَرَنَا أَبُو حَيَّانَ التَّيْمِيُّ ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ جَرِيرٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُتِيَ بِلَحْمٍ فَرُفِعَ إِلَيْهِ الذِّرَاعُ ، وَكَانَتْ تُعْجِبُهُ فَنَهَشَ مِنْهَا نَهْشَةً ، ثُمَّ قَالَ : " أَنَا سَيِّدُ النَّاسِ يَوْمَ القِيَامَةِ ، وَهَلْ تَدْرُونَ مِمَّ ذَلِكَ ؟ يَجْمَعُ اللَّهُ النَّاسَ الأَوَّلِينَ وَالآخِرِينَ فِي صَعِيدٍ وَاحِدٍ ، يُسْمِعُهُمُ الدَّاعِي وَيَنْفُذُهُمُا لبَصَرُ ، وَتَدْنُو الشَّمْسُ ، فَيَبْلُغُ النَّاسَ مِنَ الغَمِّ وَالكَرْبِ مَا لاَ يُطِيقُونَ وَلاَ يَحْتَمِلُونَ ، فَيَقُولُ النَّاسُ : أَلاَ تَرَوْنَ مَا قَدْ بَلَغَكُمْ ، أَلاَ تَنْظُرُونَ مَنْ يَشْفَعُ لَكُمْ إِلَى رَبِّكُمْ ؟ فَيَقُولُ بَعْضُ النَّاسِ لِبَعْضٍ : عَلَيْكُمْ بِآدَمَ ، فَيَأْتُونَ آدَمَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ فَيَقُولُونَ لَهُ : أَنْتَ أَبُو البَشَرِ ، خَلَقَكَ اللَّهُ بِيَدِهِ ، وَنَفَخَ فِيكَ مِنْ رُوحِهِ ، وَأَمَرَ المَلاَئِكَةَ فَسَجَدُوا لَكَ ، اشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّكَ ، أَلاَ تَرَى إِلَى مَا نَحْنُ فِيهِ ، أَلاَ تَرَى إِلَى مَا قَدْ بَلَغَنَا ؟ فَيَقُولُ آدَمُ : إِنَّ رَبِّي قَدْ غَضِبَ اليَوْمَ غَضَبًا لَمْ يَغْضَبْ قَبْلَهُ مِثْلَهُ ، وَلَنْ يَغْضَبَ بَعْدَهُ مِثْلَهُ ، وَإِنَّهُ قَدْ نَهَانِي عَنِ الشَّجَرَةِ فَعَصَيْتُهُ ، نَفْسِي نَفْسِي نَفْسِي ، اذْهَبُوا إِلَى غَيْرِي ، اذْهَبُوا إِلَى نُوحٍ ، فَيَأْتُونَ نُوحًا فَيَقُولُونَ : يَا نُوحُ ، إِنَّكَ أَنْتَ أَوَّلُ الرُّسُلِ إِلَى أَهْلِ الأَرْضِ ، وَقَدْ سَمَّاكَ اللَّهُ عَبْدًا شَكُورًا ، اشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّكَ ، أَلاَ تَرَى إِلَى مَا نَحْنُ فِيهِ ؟ فَيَقُولُ : إِنَّ رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ قَدْ غَضِبَ اليَوْمَ غَضَبًا لَمْ يَغْضَبْ قَبْلَهُ مِثْلَهُ ، وَلَنْ يَغْضَبَ بَعْدَهُ مِثْلَهُ ، وَإِنَّهُ قَدْ كَانَتْ لِي دَعْوَةٌ دَعَوْتُهَا عَلَى قَوْمِي ، نَفْسِي نَفْسِي نَفْسِي ، اذْهَبُوا إِلَى غَيْرِي ، اذْهَبُوا إِلَى إِبْرَاهِيمَ ، فَيَأْتُونَ إِبْرَاهِيمَ فَيَقُولُونَ : يَا إِبْرَاهِيمُ أَنْتَ نَبِيُّ اللَّهِ وَخَلِيلُهُ مِنْ أَهْلِ الأَرْضِ ، اشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّكَ أَلاَ تَرَى إِلَى مَا نَحْنُ فِيهِ ، فَيَقُولُ لَهُمْ : إِنَّ رَبِّي قَدْ غَضِبَ اليَوْمَ غَضَبًا لَمْ يَغْضَبْ قَبْلَهُ مِثْلَهُ ، وَلَنْ يَغْضَبَ بَعْدَهُ مِثْلَهُ ، وَإِنِّي قَدْ كُنْتُ كَذَبْتُ ثَلاَثَ كَذِبَاتٍ - فَذَكَرَهُنَّ أَبُو حَيَّانَ فِي الحَدِيثِ - نَفْسِي نَفْسِي نَفْسِي ، اذْهَبُوا إِلَى غَيْرِي ، اذْهَبُوا إِلَى مُوسَى فَيَأْتُونَ ، مُوسَى فَيَقُولُونَ : يَا مُوسَى أَنْتَ رَسُولُ اللَّهِ ، فَضَّلَكَ اللَّهُ بِرِسَالَتِهِ وَبِكَلاَمِهِ عَلَى النَّاسِ ، اشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّكَ ، أَلاَ تَرَى إِلَى مَا نَحْنُ فِيهِ ؟ فَيَقُولُ : إِنَّ رَبِّي قَدْ غَضِبَ اليَوْمَ غَضَبًا لَمْ يَغْضَبْ قَبْلَهُ مِثْلَهُ ، وَلَنْ يَغْضَبَ بَعْدَهُ مِثْلَهُ ، وَإِنِّي قَدْ قَتَلْتُ نَفْسًا لَمْ أُومَرْ بِقَتْلِهَا ، نَفْسِي نَفْسِي نَفْسِي ، اذْهَبُوا إِلَى غَيْرِي ، اذْهَبُوا إِلَى عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ، فَيَأْتُونَ عِيسَى ، فَيَقُولُونَ : يَا عِيسَى أَنْتَ رَسُولُ اللَّهِ ، وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ ، وَكَلَّمْتَ النَّاسَ فِي المَهْدِ صَبِيًّا ، اشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّكَ أَلاَ تَرَى إِلَى مَا نَحْنُ فِيهِ ؟ فَيَقُولُ عِيسَى : إِنَّ رَبِّي قَدْ غَضِبَ اليَوْمَ غَضَبًا لَمْ يَغْضَبْ قَبْلَهُ مِثْلَهُ قَطُّ ، وَلَنْ يَغْضَبَ بَعْدَهُ مِثْلَهُ ، وَلَمْ يَذْكُرْ ذَنْبًا ، نَفْسِي نَفْسِي نَفْسِي اذْهَبُوا إِلَى غَيْرِي اذْهَبُوا إِلَى مُحَمَّدٍ ، فَيَأْتُونَ مُحَمَّدًا فَيَقُولُونَ : يَا مُحَمَّدُ أَنْتَ رَسُولُ اللَّهِ وَخَاتِمُ الأَنْبِيَاءِ ، وَقَدْ غَفَرَ اللَّهُ لَكَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ ، اشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّكَ أَلاَ تَرَى إِلَى مَا نَحْنُ فِيهِ ، فَأَنْطَلِقُ فَآتِي تَحْتَ العَرْشِ ، فَأَقَعُ سَاجِدًا لِرَبِّي عَزَّ وَجَلَّ ، ثُمَّ يَفْتَحُ اللَّهُ عَلَيَّ مِنْ مَحَامِدِهِ وَحُسْنِ الثَّنَاءِ عَلَيْهِ شَيْئًا ، لَمْ يَفْتَحْهُ عَلَى أَحَدٍ قَبْلِي ، ثُمَّ يُقَالُ : يَا مُحَمَّدُ ارْفَعْ رَأْسَكَ سَلْ تُعْطَهْ ، وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ فَأَرْفَعُ رَأْسِي ، فَأَقُولُ : أُمَّتِي يَا رَبِّ ، أُمَّتِي يَا رَبِّ ، أُمَّتِي يَا رَبِّ ، فَيُقَالُ : يَا مُحَمَّدُ أَدْخِلْ مِنْ أُمَّتِكَ مَنْ لاَ حِسَابَ عَلَيْهِمْ مِنَ البَابِ الأَيْمَنِ مِنْ أَبْوَابِ الجَنَّةِ ، وَهُمْ شُرَكَاءُ النَّاسِ فِيمَا سِوَى ذَلِكَ مِنَ الأَبْوَابِ ، ثُمَّ قَالَ : وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ، إِنَّ مَا بَيْنَ المِصْرَاعَيْنِ مِنْ مَصَارِيعِ الجَنَّةِ ، كَمَا بَيْنَ مَكَّةَ وَحِمْيَرَ - أَوْ كَمَا بَيْنَ مَكَّةَ وَبُصْرَى - " *
صَحِيحُ مُسْلِمٍ >> كِتَابِ الطَّهَارَةِ >> بَابُ الذِّكْرِ الْمُسْتَحَبِّ عَقِبَ الْوُضُوءِ >>
377 حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ حَاتِمِ بْنِ مَيْمُونٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ ، حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ رَبِيعَةَ يَعْنِي ابْنَ يَزِيدَ ، عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ الْخَوْلَانِيِّ ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ . ح ، وَحَدَّثَنِي أَبُو عُثْمَانَ ، عَنْ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ ، قَالَ : كَانَتْ عَلَيْنَا رِعَايَةُ الْإِبِلِ فَجَاءَتْ نَوْبَتِي فَرَوَّحْتُهَا بِعَشِيٍّ فَأَدْرَكْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَائِمًا يُحَدِّثُ النَّاسَ فَأَدْرَكْتُ مِنْ قَوْلِهِ : " مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَتَوَضَّأُ فَيُحْسِنُ وُضُوءَهُ ، ثُمَّ يَقُومُ فَيُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ ، مُقْبِلٌ عَلَيْهِمَا بِقَلْبِهِ وَوَجْهِهِ ، إِلَّا وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ " قَالَ فَقُلْتُ : مَا أَجْوَدَ هَذِهِ فَإِذَا قَائِلٌ بَيْنَ يَدَيَّ يَقُولُ : الَّتِي قَبْلَهَا أَجْوَدُ فَنَظَرْتُ فَإِذَا عُمَرُ قَالَ : إِنِّي قَدْ رَأَيْتُكَ جِئْتَ آنِفًا ، قَالَ : " مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ يَتَوَضَّأُ فَيُبْلِغُ - أَوْ فَيُسْبِغُ - الْوَضُوءَ ثُمَّ يَقُولُ : أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ إِلَّا فُتِحَتْ لَهُ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ الثَّمَانِيَةُ يَدْخُلُ مِنْ أَيِّهَا شَاءَ " . وَحَدَّثَنَاهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابُِ ، حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ ، عَنْرَبِيعَةَ بْنِ يَزِيدَ ، عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ الْخَوْلَانِيِّ ، وَأَبِي عُثْمَانَ ، عَنْ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرِ بْنِ مَالِكٍ الْحَضْرَمِيِّ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ الْجُهَنِيِّ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : فَذَكَرَ مِثْلَهُ غَيْرَ أَنَّهُ قَالَ : " مَنْ تَوَضَّأَ فَقَالَ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ " *
كل ما سقته ليس فيه دليل على ما ذكرته سابقًا.
إذ ليس السؤال عن الدليل على أهل بعض هذه الأبواب الثمانية، فهذا أمر معلوم بدهيٌّ لا نقاش فيه.
السؤال عن الدليل على كون هذا الباب غير داخل في الحساب حتى يقال إن ذلك لا يتعارض مع كون الأمور المحبوبة سبعة أووترًا! وهذا ظاهرٌ.
وهذا هو التكلُّف الذي يحتاج إلى دليل.
هذه الأحاديث التي سقتها توضح الحكمة من كل باب من الأبواب الثمانية حتى يعلم الحكمة من كونها ثمانة أما الحكمة أنها شفعا
فكل قد أصاب في الجوب شيء من الحق و الحكمة ألى أنني أزيد شيء و هو :
أن الباب الثامن لا يدخله إلى الشفعاء فوافقت شفاعهم في ما سواها من الأبواب شفعت الباب ثمانية و هم شركاء الناس في ما سواها من الأبواب
فالباب الثامن حصري جدا *