تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: ضعف قصة مناظرة أبي حنيفة مع الدّهرية

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Dec 2009
    المشاركات
    58

    افتراضي ضعف قصة مناظرة أبي حنيفة مع الدّهرية

    قال ابن أبي العز الحنفي - رحمه الله تعالى - في شرح الطحاوية :
    ( وَيُحْكَى عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ رَحِمَهُ اللَّهُ: أَنَّ قَوْمًا مِنْ أَهْلِ الْكَلَامِ أَرَادُوا الْبَحْثَ مَعَهُ فِي تَقْرِيرِ تَوْحِيدِ الرُّبُوبِيَّةِ . فَقَالَ لَهُمْ: أَخْبِرُونِي قَبْلَ أَنْ نَتَكَلَّمَ فِي هَذِهِ الْمَسْأَلَةِ عَنْ سَفِينَةٍ فِي دِجْلَةَ، تَذْهَبُ، فَتَمْتَلِئُ مِنَ الطَّعَامِ وَالْمَتَاعِ وَغَيْرِهِ بِنَفْسِهَا، وَتَعُودُ بِنَفْسِهَا، فَتَرْسُو بِنَفْسِهَا، وَتُفْرِغُ وَتَرْجِعُ، كُلُّ ذَلِكَ مِنْ غَيْرِ أَنْ يُدَبِّرَهَا أَحَدٌ ؟ ! فَقَالُوا: هَذَا مُحَالٌ لَا يُمْكِنُ أَبَدًا ! فَقَالَ لَهُمْ: إِذَا كَانَ هَذَا مُحَالًا فِي سَفِينَةٍ، فَكَيْفَ فِي هَذَا الْعَالَمِ كُلِّهِ عُلْوِهِ وَسُفْلِهِ !! وَتُحْكَى هَذِهِ الْحِكَايَةُ أَيْضًا عَنْ غَيْرِ أَبِي حَنِيفَةَ . )
    ص 35 - ط وزارة الشؤون الإسلامية
    يقول المُصْنِّف رَحِمَهُ اللَّهُ: [ويُحكى عنأبي حنيفة ] كلمة "يحكى" أو "يُقال" معناها: أن الخبر فيه كلام، فليس موثوقاً، والحقيقة أن هذه الواقعة لا تتصور أنها تصح عن الإمام أبي حنيفة لأنه لا يمكن أن يتجرأ أحد من الملاحدة في عهد الإمام أبي حنيفة وفي أوائل القرن الثاني، ويقول أنا أنكر وجود الله، ثُمَّ يؤتى به إِلَى الكوفة إلى عالم من أكبر علمائها ويقول له: أنا أريد أن أناظرك!! لأنه حتى في هذا العصر -والْحَمْدُ لِلَّهِ- عَلَى ضعف إيماننا، وعلى ضعف علمنا، لا يتجرأ الملحد أن يأتي فضلاً عن أن يبحث عن عالم من علماء الْمُسْلِمِينَ الكبار ويقول: أنا أريد أن أناظره، لأن الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى ضرب عليهم الذل، وعلماء الْمُسْلِمِينَ والْمُسْلِمُونَ جميعاً حتى العامة منهم يرفضون أصلاً أن يقابلوا مثل هذا الإِنسَان، أو يتحدثوا معه، فضلاً عن أن يفتحوا له الطريق ويقبلوا المناظرة، ويقولون وإذا لم نقنعك نذهب بك إِلَى الإمام أبي حنيفة نقول: هذا لا يمكن ولا يتخيل لكن هذا مما يذكره بعض المتكلمين ليبينوا أن الأئمة الأربعة وغيرهم قد عرفوا الأدلة والبراهين والحجج العقلية، ومثل ذلك ما ينقل عن الإمام أَحْمَد والإمام الشَّافِعِيّ أنهم قالوا: انظروا إِلَى هذه البيضة أو عجبت لهذه البيضة، التي ظاهرها هذا العظم وباطنها الماء، ثُمَّ يخرج منها ذلك الحيوان ثُمَّ يكون له العين والمنقار والرئتان، مع ذلك نقول أن هذه النقولات لو ثبتت فليس معنى ذلك أن دليل الإمامأَحْمَد عَلَى وجود الله، هو هذه البيضة، أو أن دليل الإمام أبي حنيفة عَلَى وجود الله وعلى توحيد الربوبية هو السفينة .

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    13,804

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: ضعف قصة مناظرة أبي حنيفة مع الدّهرية

    انتشرت خرافة عن جدال أبي حنيفة مع الملحدين
    القصة باطلة من وجوه عقدية بل عقدية منطقية
    وهي:
    1) سأل الملحدون أبا حنيفة قائلين: "قالوا : في أي جهة يتجه ربك ؟" فأجاب -كما في الخرافة المزعزمة- : (لو أحضرتم مصباحا في مكان مظلم إلى أي جهة يتجه النور ؟قالوا : في كل مكان ..قال : إذا كان هذا نور المصباح فكيف بنور السماوات والأرض !؟)
    فالكذب في هذه واضح ومخالف للعقيدة التي ارتضاها النبي صلى الله عليه وسلم لصحبه, إذ فيها نفي للاستواء, والافتراء على الله أنّه في كل مكان, وهذا خلاف القرآن والسنة.
    .
    2) قال الملحدون لأبي حنيفة : في أي سنة وجد ربك ؟
    فأجاب: ماذا قبل الأربعة؟قالوا : ثلاثة ..قال لهم :ماذا قبل الثلاثة ؟قالوا : إثنان ..قال لهم : ماذا قبل الإثنين ؟قالوا : واحد ..قال لهم : وما قبل الواحد ؟قالوا : لا شئ قبله ..
    قال لهم : إذا كان واحد العدد لا شئ قبله فكيف بالواحد الحقيقي وهو الله !إنه قديم لا أول لوجوده ..
    في هذا الكلام كذب كذلك: إذ لربما يكون حجّة على أبي حنيفة, بأنّه قبل الواحد لا شيء؛ فلربما يردون: "وهذا ما نصبوا إليه, أنّه ماذا كان قبل ربك؟ لااااا شيء" (والعياذ بالله), لا سيما أن الـ (لا شيء) يعتبره الفلاسفة -بل ومنهم المعتزلة- يعتبرونه (شيئا)
    .
    3) قال الملحدون : عرّفنا شيئا عن ذات ربك ؟ أهي صلبة كالحديد أو سائلة كالماء ؟ أم غازية كالدخان والبخار؟
    طبعا قبل أن أنقل رد ابي حنيفة المنسوب إليه كذبا وافتراء عليه, أريد التنبيه إلى أن مصطلح غاز لم يُتعارف عليه إلا بعد ان اكتشف الغاز في القرن السابع عشر الميلادي, أي قبل عهد أبي حنيفة بعشرة قرون (إذ توفي الإمام أبي حنيفة رحمه الله في 150 هجري وهو ما وافق 765 أو 767 تقديرا)
    فكيف استخدمه الملحدون وأجابهم أبو حنيفة؟ (دليل منطقي إنه واحد أشعري مألّف القصّة على الإمام أبي حنيفة)
    وقال الشيخ خالد عبد العليم عندما سئل عن صحة القصة
    ****************************** *****************
    ما مدى صحة قصة أبي حنيفة مع الملاحدة وسؤالهم عن وجود الله قال الملحدون لأبي حنيفة : في أي سنة وجد ربك؟ قال: الله موجود قبل التاريخ والأزمنة لا أول لوجوده. قالوا: نريد منك إعطاءنا أمثلة من الواقع. قال لهم: ماذا قبل الأربعة؟ قالوا: ثلاثة. قال لهم: ماذا قبل الثلاثة؟ قالوا: اثنان. قال لهم: ماذا قبل الاثنين؟ قالوا: واحد. قال لهم: وما قبل الواحد؟ قالوا: لا شئ قبله. قال لهم: إذا كان الواحد الحسابي لا شيء قبله .. فكيف بالواحد الحقيقي وهو الله! إنه قديم لا أول لوجوده. قالوا: في أي جهة يتجه ربك؟ قال: لو أحضرتم مصباحا في مكان مظلم .. إلى أي جهة يتجه النور؟ قالوا: في كل مكان. قال: إذا كان هذا النور الصناعي .. فكيف بنور السماوات والأرض. قالوا: عرّفنا شيئا عن ذات ربك؟ أهي صلبة كالحديد أو سائلة كالماء؟ أم غازية كالدخان والبخار؟ فقال: هل جلستم بجوار ... ؟
    الجواب :
    عند البحث في سيرة أبي حنيفة ومحاوراته لم تثبت هذه القصة عنه في أي مصدر من المصادر الموثوقة .
    وهناك أمارات كبيرة على كذبها وتلفيقها لأبي حنيفة أهمها :
    1- قوله عن الماء : أن الماء منه ما هو صلب كالثلج وسائل كالماء وغاز كالهواء .
    وكلمة " غاز " لم يتم استعمالها إلا في القرن السابع عشر للميلاد لأول مرة على يد عالم بلجيكي وبالطبع هذا كان بعد وفاة أبي حنيفة بمئات السنين فمن أين عرف هذه الكلمة ؟
    مع أن المعاجم العربية تأتي على ذكر فعل "غازَ"، ليست كلمة "الغاز" المألوفة مشتقة من هذا الفعل. فهذه الكلمة أعجمية منقولة دون شك عن اللغات الأجنبية، التي أخذتها هي بدورها من كلمة هولندية. هذه الكلمة الهولندية اخترعها عالم بلجيكي، وهي مشتقة من كلمة يونانية تعني "فراغ" او "خواء".
    لذا ليست كلمة "غاز" مشتقة من فعل، وإنما من الملاحظ أن الدواعي العلمية استلزمت اشتقاق فعل من هذه الكلمة، وهو فعل "غوَّز" أي حوَّل إلى غاز.
    كما يرد في "الموسوعة العربية العالمية" (المتوفرة أيضا على شبكة الإنترنت
    http://www.mawso3a.net/) تحت "الغاز":
    "بدأ العلماء يدركون أن بعض المواد يمكن أن توجد في هيئة مثيلة للهواء في القرن السابع عشر الميلادي. استخدمت كلمة غاز لأول مرة لوصف هذه الهيئة في كتابات الكيميائي الفيزيائي البلجيكي جان بابتستا فان هلمونت، حيث توصل إلى كلمة غاز بتحوير كلمة إغريقية تعني الفراغ. وكان يعني بهذه الكلمة قدرة الغاز على شغْل أي حجم من الفراغ." .

    2- لم يكن في عصور الأئمة ملاحدة يجهرون بإلحادهم ويأتون لمناظرة إمام كبير كأبي حنيفة على الملأ كما ورد بهذه القصة . والحقيقة أن هذه الواقعة لا تتصور أنها تصح عن الإمام أبي حنيفة لأنه لا يمكن أن يتجرأ أحد من الملاحدة في عهد الإمام أبي حنيفة وفي أوائل القرن الثاني، ويقول أنا أنكر وجود الله، ثُمَّ يؤتى به إِلَى الكوفة إلى عالم من أكبر علمائها ويقول له: أنا أريد أن أناظرك!! لأنه حتى في هذا العصر -والْحَمْدُ لِلَّهِ- عَلَى ضعف إيماننا، وعلى ضعف علمنا، لا يتجرأ الملحد أن يأتي فضلاً عن أن يبحث عن عالم من علماء الْمُسْلِمِينَ الكبار ويقول: أنا أريد أن أناظره، لأن الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى ضرب عليهم الذل، وعلماء الْمُسْلِمِينَ والْمُسْلِمُونَ جميعاً حتى العامة منهم يرفضون أصلاً أن يقابلوا مثل هذا الإِنسَان، أو يتحدثوا معه، فضلاً عن أن يفتحوا له الطريق ويقبلوا المناظرة، ويقولون وإذا لم نقنعك نذهب بك إِلَى الإمام أبي حنيفة نقول: هذا لا يمكن ولا يتخيل .
    3- ينبغي التنبه إلى أن أبا حنيفة رحمه الله لا يقول بأن الله في كل مكان ؛ بل عقيدته في ذلك عقيدة أهل السنة والجماعة ، فالله هو خالق الزمان وخالق المكان .
    انتهى كلام الشيخ
    والخلاصة القصة باطلة لاتصح ولا تثبت عن الإمام ابى حنيفة رضى الله عنه


    https://www.facebook.com/ahadeth.dae...6533304750332/

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: ضعف قصة مناظرة أبي حنيفة مع الدّهرية


  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: ضعف قصة مناظرة أبي حنيفة مع الدّهرية

    ‫بيان كذب قصة أبي حنيفة مع الملاحدة‬
    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
    أما بعد :

    فهذه قصة منتشرة في المنتديات وفيها مخالفات عقدية
    قال الملحدون لأبي حنيفة : في أي سنة وجد ربك ؟
    قال : الله موجود قبل التاريخ والأزمنة لا أول لوجوده ..

    قال لهم : ماذا قبل الأربعة ؟
    قالوا : ثلاثة ..
    قال لهم :ماذا قبل الثلاثة ؟
    قالوا : إثنان ..
    قال لهم : ماذا قبل الإثنين ؟
    قالوا : واحد ..
    قال لهم : وما قبل الواحد ؟
    قالوا : لا شئ قبله ..
    قال لهم : إذا كان الواحد الحسابي .. لا شئ قبله، فكيف بالواحد الحقيقي وهو الله! إنه قديم لا أول لوجوده ..
    قالوا : في أي جهة يتجه ربك ؟
    قال : لو أحضرتم مصباحا في مكان مظلم إلى أي جهة يتجه النور ؟
    قالوا : في كل مكان ..
    قال : إذا كان هذا النور الصناعي فكيف بنور السماوات والأرض !؟

    قالوا : عرّفنا شيئا عن ذات ربك ؟ أهي صلبة كالحديد أو سائلة كالماء ؟ أم غازية كالدخان والبخار؟
    فقال : هل جلستم بجوار مريض مشرف على النزع الأخير ؟
    قالوا : جلسنا ..
    قال : هل كلمكم بعدما أسكته الموت ؟
    قالوا : لا.
    قال : هل كان قبل الموت يتكلم ويتحرك ؟
    قالوا : نعم.
    قال : ما الذي غيره ؟
    قالوا : خروج روحه.
    قال : أخرجت روحه ؟
    قالوا : نعم.
    قال : صفوا لي هذه الروح ، هل هي صلبة كالحديد أم سائلة كالماء ؟ أم غازية كالدخان والبخار ؟
    قالوا : لا نعرف شيئا عنها !!
    قال : إذا كانت الروح المخلوقة لا يمكنكم الوصول إلى كنهها فكيف تريدون مني أن اصف لكم الذات الإلهية.
    وأنكر ما في هذه القصة المكذوبة هذا الحرف ( قالوا : في أي جهة يتجه ربك ؟
    قال : لو أحضرتم مصباحا في مكان مظلم إلى أي جهة يتجه النور ؟
    قالوا : في كل مكان ..
    قال : إذا كان هذا النور الصناعي فكيف بنور السماوات والأرض !؟)

    وهذا اعتقاد الجهمية ، وقد اتفق السلف على تكفير من قال الله في كل مكان ، وقد ذهب الشيخ ابن باز في تعليقه على الحموية إلى تكفير من يقول أن الله في كل مكان بعينه ص126
    وهذه قصة مكذوبة لا وجود لها في شيء من الكتب المعتمدة ولا غير المعتمدة
    ومع الأسف رأيت بعض السلفيين ينشرها والله المستعان
    هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم




    كتبه / عبدالله الخليفي

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •