الحمد لله وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد وآله وصحبه. أما بعد:
فهذه ملحوظات يسيرة على بعض كتب الإمام ابن القيم ط: دار عالم الفوائد، والتي حققها جمع من الفضلاء، وخرجت بأبهى حلة وأحسن صورة، فجزاهم الله خيرا .
ولم أجد في مقدمات الكتب وسيلة للتواصل مع الإخوة المحققين، فلعلهم يضعون ذلك لاحقا.
وقد كنت وقفت على بعض الملحوظات اليسيرة بعضها مطبعي وبعضها في الضبط ... وأمرها يسير،
والذي أحب أن أنبه عليه هنا هو ملحوظات في الآيات وأكثرها بسبب اختلاف القراءات .
فمن ذلك : ما جاء في التبيان في أيمان القرآن ص207:
عند قوله تعالى: {وَالنَّازِعَات غَرْقاً}..
وأكثر المفسرين على أنها الملائكة التى تنزع أرواح بنى آدم من أجسامهم، وهم جماعة؛ كقوله:{تَوَفَّتْ هُ رُسُلُنَا}، وقوله:{إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ}.
وأما قوله عز وجل:{قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ}:
فإما أن يكون واحدا وله أعوان .
وإما أن يكون المراد الجنس لا الوحدة؛ كقوله:{وَصَدَّقَ تْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ}، وقوله:{وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لا تُحْصُوهَا}. اهـ .
والصواب: {وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكتابه}.
وهي قراءة جمهور العشرة.
*******
وهذه تبع ليس على شرط الموضوع
وقال ابن القيم رحمه الله في ص299:
الصحيح أن "ن" و"ق" و"ص" من حروف الهجاء التي يفتتح بها الرب سبحانه بعض السور، وهي أحادية، وثنائية، وثلاثية، ورباعية، وخماسية، ولم تجاوز الخمسة،
ولم تذكر قط في أول سورة إلا وعقبها بذكر القرآن؛ إما مقسما به، وإما مخبرا عنه ما خلا سورتين سورة "كهيعص" و"ن"...اهـ
وأيضا : "العنكبوت" و"الروم".
ليت المحقق حفظه الله ينبه على هذا .