جرت عادة العلماء وخاصة المتأخرون منهم بنظم الأبيات الضابطة, وهي الجامعة للنظائر العلمية المشتركة في أمر جامع بينها, تقريبا وتيسيرا على طالب العلم.
وقد تكون هذه الضوابط أبيات مفردة منثورة في بطون الكتب وكم في الزوايا من خبايا,و قد تكون منظومات تامّة تطول وتقصر,وقد تكون ضمن منظومات طويلة.
وهذا النوع من النظم شائع في كل الفنون العلمية من العقائد وأحكام الفروع الفقهية و الحديث واللغة والقراءات...الخ.
وقد عنّ لي أن أفتح هذه الصفحة بقصد المشاركة ممن يريد, في تجميع هذه الأبيات الضابطة المتناثرة وحبذا لو تكون طريقة المشاركة وفق هذا النمط:
1-ذكر العلم والفن الذي يندرج فيه هذا الضابط.
2-ذكر المصدر والمرجع إن أمكن وذكر اسم الناظم.
3-التعليق بشيئ يكشف هذا الضابط إن كان في المعنى خفاء.
4-التعليق بنقد أو اعتراض او استدراك ان كان للعلماء عليه تعقب.
5-التشكيل لألفاظه حتى يُقرأ صحيحا,ويُصوَّب الخطأُ إن كان.
وأبدأ أنا بضابط يكون أنموذجا ومثالا لما بعده فأقول:
من ضوابط التوحيد والاعتقاد:قال الناظم:
علمٌ يقينٌ واخلاصٌ وصدقُك معْ===محبةٍ وانقيادٍ والقبولِ لها
وزِيدَ ثامنُها:الكفران منك بما===سوى الإلهِ من الأشياء قد أُلِها
هذا الضابط: لاأعلم ناظمه,وهو مذكور في بعض كتب التوحيد ومنها رسالة "الدروس المهمة لعامة الامة"للشيخ عبد العزيز بن باز-رحمة الله عليه-في أولها,وهو نظم ضابط لشروط"الشهادتين" الثمانية حتى تكون نافعة لصاحبها في الآخرة وهي:
1-العلم المنافي للجهل.
2-اليقين المنافي للشك.
3-الاخلاص المنافي للشرك.
4-الصدق المنافي للكذب.
5-المحبة المنافية للبغض.
6-الانقياد المنافي للترك.
7-القبول المنافي للرد.
8-الكفر بما يُعبد من دون الله-تعالى-
على هذا النمط
فمن كان يحفظ أوكان قرأ أو سمع من هذه الابيات الضابطة ورغب في المشاركة للافادة فالباب مفتوح وفق الله الجميع.