جاء في صحيح مسلم :
باب أول زمرة تدخل الجنة على صورة القمر ليلة البدر، وصفاتهم وأزواجهم
*حدّثني عَمْرٌو النّاقِدُ و يعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدّوْرَقِيّ. جَمِيعاً عَنِ ابْنِ عُلَيّةَ (وَاللّفْظُ لِيَعْقُوبَ). قَالاَ: حَدّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُلَيّةَ. أَخْبَرَنَا أَيّوبُ عَنْ مُحَمّدٍ قَالَ: إِمّا تَفَاخَرُوا وَإِمّا تَذَاكَرُوا: الرّجَالُ فِي الْجَنّةِ أَكْثَرُ أَمِ النّسَاءُ؟ فَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: أَوَ لَمْ يَقُلَ أَبُو الْقَاسِمِ صلى الله عليه وسلم: "إِنّ أَوّلَ زُمْرَةٍ تَدْخُلُ الْجَنّةَ عَلَىَ صُورَةِ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ. وَالّتِي تَلِيهَا عَلَىَ أَضْوَإِ كَوْكَبٍ دُرّيَ فِي السّمَاءِ. لِكُلّ امْرِئٍ مِنْهُمْ زَوْجَتَانِ اثْنَتَانِ. يُرَىَ مُخّ سُوقِهِمَا مِنْ وَرَاءِ اللّحْمِ. وَمَا فِي الْجَنّةِ أَعْزَبُ؟".
وجاء في كلام النووي :
قوله صلى الله عليه وسلم: "زوجتان" هكذا في الروايات بالتاء وهي لغة متكررة في الأحاديث وكلام العرب والأشهر حذفها، وبه جاء القرآن وأكثر الأحاديث.
قوله: (وما في الجنة " أعزب ") هكذا في جميع نسخ بلادنا أعزب بالألف ، وهي لغة ، والمشهور في اللغة عزب بغير ألف، ونقل القاضي أن جميع رواتهم رووه وما في الجنة عزب بغير ألف ، إلا العذري ، فرواه بالألف، قال القاضي: وليس بشيء، والعزب من لا زوجة له ، والعزوب البعد ، وسمي عزبا لبعده عن النساء.
والفائدة التي تبنى عليه أن تخطئة بعضهم لمن يقول : هذه زوجتي بالتاء ، وهو أعزب بالألف= مجانبة للصواب .
والله أعلم .