قبل الدخول في الموضوع أحب التنبيه إلى أني لا أعرف المؤلف ولا تربطني به أية علاقة ولم تر عين عينه بعد بيد أنه البحث الجاد هو الذي يفرض نفسه ويقع على الأرض بثقل الجبال وقد كنت أراجع الكتاب كثيراً في أطروحتي فأجد فيه بغيتي مؤصلة موثقة.
أعود لأصل الموضوع فأقول مرت الكتابة-في عصرنا- عن التشيع وكشف حقيقته بثلاث مراحل -تقريباً- المرحلة الأولى: وتتمثل بالكتابات المتنوعة عن بعض فصول هذه الطائفة ومعتقداتها كما في كتب إحسان إلهي ظهير وكتب محمد مال الله الخالدي وكتابات عبد الله الغريب وكتاب مسألة التقريب بين السنة والشيعة للقفاري-ماجستير- وهي جهود استباقية مباركة مشكورة.
المرحلة الثانية: مرحلة الكتابة الشاملة عن هذه الطائفة وأصول اعتقادها وتتمثل في الكتاب النفيس والعمدة في بابه وهو كتاب"أصول مذهب الشيعة الإمامية الاثني عشرية" للدكتور ناصر القفاري في ثلاث مجلدات والكتاب عبارة عن أطروحة الدكتوراة.
المرحلة الثالثة: العودة إلى المرحتلين السابقتين فتارة يخرج كتاب يجاري أصحاب المرحلة الأولى في أحد معتقدات هذه الطائفة، أو الكتابة الشاملة كما في المرحلة الثانية لكنها كتابات مختصرة في الغالب.
الملاحظ بعد كتاب الدكتور القفاري استفادة الكثير ممن جاء بعده من غير عزو ألبته بل بعضهم نقل منه الصفحة أو أكثر من غير أدنى إشارة وهذا وقع لي مصادفة من غير تتبع ألبته ويبدو أنه عند التتبع ستظهر بلايا لعدة أمور:
الأمر الأول: عزة الوقوف على المصادر التي وقف عليها الشيخ القفاري وندرتها.
الأمر الثاني: كثرتها وتنوعها.
الأمر الثالث: أن الكتاب طبع قديماً 1418هـ الطبعة الثالثة فيظن بعض الكتاب أنه أصبح من النادر الوقوف عليه.
الأمر الرابع: بعد بعض الكتاب والمؤلفين عن بلد المؤلف مما يجعلهم يظنون عدم التنبه لسرقاتهم أو استفاداتهم من غير عزو.
وأخيراً أقترح على الشيخ القفاري بعض الاقتراحات أرجو أن تلقى عنده حظوة ومكانة فالكتاب نفيس جداً وفيه جهد كبير وجبار للغاية وقد قرأت جواباً في الشبكة لأحد المعممين عندما سئل عن هذا الكتاب ولِمَ لم ينقدوه إلى الآن فكان من جوابه استبعاد أن يكون الذي ألفه واحداً ويعتقد أن الذي ألفه لجنة.
والاقتراحات هي:
1-إخراج الكتاب مختصراً في مجلد مع العزو إلى أصله.
2-طباعة الكتاب من جديد مع وضع عناوين جانبية لفقراته.
3-وضع فهارس للموضوعات في آخر كل جزء.
4-وضع فهارس متنوعة في آخر الكتاب فليس في الكتاب إلا فهرس الموضوعات وفي آخر المجلد الثالث.
والله الهادي والموفق.