بسم الله
قال أحمد : لا تدركه الأبصار بحد ولا غاية .
ما معنى غاية ؟ وجزاكم الله خيرا
بسم الله
قال أحمد : لا تدركه الأبصار بحد ولا غاية .
ما معنى غاية ؟ وجزاكم الله خيرا
كأنها بمعنى: "نهاية"، وهي مقاربة لمعنى نفي الإحاطة.
كما نقل شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: "عن سهل بن عبد الله التسترى يقول: ينظر إليه تعالى المؤمنون بأبصار من غير إحاطة ولا إدراك نهاية..
وقول سهل: "ولا إدراك نهاية" يتضمَّن شيئين:
أحدهما: نفى الإدراك الذي نفاه الله عنه، يجمع بين ما أثبته الكتاب والسنة وما نفاه.
والثاني: أنَّه نفى إدراك النِّهاية، ولم ينف نفس النِّهاية..".
لما كان قولهم بحد قد يوهم أن الله سبحانه محدود بمعنى أنه محاط كسائر المخلوقات
قالوا:ولا غاية ,فأثبتوا مباينة الله تعالى لخلقه فبطل بذلك الحلول ونفوا الغاية
فبطل التشبيه,وكذا أهل السنة وسط ابدا في كل شيء
وهذا كالتوضيح لما تفضل به الشيخ عدنان
بارك الله فيكم يا أبا القاسم..
أحببت تصحيح أمرٍ.. وهو أنَّ كلام أحمد في هذا السياق ليس في إثبات الحد كما نُقل عن ابن المبارك، بل في نفيه، إذ يقول: (لا تدركه بحد)؛ فإذا كان كذلك فمعنى الحد والغاية في هذا السياق متقارب..
أمَّا إثبات الحد في الاستواء المنقول عن ابن المبارك فيفيد المباينة، وهو في ذاك السياق غير معناه في هذا السياق.
والله أعلم..
وتتميمًا للتعقيب السابق فقد قال ابن أبي العز في شرح الطحاوية: «... قال أبوداود الطيالسي: كان سفيان وشعبة وحماد بن زيد وحماد بن سلمة وشريك وأبو عوانة - لا يحدون ولا يشبهون ولا يمثلون، يروون الحديث ولا يقولون: كيف؟ وإذا سئلوا قالوا بالأثر. وسيأتي في كلام الشيخ: وقد أعجز خلقه عن الإحاطة به.
فعلم أن مراده أن الله يتعالى عن أن يحيط أحد بحده، لأن المعنى أنه متميز عن خلقه منفصل عنهم مباين لهم.
سُئِل عبد الله بن المبارك: بِمَ نعرف ربنا؟ قال: بأنَّه على العرش، بائن ٌمن خلقه، قيل: بحدٍّ؟ قال: بحدٍّ، انتهى.
ومن المعلوم أنَّ الحدَّ يقال على ما ينفصل به الشيء ويتميز به عن غيره، والله تعالى غير حال في خلقه، ولا قائم بهم، بل هو القيوم القائم بنفسه، المقيم لما سواه.
فالحد بهذا المعنى لا يجوز أن يكون فيه منازعة في نفس الأمر أصلًا، فإنَّه ليس وراء نفيه إلَّا نفي وجود الرب ونفي حقيقته.
وأما الحدُّ بمعنى العلم والقول، وهو أن يحدَّه العباد، فهذا منتف بلا منازعة بين أهل السنة.
قال أبوالقاسم القشيري في رسالته: سمعت الشيخ أبا عبد الرحمن السلمي، سمعت أبا منصور بن عبدالله، سمعت أبا الحسن العنبري، سمعت سهل بن عبدالله التستري يقول، وقد سئل عن ذات الله فقال: ذات الله موصوفة بالعلم، غير مدركة بالإحاطة، ولا مرئية بالأبصار في دار الدنيا، وهي موجودة بحقائق الإيمان، من غير حدٍّ ولا إحاطة ولا حلول، وتراه العيون في العقبى، ظاهرا في ملكه وقدرته، وقد حجب الخلق عن معرفة كنه ذاته، ودلهم عليه بآياته، فالقلوب تعرفه، والعيون لا تدركه، ينظر إليه المؤمن بالأبصار، من غير إحاطة ولا إدراك نهاية».
وينظر في الباب: در التعارض (1/264)، ونقل كلام عثمان بن سعيد الدارمي فيه، وما ردَّ به على بشر المريسي الذي نفى الحد والغاية والنهاية! والفارق بين نفينا ونفيه، وإثباتنا وإثباته.
جزاك الله خيرا يا شيخ عدنان وبارك فيكم ونفع بكم
الغاية و الحد من نفس الجنس.
الغاية أعم والحد أخص.
الحد المباينة بالخلق
الغاية النهاية
ونفي ادراك الابصار بحد ليس نفيا للحد وكذلك بالنسبة للغاية
هذا ملخص فهمي للموضوع ... والله اعلم
عندي سؤال آخر لو تجيبني عنه ستكون قد اديت خدمة لي يا شيخ عدنان. وجزاك الله خيرا
آمين.. وإياك
ولكن أين السؤال؟
بارك الله فيكم وإياكم..
الجواب عن الإشكال: أن النزول لا يقتضي المخالطة، المضادة للمباينة.. إذا عرفنا عظمة الخالق تعالى ولم نشبِّه بخلقه في نزوله أوعلوه ومباينته
وسأعود لإثراء هذا الجانب إن شاء الله.
سبب إنكار الأشاعرة لقول عبدالله بن المبارك (الله بائن من خلقه بحد) هو ظنهم أنه يلزم منه وجود حد من الأسفل يفصل بين الله وبين خلقه وأنه يعني أن الله محصور من الأسفل .. !