السَّلّامُ عَلَيكُم وَرَحمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ
إِنَّ الحَمْدَ لِلَّهِ تَعَالي نَحْمَدُهُ ، وَنَسْتَعِينُ بِهِ وَنَسْتَغْفِرُه ُ ، وَنَعُوذُ بِاللَّهِ تَعَالى مِن شُرُورِ أَنفُسَنَا ، وَمِن سَيِّئَاتِ أَعمَالِنَا ، مَن يَهدِ اللَّهُ تَعَالى فَلا مُضِلَّ لَهُ ، وَمَن يُضلِل فَلا هَادِىَ لَهُ ، وَأَشهَدُ أَلَّا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ ، وَأَشهَدُ أَنَّ مُحَمَّدَاً عَبِدُهُ وَرَسُولُهُ .
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّد ، كَمَا صَلَّيتَ عَلَى إِبرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبرَاهِيمَ فِى العَالَمِينَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ ، وَبَارِك عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّد ، كَمَا بَارَكتَ عَلَى إِبرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبرَاهِيمَ فِى العَالَمِينَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ .
أَمَّا بَعْدُ :
قَالَ اللَّهُ عَزَّ وجَلَّ :
(وَاللّهُ جَعَلَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً وَجَعَلَ لَكُم مِّنْ أَزْوَاجِكُم بَنِينَ وَحَفَدَةً وَرَزَقَكُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ )
حقيقة لا أدري ما أكتب ولكن ...
عَن أبي مُوسى الأشعَرِيِ رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ :
(( المُؤمِنُ للمُؤمِنِ كَالبُنيَان يَشُدُّ بَعضَه بَعضَاً )) - وَشَبَّكَ بَينَ أَصَابِعِهِ - . مُتَّفَقٌ عَلَيهِ .
رأيت فى هذا الحديث فعل النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَمن تشبيك لأصابعه الشريفة للدلالة على التلاحم بين المؤمنين أنه من السنة أن نتشارك في مناسباتنا .
يسرني أن أشارككم في أفراحنا بمولودنا الجديد فما أسعد أبي حفظه الله تعالى بأول حفيد له وإن لم يره بعد لسفره البعيد ، وما أسعدنا بِه فقد ملأ البيت فرحاًوسروراً فأسأل الله أن يتقبله قبولاً حسناً وأن ينبته نباتاً حسنا ,وأن يصطفيه ويجعله من المخلصين ، وأن يطيل الله في عمر أبي حتى يري ثمرته في حياته ، وأنيكون عنده حسن ظنه ومرضاته ، وأن يجعله من الصالحين كما قال إبراهيم عليه السلام( رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ) قال السدي تفسيراً لهذه الآية : ولد صالح .
فقد نذر أبي حفظه الله ذريته لله تعالى ، فأسأل الله تعالى أن يجعلني وإياكم من المتقبلين ، ومن حماة دينه و عن سنته منافحين .
هذا ويسعدني أن أعرض عليكم هذه الكلمات :
بسم الله الملك العلام ، والصلاة والسلام علي خير من صلى وصام ، وقام وطاف بالبيت الحرام ، أيها الأحبة الكرام ، أكتب لكم هذا الكلام ، وأنا ممتلئ بالحب والهيام ، لأن هناك ضيفاً عزيزاً حل بدار الإسلام ، كيف لا وهو حفيد أبي إسحاق الإمام ، لؤي بن محمد الحسني رزقه الله دار السلام ، وجعله من خير الأنام .
قد ولد أمس فامتلأت الأرض بالنور ، وأصابنا الحبور ، وحتى الساعة ونحن في سرور .
وهو في الحقيقة نعمة تستوجب الشكر ، وتلح علينا بأن نلازم الذكر ، من العشاء حتى مطلع الفجر .
ثم هي مسؤولية كبري ، ومنزلة عظمي ، وهي تربية الأجيال الصاعدة ، علي قراءة سورة البقرة والمائدة ، لأن هذا هو سبيل الأمة الرائدة .
ثم هو حفيد أبي إسحاق المغوار ، الذي ما فتئ داعيا ربه في الليل والنهار ، فنسأل الله لهذا الحفيد الجديد ، بأن يكون متشبها بأبي إسحاق الفريد ، نافعاً لإخوانه القريب والبعيد ، شافعاً لأهله يوم الوعيد .
أعتذر علي هذا الإسهاب والإطناب ، لأنه ما دعاني إلي هذا إلا أني أكتبها للأحباب ، فنسأل الله عملاً بالسنة والكتاب ، واقتداءً بأولي الألباب ، وصلى الله علي نبيه ورضي عن الآل والأصحاب . كاتبه إليكم أبو يحيى بن أبي إسحاق رزقه الله حسن المآب .
هذا وما كان من توفيق فمن اللهِ وحده ، وما كان من خطأ فمني ومن الشيطان .
واللهُ المستعان .
مُحِبّكُم فِى اللَّهِ أَخُوكُم :
أَبُو يَحيَى بن أَبِى إِسحَاقَ الحُوَينِيُّ الأثَرِيُّ
عَفَا اللَّهُ عَنهُ وَعَن وَالِدَيهِ وَعَنِ المُسلِمِين .