ملحوظات على خطباء الجمعة

[يزيد الموسوي]

أحسنت أخي الجزائري, وبارك الله فيك
وليس لمن خالف حجة سوى الاستدلال بالعموميات
وواضح كالشمس فرق بين الدعاء بين اثنين
وبين أن أجبر مئات المصلين على أن يؤمنوا بتقديم نفسي عليهم
ونتداول عندنا طرفة مفادها أن مسافرا دخل مسجدا في يوم جمعة فوجد رجلا فقال ما اسمك قال ناصر
فرقى المنبر وقال اسمع يا ناصر وأنصت أثابك الله
فحتى هذا لو قال أجارني الله وإياك من النار ، لما حسن
وننتظر تعليق فضيلة الشيخ الدكتور

[محمد عبد العزيز الجزائري]

الحمد لله والصّلاة والسّلام على رسول الله، أمّا بعد:
فبما أنّ الأخ عصام الحازمي -رعاه الله- طلَب المزيد من الملاحظات على الخطباء، فأقول مستعينا بالله:
ممّا يُلاحظ على الخطيب أنْ يصلّي ركعتي "تحيّة المسجد" قبل صعوده المنبر، والسّنّة أنْ يصعد المنبر دون صلاة ركعتين، وهذا خاصّ بالإمام مع اعتقادنا بوجوب صلاة ركعتين للدّاخل للمسجد.
ومِنَ العجيب أنْ يأمر الخطيب الدّاخل إلى المسجد بالجلوس، والرّسول صلّى الله عليه وسلّم قد أمر رجلا دخل المسجد بأن يصلّي ركعتين!.
وكذلك فعلُه لِدَرس قبل صعوده المنبر، وهذا بدعة لأنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم نهى عن التّحليق قبل الجمعة؛ وقد ابْتُلينا في بلادِنَا بفعله والإلزام به مِنْ طرَف الجهة الوصيّة فإذا كان ولابدّ للخطيب أنْ يفعلَه وتُوُعِّدَ بإزالتِه مِنْ منصِبِه فيُدرِّسُ وهو كاره ويُنبِّه النّاس بعدم مشروعيَّته، ولا يدرّس مدّة طويلة، وإن استطاع أنْ يدرّس قائما فلْيَفعل. ولا يسوغ ما يفعلُه بعض إخواننا مِن عدم دخولهم المسجد حتّى يصعد الإمام المنبر، لأنّ فيه إحداث فتنة وبلبلة، بل يدخلون ويقتربون من الصّفّ الأوّل ولا يستمعون للمدرّس، ويشتغلون بالذّكْر، ولا يعني أنْ يقابل المدرّس بالمصحف، والفرق بين الاستماع والسّماع معروف.
وإذا درّس في هذه الحالة، ثمّ رقى المنبر فلا يُعيد التّسليم على النّاس، وكيف يسلّم وقد كان معهم؟
ومِنَ الملاحظات: قراءتُه لآيات الخطبة مرتَّلة، وهذا لا دليل عليه.
وأيضا: قراءتُه في صلاة الجمعة لآيات مناسبة للخُطبَة، وهذا لا دليل عليه، لأنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم لم يكن يتحرّى ذلك، بل كان يقرأ بما هو معروف فيقرأ في الرّكعة الأولى سورة الأعلى وفي الرّكعة الثّانية الغاشية، وكان يقرأ الجمعة والمنافقين...
وكذلك: افتتاحُه الخطبة بغير سنّة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وهي خطبة الحاجة الّتي كان يعلّمها أصحابه، ومبدؤها: "إنّ الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره..."، فكيف يرغب عنها إلى سجع وطباق و...؟
وكذلك: ارتقاؤه على منبر يشبه شُرُفات النّصارى، وهذا مِن اتِّباع سَنَنِهم.
أو علوُّه على أكثر من ثلاث درجات من المنبر.
هذا ما حضَرَني والله أعلم.

[صالح الطريف]

أيضا الدعاء على اليهود ومن هاودهم ،و النصارى ومن ناصرهم ...!!! فمن هاودهم غيرنا ومن ناصرهم غيرنا ..!!!
فهذا الدعاء يجب توقيفه وتوضيح ذلك للأمة ..
أما عني فأقول حين الدعاء : اللهم لاتجعلنا منهم .اللهم لاتجعلنا منهم ...

[عصام الحازمي]

فبما أنّ الأخ عصام الحازمي -رعاه الله- طلَب المزيد من الملاحظات على الخطباء، فأقول مستعينا بالله:

شكر الله لكَ وجعل ما سطرت في ميزان حسناتك


وكذلك فعلُه لِدَرس قبل صعوده المنبر، وهذا بدعة لأنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم نهى عن التّحليق قبل الجمعة؛ وقد ابْتُلينا في بلادِنَا بفعله والإلزام به مِنْ طرَف الجهة الوصيّة..إلخ

هذه لم تتضح لي !!
كيف يفعل درس قبل الخطبة ؟
ألا تكفي الخطبة أن تكون درساً وموعظةً !
وكذلك لا أراها في مساجدنا !! ( السعودية )

ومِنَ الملاحظات: قراءتُه لآيات الخطبة مرتَّلة، وهذا لا دليل عليه.
قد يقول قائل :
بأنَّ الله يقول في كتابه ( ورتل القرآن ترتيلا )
ألا تصح أن تكون هذه الآية دليلاً له ومستنداً يستند إليه ؟..

وكذلك: افتتاحُه الخطبة بغير سنّة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وهي خطبة الحاجة الّتي كان يعلّمها أصحابه، ومبدؤها: "إنّ الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره..."، فكيف يرغب عنها إلى سجع وطباق و...؟
أحسنت لا فض فوك .. ملاحظة قيمة ومهمة ..
الأولى هو الالتزام بهدي النبي صلى الله عليه وسلم وفعله ..
وكذلك لاحظت أن اكثر الخطباء إن أتى بخطبة الحاجة زاد فيها - ونستهديه - وهي لم تثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم !
.

مرة أخرى اشكرك اخي الغالي
وبانتظار ما بقي من ملاحظات

[عصام الحازمي]

أخي الفاضل / صالح الطريف ..
في نفسي شيء مما كتبت !!
ولكن سانتظر ما يقوله الفضلاء في هذا الباب ..
شكر الله لك .. وغفر لنا ولك ..

[عصام الحازمي]

للرفع .. رفع الله قدركم ..

أين أنتم أيها النقاد !!

[محمد عبد العزيز الجزائري]

إجابة على إشكالات الشّيخ عبد الرّحمن -وفّقه الله- وهي باللّون الأزرق:

1- دخول الخطيب قبل الزول.

رأيت جمعا من الخطباء يدخل ويبدأ في الخطبة قبل أذان الظهر، بعضهم بدقائق قليلة وبعضهم أكثر من ذلك .
وهذا فيه عدة إشكالات:
1- جمهور العلماء لا يصححون هذا العمل، ويرون أن الخطبة لا تصح إلا بعد دخول وقت الظهر.
ربما يقول الخطيب: الراجح عندي هو القول الآخر.

فيقال: اختيارك الفقهي لنفسك محل تقدير، لكن هذا العمل سيوقع من يصلي خلفك في حرج ممن يرى قول الجمهور، أو يقلد من يراه، فهو إما أن يصلي معك مع اعتقاد بطلان ذلك، أو يضطر للخروج من المسجد ويبحث عن مسجد آخر !

الجواب على الإشكال: قال سلمة بن الأكوع (كنّا نصلّي مع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم الجمعة ثمّ ننصرف وليس للحيطان ظلّ يستظلّ به) متّفق عليه واللفظ للبخاري.
وعن أنس قال: (كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يصلّي الجمعة حين تميل الشّمس). رواه البخاريّ.
وعن جابر (أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم كان يصلّي الجمعة ثمّ نذهب إلى جمالنا فنريحها حين تزول الشّمس). رواه مسلم.
قال الشيخ عبد الله البسّام -رحمه الله-: وللجمهور تأويلات بعيدة متعسّفة على هذا الحديث وأمثاله. [أي حديث جابر]
وحديث أنس في البخاري لا ينافي حديث جابر في مسلم؛ فإنّه صلّى الله عليه وسلّم تارة يصلّيها قبل الزّوال، وتارة بعده.
والأفضل أن تكون الصّلاة بعد الزّوال؛ لأنّه الغالب من فعل النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم ولأنّه الوقت المجمع عليه بين المسلمين، والاجتماع وعدم التّفرّق أولى وأحسن، والله الموفّق. اهـ
ولا يُقال أنّ صلاته مع إمامه باطلة لأنّ من صحّت صلاته لنفسه صحّت صلاته بغيره.

2- أن المؤذن إذا أذن، فربما بادر من في البيوت من النساء والمعذوين ؛ فصلوا الظهر بناء على سماع الأذن وتكون صلاتهم قبل الوقت = فلا تصح، وهذا كثير؛ يكون قد توضأ وصلى سبحة الضحى فيبادر بالصلاة حين الأذان.

والجواب عن الإشكال كما ذكر الشّيخ محمّد علي فركوس -حفظه الله- أنّ هذا كلام عقليّ، وهذا الأمر جاء فيه نصّ أنّه تجوز صلاة الجمعة قبل الزّوال كما تجوز بعده، والأذان لصلاة الجمعة، لا لصلاة الظّهر، وأهل الأعذار يُخبَرون.

3- لو كان الدخول مبكرا ثم انتهت الصلاة قبل الزوال، وكان بعض الداخلين قد أدرك التشهد = فسيقضي أربعا ظهرا ويكون ذلك أو بعضه قبل دخول الوقت؛ فلا تصح ظهره، ولن يعلم بذلك غالبا .

والجواب عنه كما ذكر الشّيخ محمّد علي فركوس -حفظه الله- أنّ من أدرك التّشهّد يتمّ ركعتين جمعةً، لأنّه لا يوجد بدل في ذلك الوقت؛ وأمّا إذا زالت الشّمس فيتمّ أربعا ظهرًا.

والله أعلم.

[عبد الرحمن التونسي]

أيضا الدعاء على اليهود ومن هاودهم ،و النصارى ومن ناصرهم ...!!! فمن هاودهم غيرنا ومن ناصرهم غيرنا ..!!!
فهذا الدعاء يجب توقيفه وتوضيح ذلك للأمة ..
أما عني فأقول حين الدعاء : اللهم لاتجعلنا منهم .اللهم لاتجعلنا منهم ...

روى البخاري في صحيحه من طريق أبي إسحاق عن عمرو بن ميمون عن عبد الله قال : (بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم قائم يصلي عند الكعبة وجمع قريش في مجالسهم إذا قال قائل منهم ألا تنظرون إلى هذا المرائي أيكم يقوم إلى جزور آل فلان فيعمد إلى فرثها ودمها وسلاها فيجيء به ثم يمهله حتى إذا سجد وضعه بين كتفيه فانبعث أشقاهم فلما سجد رسول الله صلى الله عليه وسلم وضعه بين كتفيه وثبت النبي صلى الله عليه وسلم ساجدا فضحكوا حتى مال بعضهم إلى بعض من الضحك فانطلق منطلق إلى فاطمة عليها السلام وهي جويرية فأقبلت تسعى وثبت النبي صلى الله عليه وسلم ساجدا حتى ألقته عنه وأقبلت عليهم تسبهم فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم الصلاة قال اللهم عليك بقريش اللهم عليك بقريش اللهم عليك بقريش ثم سمى اللهم عليك بعمرو بن هشام وعتبة بن ربيعة وشيبة بن ربيعة والوليد بن عتبة وأمية بن خلف وعقبة بن أبي معيط وعمارة بن الوليد قال عبد الله فوالله لقد رأيتهم صرعى يوم بدر ثم سحبوا إلى القليب قليب بدر ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وأتبع أصحاب القليب لعنة).

[محمد عبد العزيز الجزائري]

أخي عبد الرّحمن التّونسي -بارك الله فيك-:
موضوع الدّعاء: اللهمّ عليك باليهود ومن هاودهم...
أطال إخواننا فيه النّفس وهو موجود في هذه الصّفحة، لمن أراد النّقاش.
وأنا أقول ما قاله الرّسول صلّى الله عليه وسلّم: (دع ما يريبك إلى ما لا يريبك).

[عبد الرحمن التونسي]

أخي عبد الرّحمن التّونسي -بارك الله فيك-:
موضوع الدّعاء: اللهمّ عليك باليهود ومن هاودهم...
أطال إخواننا فيه النّفس وهو موجود في هذه الصّفحة، لمن أراد النّقاش.
وأنا أقول ما قاله الرّسول صلّى الله عليه وسلّم: (دع ما يريبك إلى ما لا يريبك).

جزاكم الله خيرا أخي محمد ونفع بك
أنا لم يكن قصدي بالجواب على الأخ كلمة "هاودهم" تحديدا ولم أفهم من الأخ أنه قصد هذه الكلمة بالذات بل كان قصدي الدعاء على اليهود فقط مثل قول " اللهم عليك باليهود"

[محمد عبد العزيز الجزائري]

أخي في الله، عصام الحازمي:
ما لم يتّضح لك وهو فعل درس قبل الخطبة، أنشأته جمعيّة العلماء المسلمين في الجزائر، على حسب ما نقله لنا أحد المشايخ، وهو غلط منها، والآن أصبح الخطباء يملّون المصلّين بهذه الدّروس ويطيلونها، ثمّ يصعدون إلى المنبر ويطيلون الخطبة أيضا، ويخرج المصلّي مِنْ كثرة الكلام بخفّي حنين.
والجواب على الخطيب الذي يجوّد القرءان على المنبر، ويستدلّ بعموم قوله تعالى: (ورتّل القرءان ترتيلا)، هو ما ذكره الشّيخ محمّد علي فركوس -حفظه الله- مِنْ أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قرأ (ق) على المنبر على وجه الاستدلال لا على وجه القراءة، لأنّه يوجد فرق بين الحالتين.
والله أعلم.

[محمد عبد العزيز الجزائري]

بسم الله الرّحمن الرّحيم

ومِنَ الأخطاء الّتي يقع فيها الخطباء قولهم عند إرادة النّزول مِنَ المنبر "وقوموا إلى صلاتكم يرحمكم الله"، وهذا فيه مخالفة مِنْ وجوه:
أوّلها: أنّه لم يَرِدْ عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم.
وثانيها: أنّه يُعتَبر إقامة ثانية.
وثالثها: لم يقل بالقيام في هذا الموضع أحد مِنَ العلماء.
ورابعها: أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: (إذا أُقيمَت الصّلاة فلا تقوموا حتّى تروني) رواه البخاريّ في صحيحه، باب متى يقوم النّاس إذا رأوا الإمام عند الإقامة.
فالشّرط الأوّل أنْ تقام الصّلاة.
والشّرط الثّاني أنْ لا يقوم النّاس حتّى يَرَوُا الإمام.
والله أعلم.