تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 7 من 7

الموضوع: صلاة الرجل في البيت

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jul 2009
    المشاركات
    184

    افتراضي صلاة الرجل في البيت

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
    لقد رأينا في هذا الزمان أن كثيراً من شباب اليوم لايهتمون بأداء الصلوات في المسجد بحجة أنهم ماداموا يصلون ليس عليهم أثم في ذلك ، وأن عدم صلاتهم في المسجد ليست بالكبيرة ، التي تقلل من إيمانه ، فهل بينتم لنا جزاكم الله خيراً حكم الشرع في ذلك ؟
    - وما هي الأعذار التي تبيح للرجل صلاته في بيته أو في مقر عمله؟
    أوأن يصلي في جماعة خارج الشارع مع جيرانه بجانب مسجد حديث البناء لم يتم بعد ولم تقام فيه صلاة الجماعة ؟ وعدم ذهابه للمسجد الذي يبعد عن منزله عدة أمتار؟

  2. #2

    افتراضي رد: صلاة الرجل في البيت

    من عبد العزيز بن عبد الله بن باز إلى من يراه من المسلمين وفقهم الله لما فيه رضاه ، ونظمني وإياهم في سلك من خافه واتقاه آمين .

    سلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، أما بعد :

    فقد بلغني أن كثيرا من الناس قد يتهاونون بأداء الصلاة في الجماعة ويحتجون بتسهيل بعض العلماء في ذلك فوجب علي أن أبين عظم الأمر وخطورته ، ولا شك أن ذلك منكر عظيم وخطره جسيم ، فالواجب على أهل العلم التنبيه على ذلك والتحذير منه لكونه منكرا ظاهرا لا يجوز السكوت عليه .

    ومن المعلوم أنه لا ينبغي للمسلم أن يتهاون بأمر عظم الله شأنه في كتابه العظيم ، وعظم شأنه رسوله الكريم ، عليه من ربه أفضل الصلاة والتسليم .

    ولقد أكثر الله سبحانه من ذكر الصلاة في كتابه الكريم ، وعظم شأنها ، وأمر بالمحافظة عليها وأدائها في الجماعة ، وأخبر أن التهاون بها والتكاسل عنها ، من صفات المنافقين ، فقال تعالى في كتابه المبين : حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ

    وكيف يعرف الناس محافظة العبد عليها ، وتعظيمه لها ، وقد تخلف عن أدائها مع إخوانه وتهاون بشأنها وقال تعالى : وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ

    الرَّاكِعِينَ وهذه الآية الكريمة نص في وجوب الصلاة في الجماعة ، والمشاركة للمصلين في صلاتهم ، ولو كان المقصود إقامتها فقط لم تظهر مناسبة واضحة في ختم الآية بقوله سبحانه : وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ لكونه قد أمر بإقامتها في أول الآية ، وقال تعالى : وَإِذَا كُنْتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلاةَ فَلْتَقُمْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ مَعَكَ وَلْيَأْخُذُوا أَسْلِحَتَهُمْ فَإِذَا سَجَدُوا فَلْيَكُونُوا مِنْ وَرَائِكُمْ وَلْتَأْتِ طَائِفَةٌ أُخْرَى لَمْ يُصَلُّوا فَلْيُصَلُّوا مَعَكَ وَلْيَأْخُذُوا حِذْرَهُمْ وَأَسْلِحَتَهُم ْ الآية .

    فأوجب سبحانه أداء الصلاة في الجماعة في حال الحرب وشدة الخوف ، فكيف بحال السلم؟ ولو كان أحد يسامح في ترك الصلاة في جماعة ، لكان المصافون للعدو ، المهددون بهجومه عليهم أولى بأن يسمح لهم في ترك الجماعة ، فلما لم يقع ذلك ، علم أن أداء الصلاة في جماعة من أهم الواجبات ، وأنه لا يجوز لأحد التخلف

    عن ذلك .

    وفي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه : عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : لقد هممت أن آمر بالصلاة فتقام ثم آمر رجلا فيصلي بالناس ثم أنطلق معي برجال معهم حزم من حطب إلى قوم لا يشهدون الصلاة فأحرق عليهم بيوتهم بالنار الحديث . وفي مسند الإمام أحمد عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : لولا ما في البيوت من النساء والذرية لحرقتها عليهم

    وفي صحيح مسلم : عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه ، قال : لقد رأيتنا وما يتخلف عن الصلاة إلا منافق معلوم النفاق أو مريض ولقد كان الرجل يهادى بين الرجلين حتى يقام في الصف وقال : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم علمنا سنن الهدى وإن من سنن الهدى الصلاة في المسجد الذي يؤذن فيه وفيه أيضا عنه قال : من سره أن يلقى الله غدا مسلما فليحافظ على هذه الصلوات حيث ينادى بهن فإن الله شرع لنبيكم سنن الهدى وإنهن من سنن الهدى ولو أنكم صليتم في بيوتكم كما يصلي هذا المتخلف في بيته لتركتم سنة نبيكم ولو تركتم سنة نبيكم لضللتم وما من رجل يتطهر فيحسن الطهور ثم يعمد إلى مسجد من هذه المساجد إلا كتب له بكل خطوة يخطوها حسنة ويرفعه بها درجة ويحط عنه بها سيئة ولقد رأيتنا وما يتخلف عنها إلا منافق معلوم النفاق ولقد كان الرجل يؤتى به يهادى بين الرجلين حتى يقام في الصف

    وفي صحيح مسلم أيضا عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رجلا أعمى قال يا رسول الله إنه ليس لي قائد يلائمني إلى المسجد فهل لي رخصة أن أصلي في بيتي؟ فقال له النبي صلى الله عليه وسلم هل تسمع النداء بالصلاة؟ قال نعم قال فأجب وصح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : من سمع النداء فلم يأته فلا صلاة له إلا من عذر قيل لابن عباس رضي الله عنهما : ما هو العذر؟ قال : ( خوف أو مرض ) .

    والأحاديث الدالة على وجوب الصلاة في الجماعة ، وعلى وجوب إقامتها في بيوت الله التي أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه كثيرة جدا ، فالواجب على كل مسلم العناية بهذا الأمر ، والمبادرة إليه ، والتواصي به مع أبنائه وأهل بيته وجيرانه وسائر إخوانه المسلمين ، امتثالا لأمر الله ورسوله ، وحذرا مما نهى الله عنه ورسوله ، وابتعادا عن مشابهة أهل النفاق الذين وصفهم الله بصفات ذميمة من أخبثها تكاسلهم عن الصلاة ، فقال تعالى :

    إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلاةِ قَامُوا كُسَالَى يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلا قَلِيلًا مُذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذَلِكَ لا إِلَى هَؤُلاءِ وَلا إِلَى هَؤُلاءِ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ سَبِيلًا

    ولأن التخلف عن أدائها في الجماعة من أعظم أسباب تركها بالكلية ، ومعلوم أن ترك الصلاة كفر وضلال وخروج عن دائرة الإسلام ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم :

    بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة خرجه مسلم في صحيحه عن جابر رضي الله عنه .

    وقال صلى الله عليه وسلم : العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد

    كفر رواه الإمام أحمد وأصحاب السنن الأربع بإسناد صحيح .

    كلمة صدرت من مكتب سماحته ونشرت أيضا في جريدة (الجزيرة)، يوم الأحد 22/2/1412 ه.

    المصدر:مجموع فتاوى ومقالات_الجزء الثاني عشر .

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Apr 2009
    المشاركات
    602

    افتراضي رد: صلاة الرجل في البيت

    الاشكال في بعض من يهون من قضية وجوب صلاة الجماعة
    الان اهل العلم يصدرون الفتاوى والاحكام والمواعظ حول وجوبها
    ومع ذلك نرى هذا التساهل المخيف
    كيف لو كانت الفتاوى والمواعظ تقول بسنيتها
    كيف ستكون الحال ...!!
    اما هؤلاء المتساهلون المتهاونون - ولست اعني المتاولين - فلن يقف امرهم حول تسنين صلاة الجماعة ولا غيرها
    بل لو نظرت الى الاحكام الاخرى فلن تري اختلافا على منهجهم هذا
    ولعل في فعل الغامدي واقحامة لقضية صلاة الجماعة وقد كان موضوعه حول الاختلاط = ما يدل على انه منهج عام ليس في قضية الاختلاط ولا صلاة الجماعة ولا غيرها
    نسأل الله ان يهدي ضال المسلمين
    اللهم اسلل سخيمة قلبي

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jul 2009
    المشاركات
    184

    افتراضي رد: صلاة الرجل في البيت

    الرجاء الرد على الشطر الثاني من الإسئلة وجزاكم الله خيراً،

    هل للرجل أن يصلي في جماعة خارج الشارع مع جيرانه بجانب مسجد حديث البناء لم يتم بعد ولم تقام فيه صلاة الجماعة ؟
    وعدم ذهابه للمسجد الذي يبعد عن منزله عدة أمتار؟

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Apr 2009
    المشاركات
    602

    افتراضي رد: صلاة الرجل في البيت

    النبي عليه الصلاة والسلام حدد مسافة المسجد الذي يجب فيه الصلاة مع الجماعة بأنه بقدر سماع المؤذن
    ليس الميكرفون , انما ما يقدّر انه مسافة سماع من يناديك لو ناداك مناد في الفضاء
    وقد قال عليه الصلاة والسلام ( اتسمع النداء ) فقيده بالسماع
    وهناك بعض المساجد التي لم يتم اكمال بنائها يستطيع اهل الحي الصلاة في احدى جوانبه الا ان خشوا الضرر من سقوط شيء او تضرر بعض اجزاءه
    بعض الاخوة يظن ان ترك الصلاة من اجل الاكل او قضاء الحاجة - كما جاء في بعض النصوص - دليل على ان صلاة الجماعة ليست واجبة ..!
    وما علم ان الاباحة هنا من اجل تفريغ القلب من الانشغال بشيء خارج الصلاة لا غير
    وذلك ان انشغال البال بشهية البطن , او انشغال البال بما يشغل النفس بحوائجها الخاصة كقضاء الحاجة مما يصرف الانسان عن المقصود الاعظم في الصلاة وهو التوجه الى الله عز وجل ..
    مع ان من اهل العلم من قال في قدر الاكل ما يسد الجوع لا ان يستمريء في الجلسة زيادة في الاستلذاذ ..!
    وليس هذا فقط متعلق بالاكل او قضاء الحاجة .. بل بما يشغلها من الامور الظاهرة كالزخارف والالوان والاشكال الملفتة للنظر او الثياب , كما في مسلم ان النبي عليه الصلاة والسلام لبس ثوبا عليه اعلام فأشغله عن صلاته فأمر باستبداله بآخر ليس فيه ما يشغل .
    بل بعض اهل العلم يذكر ان الصف الاول ان كان فيه ما يشغل كما في مطاف الحرم فإن الافضل الرجوع الى الصفوف الاخرى ...!
    وكذلك اكل الثوم او البصل , فقد امر النبي عليه الصلاة والسلام كما في مسلم باخراج من اكل من تلك الشجرة الخبيثة من المسجد ..
    والسبب في ذلك انشغال من في المسجد عن الخشوع واستفراغ النفس للعبادة ..
    فإذا كان النبي عليه الصلاة والسلام أمر بإخراج آكل الثوم من المسجد لاذية ليس فيها فتنة للنفس
    فكيف بما تفعله بعض النساء من التبخر والتطيب ولبس الخبيث من اللباس حتى تشغل المسلمين باخبث من أكل الثوم او البصل ...!
    اما المرض او الخوف او ما يبلل الثياب من المطر أو ما شابه من نوم غير دائم فهذه كما قال عليه الصلاة والسلام كما في البخاري : اذا مرض العبد او سافر كتب له ما كان يعمل صحيحا مقيما ..
    اللهم اسلل سخيمة قلبي

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Jul 2009
    المشاركات
    184

    افتراضي رد: صلاة الرجل في البيت

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :

    - لقد رأينا في هذا الزمان بعض الرجال ، مظهرهم يشهد لهم بالإلتزام ، لا يشهدون صلاة الجماعة فإذا سألوا عن ذلك يقولون إذا سمع الرجل النداء يذهب للصلاة في المسجد أما إذا لم يسمع فليس عليه الذهاب لذا نجدهم يصلون في البيت وتلك حجتهم فما حكم الإسلام في ذلك؟

    - وما وضع زوجته معه في هذه الحالة فهي كلما جادلته أصر على موقفه فماذا تفعل؟
    وجزاكم الله خيراً.

  7. #7

    افتراضي رد: صلاة الرجل في البيت

    قال الشيخ إبن باز رحمه الله "أما من كان بعيداً عن المسجد، لا يسمع النداء إلا بالمكبر، فإنه لا يلزمه الحضور إلى المسجد وله أن يصلي ومن معه في جماعة مستقلة لظاهر الأحاديث المذكورة. فإن تجشموا المشقة وحضروا مع الجماعة في المساجد التي لا يسمعون منها النداء إلا بالمكبر بسبب بعدهم عنها كان ذلك أعظم لأجرهم لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((أعظم الناس أجرا في الصلاة أبعدهم فأبعدهم ممشى))"
    http://ibnbaz.org/mat/1127



الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •