حينما نصلي على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم
يعترض بعضهم على تعبير
وأصحابه أجمعين، لكن لو قيل وآله أجمعين، فهل يعترضون؟
لا أظن، مع أن هذا خطأ محض
فإن آل الرجل - بلغة العرب - من يجمعهم نسب وجد واحد، وعلى هذا فإن قولك:
وآله أجمعين خطأ، لأنه يدخل فيه كفار بني هاشم المتقدمون:
عبدالمطلب وأولاده الثلاثة: عبدالله - أبوطالب - أبولهب.. وهؤلاء من أهل النار قطعا
وكذلك المتأخرون، من أمثال:الملكة اليزابيث - والعهدة على الكوراني- وجورج بوش - والعهدة على موقع السيستاني - فماذا عن أصحابه؟
وهل قوله تعالى
{وَمَا لَكُمْ أَلَّا تُنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا يَسْتَوِي مِنكُم مَّنْ أَنفَقَ مِن قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُوْلَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِّنَ الَّذِينَ أَنفَقُوا مِن بَعْدُ وَقَاتَلُوا وَكُلّاً وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ }الحديد10
كاف في التدليل على أن جميع الصحابة في الجنة؟
باعتبار أن: كل - كما يقول اللغويون - من ألفاظ العموم
وهذا العموم لا دليل على تخصيصه
ولم يرد نص بأن صحابيا بعينه ليس في الجنة، فيخرج به
علما بأن تعريف الصحابي مختلف فيه، وهو - في النهاية - اجتهاد بشر
لكن
ماذا قصد رسول الله بقوله:
أصحابي...أصحابي ؟