تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 16 من 16

الموضوع: (( خواطري مع شيخنا الألباني )) 1 – 3

  1. #1

    افتراضي (( خواطري مع شيخنا الألباني )) 1 – 3

    كان ذلك قبل ما يزيد عن ثلاثين سنة ؛ إذ ذهبت مع أحد الأخوة إلى فندق الرحاب بجوار المسجد النبوي ،

    والتقينا الألباني في بهو الفندق ،

    فذكر له الأخ الذي كان معي بأن هذا الشاب الصغير يريد أن يتعلم السلفية وما هو موقف المسلم من

    المذاهب الأربعة ؟

    فجلس –رحمه الله – معنا قرابة الساعة ، وهو يشرح لنا السلفية وموقف المسلم من المذاهب الأربعة ،

    وقال لي : اقرأ كتاب ( رفع الملام عن الأئمة الأعلام ) لشيخ الإسلام ابن تيمية ، وعليك بكتب الحديث

    فأدمن النظر فيها ، وكان من ضمن ما نصحني باقتنائه

    ( المسند ) للإمام أحمد ، ومنذ ذلك الحين وأنا –بحمد الله تعالى – أحب الحديث وأهله والمصنفات فيه ،

    وكانت أول محاولة لي في ميدان البحث أن جمعت مرويات الصحابي الجليل معاوية بن أبي سفيان من

    الكتب الستة ومسند أحمد والموطأ ، ثم خرجت الأحاديث

    وقمت بإعطاء أحكام على الأسانيد ، ثم عرضت العمل على شيخنا مقبل الوادعي – رحمه الله – وكنت

    أستفيد من آرائه وتوجيهاته .

    وكان شيخنا الألباني كلما جاء إلى المدينة حضرت مجلسه ، وكان أول مباحثة علمية جرت بيني

    وبينه حول حديث : ( لا تقتلوا أولادكم سراً ؛ فإن الغيل يدرك الفارس فيدعثره عن فرسه ) فأخبرته

    بأن فضيلته جود إسناده في ( الصحيحة ) 823 فذكر أن مداره على مهاجر بن أبي مسلم ، وقد روى

    عنه جماعة من الثقات ، وذكره ابن حبان في ( الثقات ) !

    ثم ضعف السند في ( غاية المرام ) 242 وقال بأن المهاجر بن أبي مسلم مجهول الحال ؛ لأن ابن أبي

    حاتم أورده في ( الجرح والتعديل ) ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً ، وأن ابن حبان وثقه على عادته في

    توثيق الضعفاء والمجاهيل ؛ وقال الحافظ : مقبول – أي

    عند المتابعة - وإلا فلين الحديث ، قال رحمه الله : ولم أجد له متابعاً فالحديث ضعيف !

    فهز رأسه رحمه الله متأملاً فيما أقول ، وذكرت له أني خرجت الحديث في كتاب : ( أربعون باباًً في

    الطب من الأحاديث الصحاح والحسان ) – وهو أول أعمالي المطبوعة – ص104 .

    ثم أرسلت لفضيلته : ( الثلاثيات ) و( صفة الجنة ) مع ابنيه : عبد المصور ومحمد ، ومن ثم اتصلت به

    وأخبرته ، ففرح جداً بتحقيق

    ( صفة الجنة ) لأبي نعيم الأصبهاني ، فقد خرج من علم المخطوطات – التي كان رحمه الله يشير إليها

    – إلى عام المطبوعات المشهورة !

    ثم جرت بيننا اتصالات هاتفية كثيرة سألته بعدها عن رأيه فيما يكتبه علي رضا من تحقيقات ومقالات

    ومؤلفات ؛ فأثنى عليها وقال:

    ما شاء الله ! يغلب عليها الصواب – مثلنا – وهي كتحقيقات البارزين في هذا المجال !

    فحمدت الله كثيراً على هذه التزكية التي قل من يأخذها من فضيلته .

    وقد كنت بعثت إلى أخينا الشيخ علي الحلبي برسائل بالفاكس عن بعض مقالاتي في الصحف ، ومنها

    مقال : ( كم ترك الأول للآخر )

    الذي رددت فيه على بعض المؤلفين ، فقرأها ثم سأله الحلبي عن رأيه ، فقال : والله جيدة ، وخاصة رده

    على ( فلان ) هذا !

    وقد كنت صححت حديث : ( لا تزوجوا النساء لحسنهن ...)

    متبعاً في ذلك ابن حزم في ( المحلى ) 11/ 122 وأوردت ذلك في


    ( الصناعة الحديثية عند ابن حزم ) – مع كتاب المجلى في تحقيق المحلى – ص223 برقم 157 زعماً

    مني أنه إسناد انفرد به ابن حزم !

    ثم تبين لي وهمي ؛ فبعثت رسالة بالفاكس إلى أخينا الحلبي ، هذا نصها :

    بسم الله الرحمن الرحيم

    فضيلة المحدث الألباني – حفظه الله ونفع بعلمه الجميع : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، وبعد ، فقد

    وهمت في اتباع ابن حزم في إسناد حديث : ( لا تزوجوا النساء لحسنهن ... ) ؛ إذ إنني أعلم أن

    الأفريقي هالك في غاية السقوط عند ابن حزم – كما في ( المحلى )

    2/ 32 ، 147 ، 4 / 154 ، 7 / 357 - فمن المستبعد جداً أن يكون موجوداً في إسناد الحديث ثم

    يحتج به ابن حزم !؟

    وهذا ما جعلني واثقاًً من كون الإسناد فيه متابعة سلمة بن شبيب للإفريقي ،

    ولكن :-

    هذا مما يؤكد للجميع أنكم – بحمد الله – من الذين من الله عليهم بالتوفيق لخدمة السنة المطهرة

    ؛ إذ إنني رجعت إلى ( مسند البزار ) – البحر الزخار – ( 6 / 413 ) رقم ( 2438 ) فوجدت الإسناد

    هو نفسه الذي فيه الإفريقي ؛ فتأكدت من سقوط ذلك من إسناد( المحلى ) لابن حزم أو انتقال عينه –

    رحمه الله – من عبد الله بن يزيد المقرئ إلى عبد الله بن يزيد الحبلي وإسقاط الإفريقي

    بينهما !!

    فيبقى الحديث ضعيفاً كما حكم عليه الحافظ ابن حجر نفسه في ( مختصر زوائد البزار ) 1/ 333 رقم

    ( 528 ) وكما صنعتم – فضيلتكم – في ( الضعيفة ) 1060 فحكمتم على الحديث بالضعف ،

    ولعلي – إن شاء الله تعالى – مستدرك ذلك في ( تحقيقي للمحلى )

    وفقكم الله ، وسدد خطاكم ، وختم لكم بحسن الخاتمة .

    ابنكم : علي رضا بن عبد الله .

    فلما انتهى أخونا الحلبي من قراءة الرسالة ، قال الألباني : جزاه الله خيراً ، ومثله ينفع الله به الناس إن

    شاء الله ، ثم بكى الإمام الألباني ، فسألت علياًً ؛ فقال : الشيخ رقيق وتذكر الموت فبكى .



    (( دراسات علمية مع شيخنا الألباني ))2-3

    اقترح علي بعض المشايخ أن أجعل اسم هذه الحلقات - كما ترون - بدلاً من كلمة : خواطر ؛ فأجبته لذلك !

    فمن الدراسات الجيدة مع فضيلة شيخنا الألباني ما دار بيني وبينه – رحمه الله – حول حديث :

    ( ما استجار عبد من النار سبع مرات في اليوم إلا قالت النار : يارب ! إن عبدك فلاناً قد استجارك

    مني فأجره ، ولا يسأل الله عبد الجنة في يوم سبع مرات إلا قلت الجنة : يا رب ! إن عبدك فلاناً سألني

    فادخله الجنة ) .

    فقد ذهبت إلى تضعيف سنده في ( صفة الجنة ) لأبي نعيم الأصبهاني رقم ( 67 ) ؛ لأن مداره على :

    يونس بن خباب ،وهو منكر الحديث كما قال البخاري ؛

    بل قال الجوزجاني : كذاب مفتر !

    ( صفة الجنة ) رقم ( 68 ) .

    ثم وقفت – بعد ذلك – على تصحيح شيخنا للحديث في ( الصحيحة السادسة ) رقم ( 2506 ) ؛

    إذ رجح رحمه الله أن يونس الذي

    في إسناد أبي يعلى – المسند 11/ 54 رقم 6192 – إنما هو ابن يزيد الأيلي ، قال :

    ( لأن جرير بن حازم من المعروف أنه يروي عن يونس بن يزيد الأيلي كما تقدم ، فهذا هو ملحظ أولئك الحفاظ الذين

    صرحوا بصحة الحديث ، وأنه على شرط الشيخين ) .

    ثم تكلم فضيلته على (علي رضا ) باعتبار أنه تسرع ورد على الحفاظ الذين صححوا الحديث ، وهم :

    المقدسي ، والمنذري ، وابن القيم ، وابن كثير !

    وقد اتصلت فوراً بفضيلته وسألته عن سبب هذه القسوة في الرد علي ؟ فقال بالحرف الواحد :

    كان هذا قبل أن نعرفك ؛ ثم تلطف معي كثيرًا وقال :

    إن كثيراً من المتسرعين ممن نشئوا في هذا العلم يردون على كبار الحفاظ دون تريث وروية ؛ وأما

    أنت فإذا أصابك شيء من رشاش

    كلامي فهي كالعملية الجراحية التي تسدد خطاك التي نرى فيها السداد – إن شاء الله – يستمر معك دائماً

    ، وأنا أستفيد من ملاحظاتك ،ورجاع للحق إذا اتضح لي .


    وقد كنت أخبرت فضيلته بأن حافظاًً مثل البوصيري في ( إتحاف الخيرة المهرة ) – المطبوع المسند

    برقم ( 8460 ) ومختصره برقم ( 7044 ) – قد جزم بأنه يونس بن خباب لا يونس بن يزيد !

    فرد فضيلته قائلاً : إن الهيثمي ، والبوصيري ، وابن حجر ، كل هؤلاء نشئوا في هذا العلم ، ولم يصلوا

    إلى ما وصل إليه أولئك الحفاظ الكبار .

    ثم وقفت – بحمد الله تعالى وتوفيقه ومنه – على حافظ كبير ؛ بل هو إمام النقاد الحافظ الدارقطني الذي

    جزم بأن يونس هذا إنما هو ابن خباب كما بين ذلك بالتفصيل في ( العلل ) 11 / 188 – 190 رقم 2213

    – فحمدت الله كثيراً على هذا التوفيق ، وعلمت يقيناً- لا ظناً- بأن البحث والتنقيب في بطون الكتب

    والمصنفات هي السبيل الأمثل لمعرفة الصواب في هذه الأمور ؛ وهكذا يضاف الدارقطني

    - الذي هو أقدم وأعلم من جميع الحفاظ الذين ذكرهم الألباني بلا ريب - إلى قائمة المضعفين لهذا



    الحديث ، مع الهيثمي ، والبزار ، والبوصيري ، وعلي رضا- ولا فخر – ويظل الإسناد

    ضعيفاً جدًا ، فينقل من ( الصحيحة السادسة ) إلى ( الضعيفة السادسة)



    أو غيرها من كتب شيخنا رحمه الله .

    وقد أطلعت أخانا علي الحلبي على كلام الدارقطني ، فلعله أبلغ شيخنا بذلك ، والله أعلم .

    تنبيه : في الحديث علة أخرى ، وهي الوقف على أبي هريرة رضي الله عنه : كذلك أخرجه

    الطيالسي في ( المسند ) برقم 2579

    بإسناد قال عنه البوصيري نفسه : على شرط مسلم – المخطوط 3 / 23 – وقال عن الرواية

    المرفوعة : أبو يعلى والبزار بسند ضعيف لضعف يونس بن خباب .

    وأقول : هو على شرط مسلم مع صحة السند ، ولله الحمد ، فإذا قلنا بأن له حكم الرفع ؛ لأنه مما لا

    يقال بالرأي ، فيكون حديثاً صحيحاً على شرط مسلم ، ولكن بلفظ : ( من قال : أسأل الله الجنة سبعاً

    ، قالت الجنة : اللهم ! أدخله الجنة ، ومن استعاذ من النار

    سبعاً ، قالت النار : اللهم ! أعذه مني ) .

    وهذه فائدة عزيزة جداً ، فلله الحمد عدد خلقه ، ورضاء نفسه ، وزنة عرشه ، ومداد كلماته .

    وقد ذكرت في ( صفة الجنة ) برقم ( 67 ) أن الحديث بلفظ : ( ما سأل رجل الجنة ثلاث مرات إلا

    قالت الجنة : اللهم ! أدخله الجنة ، ولا استجار من النار إلا قالت : اللهم ! أجره مني ) قد صح من

    رواية أنس بن مالك رضي الله عنه ، فمن أراد الزيادة فعليه براجعة المصدر السابق غير مأمور.





    (( دراسات علمية مع شيخنا الألباني )) 3 – 3

    الحقيقة أن ما علمناه شيخنا – رحمه الله – من شؤم التقليد ، هو الذي جعلني – بعد الله تعالى - أتتبع في تحقيقاتي

    الحديثية وتأليفاتي العلمية منهجه رحمه الله

    في عدم التقليد ، وأن يكون في بعض تلك الكتابات بيان لبعض أوهام شيخنا رحمه الله ، فقد كان كثيراً ما يردد في كلامه

    معي ، أنه يستفيد من ملحوظاتي عليه ، وأنه رجاع إلى الحق إذا تبين له ذلك .

    ووالله ! ما أنا وغيري من الذين ظهروا في ميدان البحث والتحقيق إلا حسنة من حسنات شيخنا رحمه الله ، فلولا الله ثم

    هو لما عرفنا السنة من البدعة ، ولا الصحيح من الضعيف ، فأسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يجزيه عن الإسلام

    والمسلمين خير ما جزى مجدداً من مجددي هذا الدين ، كما صح عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم : ( إن الله يبعث لهذه

    الأمة على رأس كل مائة سنة من يجدد لها دينها ) . انظر ( الصحيحة ) 599 .

    فأقول وبه تعالى أستعين : روى الطبري في ( تهذيب الآثار ) – الجزء المفقود بتحقيقي – رقم ( 353 ) من طريق

    عمرو بن الهيثم أبي قطن ، عن المسعودي ، عن عون بن عبد الله ، عن أبي فاختة ، عن الأسود بن يزيد ، عن عبد الله

    بن مسعود رضي الله عنه قال : ( إذا صليتم على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فأحسنوا عليه الصلاة .

    قالوا : علمنا .

    قال : قولوا : اللهم ! اجعل صلواتك ، وبركاتك ، ورحمتك على سيد المرسلين ، وإمام المتقين ، وخاتم النبيين ، محمد

    عبدك ورسولك ، إمام الخير ، وقائد الخير ، ورسول الرحمة . اللهم ! ابعثه مقاماً محموداً يغبطه به الأولون والآخرون ،

    صل على محمد وعلى آل محمد ، كما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم

    ، إنك حميد مجيد ، وبارك على محمد وأل محمد ، كما باركت على إبراهيم وآل إبراهيم ، إنك حميد مجيد ) .

    هذا الإسناد الصحيح لو وقف عليه شيخنا رحمه الله لصحح الأثر الموقوف هذا ؛ ذلك لأنه خرجه في ( فضل الصلاة

    على النبي ) – صلى الله عليه وآله وسلم - لإسماعيل القاضي ص60 ثم قال : إسناده ضعيف ...! انظر ص 60 .

    قلت : الصحيح في أمر المسعودي هو ما ذكره الحافظ العراقي بشأن التفصيل فيمن روى عن المسعودي قبل اختلاطه

    فيقبل ، وبعد الاختلاط فيرد !

    وقال : وقد شدد بعضهم في أمر المسعودي ورد حديثه كله ؛ لأنه لا يتميز حديثه القديم من حديثه الأخير . ثم ذكر كلام

    ابن حبان فيه بأنه لم يتميز حديثه القديم بحديثه للأخير فاستحق الترك ! انظر ( المجروحين ) 2 / 48 .

    والصحيح التفصيل كما تقدم عن العراقي ، وهو ما اعتمده ابن الكيال في ( الكواكب النيرات ) ص64 – 65 ، وقال

    الحافظ ابن حجر : صدوق اختلط قبل موته ، وضابطه : أن من سمع منه ببغداد ، فبعد الاختلاط ( التقريب ) 5130 .

    وقد ذكر العراقي عمرو بن الهيثم – الراوي عن المسعودي - فيمن روى عنه قبل أن يقدم بغداد . ولعله لهذا صحح

    إسناده علاء الدين مغلطاي كما نقله السخاوي عنه في ( القول البديع ) ص49 وقال هو : إسناد الموقوف حسن .

    وقد رواه الطبراني – أيضاً – من طريق الفضل بن دكين ، عن المسعودي به . ( المعجم الكبير ) 9 / 121 – 122 رقم 8594

    .

    وهذا إسناد صحيح أيضاً فإن أبا نعيم الفضل بن دكين ممن روى عن المسعودي قبل الاختلاط ، كما قال العراقي ، وأقره

    ابن الكيال .

    وبتتبعي لتخريجات شيخنا الألباني ؛ فإني رأيته لا يفصل في شأن المسعودي ، فكأنه يميل إلى رأي ابن حبان ، ولو أنه

    رحمه الله فصل في المسعودي كما فصل في ابن لهيعة لكان هو الصواب إن شاء الله تعالى .

    وهذا الأثر الموقوف رواه أيضاً من طرق أخرى ، عن المسعودي به : أبو يعلى في ( المسند ) 9 / 175 رقم 5267 ،

    وابن ماجة في ( السنن ) رقم 906 ،

    والبيهقي في ( الدعوات الكبير ) رقم 157 ، وفي ( شعب الإيمان ) 2/ 208 رقم 1550 ، والدارقطني في ( العلل ) 5 / 15

    رقم السؤال 682 ، وأبو نعيم في ( الحلية ) 4 / 271 ، والشاشي في ( المسند ) 2 / 89 – 90 رقم 611 ، وابن

    بشكوال ، والمعمري ، وعبد بن حميد ، وتمام ، وابن أبي عاصم ، والديلمي – كما في القول البديع ص49 - وأورده

    صاحب ( معجم المناهي اللفظية ) ص306 على اعتبار أنه حديث أو أثر ضعيف قال : والنبي صلى الله عليه وآله وسلم

    هو سيد ولد آدم من الأنبياء والمرسلين وغيرهم ؛ لكن الذكر بابه التوقيف ، والله أعلم .

    قلت : الصواب أنه أثر صحيح ؛ لكن الأحاديث المرفوعة التي علمنا فيها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم صيغ

    الصلاة عليه لا توجد فيها السيادة ، وهذا هو الأولى والأحرى ، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وآله وسلم .

    وختاماً أذكر آخر اتصال هاتفي لي مع محدث العصر رحمه الله فور علمي بحصوله على جائزة الملك فيصل العالمية

    لخدمة السنة والحديث النبوي الشريف ، ولشدة مرض شيخنا استطعت – في المرة الخامسة – أن أجري معه الحوار

    التالي :

    الألباني : السلام عليكم .

    علي رضا : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ، فضيلة الشيخ كيف حالكم ؟

    الألباني : أهلاً وسهلاً ، أحمد الله إليك .

    علي رضا : الله يسلمك ويبارك فيك يا فضيلة الشيخ .

    الألباني : الله يحفظك ، أهلاًً وسهلاً مرحباً .

    علي رضا : والله ! يا شيخ أنا كذا مرة أتصل ما استطعت أن أتحدث معكم ، و( حبيت إني أكون ) أول من يهنئكم بهذه

    الجائزة ، الله يجعلها – إن شاء الله –

    نصراً مبينا ً بإذن الله تعالى ، وفي نفس الوقت تكون – أعني – أكبر حجر يلقم في أفواه هؤلاء الذين يطعنون في الشيخ

    الألباني ، فجزاكم الله خيراًً كثيراً .

    الألباني : الله يبارك فيك ؛ أولاًً : أنا أعتذر إليك ؛ لأنك حينما كنت تتصل كنت نائماً.

    علي رضا : أخبروني .

    الألباني : ولعلك تعلم أني مريض منذ أكثر من سنة .

    علي رضا : الله يشفيكم ويطهركم – إن شاء الله – ويجعل ذلك في ميزان حسناتكم .

    الألباني : الله يبارك فيك ، هذا من جهتكم ، ومن جهة الجائزة فهي – الحقيقة – قيمتها ما أشرتم إليها آنفاً ؛ فلعلها تلقم

    حجراً لأعدائنا وخصومنا بالباطل .

    علي رضا : بارك الله فيكم ، والله هذا هو الذي جعلنا – أعني – نحن نعرف أن القيمة المعنوية هي أهم شيء بارك الله

    فيكم .

    الألباني : وهذا هو المهم ؛ ولهذا أنا قلت – حينما قدموا إلي – هذه البشارة ، قلت : اللهم ! لا عيش إلا عيش الآخرة .

    علي رضا : الله أكبر.

    الألباني : ونسأل الله أن تكون مقدمة بالنسبة لي ولكل محب لي : بشارة ومقدمة للجائزة الكبرى ليوم ( يوم لا ينفع مال

    ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم ) .

    علي رضا : آمين – والله – آمين ، جعلنا الله وإياكم في فردوسه الأعلى يا فضيلة الشيخ .

    الألباني : إن شاء الله ذلك ما أبغي .

    علي رضا : الله يسلمك يا فضيلة الشيخ ؛ كنت ( ذكرت ) مرة : تحدثنا سوياً وسألتكم عن كتابات وتحقيقات ومقالات

    علي رضا - أعني شخصي الفقير -

    وأثنيتم عليها ثناءً عطراً – بارك الله فيكم – الآن كثير من الحساد والمغرضين وغيرهم – يا شيخ – يقولون : الشيخ

    طعن فيك في ( الجزء السادس ) فهذا هو عندنا الجرح المفسر وما نقبل كلامك ( وما أدري أيش ) – كثير من هذا الكلام

    – فما تعليق فضيلتكم بارك الله فيكم ؟

    الألباني : كما قلت آنفاً أنا الآن صحتي لا تناسبني ولا تمكنني أن أخوض هذه المعارك ، ولذلك أنا أعتذر عن الخوض في

    مثل هذه المسائل ، أخشى أن يكون لها ما بعدها ، وجسمي لا يتحمل ذلك .

    علي رضا : أنا أعلم أعلم – بارك الله فيكم – يا شيخ .

    الألباني : وفيكم بارك ، لكن لا يضيرك أن يتكلم الناس – هنا يسعل الشيخ -.

    علي رضا : شافاكم الله وعافاكم وبارك فيكم .

    الألباني : لا يضيرك أن يتكلم الناس بغير حق فيمن يتكلم بالحق ؛ فالله عز وجل ناصره ، كما هو وعده الصادق في مثل

    قوله تعالى : ( فأما الزبد فيذهب جفاءً وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض ) فعليك التزام المنهج السلفي ، ولتمض

    القافلة تمشي .

    علي رضا : الحمد لله ، هذا هذا الذي أحببت أن أسمعه منكم فضيلة الشيخ ، وجزاكم الله خيراً كثيراً .

    الألباني : الله يبارك فيك .

    علي رضا : وأنا والله – من محبتي لكم الشديدة – أحببت أن أكون أول المهنئين ، ولكن فيما بعد أخبرتني – زوجكم

    الكريمة – أن عندكم علماً بهذا .

    الألباني : أي نعم . على كل حال جعلك الله دائماً مبشراً والوجه الذي يأتي دائماً بالخير .

    علي رضا : الله يسلمك ويبارك فيك فضيلة الشيخ .

    الألباني : أهلاً وسهلاً .

    علي رضا : الله يسلمكم ، الشيخ حمدي السلفي كلمته ويسلم عليك ويهنئك أيضاً .

    الألباني : أيضاً بلغوني ذلك ، فجزاكم الله خيراً كثيراً .

    علي رضا : الله يبارك فيك ما نبغي نطول عليك والله .

    الألباني : أهلاً وسهلاً .

    علي رضا : طيب السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

    الألباني : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ومغفرته .

    تم هذا اللقاء في يوم 20 / 9 / 1419 هجرية .

    الرابط من موقع الشيخ علي رضا :

    http://www.albaidha.net/vb/showthread.php?t=1873

  2. #2

    افتراضي الإمام الألباني محدث العصر وتلميذه الشيخ علي رضا في مؤلفات الأول .

    هذه بعض الأماكن من ( السلسة الضعيفة ) للمحدث الألباني والتي رأيت فيها الشيخ يتعقب فيها الشيخ علي رضا ؛ فأحببت جمعها ؛ للفائدة من جهة ؛ ولبيان أن الشيخ - وإن مدح كثيراً علي رضا - إلا أنه لا يجامل في الناحية العلمية أحداً مهما كان !
    ولهذا قال له - كما في الشريط المسجل - : ( المهم أن تغلب إصابات الرجل أخطاءه ؛ فهذا هو المهم ؛ فإن لكل جواد كبوة ؛ بل كبوات ) .
    والألباني في هذا - رحمه الله تعالى - يقول عن نفسه أيضاً مخاطباً علي رضا :

    ( أنت مثلنا : يغلب الصواب في تحقيقاتك على الخطأ ) !

    وهذا أوان الشروع في الموضوع ؛ قال رحمه الله تعالى :

    5028- ( ما من عبد يدخل الجنة ؛ إلا جلس عند رأسه وعند رجليه ثنتان من الحور العين ؛ يغنيانه بأحسن صوت سمعته الجن والإنس ، وليس بمزامير الشيطان ، ولكن بتحميد الله وتقديسه ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 11/ 48 : (( ضعيف جداً )) .
    أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير" (8/ 113/ 7478) ، وعنه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (5/ 286/ 2) ، والبيهقي في "البعث" (421) عن سليمان بن عبدالرحمن الدمشقي : حدثنا خالد بن يزيد بن أبي مالك عن أبيه عن خالد بن معدان عن أبي أمامة مرفوعاً .
    وذكره ابن القيم في "حادي الأرواح" (2/ 5) من رواية جعفر الفريابي - ولعله عند ابن أبي الدنيا أو البيهقي - : حدثنا سليمان بن عبدالرحمن : حدثنا خالد بن يزيد بن أبي مالك ... ، وقال المنذري (4/ 266) :
    "رواه الطبراني ، والبيهقي" . وقال الهيثمي (10/ 419) :
    "رواه الطبراني ، وفيه من لم أعرفهم" !
    قلت : ليس فيهم من لا يعرف ، بل كلهم ثقات ؛ سوى واحد ، فهو معروف بالضعف ، بل الضعف الشديد ، وهو خالد هذا - وهو الدمشقي - ؛ قال الحافظ :
    "ضعيف - مع كونه كان فقيهاً - ، وقد اتهمه ابن معين" .
    وأبوه يزيد - وهو ابن عبدالرحمن بن أبي مالك - صدوق ربما وهم .
    ومن أجل ذلك ؛ أشار المنذري إلى تضعيف الحديث .
    وقد صح بعضه موقوفاً ؛ فقد ذكره ابن القيم (2/ 3) من رواية جعفر الفريابي : حدثنا سعد بن حفص : حدثنا محمد بن سلمة عن أبي عبدالرحيم عن زيد بن أبي أنيسة عن المنهال بن عمرو عن أبي صالح عن أبي هريرة قال :
    إن في الجنة نهراً طول الجنة ، حافتاه العذارى قيام متقابلات ، يغنين بأصوات حتى يسمعها الخلائق ، ما يرون في الجنة لذة مثلها ، فقلنا : يا أبا هريرة ! وما ذاك الغناء ؟ قال : إن شاء الله التسبيح والتحميد والتقديس ، وثناء على الرب عز وجل .
    هكذا رواه موقوفاً . وعزاه المنذري (4/ 267) للبيهقي ؛ وهو في "البعث" (213/ 425) :
    قلت : وإسناده جيد ، ورجاله ثقات رجال "الصحيح" ؛ غير أبي عبدالرحيم - واسمه خالد بن أبي يزيد الحراني - ، وهو ثقة . وأشار المنذري لتقويته .
    وقد صح مرفوعاً أنهن يغنين بغير ذلك ، فراجع "صحيح الجامع الصغير وزيادته" رقم (1557) و (1598) .
    ثم رأيت تخريج الحديث لأخينا الفاضل علي رضا في تعليقه على كتاب أبي نعيم "صفة الجنة" (3/ 272-273) ؛ صدره بقوله : "حسن" ! ثم انتقد بحق كلمة الهيثمي المتقدمة ، وتكلم على رواة الطبراني واحداً بعد واحد ، ولكنه سقط من قلمه أن يترجم لخالد بن يزيد بن أبي مالك - علة الحديث - ، ومن غرائبه الدالة على سقط المشار إليه أنه بعد أن ترجم للراوي عنه - سليمان بن عبدالرحمن - بقول الذهبي :
    "مفت ثقة ، ولكنه مكثر عن الضعفاء" ؛ قال عقبه مباشرة :
    "وأبوه : يزيد بن عبدالرحمن ؛ صدوق ربما وهم" .
    قلت : ويزيد هذا : هو أبو خالد - العلة - ، فغفل عن ترجمته ، وبالتالي عن سوء حاله ، وبناء على ذلك حسنه ! ثم أيده بقول العراقي في "تخريج الإحياء" (4/ 537) :
    "[أخرجه] الطبراني بإسناد حسن" !

    6600- ( لا يقطع صلاة المسلم شيء إلا الحمار، والكافر، والكلب
    والمرأة).

    منكر بذكر: "الكافر ".
    أخرجه أحمد (6/ 84- 85) وابن جرير في
    " تهذيب الآثار " (ص 310/ 584- الجزء المفقود، تحقيق علي رضا) من طريق
    راشد بن سعد عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ... فذكره.
    فقالت عائشة: يا رسول الله! لقد قُرِنّا بدواب سوء.

    قلت: وإسناده ضعيف، رجاله ثقات كلهم، غير أن راشد بن سعد لم يذكروه
    في الرواة عن عائشة رضي الله تعالى عنها، لا في ترجمته، ولا في ترجمتها،
    @@@ 234
    أحدها: أنهم ذكروا في ترجمته أنه روى عن بعض الصحابة، ولم يسمع
    منهم، وتاريخ وفاتهم قريب من تاريخ وفاتها، مثل سعد بن أبي وقاص- وهو مدني
    مثلها-، وقد توفي سنة (55)، وهي سنة (57)، وهو سنة (158).
    والثاني: أنه يستنكر جداً أن ينسب إليها أنها سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول
    الحديث، فتقابله بقولها: " لقد قرنا بدواب سوء "! وهي الصدّيقة الأديبة الفقيهة
    رضي الله عنها.

    والثالث: أن المحفوظ من طرق صحيحة عنها في "الصحيحين" وغيرهما أنها
    خاطبت بذلك بعض التابعين حينما ذكر عندها ما يقطع الصلاة: الكلب، والحمار،
    والمرأة الحائض، فقالت: شبهتمونا بالحمير والكلاب! والله! لقد رأيت رسول
    الله صلى الله عليه وسلم يصلي، وأنا على السرير بينه وبين القبلة مضطجعة... الحديث. وأحد
    طرقه في "صحيح أبي داود " (706). وفي رواية لمسلم (2/ 65) أن عروة هو
    الذي قال ذلك، فقالت: إن المرأة لدابة سوء! ففيه إشعار قوي بأنها لم تسمع
    الحديث منه صلى الله عليه وسلم ، وإنما من أولئك المشار إليهم، ولذلك قالت لهم: شبهتمونا...
    إلخ محتجة بصلاة النبي صلى الله عليه وسلم ، وهي مضطجعة بينه وبين القبلة، وإن كانت هذه
    الصلاة لا تنافي حديث القطع، لأن اضطجاعها ليس مروراً- كما حققه العلماء- .

    والمقصود تبرئة السيدة من أن ينسب إليها مجابهة حديث النبي صلى الله عليه وسلم بتلك
    الكلمة بمثل هذا الإسناد المنقطع.

    وأيضاً: ففيه ذكر (الكافر)، وهو خلاف الأحاديث الصحيحة التي اقتصرت
    على ذكر الثلاثة المذكورة دونه، وهي من حديث أبي ذر وعبد الله بن مغفل، وأبي @@@ 244
    وبعضها في "صحيح أبي داود " (699، 700).
    نعم، جاء ذكر (اليهودي والمجوسي) في حديث لابن عباس، لا يصح
    إسناده، وهو مخرج في "ضعيف أبي داود " (110)، وهو خلاف الصحيح عن
    ابن عباس مرفوعاً وموقوفاً. انظر " صحيح أبي داود، (700).

    وقد خفي هذا التحقيق على محقق " تهذيب الآثار"، فصرح في التعليق
    عليه بأنه " حديث صحيح، وإسناده صحيح أيضاً "!

    ثم تكلم على رواته الأربعة عند ابن جرير توثيقاً، ولم ينتبه لما ذكرته من علة
    الانقطاع وغيره مما سبق بيانه. والله الموفق.

    ثم تبين أنني كنت خرجت الحديث منذ زمن بعيد برقم (5542)، فوجدت
    تطابقاً جميلاً بين التخريجين، وقد يزيد أحدهما على الآخر بفائدة لم تذكر في
    الآخر، فرأيت إثبات هذا لهذا وللتاريخ. والله ولي التوفيق.

    6603- (لا تغيروا هذا الشيب، فمن كان مغيراً لا محالة، فبالحناء
    والكتم).

    منكر.
    أخرجه الطبري في " تهذيب الآثار " (505/ 957- الجزء المفقود)، @@@ 250
    وابن عدي في "الكامل " (5/ 57) من طريق عمر بن سعيد الدمشقي:ثنا
    سعيد بن بشير عن قتادة عن أنس مرفوعاً.

    قلت: وهذا إسناد ضعيف جداً، سعيد بن بشير: ضعيف.

    وعمر بن سعيد الدمشقي: متروك، له ترجمة سيئة في "الميزان " و "اللسان "،
    ويستدرك عليهما ما رواه ابن عساكر في "التاريخ " (5 4/ 68/ 5 23) عن
    الدارقطني أنه قال فيه:
    " روى عن سعيد بن عبد العزيز وسعيد بن بشير بواطيل ".

    قلت: لكنه قد توبع، فقد أتبعه الطبري بطريق آخر عن محمد بن بكار قال:
    أخبرنا سعيد بن بشير به بلفظ:

    "من كان مغيراً.. " الحديث، دون طرفه الأول.

    وهذه متابعة قوية من (محمد بن بكار)- وهو: ابن بلال العاملي الدمشقي-،
    وهو ثقة، وقول الأخ علي رضا في تعليقه على " تهذيب الطبري" أنه: (ابن ريان)..
    خطأ منه، قلد فيه الحافظ ابن حجر في " تهذيبه "، وهو سبق قلم منه- والله أعلم-
    في ترجمته لـ (سعيد بن بشير)، بخلاف أصله " تهذيب الكمال" للحافظ
    المزي، فإنه فيها- كما ذكرت-: (ابن بلال). وهكذا على الصواب وقع فيه في
    ترجمة (محمد بن بكار) نفسه. وكذا هو في"الجرح والتعديل"، وكذلك وقع
    في الترجمتين من " تاريخ دمشق " لابن عساكر (7/210 و 10/139).
    وتابعه أيضاً يحيى بن صالح- وهو: الوحاظي- بلفظ:
    @@@ 251
    أخرجه الديلمي (3/ 150- الغرائب الملتقطة).

    والوحاظي ثقة من رجال الشيخين. فانحصرت العلة في سعيد بن بشير، فهو
    من منكراته، لتفرده به، ومخالفة حديثه لما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:
    " غيروا الشيب... ".
    صح ذلك عن جمع من الصحابة، فانظر " صحيح الجامع الصغير " رقم
    (43 0 4- 46 0 4).

    6706 - (قَصْرٌ فِي الْجَنَّةِ مِنْ لُؤْلُؤَةٍ، فِيهَا سَبْعُونَ دَارًا مِنْ يَاقُوتَةٍ
    حَمْرَاءَ، فِي كُلِّ دَارٍ سَبْعُونَ بَيْتًا مِنْ زُمُرُّدَةٍ خَضْرَاءَ، في َكُلُّ بَيْتٍ سَبْعُونَ
    سَرِيرًا، عَلَى كُلِّ سَرِيرٍ سَبْعُونَ فِرَاشًا مِنْ كُلِّ لَوْنٍ، عَلَى كُلِّ فِرَاشٍ امْرَأَةٌ
    [ من الحورِ العين ]، فِي كُلِّ بَيْتٍ سَبْعُونَ مَائِدَةً، عَلَى كُلِّ مَائِدَةٍ سَبْعُونَ
    لَوْنًا مِنَ الطَّعَامِ. فِي كُلِّ بَيْتٍ سَبْعُونَ وَصِيْفًا وَوَصِيفَةً، وَيُعْطَى الْمُؤْمِنُ مِنَ
    الْقُوَّةِ مَا يَأْتِي عَلَى ذَلِكَ كُلِّهِ فِي غَدَاةٍ وَاحِدَةٍ) :
    @@@ 452
    منكر جداً.
    أخرجه البزار في " مسنده " (3/ 51 - 52/ 2217 - الكشف)،
    والطبري في " تفسيره " (9 1/ 124)، وابن أبي الدنيا في " صفة الجنة " (63/
    181)، والطبراني في " المعجم الكبير " (18/ 160 - 161) وفي " الأوسط "
    (5/ 431/ 4846) - الشطر الأ ول منه -، والحسين المروزي في " زيادات الزهد"
    (550/ 1577)، وأبو نعيم في " صفة الجنة " (0 21 - 1 21/ 377 - تحقيق
    الأخ علي رضا)، والبيهقي في " البعث " (160/ 281)، وابن الجوزي في
    " الموضوعات " (3/ 252 -253) ؛ كلهم من طريق جسر بن فرقد عن الحسن -
    وأدخل بينهما بعضهم رجلاً - عن عمران بن حصين وأبي هريرة قالا:

    سئل رصول الله صلى الله عليه وسلم عن قوله: { ومساكن طيبة في جنات عدن } ؟
    قال:... فذكره. وقال البزار:

    " لا نعلم له طريقاً إلا هذا، و (جسر): ليّن الحديث، وقد حدث عنه أهل
    العلم، والحسن: فلا يصح سماعه عن أبي هريرة من رواية الثقات".

    وقال ابن الجوزي:
    " هذا حديث موضوع على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفي إسناده جسر ؛ قال يحيى:
    ليس بشيء، لا يكتب حديثه. وقال ابن حبان: خرج عن حد العدالة ".

    قلت: عبارة ابن حبان في" الضعفاء " (1/ 317):
    " كان ممن غلب عليه التقشف، حتى أغضى عن تعهد الحديث ؛ فأخذ يهم إذا
    روى، ويخطىء إذا حدث، حتى... ".

    قلت: فالظاهر أنه أصابته غفلة الصالحين ؛ فروى ما لا أصل له ؛ فإن لوائح @@@ 453
    الصنع والوضع في هذا الحديث ظاهرة، وقد نقل بعضهم عن الحافظ ابن كثير أنه
    قال:
    "الأشبه أنه موضوع ".

    ولم أره في كتابه " النهاية " (2/ 240 - تحقيق أبو عبية فهيم الأزهري)،
    فالذي فيه:
    " قلت: وهذا الحديث غريب، فإن هذا (الجسر) ضعيف جداً، وإذا كان
    (الجسر) ضعيفاً ؛ فلا يملك الاتصال "!

    إلا أن هذا المحقق (الفهيم) ممن لا يوثق بأمانته وتحقيقه ؛ فقد تصرف في
    الكتاب بتراً وحذفاً - حسب فهمه - ؛ كما صرح بذلك في كثير من تعليقاته! وهي
    تدل دلالة قاطعة على جهله التام بعلم الحديث ورجاله ومصطلحه من جهة، وأنه
    لا يقيم وزناً للعارفين به من الأئمة، فالعلم عنده هو عقله وفهمه! فهو من نمط
    (أبي ريا) و (الغزالي المصري) وأمثالهما من العقلانيين الذين ابتليت بهم الأمة.
    فعبارة ابن كثير المذكورة ليست صريحة بما نقلته عن (بعضهم) آنفاً. والله
    أعلم.

    هذا ؛ ولم يتعقب السيوطي في " اللآلي " (2/ 452) بشيء يذكر، سوى
    أنه عزاه لجمع ممن أخرجوه من طريق (جسر) نفسه، منهم ابن أبي حاتم في
    " التفسير "! وليس بشيء ؛ لأنهم لم يلتزموا عدم إيرادهم ما هو موضوع - ما دام
    أنهم يذكرون سنده ؛ كما هو ظاهر لا يخفى على العلماء -. وأما قول ابن عراق في
    " تنزيه الشريعة " - بعد أن ذكر تعقب السيوطي المشار إليه -:
    @@@ 454
    " وجسر لم يتهم بكذب ".

    فليس بشيء أيضاً ؛ لأن ابن الجوزي إنما حكم بوضع الحديث من حيث متنه،
    لا اتهاماً لراويه بالكذب. وهذا أسلوب معروف عند العلماء النقاد. ولا يتقنه إلا
    النابغون منهم، الجامعون بين علم الرواية والدراية.

    وقال العراقي في " تخريج الإحياء " (4/ 537) - وعزاه لأبي الشيخ في
    " العظمة "، والآجري في " النصيحة " من رواية الحسن بن خليفة عن الحسن
    قال: سألت أبا هريرة وعمران بن حصين في هذه الآية -:
    " ولا يصح، والحسن بن خليفة لم يعرفه ابن أبي حاتم، والحسن البصري لم
    يسمع من أبي هريرة - على قول الجمهور - ".


    6706 - (وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، إِنَّهُمْ إِذَا خَرَجُوا مِنْ قُبُورِهِمْ يُسْتَقْبَلُونَ
    - أَوْ: يُؤْتَوْنَ - بِنُوقٍ بِيضٍ لَهَا أَجْنِحَةٌ، عَلَيْهَا رِحالٌ الذَّهَبُ، شِرْكِ نِعَالِهِمْ
    نُورٌ يتلألأَ، كُلُّ خُطْوَةٍ مِنْهَا مَدَّ الْبَصَرِ، فَيَنْتَهُونَ إِلَى شَجَرَةٍ يَنْبُعُ مِنْ
    أَصْلِهَا عَيْنَانِ، فَيَشْرَبُونَ مِنْ إِحْدَاهُمَا، فَتغْسِلُ مَا فِي بُطُونِهِمْ مِنْ دَنَسٍ،
    وَيَغْتَسِلُونَ مِنَ الأُخْرَى، فَلا تَشْعَثُ أَبْشَارُهُمْ، وَلا أَشْعَارُهُمْ بَعْدَهَا أَبَدًا،
    وَيَجْرِي عَلَيْهِمْ نَضْرَةُ النَّعِيمُ، فَيَنْتَهُونَ - أَوْ: فَيَأْتُونَ - بَابَ الْجَنَّةِ، فَإِذَا حَلْقَةٌ
    مِنْ يَاقُوتَةٍ حَمْرَاءَ عَلَى صَفَائِحِ الذَّهَبِ، فَيَضْرِبُونَ بِالْحَلْقَةِ عَلَى الصَّفْحَةِ،
    فَيُسْمَعُ لَهَا طَنِينٌ - يا عليُّ! - فَيَبْلُغُ كُلَّ حَوْرَاءَ أَنَّ زَوْجَهَا قَدْ أَقْبَلَ،
    فَتَبْعَثَ قَيْمُهَا، فَيَفْتَحُ فَإِذَا رَآهُ خَرَّ لَهُ - قَالَ مَسْلَمَةٌ : أُرَاهُ قَالَ : -
    @@@ 500
    سَاجِدًا، فَيَقُولُ : ارْفَعْ رَأْسَكَ، إِنَّمَا أَنَا قَيِّمُكُ، وُكِّلْتُ بِأَمْرِكَ، فَيَتْبَعَهُ
    وَيَقْفُو أَثَرَهُ، فَتَسْتَخِفُ الْحَوْرَاءَ الْعَجَلَةُ، فَتَخْرُجَ مِنْ خِيَامِ الدُّرِّ وَالْيَاقُوتِ
    حَتَّى تَعْتَنِقَهُ، ثُمَّ تَقُولُ : أَنْتَ حِبِّي وَأَنَا حِبُّكَ، وَأَنَا الْخَالِدَةُ الَّتِي لا أَمُوتُ،
    وَأَنَا النَّاعِمَةُ الَّتِي لا أَبْأسُ، وَأَنَا الرَّاضِيَةُ الَّتِي لا أَسْخَطُ، وَأَنَا الْمُقِيمَةُ
    الَّتِي لا أَظْعَنُ، فَيَدْخُلَ بَيْتًا مِنْ أُسُسِهِ إِلَى سَقْفِهِ مِائَةُ أَلْفِ ذِرَاعٍ بَنَاؤهُ عَلَى
    جَنْدَلٍ اللُّؤْلُؤُ، طَرَائِقُ أَصْفَرُ وَأَحْمَرُ وَأَخْضَرُ، لَيْسَ مِنْهَا طَرِيقَةٌ تُشَاكِلُ
    صَاحِبَتَهَا، فِي الْبَيْتِ سَبْعُونَ سَرِيرًا، عَلَى كُلِّ سَرِيرٍ سَبْعُونَ حَشْيَةً، عَلَى
    كُلِّ حَشْيَةٍ سَبْعُونَ زَوْجَةٌ، عَلَى كُلِّ زَوْجَةٍ سَبْعُونَ حُلَّةً، يُرَى مُخُّ سَاقِهَا
    مِنْ بَاطِنِ الْحُلَلِ، فَيَقْضِي جِمَاعُهَا فِي مِقْدَارِ لَيْلَةٍ مِنْ لَيَالِيكُمْ، هَذِهِ الأَنْهَارُ
    مِنْ تَحْتِهِمْ تَطَّرِدُ، أَنْهَارٌ مِنْ مَاءٍ غَيْرِ آسِنٍ - قال: صاف لا كَدَر فيه -وأنهار
    من لبن لم يتغير طعمه، لم يخرج من ضروع الماشية، وأنهار من خمر
    لذة للشاربين، لم يعتصرها الرجال بأقدامهم ، وأنهار من عسل مصفى،
    لم يخرج من بطون النحل، فيستجلي الثمار، فَإِنْ شَاءَ أَكَلَ قَائِمًا، وَإِنْ
    شَاءَ ، قَاعِدًا، مُتَّكِئًا، ثُمَّ تَلا : { وَدَانِيَةً عَلَيْهِمْ ظِلالُهَا وَذُلِّلَتْ
    قُطُوفُهَا تَذْلِيلاً } ، فَيَشْتَهِي الطَّعَامَ، فَيَأْتِيهِ طَيْرٌ أَبْيَضُ - وربما قَالَ : أَخْضَرُ -،
    فَتَرْفَعُ أَجْنِحَتَهَا، فَيَأْكُلُ مِنْ جُنُوبِهَا أَيَّ الأَلْوَانِ شَاءَ، ثُمَّ تَطِيرُ فَتَذْهَبُ،
    فَيَدْخُلُ الْمَلَكُ، فَيَقُولُ : سَلامٌ عَلَيْكُمْ ، { تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنْتُمْ
    تَعْمَلُونَ}، ولو أن شعرة من شعر الحوراء وقعت لأهل الأرض، لأضاءت
    الشمس معها سواد في نور).

    باطل ؛ لوائح الوضع عليه ظاهرة.
    أخرجه ابن أبي حاتم في " التفسير " من
    طريق مسلمة بن جعفر البجلي: سمعت أبا معاذ البصري قال: إن علياً كان ذات @@@ 501
    يوم عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقرأ هذه الآية: {يوم نحشر المتقين إلى الرحمن وفداً }،
    فقال: ما أظن (الوفد) إلا الراكب يا رسول الله! فقال النبي صلى الله عليه وآله
    وسلم:... فذكره.

    ساقه ابن كثير في " تفسيره " (3/ 37 1 - 138) قائلاً:
    " وروى ابن أبي حاتم ههنا حديثاً غريباً جداً مرفوعاً عن علي، فقالت:... ".
    فساق إسناده إلى (مسلمة).

    قلت: وإسناده ضعيف جداً ؛ وفيه علتان:
    الانقطاع بين أبي معاذ البصري ؛ فإنه لم يدرك علياً - واسمه: سليمان
    ابن أرقم -، وضعفه الشديد في شخصه، قال البخاري في " التاريخ " (2/ 2/
    2):
    " روى عن الحسن والزهري، تركوه، كنيته أبو معاذ،. ولذا قال الذهبي في
    " الكاشف ":
    " متروك ". وأما الحافظ فاقتصر في " التقريب " على قوله فيه:
    "ضعيف "!

    ولذلك تعجب منه أخونا الفاضل (علي رضا) في تعليقه على " صفة الجنة "
    لأبي نعيم (2/ 129)، وهو محق، ولكنه غفل عن الانقطاع الذي ذكرته ؛ وأعله
    أيضاً بـ (مسلمة بن جعفر) ؛ فقال:
    " أورده ابن أبي حاتم في " الجرح والتعديل " (4/ 1/ 267) ولم يذكر فيه @@@ 502
    جرحاً ولا تعديلاً، فهو مجهول "!

    قلت: لو أنه قال: (مجهول الحال)، لكان أهون، لأن الإطلاق يشعر بأنه
    مجهول العين، وليس كذلك، فقد ذكر ابن أبي حاتم أنه روى عنه ستة من الرواة،
    أكثرهم من الثقات المعروفين، فمثله لا يقال فيه: " مجهول" ؛ بل الأولى أن يقال
    فيه: (صدوق)، ولا سيما وقد ذكره ابن حبان في " الثقات" (9/ 180)
    برواية ثقتين منهم ؛ ولذلك أخذت على الذهبي في كتابي " تيسير انتقاع الخلان "
    قوله فيه: " يجهل " - في " المغني " و" الميزان " -! وهو معذور ؛ لأنه لم يقف على
    ما ذكرته، وغاية ما قال فيه:
    "... عن حسان بن حميد عن أنس عنه في سب الناكح يده. يجهل هو
    وشيخه، وقال الأزدي: ضعيف ".

    هذا عذر الذهبي ؛ فما عذر مقلده ؟ وقد وقف على رواية أولئك الثقات عنه
    في " الجرح "، وعلى استدراك الحافظ العسقلاني في " اللسان " توثيق ابن حبان
    إياه، ولكنها الغفلة التي لا ينجو منها إنسان إلا من عصم الله، أو الحداثة المنتشرة
    في هذا الزمان.
    والحديث ساقه المنذري في " الترغيب " (4/ 242 - 243) من رواية ابن
    أبي الدنيا في كتاب " صفة الجنة " عن الحارث - وهو: الأعور - عن علي مرفوعاً
    هكذا - يعني: مطولاً -، ورواه ابن أبي الدنيا أيضاً والبيهقي وغيرهما عن عاصم بن
    ضمرة عن علي موقوفاً عليه بنحوه، وهو أصح وأشهر، ولفظ ابن أبي الدنيا
    قال:... " فساقه.

    قلت: ومن طريق الحارث أخرجه أبو نعيم أيضاً في " صفة الجنة " (2/ 127) @@@ 503
    عقب رواية عاصم بن ضمرة، ولكنه لم يسق لفظه، ولا رفعه، وإنما قال:
    " وذكر نحو حديث عاصم بن ضمرة ".

    والحارث: ضعيف ؛ بل كذبه بعضهم. قال الذهبي في " الكاشف ":
    " قال ابن المديني: كذاب. وقال الدارقطني -: ضعيف. وقال النسائي: ليس
    بالقوي. وقد كذبه الشعبي. وقال أبو بكر بن عياش عن مغيرة قال: لم يكن
    يصدق عن علي في الحديث إلا أصحاب عبد الله ".

    قلت: فلا يحتج بحديثه سواء رفعه أو أوقفه.

    وأما عاصم بن ضمرة: فهو حسن الحديث، ومع أنه أوقفه فإنما رواه عنه أبو
    إسحاق - وهو: السبيعي -، وهو مدلس، ولم يصرح بالتحديث في كل الروايات عنه،
    وقد أخرجها الأخ علي رضا (2/ 126)، ثم قال:
    " قال الحافظ ابن حجر في " المطالب العالية " (4/ 400): هذا حديث
    صحيح، وحكمه الرفع ؛ إذ لا مجال للرأي في مثل هذا. وأقره السيوطي. قلت:
    مدار الطرق على أبي إسحاق - وهو: السبيعي -، وكان مدلساً، وقد عنعنه ؛ فأنى
    له الصحة! ".

    ولقد صدق - وفقه الله - ؛ ولذلك فلم يصب المنذري في تصديره الحديث
    بقوله:
    " عن. علي... " المشعر بحسنه على الأقل!@@@ 504 .

    6757 - (يقول الله عز وجل كل يوم للجنة : طيبي لأهلك فتزداد
    طيبا ، فذلك البرد الذي يجده الناس بسحرٍ من ذلك ).

    ضعيف جداً.
    أخرجه الطبراني في " المعجم الصغير " (ص 15 - هند)،
    ومن طريقه أبو نعيم في " صفة الجنة " (1/ 46/ 20): ثنا أحمد بن جعفر
    ابن فاتك التُستري: ثنا يوسف بن موسى أبو غسان السكري الرازي: ثنا عمرو
    ابن عبد الغفار الفقيمي: ثنا الأعمش عن أبي سفيان عن جابر مرفوعاً. وقال
    الطبراني: @@@ 573
    " لم يروه عن الأعمش إلا عمرو بن عبد الغفار، تفرد به يوسف بن موسى أبو
    غسان ".
    قلت: وهوصدوق - كما قال أبو حاتم - ؛ لكن الآفة من شيخه: (عمرو بن
    عبد الغفار الفقيمي): قال الذهبي في " المغني ":
    "هالك، قال أبو حاتم: متروك الحديث. قال ابن عدي: اتهم بالوضع ". وقال
    الهيثمي في " مجمع الزوائد " (10/ 412):

    "رواه الطبراني في " الأوسط "، وفيه عمر [و] بن عبد الغفار، وهو متروك ".
    وأما شيخ الطبراني (أحمد بن جعفر بن فاتك التستري) ؛ فلم أجد له
    ترجمة، وقد وقع اضطراب كثير في اسمه على وجوه:
    !ولأ: لم يقع اسم (جعفر) في رواية أبي نعيم عن الطبراني، فقال: (أحمد
    ابن فادك التستري). وكذا وقع في " المعجم الأوسط " (3/ 3 1 1/ 2233) في
    حديث آخر له. وكذا في ترجمة (يوسف بن موسى التستري) من " تهذيب
    الكمال " في الرواة عنه فقال:
    " وأبو جعفر أحمد بن فاذك التستري".

    فكناه (أبو جعفر)، وأعجم دال (فادك). وكذا في " توضيح المشتبه " لابن
    ناصر الدين (1/ 511): فالظاهر أن ما في " المعجم المصغير " خطأ من بعض
    النساخ، وأن الصواب أنه (أبو جعفر) لا (ابن جعفر). والله سبحانه وتعالى
    أعلم.
    ثانياً: وقع أيضاً في اسم أبيه (فاتك)، فعند أبي نعيم في" الأوسط ": (فادك) @@@ 574
    بالدال المهملة مكان التاء المثناة، وأعجمه في" التهذيب " - كما تقدم -، ولعل
    الصواب الإهمال، وليست هذه المادة أصلاً في " التوضيح " أو " التبصير "، ولا
    في أصلهما " الإكمال "، نعم ؛ في " التبصير " (ص 1064):
    " فاتك، جماعة ". ولم يذكر أحداً.

    ثالثاً: لقد وقع لأخينا الفاضل علي رضا في اسم الشيخ عدة أوهام في تعليقه
    على"صفة الجنة":
    أحدها: جعل اسمه (أحمد بن نازك)، هكذا بالنون، وعلق عليه فقال:
    " في الأ صل (قادك) (1) وهو تحريف، وما أثبته هو الصواب. انظر " الإكمال "
    لابن ماكولا (1/ 436) ".

    وفيه ما يأتي:
    أولاً: ما أثبته هو الخطأ بعينه لمخالفته للمصادر المتقدمة، على ما بينها من
    اختلاف.
    والآخر: ما نسبه لـ " الإكمال "، خطأ أيضاً ؛ لأنه لم يذكر ثمة ولا اسماً
    واحداً، وإنما هو في التعليق عليه للشيخ عبد الرحمن المعلمي رحمه الله، ثم هو في
    نفسه خطأ مطبعي ؛ كما نبه عليه محقق " التوضيح " الأخ العرقسوسي، فقال في
    تعليقه على (فادك):
    " تحرف إلى (نازك) قي حاشية " الإكمال " (1/ 436)، وإلى (فاتك)
    في " المعجم الصغير " ".__________
    (1) كذا الأصل بالقاف، ولعله خطأ مطبعي.

    @@@ 575
    رابعاً: قال الأخ علي رضا (ص 47) بعد أن ضعف الحديث جداً:
    " وله شاهد من حديث أبي سعيد الخدري، إلا أنه مما لا يفرح به. انظر
    التعليق على الأثر (16) ".

    ولدى الرجوع إلى حيث أشار إليه، وجدت الحديث في (ص 43) بلفظ:
    " إن الله بنى جنات عدن بيده، وبناها لبنة من ذهب، ولبنة من فضة، وجعل
    ملاطها المسك، وترابها الزعفران، وحصباءها اللؤلؤ، ثم قال لها: تكلمي... "
    الحديث.

    فعجبت له كيف جعل هذا شاهداً لحديث الترجمة، وليس فيه ولا جملة
    واحدة تشهد له ؟! ولو كانت ؛ فلا يصح في العلم إطلاق لفظ الشهادة ؛ لأنها
    قاصرة، على ما فيه من الضعف الشديد في إسناده - كما بينه جزاه الله خيراً - وان
    كان ذهب أخيراً إلى تقوية الحديث بما له من متابع وشاهد، وانتقدني في ذكري
    لحديث ابن عباس الذي حسنه هو - في " ضعيف الجامع " (5/ 33) -، وقد بينت
    علته في " الصحيحة " تحت الحديث (2662)، وهو عندي صحيح باللفظ المخرج
    هناك، وليس فيه لفظة (عدن)، فليتنبه لهذا ؛ فإنه موضع يستحق النظر والتأمل.

    ثم إن حديث الترجمة، قد أورده الديلمي في كتابه " الفردوس " (5/ 248/
    8094)، ولم يورده الحافظ في " زهر الفردوس "، لننظر إسناده، هل هو من طريق
    الطبراني وشيخه، أو من طريق غيره، ويغلب على ظني أنه الأول.
    ثم رجعت إلى كتابه الآخر " تسديد القوس في ترتيب مسند الفردوس "، وهو
    محذوف الأسانيد، فرأيته يقول عقبه:
    @@@ 576
    " الطبراني في " الصغير " عن جابر ".
    فهذا يعني أنه رواه من طريق الطبراني، فصدق ظني والحمد لله.
    ولقد ذكرني عزوه لـ " صغير الطبراني " أن أنبه وأن عزو شيخه الهيثمي إياه
    لـ " أوسط الطبراني " - كما تقدم - إنما هو من أوهامه ؛ فإن شيخ الطبراني المتقدم
    ليس له في " المعجم الأوسط " إلا حديث واحد غير هذا - كما سبقت الإشارة
    إليه -.

    والحديث عزاه ابن القيم في " حادي الأرواح " (1/ 252) من رواية أبي
    نعيم من حديث الأعمش... إلخ. فما أعجبني طيه من إسناده آفته، وكان الأولى
    به أن يقول: من حديث عمرو بن عبد الغفار الفقيمي: ثنا الأعمش... إلخ ؛ لأنه
    إذا ساق المحدث الحديث الضعيف بإسناده فقد تبرأت ذمته، ولا مسؤولية عليه.
    ولهذا لم يعجبني أيضاً صنيع الحافظ ابن رجب في " لطائف المعارف " (ص 58)
    فإنه أورده أيضاً بمعناه، ودون عزو، وبلفظ:

    "وفي الحديث أيضاً: أن الجنة تفتح... "، وسكت عنه!

    ثم إن (عمرو بن عبد الغفار) هذا قد خفي أمره على ابن حبان ؛ فأورده في
    كتابه " الثقات " (8/ 478)!


    الرابط :

    http://www.mahaja.com/forum/showthread.php?t=1317

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Sep 2006
    المشاركات
    964

    افتراضي رد: (( خواطري مع شيخنا الألباني )) 1 – 3

    جزاكم الله خيرًا ..
    وليت الشيخ علي يبتعد عن مدح نفسه ، ونشر تزكياتها ! بين حين وآخر .
    وخيرٌ من هذا أن يجعل جهوده العلمية تتحدث عنه .
    رزقنا الله الإخلاص في القول والعمل .

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    May 2007
    المشاركات
    1,901

    افتراضي رد: (( خواطري مع شيخنا الألباني )) 1 – 3

    بارك الله فيكم , وجزاكم الله خيرا شيخ سليمان على التنبيه .
    قل للذي لايخلص لايُتعب نفسهُ

  5. #5

    افتراضي رد: (( خواطري مع شيخنا الألباني )) 1 – 3

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سليمان الخراشي مشاهدة المشاركة
    جزاكم الله خيرًا ..
    وليت الشيخ علي يبتعد عن مدح نفسه ، ونشر تزكياتها ! بين حين وآخر .
    وخيرٌ من هذا أن يجعل جهوده العلمية تتحدث عنه .
    رزقنا الله الإخلاص في القول والعمل .
    آمين يا أخي فالإخلاص مطلوب والمتابعة الصحيحة مطلوبة ؛ ومع هذا وذاك فمدح النفس ليس مذموماً دائماً ؛ بل قد يكون مستحباً أو واجباً كما بين أهل العلم .

    فيوسف عليه السلام قال : ( اجعلني على خزائن الأرض إني حفيظ عليم ) .

    فمدح نفسه وزكاها بأمرين اثنين : الحفظ والعلم .

    وإذا أثنى العلماء على علم المرء ؛ فكيف سيعلم الجاهل أن هذا المرء مزكى علمياً فيثق بأجوبته إذا لم يذكر ثناء العلماء عليه !؟

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    2,642

    افتراضي رد: (( خواطري مع شيخنا الألباني )) 1 – 3


    بارك الله فيكم

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو منار السلفي مشاهدة المشاركة
    وإذا أثنى العلماء على علم المرء ؛ فكيف سيعلم الجاهل أن هذا المرء مزكى علمياً فيثق بأجوبته إذا لم يذكر ثناء العلماء عليه !؟

    بحضوره العلميِّ الجاد، وبحوثه النافعة، ولزومه هديَ أهل العلم في الانشغال بما ينفع؛ وترك قيلَ وقالَ

    يسرني متابعتك لصفحتي على الفيسبوك
    http://www.facebook.com/profile.php?...328429&sk=wall

  7. #7

    افتراضي (( محاولة انتحار النبي عليه الصلاة والسلام باطلة )) بقلم : الشيخ علي رضا

    سألني أحد إخواننا المتخرجين من الجامعة الإسلامية بكلية الحديث عن حديث في ( صحيح البخاري ) فيه محاولة انتحاره عليه الصلاة والسلام من رؤوس الجبال بعدما انقطع عنه الوحي زماناً ؟
    ثم وجدت أحد الإخوة يطلب بشكل ملح جداً بيان هذه المسألة ؛ قال :
    لأن الروافض يطعنون في ( البخاري ) بسبب هذه الرواية ؟

    وقد كنت - بفضل الله تعالى ومنه وكرمه - كتبت مقالة في هذا قبل مدة ليست بالبعيدة في جريدة ( المدينة ) في زاويتي ( من وحي السنة ) بعنوان : ( ثبات المصطفى ) ، فلما رأيت هذا الطعن من الرافضة الكفار - بسبب زعمهم تحريف القرآن ، وقذفهم الصديقة بالزنا ، وتكفيرهم جل الصحابة ، و 0000 - أصبح لزاما ً علي أن أنافح عن :
    أولاً : سيدنا وحبيبنا وخليل ربنا محمد عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم 0
    ثانياً : الإمام البخاري رحمه الله تعالى الذي طعن فيه كثير من أهل الضلال : من رافضة ، ومعتزلة قديمة وعصرية - كالغزالي - والعقلانية منكرة السنة و 00000
    ثالثاً : السلفيين بعامة ، وأهل الحديث منهم بخاصة لما لهم - بعد الله تعالى - من يد طولى في نصرة هذا الدين إلى قيام الساعة 0
    فأقول وبالله أستعين ، ومنه تعالى أطلب المدد والإصابة في القول والعمل :
    أصل الحديث في ( صحيح البخاري ) - مع فتح الباري برقم ( 6982 ) ، كتاب : التعبير ؛ باب : أول ما بديء به رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من الوحي الرؤيا الصالحة :
    حدثنا يحيى بن بكير ، حدثنا الليث ، عن عقيل ، عن ابن شهاب ؛ ح؛ وحدثني عبد الله بن محمد ، حدثنا عبد الرزاق ، حدثنا معمر ، قال الزهري : فأخبرني عروة ، عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت : فذكرت حديثاً طويلاً فيه بيان كيفية نزول الوحي في بدايته على رسولنا محمد عليه الصلاة والسلام ، وفيه قول الزهري رحمه الله : ( حتى حزن النبي صلى الله عليه وآله وسلم - فيما بلغنا - حزناً غدا منه مراراً كي يتردى من رؤوس شواهق الجبال 000 )0
    قال أخونا السائل من كلية الحديث : هل لبلاغ الزهري هذا ما يشهد له أو يقويه من الروايات ؟
    فأجبت : بلاغ الزهري هذا حكمه الضعف سنداً ؛ لأنه سقط من إسناده اثنان على الأقل ، وبلاغات الزهري ليست بشيء كما هو الحال في مرسلاته ؛ فهي شبه الريح - أي لاأساس لها بمنزلة الريح لاتثبت - فقد قال يحيى القطان : ( مرسل الزهري شر من مرسل غيره ؛ لأنه حافظ ، وكلما يقدر أن يسمي سمى ؛ وإنما يترك من لا يستجيز أن يسميه ! ) 0 انظر ( شرح علل الترمذي ) لابن رجب 1 / 284 0
    فإذا كان هذا حال المرسل ؛ فكيف يكون حال البلاغ ؟
    أما رواية ابن مردوية التي ذكرها الحافظ في ( فتح الباري ) 12 / 359 - 360 ، وأنها من طريق محمد بن كثير ، عن معمر بإسقاط قوله : ( فيما بلغنا ) فتصير الرواية كلها من الحديث الأصلي ؛ أقول : هذه الرواية ضعيفة أيضاً لا يحتج بها ؛ لأن محمد بن كثير هذا هو المصيصي ، وهو كثير الغلط كما في ( التقريب ) 6291 0
    وأما رواية ابن عباس رضي الله عنهما عند الطبري في ( التاريخ ) 2 / 300 - 302 ، والتي ذكرها ابن حجر في ( الفتح ) 12 / 361 ؛ فإنها واهية جداً بل موضوعة ، فالحمل فيها على محمد بن حميد الرازي ، وهو متهم بالكذب - بل كذبه صراحة بلديه أبو زرعة الرازي ، وهو أعرف به من غيره - فلا قيمة لروايته أصلاً ؛ وقد روى ابن إسحاق في ( السيرة ) كما في ( سيرة ابن هشام ) 1 / 267 - 270 ؛ حديث ابن عباس هذا ، وليس فيه زيادة ابن حميد الكذاب 0
    والخلاصة :

    لقد تبين لي بحمد الله تعالى أن رواية إقدامه عليه الصلاة والسلام على الانتحار من رؤوس الجبال ضعيفة سنداً ، باطلة متناً ؛ فالرسول صلى الله عليه وآله وسلم أرفع قدراً ، وأجل مكانة ، وأكثر ثباتاً من أن يقدم على الانتحار بسبب فترة الوحي وانقطاعه عنه !
    أما التفسيرات التي ذكرها بعض العلماء كالحافظ الإسماعيلي - ونقله عنه ابن حجر في ( الفتح ) 12 / 360 ، 361 - وتأويله للرواية بأنها بسبب مفاجأة الوحي له ثم انقطاعه عنه عليه الصلاة والسلام ، وكونه لم يتحمل أعباء النبوة ، والخوف من القيام بها ، وإرادة التخلص من هذا الغم ؛ ثم سكن جأشه ، واستقرت نفسه عندما ظهر له جبريل عليه السلام 000 أقول : لا داعي لهذا التأويل
    أو التفسير ؛ لأنه فرع التصحيح كما يقول العلماء ؛ وإذ لم تصح الرواية فلا داعي لتفسيرها ، بل الواجب أن نتيقن بأنه عليه الصلاة والسلام لم يفكر في الانتحار ، ولم يسع إليه ، بأبي هو وأمي صلوات ربي وسلامه عليه 0
    ملحوظة : لو مشينا مع بعض الناس في قواعدهم الباطلة ؛ لقوينا الرواية ؛ لأن ابن حميد عندهم ممن يستشهد بهم !!
    وإذا نسب بعضهم نبيه عليه الصلاة والسلام لاستلام الأصنام في الجاهلية ؛ فما أيسر عليه من أن ينسبه عليه الصلاة والسلام لمحاولة الانتحار ؛ فقد مر بعضهم على بلاغ الزهري هذا مرور الكرام - كما يقال - في ( سيرته الذهبية ) 2 / 361 ، بل عزاها للبخاري ، وعبد الرزاق وغيرهما ؛ دون أن ينبس ببنت شفة كما يقال !
    اللهم إني ما كتبت الذي كتبته إلا دفاعاً عن رسولك صلى الله عليه وآله وسلم ؛ فأسلك بأسمائك الحسنى وصفاتك العلى أن تجعلني رفيقه عليه الصلاة والسلام في الجنة آمين 0

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    المشاركات
    3,089

    افتراضي رد: (( خواطري مع شيخنا الألباني )) 1 – 3

    وقد اتصلت فوراً بفضيلته وسألته عن سبب هذه القسوة في الرد علي ؟ فقال بالحرف الواحد :

    كان هذا قبل أن نعرفك
    هذا مشكل جدا
    والحق يقال والإمام الألباني جاوز القنطرة بجهوده وفضله
    لكن هذه المسائل العلمية الدقيقة ونحوها ليست ممن يشنع بها على القائل
    ويوصف بالجهل أو التعالم أو التزبب قبل التحصرم أو نحو هذا
    فإذا التزمت بقواعد هذا الفن والتحقيق العلمي فلا ضير عليّ إن خالفتك في تصحيح حديث أو تضعيفه
    أو خالفتك في قاعدة أو قاعدتين من قواعد هذا الفن
    ولا يؤثر في ذلك إذا كنت أعرفك أو لا أعرفك
    كنت معي أو عليّ كنت توافقني في منهج الحكم على الأحاديث أم لا
    وهذا معروف في علم أدب الخلاف
    رحم الله الألباني وغفر لمن حفظ حقه فلم يتعصب له وتابعه على أخطائه ولم يضع من قدره ونسي حسناته
    قال السراج البلقينـي في محاسن الاصطلاح ص176:
    " لكن الانتهاض لمجرد الاعتراض من جملة الأمراض "

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    May 2007
    المشاركات
    1,901

    افتراضي رد: (( خواطري مع شيخنا الألباني )) 1 – 3

    الشيخ الحمادي بارك الله فيكم على التنبيه والافادة
    قل للذي لايخلص لايُتعب نفسهُ

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    المشاركات
    8

    افتراضي رد: (( خواطري مع شيخنا الألباني )) 1 – 3

    إذا كانت هذه الخواطر صحيحة - والله أعلم - فصاحبها علامة كبير في الحديث ؛ والله أعلم .

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    المشاركات
    101

    افتراضي رد: (( خواطري مع شيخنا الألباني )) 1 – 3

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    لا أحب الحديث عن علي رضا، بل أتمنى له الستر والسداد.

    لكني لا أحب المبالغات في مدح النفس، والتزيد ... فالمرء في ذلك كلابس ثوبي زور.

    السؤال الآن أليست دكتوراه علي رضا في الفيزياء وليست في الحديث؟ وأليس في وضعها قبل اسمه في المنتديات إيهاماً أنها في الحديث النبوي الشريف؟

    وأين كلام العلامة مقبل الوادعي عن علي رضا؟

    وهناك الكثير من طلبة العلم ممن رد على علي رضا في علم الحديث، فليت أحد الإخوة يجمع لنا بعضهم.. لعل الأخ علي يتواضع قليلاً، ويعرف أنه لم يخرق الأرض ولم يبلغ الجبال طولاً.

    أما مقارنته بالعلامة الألباني فهي من المضحكات المبكيات.

  12. #12

    افتراضي رد: (( خواطري مع شيخنا الألباني )) 1 – 3

    كلام المعلق الأخير صحيح ؛ فعلي رضا ليس معصوماً من الأخطاء ؛ فنريد من الإخوة جمع كل الانتقادات العلمية عليه .

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Dec 2006
    الدولة
    الرياض
    المشاركات
    112

    افتراضي رد: (( خواطري مع شيخنا الألباني )) 1 – 3

    هذا الكلام فيه نكارة شديدة ، وفي نظري أن الموضوع بحاله هذا لا يستحق النشر في منتدى موثوق كهذا المنتدى

    أدعو الإخوة المشرفين إلى حذفه ، وأتمنى من الإخوة الكرام أن يوافقني على هذه الدعوة إن رأوا صوابها ..

  14. #14
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    المشاركات
    3,089

    افتراضي رد: (( خواطري مع شيخنا الألباني )) 1 – 3

    نصيحة : أرى أن نشتغل بطلب العلم فالعمر أقصر والعلم أكثر
    لن تتعلم علم الحديث وفنونه من كتب د: على رضا ولا من الردود عليه
    عليك إذا أخذت مباديء هذا العلم أن تنظر في كتب وكلام أحمد وعلي وابن معين والبخاري ومسلم والنسائي وأبي حاتم وغيرهم ممن سار على دربهم
    هناك العلم في تلك الكتب وذاك الكلام رحمهم الله
    قال السراج البلقينـي في محاسن الاصطلاح ص176:
    " لكن الانتهاض لمجرد الاعتراض من جملة الأمراض "

  15. #15

    افتراضي رد: (( خواطري مع شيخنا الألباني )) 1 – 3

    كم ان طالب العلم لا يستحب له مدح نفسه كذلك طالب لا يحمل في قلبه شي على اخوانه
    ولا يحقد ولا يحسد ويحسن الظن بهم

  16. #16
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    المشاركات
    8

    افتراضي رد: (( خواطري مع شيخنا الألباني )) 1 – 3

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عبدالرحمن مشاهدة المشاركة
    هذا الكلام فيه نكارة شديدة ، وفي نظري أن الموضوع بحاله هذا لا يستحق النشر في منتدى موثوق كهذا المنتدى
    أدعو الإخوة المشرفين إلى حذفه ، وأتمنى من الإخوة الكرام أن يوافقني على هذه الدعوة إن رأوا صوابها ..
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بين المحبرة والكاغد مشاهدة المشاركة
    كم ان طالب العلم لا يستحب له مدح نفسه كذلك طالب لا يحمل في قلبه شي على اخوانه
    ولا يحقد ولا يحسد ويحسن الظن بهم

    هذا الكلام فيه شدة في النقد والتجريح لعلي رضا ؛ وموقع الرجل زرته فوجدته مليئاً بالمقالات العلمية ؛ والله يحب الإنصاف ؛ فاتقوا الله في أنفسكم .

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •