تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 12
النتائج 21 إلى 27 من 27

الموضوع: سؤال : كيف يتكلم القرآن وهو غير مخلوق ؟

  1. #21
    تاريخ التسجيل
    Mar 2007
    المشاركات
    211

    افتراضي رد: سؤال : كيف يتكلم القرآن وهو غير مخلوق ؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المجلسي الشنقيطي مشاهدة المشاركة
    الحمد لله
    أحببت أن أزيد مسألة أحسب ان الاخوة الافاضل يعلمونها الا وهي ان القرآن لفظ مشترك بين القرآن الذي هو كلام الله...و القرآن بمعنى المصدر..اي قراءة القارئ...فمن حمله على وجه دون ىخر فلا يكون هذا الا عن جهل او هوى..لأن الصواب ان يحمله على الوجه الذي تدل عليه الادلة و القرائن....و هو قراءة القاري...
    يقال قرأ قراءة وقرآنا...
    قال صلى الله عليهو سلم زينوا القرآن بأصواتكم....اي زينوا قراءتكم بأصواتكم..اما القرآن الذي هو كلام الله فلا يحتاج
    فهو أحسن الكلام و احسن الحديث.
    قال حسان في عثمان
    ضحوا بأشمط عنوان السجود به ** يقطع الليل تسبيحا و قرآنا
    اي و قراءة..
    وعلى هذا فالقرآن الذي يأتي يوم القيامة يشفع في صحبه هو قراءته وهي عمله المخلوق و الله خلقكم و ما تعملون.
    الله اعلم.
    بارك الله فيك أخي صاحب المعرف (المجلس الشنقيطي)
    هذا الذي استقر عليه مذهب أهل السنة حول هذا الحديث
    وليس في هذا الفهم تأويل البتة بل هو فهم من باقي النصوص
    والإمام أحمد رحمه الله كان في موضع مناظرة والخطأ في هذه المواضع وارد على كبار العلماء
    ولا يجوز لصاحب سنة التوقف بل يجب الإيمان بالظاهر مع إثبات المعنى وأن لم يفهم المعنى فليكل العلم إلى عالمه وليقل الله أعلم
    ومن العجب نسبة التوقف لشيخ الإسلام إيضاً؟!

    خرّج الترمذي في جامعه:
    2883 - حدثنا محمد بن إسماعيل أخبرنا هشام بن إسماعيل أبو عبد الملك العطار حدثنا محمد بن شعيب حدثنا إبراهيم بن سليمان عن الوليد بن عبد الرحمن أنهم حدثهم عن جبير بن نفير عن نواس بن سمعان : عن النبي صلى الله عليه و سلم قال يأتي القرآن وأهله الذين يعملون به في الدنيا تقدمه سورة البقرة وآل عمران قال نواس وضرب لهما رسول الله صلى الله عليه و سلم ثلاثة أمثال ما نسيتهن بعد قال تأتيان كأنهما غيايتان وبينهما شرف أو كأنهما غمامتان سودوان أو كأنهما ظلة من طير صواف تجادلان عن صاحبهما
    وفي الباب عن بريدة و أبي أمامة
    قال أبو عيسى هذا حديث غريب من هذا الوجه
    ومعنى هذا الحديث عن أهل العلم أنه يجيء ثواب قراءته كذا فسر بعض أهل العلم هذا الحديث وما يشبه هذا من الأحاديث أنه يجيء ثواب قراءة القرآن
    وفي حديث النواس عن النبي صلى الله عليه و سلم ما يدل على ما فسروا إذ قال النبي صلى الله عليه و سلم وأهله الذين يعملون به في الدنيا ففي هذا دلالة أنه يجيء ثواب العمل.

    قال الشيخ حافظ حكمي رحمه الله موافقاً ومتعقباً:
    قلت ولا مانع من كون الاتي هو العمل نفسه كما هو ظاهر الحديث فأما ان يقال ان الاتي هو كلام الله نفسه فحاشا وكلا ومعاذ الله لان كلامه تعالى صفته ليس بمخلوق والذي يوضع في الميزان هو فعل العبد وعمله والله خلقكم وما تعملون .أهـ[معارج القبول(2/846)]

    قال شيخ الإسلام رحمه الله ناقلاً عن الإمام أحمد:
    باب: ما ادعت الجهمية أن القرآن مخلوق من الأحاديث التي رويت: «إن القرآن يجيء في صورة الشاب الشاحب؛ فيأتي صاحبه فيقول: هل تعرفني؟ فيقول له: من أنت؟ فيقول: أنا القرآن الذي أظمأت نهارك؛ وأسهرت ليلك؛ قال: فيأتي به الله؛ فيقول: يا رب!» فادعوا. أن القرآن مخلوق؛ فقلنا لهم: إن القرآن لا يجيء بمعنى أنه قد جاء: «من قرأ {قُلْ هُوَ ٱللَّهُ أَحَدٌ } فله كذا وكذا» ألا ترون من قرأ: {قُلْ هُوَ ٱللَّهُ أَحَدٌ } لا يجيئه؛ بل يجيء ثوابه؛ لأنا نقرأ القرآن فنقول لا يجيء؛ ولا يتغير من حال إلى حال.
    فبين أحمد أن الثواب هو الذي يجيء؛ وهو المخلوق من العمل؛ فكيف بعقوبة الأعمال الذي تتغير من حال إلى حال فإذا كان هذا ثواب {قُلْ هُوَ ٱللَّهُ أَحَدٌ } وهو ثواب القرآن فكيف ثواب غيره!!.أهـ[مجموع الفتاوى(8/410)]


    يقول ابن القيم رحمه الله:
    كما في الصحيح عنه تجيء البقرة و آل عمران يوم القيامة كأنهما غمامتان الحديث فهذه هي القراءة التي ينشئها الله سبحانه تعالى غمامتين و كذلك قوله في الحديث الآخر أن ما تذكرون من جلال الله من تسبيحه و تحميده و تهليله يتعاطفن حول العرش لهن دوي كدوي النحل يذكرن بصاحبهن ذكره احمد و كذلك قوله في حديث عذاب القبر و نعيمه للصورة التي يراها فيقول من أنت فيقول أنا عملك الصالح و أنا عملك السيء و هذا حقيقة لا خيال و لكن الله سبحانه أنشأ له من عمله صورة حسنة و صورة قبيحة و هل النور الذي يقسم بين المؤمنين يوم القيامة إلا نفس إيمانهم أنشأ الله سبحانه لهم منه نورا يسعى بين أيديهم فهذا أمر معقول لو لم يرد به النص فورود النص به من باب تطابق السمع و العقل.أهـ[حادي الأرواح (2/816-817) ط عالم الفوائد]


    والله تعالى أعلم

  2. #22
    تاريخ التسجيل
    Mar 2007
    المشاركات
    136

    افتراضي رد: سؤال : كيف يتكلم القرآن وهو غير مخلوق ؟

    ذكر أحد مشايخنا حفظه الله :
    أن الله تعالى قد يجعل المعاني والأعمال أعيانـاً يوم القيامة عدا القرآن ؛ لأنه كلام الله تعالى وكلامه صفة من صفاته ، وصفاته لاتتحول أعراضاً.
    فالعمل الصالح كهيئة رجل حسن الصورة، و العمل السيء كهيئة رجل قبيح الصورة ، والموت كهيئة كبش يذبح بين الجنة والنار .
    فلما سئل عن حديث: (تأتي البقرة وآل عمران ... الحديث ) قال المعنى ثوابـهما كما سبق في كلام الإخوة.

  3. #23
    تاريخ التسجيل
    Sep 2007
    المشاركات
    71

    افتراضي رد: سؤال : كيف يتكلم القرآن وهو غير مخلوق ؟

    المراد مجيئ الثواب وليس القران
    قاله احمد كما نقل عنه ابن تيمية والبزار في مسنده وابن بطة في الابانة الكبرى وابن قتيبة في تاويل مختلف الحديث

  4. #24
    تاريخ التسجيل
    Dec 2010
    المشاركات
    1,179

    افتراضي




    روى
    الخطيب في " تاريخه " أن الحديث الذي أخذ على إسماعيل شيء يتعلق بالكلام في القرآن .

    دخل على الأمين محمد بن هارون ، فشتمه محمد ، فقال : أخطأت . وكان حدث بهذا الحديث : تجيء البقرة وآل عمران كأنهما غمامتان تحاجان عن صاحبهما فقيل لابن علية : ألهما لسان ؟ قال : نعم . فقالوا : إنه يقول : القرآن مخلوق ، وإنما غلط .

    قال الفضل بن زياد : سألت أحمد بن حنبل عن وهيب و ابن علية : أيهما أحب إليك إذا اختلفا ؟ فقال : وهيب ، و مازال إسماعيل وضيعا من الكلام الذي تكلم فيه إلى أن مات . قلت : أليس قد رجع ، وتاب على رءوس الناس ؟ قال : بلى ، ولكن مازال لأهل الحديث بعد كلامه ذلك مبغضا

    قال الإمام أحمد: بلغني أنه أدخل على الأمين ، فلما رآه ، زحف ، وجعل يقول : يا ابن الفاعلة تتكلم في القرآن ؟ وجعل إسماعيل يقول : جعلني الله فداك ، زلة من عالم . ثم قالأحمد : إن يغفر الله له - يعني الأمين - فيها . ثم قال أحمد : وإسماعيل ثبت .


    قال
    عبد الصمد بن يزيد مردويه : سمعت إسماعيل ابن علية يقول : القرآن كلام الله غير مخلوق

    ( نقلته من ترجمته رحمه الله في سير الأعلام للذهبي )


    اذن ما وجه تخطئة أئمة الحديث لإسماعيل ان كان يقصد بكلامه الثواب أو العمل على القول بأن ذلك معنى الحديث ؟

    مع أن القول بمجيء العمل لا يخرج ذلك من حيز الاشكال ان كان يقصد بالعمل قراءة القارىء
    لان القراءة متضمنة للمقروء

    فجعل القراءة مخلوقة يرجع إلى قول اللفظية من الجهمية

    و لا إشكال في وصف القرآن بأنه يجيء يوم القيامة

    فان القرآن في آخر الزمان يرفع من الصدور و المصاحف
    و من كلام أهل السنة في هذا الباب ( القرآن كلام الله منه بدأ و إليه يعود )
    فالذي يوصف ب ( يرفع ) و ( يعود ) لا يمتنع أن يوصف بالمجيء . فلم يبقى لذلك إلا النص و قد علمت دليل ذلك
    فإذا كان من عقيدة أهل السنة أن القرآن يرفع من الارض في اخر الزمان فيعود إلى الله عز وجل
    فالقراءة متضمنة للمقروء . فرفعهما و مجيئها ليس فيه محذور على هذا التفصيل وإنما المحذور في جعلها مخلوقة

    و الله اعلم



  5. #25
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    13,804

    افتراضي

    نفع الله بكم جميعًا.
    يقول ابن بطة رحمه الله في كتابه "الإبانة الكبرى" :
    ثم إن الجهمية لجأت إلى المغالطة في أحاديث تأولوها ، موهوا بها على من لا يعرف الحديث ، وإنما عنى في هذه الأحاديث في قوله : ( يجيء القرآن وتجيء البقرة وتجيء الصلاة ويجيء الصيام ) يجيء ثواب ذلك كله ، وكل هذا مبين في الكتاب والسنة .
    قال الله عز وجل : ( فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرّاً يَرَهُ )
    فظاهر اللفظ من هذا أنه يرى الخير والشر ، وليس يرى الخير والشر ، وإنما ثوابَهما والجزاء عليهما من الثواب والعقاب .
    كما قال عز وجل: ( يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُّحْضَراً وَمَا عَمِلَتْ مِن سُوَءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَداً بَعِيداً وَيُحَذِّرُكُمُ اللّهُ نَفْسَهُ وَاللّهُ رَؤُوفُ بِالْعِبَادِ )
    وليس يعني أنها تلك الأعمال التي عملتها بهيئتها وكما عملتها من الشر ، وإنما تجد الجزاء على ذلك من الثواب والعقاب .
    فيجوز في الكلام أن يقال : يجيء القرآن ، تجيء الصلاة ، وتجيء الزكاة ، يجيء الصبر ، يجيء الشكر ، وإنما يجيء ثواب ذلك كله. اهـ

  6. #26
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    13,804

    افتراضي

    وأخرج ابن حبان في صحيحه (124) من حديث جابر مرفوعًا :" الْقُرْآن شَافِع مُشَفع وَمَاحِل مُصَدَّقٌ مَنْ جَعَلَهُ إِمَامَهُ قَادَهُ إِلَى الْجَنَّةِ وَمَنْ جَعَلَهُ خَلْفَ ظَهْرِهِ سَاقَهُ إِلَى النَّارِ".

    والحديث مختلف فيه.

    قال ابن حبان عقب الحديث:
    هذا خبر يوهم لفظه من جهل صناعة العلم أن القرآن مجعول مربوب وليس كذلك ؛ فإن العرب في لغتها تطلق اسم الشيء على سببه كما تطلق اسم السبب على الشيء ، فلما كان العمل بالقرآن قاد صاحبه إلى الجنة أطلق اسم ذلك الشيء الذي هو العمل بالقرآن على سببه الذي هو القرآن ، لا أن القرآن يكون مخلوقا .اهـ

  7. #27
    تاريخ التسجيل
    Dec 2010
    المشاركات
    1,179

    افتراضي

    بارك الله فيك اخي الكريم
    ما دام أن الأصل في هذا الباب حمل النصوص على ظاهرها
    فأين الإشكال في مجيء القرآن

    ما دام أنه يرفع و ينزل و يعود

    و ماذا لو ألزمنا بتأويل كل هذا بنفس الحجة التي اولنا بها المجيء





الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •