‏عن ‏ ‏قيس بن أبي حازم ‏ ‏قال دخل ‏ ‏أبو بكر رضي الله عنه ‏ ‏على ‏ ‏امرأة ‏ ‏من ‏ ‏أحمس ‏ ‏يقال لها ‏ ‏زينب ‏ ‏فرآها لا تكلم فقال ‏ ‏ما لها لا تكلم قالوا حجت مصمتة قال لها تكلمي فإن هذا لا يحل هذا من عمل الجاهلية فتكلمت فقالت من أنت قال امرؤ من ‏ ‏المهاجرين ‏ ‏قالت أي ‏ ‏المهاجرين ‏ ‏قال من ‏ ‏قريش ‏ ‏قالت من أي ‏ ‏قريش ‏ ‏أنت قال إنك لسئول أنا ‏ ‏أبو بكر ‏ ‏قالت ما بقاؤنا على هذا الأمر الصالح الذي جاء الله به بعد الجاهلية قال بقاؤكم عليه ما استقامت بكم أئمتكم قالت وما الأئمة قال أما كان لقومك رءوس وأشراف يأمرونهم فيطيعونهم قالت بلى قال فهم أولئك على الناس [رواه البخاري كتاب المناقب باب: أيام الجاهلية]


قال ابن حجر:
‏قوله : ( ما بقاؤنا على هذا الأمر الصالح ) ‏
‏أي دين الإسلام وما اشتمل عليه من العدل واجتماع الكلمة ونصر المظلوم ووضع كل شيء في محله . ‏‏

‏قوله : ( أئمتكم ) ‏
‏أي لأن الناس على دين ملوكهم , فمن حاد من الأئمة عن الحال مال وأمال .