ركبت مع سائق أجرة تجاوز الستين وبدأت في الحديث معه عن أخباره وحياته.

وكان مما قال: أنا في نفس الحي الذي كان يسكن فيه الشيخ ابن جبرين رحمه الله تعالى وكنا نصلي في مسجد واحد.

واستمر في حديثه وواصلت الإنصات له حتى فرغ.

فلما وصلت إلى المنزل وادعته ولكن أبت خواطري إلا أن تكتب عن ما جرى لها أثناء الحوار ووافق القلم:

إنه صديق للإمام العلامة الشيخ عبد الله بن جبرين ، ولا يذكر الآن إلا بعض لحظات الصلاة في مسجد واحد جمع بينهما.

فيا ترى لمَ لمْ يطلب العلم مثل ابن جبرين لما بدأ وهو صغير بطلب العلم?!

وها هي الأيام تجري لتخبرنا بالفرق بينهما ؛ فهذا نفعه على نفسه وأهله يسعى لقوت يومه، وهذا خير بلا شك.

ولكن أين هذا من ذلك العالم الذي انتفع به ملايين من البشر وهو في عداد علماء العصر وأئمة الزمان ، وممن تخرج على يديه أفذاذ العلماء ، وممن انتفع بفتواه الرجال والنساء.

وهذا يوحي لك بفضل العلم وأنه سبب للرفعة في الدنيا والآخرة.

ومضة: ما أعظم الفرق بين العالم وبين صديقه.