تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 4 من 7 الأولىالأولى 1234567 الأخيرةالأخيرة
النتائج 61 إلى 80 من 128

الموضوع: هل تحب يزيد؟

  1. #61
    تاريخ التسجيل
    Dec 2006
    الدولة
    المغرب
    المشاركات
    155

    افتراضي رد: هل تحب يزيد؟

    بارك الله فيك.

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أسـامة مشاهدة المشاركة
    كيف هذا وابن عمر وآخرون قرابة الستين من صحابة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بايعوه ولم يخلعوه؟ أكانوا يتولون النواصب؟
    حاشاهم الله من ذلك.
    بل كانوا من أفقه وأعلم الناس وأكثرهم إتباعا، أكثر مني ومنكم ومن الأئمة الذين تبعوهم جميعا.
    المبايعة لحقن الدماء لا تستلزم تعديلا ولا موالاة.
    وهذا ظاهر جدا.
    والإمام أحمد مثلا لم ينزع يدا من طاعة، مع أن الحكام في زمنه (المأمون والمعتصم والواثق)، كانوا يدعون الناس إلى بدعة عقدية خطيرة، ويمتحنون الناس عليها.
    وعلى هذا سار أكثر الأئمة من أهل السنة.


    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أسـامة مشاهدة المشاركة
    كلام ابن حجر والذهبي لديه سابق معرفة به وكلام الإمام أحمد كذلك، والسؤال: هل هو مقدوح في عدالته؟ إن ثبت فسقه فنعم وإن لا فلا.
    وهنا محل الخلاف. هو عندكم فاسق وهو عندي لا يثبت فسقه.
    افترض أن الرجل راو آخر من رواة الحديث، غير يزيد.
    وجاءك فيه عن إمام أهل الحديث أحمد بن حنبل: (لا يروى عنه). و(هل يحب يزيد رجل يؤمن بالله واليوم الآخر). وجاءك عن الإمام الذهبي (مقدوح في عدالته)، وعن الحافظ ابن حجر في التقريب: (ليس أهلا لأن يروى عنه).
    ولم تجد عن علماء الرجال شيئا يخالف هذا أو يبطله.
    ماذا سيكون ملخص ترجمتك لهذا الراوي؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أسـامة مشاهدة المشاركة
    والأحاديث التي رواها عن أبيه، وهذه الأحاديث معروفة متواترة، لا شىء فيها من ناحية المتن، فهذا يدل ولو بالاستقراء أنه لم يكن كاذبا، ولم يعرف عنه الكذب أصلا ولا أحد قال بهذا.
    ومن قال إنه كان كاذبا؟
    أنت تعرف أن شارب الخمر أو الزاني مثلا لا يروى عنهما وإن لم يثبت كذبهما.


    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أسـامة مشاهدة المشاركة
    وأما إسقاط روايته، فلواقعة الحرة. وهذا هو التفسير الوحيد لجرحه.
    من سلفك في أن هذا هو التفسير الوحيد؟


    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أسـامة مشاهدة المشاركة
    - يلزمكم أنه إذا كان فاسقا، أن أبيه -رضي الله عنه- قد أولى أمر هذه الأمة لفاسق. وأن هذا القدح في أبيه وليس فيه هو.
    لا يلزم أبدا، ولا أدري ما وجه التلازم.
    فإن يزيد ما حكمنا عليه إلا بعد أن حكم في الناس، فوقع خلال مدة حكمه وقعة الحرة ومقتل الحسين رضي الله عنه.
    ومن أين لمعاوبة رضي الله عنه أن يعرف أن ابنه سيقع في مثل هذا؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أسـامة مشاهدة المشاركة
    - لو كان فاسقا وناصبيا، يلزمكم بالقول أن الصحابة قد بايعت فاسقا ناصبيا.
    سبق بيانه.
    وذكرنا أن جمع الكلمة مقدم على تحري صلاح الحاكم.
    وقد أفتى علماء المالكية من تلاميذ سحنون بالخروج تحت إمرة الخوارج، ومبايعتهم، لمقاتلة العبيدين الزنادقة.
    والأمر معروف في العقيدة، ومستقر عند أهل السنة.

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أسـامة مشاهدة المشاركة
    الاعتراض على يزيد إنما سببه مبدأ التوريث، لا العيب والشين في يزيد نفسه،
    يحتاج إلى دليل، ولا مانع لأن يكون الاعتراض للأمرين معا.
    وهذا إنما يقال في بداية الأمر حين أراد معاوية رضي الله عنه أخذ البيعة ليزيد، ولم يكن مبدأ التوريث معروفا. فاعترض خلق من الصحابة.
    أما بعد ذلك، فقد صار هذا المبدأ هو الأصل المعمول به. فكل من قدح في يزيد بعد ذلك، فلا يكون قدحه إلا للأمر الثاني لا الأول.

    والله أعلم.

  2. #62
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    2,858

    افتراضي رد: هل تحب يزيد؟

    حبيبي في الله.. بارك الله فيك.
    الأمر لا يستحق كل هذا، فلدينا ثوابت ننطلق منها. وهناك أشياء أخرى نقف عليها.
    منها على سبيل المثال على الحصر:
    - هل موجب كلام الإمام أحمد، أن من أحب يزيد يكون كافرًا بالله ورسوله؟
    بالطبع لا نقول بهذا، ولا يعنيه الإمام أحمد أصلا.
    - كلام الإمام ابن الجوزي تعلقيًا على كلام الإمام أحمد في الرواية عنه، بكاف جدًا، نظرًا لأنه قد شُنع عليه كثيرًا من قِبل الروافض، ولا يثبت عندنا نحن أهل السنة شىء من هذا، وهذا أقره الأئمة شيخ الإسلام ابن تيمية، والذهبي في تاريخه، وابن الجوزي في تاريخه، وابن كثير في تاريخه، والغزالي في فتواه، وابن الصلاح في فتواه.. وغيرهم من أئمة العلم.
    فإن لم يعرف عنه الكذب ولا يثبت عنه الفسق فعلى ما يُجرح؟ لواقعة الحرة؟ قلتُ: ما هي بجارحة للرواية نفسها.
    وتعليل ابن الجوزي أبان هذا المقصد بقوله: (وقد أسند يزيد بن معاوية الحديث، فروى عن أبيه، عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.
    وإسنادنا إليه متصل، غير أن الإمام أحمد سُئل: أيروى عن يزيد الحديث؟
    فقال: لا، ولا كرامة، فلذلك امتنعنا أن نسند عنه.)
    فانظر لكلامه بعين الانصاف.
    وهو يحكي واقعا، وليس بحاطب ليل وإنما هو من أهل الصنعة.
    وجميعنا (بلا استثناء) قديما وحديثا، موقفنا مبني على واقعة الحرة، لا قتل الحسين، ولا الفسق.
    ومن آخذه على ذلك فبالالزامات لعدم انتقامه من قتلة الحسين -رضي الله عنه-، أوآخرون استطابوا وصفه بالفسق ليتسنى له لعنه، وما الذين لعنوه بقليل، ومنهم منتسبون لأهل السنة.
    - وأما أهليته للخلافة، فالذين بايعوه على كثرة، بل الذين امتنعوا عن مبايعته أربعة نفر، تم إحصائهم ومعرفتهم عينًا.
    وأما الخروج عليه، فموقف الصحابة معروف من هذا، ولا يخفى عليكم موقف عبد الله بن عباس وموقف عبد الله بن عمر وغيرهما.
    وكان اجتهادًا فيما بينهم، ما بين الأجر والأجرين -إن شاء الله-، عفانا الله وإياكم من الفتن وشرورها.
    وأخيرًا:
    موقفي منه.. أعلنه على الجميع.. ويتلخص في الآتي:
    1- لا أحبه (لواقعة الحرة)، ولا أسبه ولا ألعنه.
    2- ما هو عندي بفاسق، ولا بماجن ونحو ذلك من أكاذيب عبدة الأوثان الرافضة.
    3- ما هو بناصبي معاد لأهل البيت، وإن حدث مكروه فليس للعداء لآل البيت وبغضهم، وإنما لأسباب أخرى.
    4- ما هو عندي بكافر، ولا زنديق من باب أولى.
    5- لا أتنقص منه ولا أخوض فيه لحديث أم حرام عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهو ثابت عنه في البخاري.
    6- جهاده في سبيل الله -عز وجل- وغزوه الروم، وقتال الصحابة معه في سبيل الله في جهة، وواقعة الحرة في جهة أخرى، يمنعاني من الخوض فيه.
    والله حسبي وحسبكم... وهو على ما نقول شهيد.
    وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا
    ـــــــــــــــ ـــــــــــ( سورة النساء: الآية 83 )ــــــــــــــ

  3. #63
    تاريخ التسجيل
    Dec 2006
    الدولة
    المغرب
    المشاركات
    155

    افتراضي رد: هل تحب يزيد؟

    بارك الله فيك.
    ووددت أنك تجيب على المسائل المثارة كلها، واحدة بعد الأخرى، ليتبين وجه الحق.

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أسـامة مشاهدة المشاركة
    وتعليل ابن الجوزي أبان هذا المقصد بقوله: (وقد أسند يزيد بن معاوية الحديث، فروى عن أبيه، عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-. وإسنادنا إليه متصل، غير أن الإمام أحمد سُئل: أيروى عن يزيد الحديث؟ فقال: لا، ولا كرامة، فلذلك امتنعنا أن نسند عنه.)
    فانظر لكلامه بعين الانصاف.
    ليتك تشرح لي هذا الكلام، فلم يظهر لي وجه استدلالك به بالمرة.
    غاية ما فيه:
    - يزيد روى الحديث (وهذا لا إشكال فيه، وليس تجريحا ولا توثيقا).
    - إسناد ابن الجوزي إلى يزيد بهذه الأحاديث متصل. كما تقول الآن مثلا: إسنادي بصحيح البخاري أو بالأربعين الودعانية أو إلى الإمام أحمد أو إلى الإمام أبي حنيفة: متصل. ولا يدل ذلك على تصحيح ولا توثيق.
    - ابن الجوزي اختار ترك ذكر هذا الإسناد عن يزيد، اتباعا للإمام أحمد في عدم الرواية عنه. وهذا يدل على إقراره إمام أهل السنة على عدم الرواية عنه. وعدم الرواية لا يكون إلا لقدح في العدالة أو في الحفظ أو فيهما معا.

    والله أعلم.

  4. #64
    تاريخ التسجيل
    May 2010
    المشاركات
    127

    افتراضي رد: هل تحب يزيد؟

    الحمد لله ، و الصلاة و السلام على نبينا محمد ، و على آله و صحبهِ ، و سلم :

    الحقيقة أنَّ مقاربة التاريخ ، و النظر في الأحداث السالفة ، بنوعٍ من الإنتقائية للحوادث ، ترسم لنا صورة مجتزئة ، و مشوّهة عما سلف ، و يزيد القضيّة عتامةً مَعيرة التاريخ على الأحكام الشرعيّة ، فمن أجلِ أبعاض من بني أميّة - من أجلِ فتوحاتٍ هنا و هناك - غضضنا الطرف عن نصوصٍ ذامّة ، موجودة و واضحة و لا تحتاجُ لتأويل .

    فمثلاً : قال النبيُ صلى الله عليه و سلم : "تقتلهُ الفئة الباغية" ، قاصداً عمار بن ياسر - رضوان الله عليه - ، فوصف تلك الفئة بالبغي ، بمن فيهم معاوية - رضي الله عنه - ، و لا يُسقط ذلك من قيمة الصحابي الجليل كاتب الوحي معاوية - رضوان الله عليه و على أبيه - ، و لكنَّ الحق يقال ، و النصوص حكامة ، لا التاريخ .

    و مثلاً : قال ابن عباس - رضوان الله عليه و على أبيه - ، في صحيح البخاري : " و إنْ كان و لا بُدَّ فلأن يربني رجل من بني عمّي أحب ّ إليَّ من غيرهم " و المعنى واضح جليّ ، فعمومته = بنو أميّة ، و غيرهم = عبد الله بن الزبير - رضي الله عنه و عن أبيه - ، و لا شكَّ أنَّ عبد الله بن الزبير خير من مجاميع بني أميّة ، و هو الخليفة الشرعي ، و التاريخ شاهد .

    ثم ُّ تجد فقه ابن عباس - رضوان الله عليه و على أبيه - في رسالة إلى يزيد ، بعد رسالة ٍ من يزيد يسألهُ النصرة و المقاربة ، ذكرها ابن الأثير في تاريخه : (( أما بعدُ ، فقد جائني كتابكَ ، فأما تركي بيعة عبد الله بن الزبير ، فو الله ما أرجوا من ذلك برّكَ و لا حمدكَ ، و لكنَّ الله بما أنوي عليم ، و زعمت أنكَ لست بناسِ برِّي ، فاحبِس أيها الإنسان بركَ ، فإنّي حابس عنك برِّي ، و سألتَ أنْ أُحبّبّ الناس إليك ، و أخذلهم من ابن الزبير ، فلا و لا سرور و لا كرامة ، كيف و قد قتلتَ حسيناً ؟ و فتيان عبد المطلب مصابيح الهدى و نجوم الأعلام ، غدرتهم خيولك بأمركَ في صعيدٍ واحد ، مُرحلين بالدماء ، مسلوبين بالعراء ، مقتولين بالظماء ، لا مكفنين ، و لا مسودين ، تسفي عليهم الرياح ، و ينشي بهم عرج البطاح ، حتى أتاح الله بقومٍ لم يشركوا في دمائهم كفنوهم ، و لو عززت و جلست مجلسك الذي جلست فما أنسى من الأشياء ، فلست بناسِ .. طردكَ حسيناً من حرم رسول ِ الله إلى حرمِ الله ، و تسييركَ الخيول إليه ، فما زلتَ بذلكَ ، حتى أشخصتهُ إلى العراقِ ، فخرجَ خائفاً يترقب ، فنزلتْ به خيلُكَ ، عداوةً منك للهِ و لرسولهِ و لأهل بيتهِ الذين أذهب الله عنهم الرجس ، و طهرهم تطهيرا ، فطلبَ إليكم الموادعة ، و سألكم الرجعة ، فاغتنمتم قلةَ أنصاره ، و استئصالِ أهل بيتهِ ، و تعاونتم عليه ، كأنكم قتلتم أهل بيت من الترك و الكفر ، فلا شيءَ أعجبُ عندي من طلبتك ، و دي و قد قتلت ولد أبي ، و سيفك يقطر من دمي ، و أنتَ أحد ثأري ، و لا يعجبكَ إن ظفرت بنا اليوم ، فلنظفرن بك يوماً ، و السلام )) ( الكامل في التاريخ 3/ 466 - 467) .

    يا لله ، ما أبكى هذه الرسالة ..

    و مثلاً آخر : عبد الله بن عمر - رضوان الله عليه و على أبيه - ، و موقفه من معاوية - رضوان الله عليه و على أبيه - عند أخذه الولاية لابنِه يزيد - عامله الله بما يستحق - ، و هو موقف واضح ، لكنَّ علم ابن عمر و فهمه و ورعه ، كان كما يقول الأخ الفاضل عصام البشير لإماتة ِ الفتنة .

    و غيره ..
    و يزيد ، عَمِل من الموبقات ، ما يستحق بهِ الذم و البغض ، و لا يلزم من أفعاله أن تصل إلى أبيه ، فلا تزرُ وازرة وزر أخرى ، و الله المستعان ، فظلمه معروف ، و فسقه مشهور ، و مما نحفظ عنه :
    ألا فاملِ لي كاساتِ خمرٍ و غنِّني --- بذكرِ سُليمى و الرَّبابِ و تنعَّم
    و إيِّاكَ ذِكر العامرية إنَّني --- أغارُ عليها مِن فمِ المتكلِّم
    و الله يتوب علينا ..

  5. #65
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    2,858

    افتراضي رد: هل تحب يزيد؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عصام البشير مشاهدة المشاركة
    بارك الله فيك.
    ووددت أنك تجيب على المسائل المثارة كلها، واحدة بعد الأخرى، ليتبين وجه الحق.



    ليتك تشرح لي هذا الكلام، فلم يظهر لي وجه استدلالك به بالمرة.
    غاية ما فيه:
    - يزيد روى الحديث (وهذا لا إشكال فيه، وليس تجريحا ولا توثيقا).
    - إسناد ابن الجوزي إلى يزيد بهذه الأحاديث متصل. كما تقول الآن مثلا: إسنادي بصحيح البخاري أو بالأربعين الودعانية أو إلى الإمام أحمد أو إلى الإمام أبي حنيفة: متصل. ولا يدل ذلك على تصحيح ولا توثيق.
    - ابن الجوزي اختار ترك ذكر هذا الإسناد عن يزيد، اتباعا للإمام أحمد في عدم الرواية عنه. وهذا يدل على إقراره إمام أهل السنة على عدم الرواية عنه. وعدم الرواية لا يكون إلا لقدح في العدالة أو في الحفظ أو فيهما معا.

    والله أعلم.
    أخي الفاضل.. وددت لو ننتهي من هذا (الجدل) الذي لا يرجى منه فائدة.
    فضلاً منك.
    هو عندك كما قال الذهبي، وهو عندي جرح غير مفسر، الإمام أحمد يقول: لا ولا كرامة، وأبي زرعة عده في الطبقة العليا.
    وابن الجوزي لم يجد شيئا يتهمه به، إلا أنه رضخ لكلام الإمام أحمد.
    لا لكذب ولا لفسق ولا لغيره.
    ويمكن التعليل بأشياء.. لا أحب الخوض فيها، كالظروف السياسة أو عدم الخوض في الفتنة أو أو أو. وكلام لا يسمن ولا يغني من جوع.
    وهذا كله تضيع وقت، ولا فائدة. فليس عندنا حديث أصل من أصول العقيدة نختلف فيه بسبب راو.
    هو عندك بشىء، دِين إلى الله به، وأنا أدين لله بما أدين به.. وكفى الله المؤمنين شر القتال.
    والخلاصة أننا لا نحبه ولا نسبه. وانتهى الأمر. اهـ
    ـــ

    الأخ عراق الحموي... ماذا تريد تحديدًا؟
    ولماذا تتحدث عن أشياء لا تمس يزيد أصلا؟
    ليتك تضع ما تريده في نقاط محددة محسومة.. (مع عدم تصغير الخط رجاء).
    وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا
    ـــــــــــــــ ـــــــــــ( سورة النساء: الآية 83 )ــــــــــــــ

  6. #66
    تاريخ التسجيل
    May 2010
    المشاركات
    127

    افتراضي رد: هل تحب يزيد؟

    إنْ شاءَ الله الصورة واضحة ، .. فالكلام عن الصورة الكاملة ، و خاصة في موقف ابنِ عباس الذكي ، فمع ْ موافقتهِ ليزيد في السلطنة ، وصفَ يزيداً بالظلمِ ، و معاداة الله و رسولهِ ، و توعَّدَه و تربَّص بهِ في نهاية الرسالة ، و أظنُّ أنَّ كلامي في صلب موضوعنا .. و لعلكَ تفهمُ بيتَ القاضي التنوخي - رحمه الله - معكوساً ، إذْ ينظم قائلاً :
    و كأنَّ النُجومَ بَيْنَ دُجاها --- سُننٌ لاحَ بَيْنَهُنَّ ابتْدَاعُ

  7. #67
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    2,858

    افتراضي رد: هل تحب يزيد؟

    يا حموي
    اعلم أننا معاشر أهل السنة لا نأخذ بالروايات المجهولة والتي ليس لها إسناد.
    فتحدث بعلم.. وهات ما في جعبتك.
    وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا
    ـــــــــــــــ ـــــــــــ( سورة النساء: الآية 83 )ــــــــــــــ

  8. #68
    تاريخ التسجيل
    Apr 2010
    المشاركات
    232

    افتراضي رد: هل تحب يزيد؟

    اخي اسامة حفظه الله ووفقه :
    ليس من خليقة الرجال المدح في الوجوه .. ولكن
    لتعلم أني اتتبع غرزك أينما حل ربما ليس لوافر علم -وهو فيك - بل ابحث عنك لنور ورجاحة في رأيك أجدها حيثما حللت ، إلا أني أجدك في هذا الموضوع كما لو كنت تعتقد ثم تدلل أو أنك تحاذر من شيء لفت بصرك وبصيرتك عما هو أعظم منه "وربما" اشعر أنك تكتب مالم يثبت به عقد يقيني في قلبك فصرت كغريق يبحث عن قشة لنجاة ، واحذر من أن يغرك كلامي السابق فالذي ساقني لأقوله هو الذي بيده تقليب وتصريف القلوب وليس بعاجز عن تبديل الاحوال بطرفة عين .. وأعيذك بالله من هذا
    الآتي أعلم يقينا لا اشك فيه أنك تعلمه وقد قرأته مرارا وهذا من خلال ردودك واضح لي أنك قد قرأته لكنك عزفت عنه ولا أحجر عليك .. لكن هو لفت نظر لزاوية أخشى أن تذهب بك أبعد مما تتخيل
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أسـامة مشاهدة المشاركة
    كيف هذا وابن عمر وآخرون قرابة الستين من صحابة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بايعوه ولم يخلعوه؟ أكانوا يتولون النواصب؟

    .
    (وَأَمَّا الْأَمْرُ الثَّانِي : فَإِنَّ أَهْلَ الْمَدِينَةِ النَّبَوِيَّةِ نَقَضُوا بَيْعَتَهُ وَأَخْرَجُوا نُوَّابَهُ وَأَهْلَهُ فَبَعَثَ إلَيْهِمْ جَيْشًا ؛ وَأَمَرَهُ إذَا لَمْ يُطِيعُوهُ بَعْدَ ثَلَاثٍ أَنْ يَدْخُلَهَا بِالسَّيْفِ وَيُبِيحَهَا ثَلَاثًا فَصَارَ عَسْكَرُهُ فِي الْمَدِينَةِ النَّبَوِيَّةِ ثَلَاثًا يَقْتُلُونَ وَيَنْهَبُونَ وَيَفْتَضُّونَ الْفُرُوجَ الْمُحَرَّمَةَ) قال هذا شيخ الاسلام في المجموع
    وهكذا يلزم من قولك أن من خلعه في المدينة قبل الحرة كانوا خوارج ..
    ويلزمك أيضا الاختيار بين جور يزيد وتعديه وظلمه أو إسقاط عدالة عبدالله بن عمر رضي الله عنه وعن أبيه
    ( لما انهزم أهل المدينة يوم الحرة صاح النساء والصبيان، فقال ابن عمر: بعثمان ورب الكعبة ) الذي أورده بن كثير في البداية والنهاية .


    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أسـامة مشاهدة المشاركة
    كلام ابن حجر والذهبي لديه سابق معرفة به وكلام الإمام أحمد كذلك، والسؤال: هل هو مقدوح في عدالته؟ إن ثبت فسقه فنعم وإن لا فلا.
    وهنا محل الخلاف. هو عندكم فاسق وهو عندي لا يثبت فسقه
    .
    (قَالَ صَالِحُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ " قُلْت لِأَبِي : إنَّ قَوْمًا يَقُولُونَ : إنَّهُمْ يُحِبُّونَ يَزِيدَ . قَالَ : يَا بُنَيَّ وَهَلْ يُحِبُّ يَزِيدَ أَحَدٌ يُؤْمِنُ بِاَللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ؟ فَقُلْت : يَا أَبَتِ فَلِمَاذَا لَا تلعنه ؟ قَالَ : يَا بُنَيَّ وَمَتَى رَأَيْت أَبَاك يَلْعَنُ أَحَدًا ؟ . وَرُوِيَ عَنْهُ قِيلَ لَهُ : أَتَكْتُبُ الْحَدِيثَ عَنْ يَزِيدَ بْنِ مُعَاوِيَةَ ؟ فَقَالَ : لَا ، وَلَا كَرَامَةَ أَوَلَيْسَ هُوَ الَّذِي فَعَلَ بِأَهْلِ الْمَدِينَةِ مَا فَعَلَ ؟) هذا مارواه شيخ الاسلام في المجموع

    أما قولك الفسوق فامتناع الامام أحمد عن لعنه ظاهر فهو لم يلعنه لأنه لا يلعن أحدا لا لأن يزيد ليس أهلا لهذا

    أما قولك لم يكن كذابا فقد أنف جده الكذب على هرقل ولم يكن مسلما حينها وكذا فالخوارج أيضا لا يكذبون وبالتالي ليس هذا محل تعويل .. هذا اذا ماعتبرنا الكذب بشكله الظاهر



    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أسـامة مشاهدة المشاركة

    يلزمكم أنه إذا كان فاسقا، أن أبيه -رضي الله عنه- قد أولى أمر هذه الأمة لفاسق. وأن هذا القدح في أبيه وليس فيه هو
    ولو كان هذا اللزوم واردا لكان هو أولى بمن بايعه باديء الرأي ، وعلى هذا فلزومك هذا ليس بلازم ، إذ قد يوليه معاوية وهو لا يعلم الا انه من خير من يقوم بهم الامر وكذا من بايعه ، لكن لا يعلم خبايا النفوس الا الله عز وجل فيقال إن الله عز وجل خيب ظن من ظنوا به خيرا وجاء على غير ماحدثوا به انفسهم

    ثم احذرك - وانا أدنى منك - من هذا اللزوم لأنه سوف يجرك الى مهالك اكبر مني ومنك فأنت تثبت به قاعدة تنطبق متى ما انطبق الحال وليت شعري لولم يصادمك الا ( كل نفس بما كسبت رهينة ) ( ولا تز وازرة وزر اخرى ) لكانت كافية برد قولك



    واخيرا

    علم الله لا يشغلني لا يزيد ولا غير يزيد فما لنفسي احتفظ به لنفسي وهو ثابت لا يغيره عاصف علا شأنه او دنى

    لكن مايضيرني أن نقترب من قوم أشهد الله على حبهم فوق حب النفس ولا أظن بك وبالاخوة جميعا الا هذا - ولا اعتبر ببعض السواقط الذين حذفت ردودهم من قبل - .. ومن هنا اخي قل ماتريد عن يزيد واعتقد به كما تشاء ولكن ابعد كل البعد عن اؤلئك .. ووالله لا أحملك الا على خير مما تظنه بنفسك

    ثم هب يا أخي أن اؤلئك الأخيار من الصحابة وأبنائهم والقراء والحفظة والأعراض التي انتهكت والمحارم التي ابيحت في تلك الثلاثة أيام كانت في أهلك - عفوا - هل كنت لتقف هذا الموقف المهادن للعابث بدمائهم وأعراضهم ؟

    الله أكبر

    ظلموا بقتلهم ويظلمون حتى بعد مماتهم ؟!!!
    أوليست حرمة الميت كحرمته حي ؟
    أقدر شعورك وماتصبوا اليه من وراء كل هذه المدافعات ولكن أليس من الظلم الفاحش الدفاع عمن قتل وهو ظالم ؟
    كيف والمظلوم من أحب الخلق الى قلوبنا ؟
    أليس من العدل في أقل الأحوال الإنصراف عن كل هذا قضه وقضيضه والقول اللهم نفسي نفسي ؟
    مالي اراك تدفع مصيبة بجلب ماهو أشد وقعا وأنكى جرحا وأخس وأحط من سابقتها ؟













    هل تعلم ؟

    في نفسي شيء يقول أنا اطالبك بالاعتذار لمن فعل بهم يزيد يوم الحرة بماهو أقل الواجب تنصلك من يزيد





    حفظ الله الجميع

  9. #69
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المشاركات
    700

    افتراضي رد: هل تحب يزيد؟

    إن ثبت :
    أن يزيد استباح أهل المدينة مع ما تضمن من قتل خلق من الصحابة وأبنائهم كما ذكر ابن كثير
    فبذلك الفعل فقط لا نحبه .
    ونصوص الشريعة جاءت بذم وكراهية الظالمين .
    وليضع في ذهنه كل واحد ممن قال أنه يحب يزيد : سفك دماء صحابة رسول الله رضي الله عنهم .
    وما اجمل كلمات الأئمة : لا نحبـه ولا نسبـه .
    [ نرجو من كل مسلم ومسلمة دعاء الله عز وجل بشفاء أخي وشقيقـى من المرض الذي هو فيه ]

  10. #70
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    2,858

    افتراضي رد: هل تحب يزيد؟

    أخي عمر، جزاك الله خيرًا على حسن ظنك بأخيك.
    أرى أن مشاركاتي الأخيرة قد أثارت حفيظة بعض الفضلاء من أمثالكم.
    والمسألة بمنتهى البساطة، أن موقفي من يزيد على عدة محاور، بمعنى أدق (اجتمع فيه مدح وذم!)
    وبالتالي الموازنة تكون -إلى حد ما- صعبة في مثل هذه الحالات، وتختلف فيها الأنظار عموما، ولولا اختلاف الاجتهادات هذه ما افترق الناس في يزيد على مذاهب عدة.
    موقفي من يزيد لا يختلف عن مذهب الأئمة، وليس لظلم اقترفه، فيكون القصاص منه بأن أظلمه.
    قد أفضى لما قدم، وحسابه على الله.
    موقفي منه كلآتي:
    1- لا أحبه (لواقعة الحرة).
    وهذا أول شىء نذكره عن يزيد، لأن المصيبة كبيرة ولا شك. وهذا لا نختلف عليه.
    2- لا أسبه ولا ألعنه.
    وهذا أيضًا متفقون عليه. وبه قال الأئمة أيضًا.
    3- ما هو عندي بفاسق، ولا بماجن.
    هنا قد يوجد بعض الاختلاف في أنظار الناس، والثابت عندي "وهو ما رجحه الأئمة ومنهم شيخ الإسلام في الصفحة السابقة لما تفضلت بنقله"، أن هذه الروايات مكذوبة ولا يثبت عليه فسق.
    4- ما هو بناصبي معاد لأهل البيت، وإن حدث مكروه فليس للعداء لآل البيت وبغضهم، وإنما لأسباب أخرى.
    ذلك لأنه لم يثبت عنه النصب "العداء لآل البيت".. ولا يوجد دليل على ذلك يمكن التدليل به.
    5- ما هو عندي بكافر، ولا زنديق من باب أولى.
    وهذا متفقون عليه.
    6- لا أتنقص منه ولا أخوض فيه لحديث أم حرام عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهو ثابت عنه في البخاري.
    هنا الموازنة.
    6- جهاده في سبيل الله -عز وجل- وغزوه الروم، وقتال الصحابة معه في سبيل الله في جهة، وواقعة الحرة في جهة أخرى، يمنعاني من الخوض فيه.
    وهذا طرف آخر من الموازنة.
    بهذا المجموع نخرج بأننا لا نحبه ولا نسبه، ولا نخوض فيه أصلا لا بالمدح ولا باللعن.
    هذه الموازنة.. هي خلاصة ما قاله شيخ الإسلام رحمه الله.
    وآخر ما قاله -رحمه الله-: (فَالْوَاجِبُ الِاقْتِصَارُ فِي ذَلِكَ ، وَالْإِعْرَاضُ عَنْ ذِكْرِ يَزِيدَ بْنِ مُعَاوِيَةَ وَامْتِحَانِ الْمُسْلِمِينَ بِهِ فَإِنَّ هَذَا مِنْ الْبِدَعِ الْمُخَالِفَةِ لِأَهْلِ السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ). اهـ
    وأخيرًا..
    اختلاف الموازنة لاختلاف الأنظار فيها، لا ينفي الأصل الذي تم الاتفاق عليه.
    الآن أيها الفضلاء.. وصلنا لنقطة جيدة، يمكن الانطلاق منها لأي مناقشة أخرى تريدون تحريرها (مع وضع ما سبق في عين الاعتبار لتجنب الاعادة والتكرار).
    وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا
    ـــــــــــــــ ـــــــــــ( سورة النساء: الآية 83 )ــــــــــــــ

  11. #71
    تاريخ التسجيل
    May 2010
    المشاركات
    127

    افتراضي رد: هل تحب يزيد؟

    الحمد لله ، و الصلاة و السلام على رسول الله ، و على آله و صحبه ، و سلم :
    أخي الكريم :
    يا حموي
    اعلم أننا معاشر أهل السنة لا نأخذ بالروايات المجهولة والتي ليس لها إسناد.
    فتحدث بعلم.. وهات ما في جعبتك.
    الأهم في تعليقك هو نفي صحة ما نقلته عن ابن الأثير لجهالته أو لعدم وجود السند ، و مع أنَّ هذه مجازفة لا تليقُ بطالب علم ، فسأتنزلُ معك أنَّ هذه الرسالة مكذوبة ، و لكن دعنا ننقد المتنَ نقداً داخلياً ، أليسَ يمكننا ذلك ؟ و سؤالي : أليسَ ما جاء عن المؤرخين قاطبة بلا أدنى مواربة ما يوافق بتواترٍ عنهم ما في هذه الرسالة ؟

  12. #72
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المشاركات
    700

    افتراضي رد: هل تحب يزيد؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صدى الذكريات مشاهدة المشاركة
    إن ثبت :
    أن يزيد استباح أهل المدينة مع ما تضمن من قتل خلق من الصحابة وأبنائهم كما ذكر ابن كثير
    فبذلك الفعل فقط لا نحبه .
    ونصوص الشريعة جاءت بذم وكراهية الظالمين .
    وليضع في ذهنه كل واحد ممن قال أنه يحب يزيد : سفك دماء صحابة رسول الله رضي الله عنهم .
    وما اجمل كلمات الأئمة : لا نحبـه ولا نسبـه .
    أتراجع عن هذا الكلام
    أنا ليس لي شأن والله عز وجل أعلم بحاله .
    [ نرجو من كل مسلم ومسلمة دعاء الله عز وجل بشفاء أخي وشقيقـى من المرض الذي هو فيه ]

  13. #73
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    2,858

    افتراضي رد: هل تحب يزيد؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عراق الحموي مشاهدة المشاركة
    و سؤالي : أليسَ ما جاء عن المؤرخين قاطبة بلا أدنى مواربة ما يوافق بتواترٍ عنهم ما في هذه الرسالة ؟
    ليس كل شىء يُقال على سبيل الإخبار يؤخذ به.
    وخاصة في الفتن، وإن كان هناك بعض التسامح في الأخبار في العموم.
    ولكن في الفتن، لا يوجد هذا التسامح، نظرًا لانتشار الكذب فيمن تعلمهم وأعلمهم.
    والإخباري يُسند، ونحن ننقد.
    وإن لم يسند واحد منهم، أسند غيره.
    فأثبت لي هذا التواتر الذي ادعيته. وهات لي الروايات ننظر فيها.
    وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا
    ـــــــــــــــ ـــــــــــ( سورة النساء: الآية 83 )ــــــــــــــ

  14. #74
    تاريخ التسجيل
    May 2010
    المشاركات
    127

    افتراضي رد: هل تحب يزيد؟

    و يزيد القضيّة عتامةً مَعيرة التاريخ على الأحكام الشرعيّة
    تصويب منطقي ، يقتضيه السياق ، و مضمون الكلام : مَعيرة الأحكام الشرعية بالتاريخ ، و الأحكام بشقيها الإنشائي و الخَبري .

    و لعلي أكمل في متسع وقت ، مع التأكيد على أهمية النظر بصورةٍ كاملة ، بجمع الأحاديث الذامّة و المادحة ، و فهم سياقاتها ، و النظر إلى التاريخ بجملته في تلكَ الحقبة ، ثم الخروج بنتيجة ترضي الحاضر ، و الأجيال القادمة ، و الموضوع ليس ذماً للذم ، لا و الله لا نريد ذاك ، إذْ هي مشاعر قاتلة إذا استغرقت الإنسان ، إذْ يقول ممضي مجهول جهالة عين لا جهالة قدْر - عَرَّفنا اللهُ به - باسم الواحدي - وفقه الله أينما حلَّ و ارتحل و ليحمل محبتي له دائمة معه - في بيتٍ سنع له ، يُفهم منه ما نريد قياساً :
    لم يُخلقِ الخَلقُ لكي يرصدوا --- مشاعراً للناس أو يحرسوا

    و لرفد الموضوع ، و لنجعل القضية أكبر مما هيَ عليه ، فلنقرأ - ثُم نتناقش حولها - سلسلةَ مقالاتٍ تُنشر لأول مرة - على الإسلام أون لاين - لشيخ المحقيقين الأستاذ الدكتور عبد العظيم الديب - رحمةُ الله عليه - بعنوان : خطورة التاريخ الإسلامي ، لماذا التاريخ الإسلامي وحده ؟ ، و عن سماحة الترك أتحدث ؟ .. و لعلَّ مغزاه واضح بيّن ، ما أجلَّ فطنته ، و الله يرحمنا .

  15. #75
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    الدولة
    بلاد الحرمين
    المشاركات
    3,043

    افتراضي رد: هل تحب يزيد؟

    قال شيخ الإسلام ابن تيمية قدس الله روحه ورحمه:
    في خلافة عثمان وُلد لمعاوية ولدٌ سمّاه يزيد باسم أخيه يزيد، وهو الذي تولّى الملك بعد أبيه معاوية، وهو الذي قُتِل الحسينُ في خلافته، وهو الذي جرى بينه وبين أهل الحرّة ما جرىَ، وليس هو من الصحابة، بل هو خليفةٌ من الخلفاء الذين تولَّوا بعد الخلفاء الراشدين، كأمثاله من خلفاء بني أمية وبني العباس.
    وهؤلاء الخلفاء كانوا مسلمين باطنًا وظاهرًا، لم يكونوا معروفين بكفرٍ ولا نِفاقٍ ، وكان لهم حسناتُ كما لهم سيئات. وكثير منهم أو أكثرُهم له حسناتٌ يرحمُه الله بها، وتترجح على سيئاته، ومقاديرُ ذلك على التحقيق لا يعلمه إلاّ الله.
    ويزيدُ هذا الذي ولي الملك هو أول مَن غزا القسطنطينية، غزاها في خلافة أبيه معاوية. وقد روى البخاري في صحيحه عن ابن عمر قال: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : "أول جيشٍ يغزو القسطنطينية مغفورٌ له".
    ومَن قال إنه كان كافرًا، أو إنَ أباه معاوية كان كافرًا، وإنه قتل الحسينَ تشفّيًا وأخذًا بثأر أقاربه من الكفار فهو أيضًا كاذبٌ مفترٍ، فلا يجوز أن يُغْلَى لا في يزيد ولا غيره، بل لا يجوز أن يتكلم في أحدٍ إلا بعلم وعدل.
    وقد سُئل أحمد بن حنبل، عن يزيد أيُكتب عنه الحديث؟ فقال: لا، ولا كرامة، أليس هو الذي فعل بأهل الحرَّة ما فعل؟، وقال له ابنه: إنَّ قومًا يقولون إنا نحب يزيد، فقال: هل يحبّ يزيد أحد فيه خير؟، فقال له: فلماذا لا تلعنه؟ فقال: ومتى رأيتَ أباكَ يلعنُ أحدًا؟
    ومع هذا فيزيدُ لم يأمر بقتل الحسين، ولا حُمِلَ رأسه إلى بين يديه، ولا نكتَ بالقضيب على ثناياه، بل الذي جرى هذا منه هو عبيدُ الله بن زياد، كما ثبت ذلك في "صحيح البخاري"، ولا طِيْفَ برأسه في الدنيا، ولا سُبي أحد من أهل الحسين، بل الشيعة كتبوا إليه وغرّوه، فأشار عليه أهلُ العلم والنُّصْحِ بأن لا يقبلَ منهم، فأرسل ابنَ عمه مسلم بن عقيل، فرجع أكثرُهم عن كتبهم، حتى قُتل ابن عمه، ثم خرج منهم عسكر مع عمر بن سعد حتى قتلوا الحسين مظلومًا شهيدًا، أكرمه الله بالشهادة كما أكرم بها أباه وغيره من سلفه سادات المسلمين.
    وثبت أنه لما حُمِلَ علي بن الحسين وأهلُ بيته إلى يزيد وقعَ البكاءُ في بيتِ يزيد، لأجل القرابة التي كانت بينهم، ولأجل المصيبة، ورُوِي أن يزيد قال: لعنَ الله ابنَ مَرجانة- يعني ابنَ زياد-، لو كان بينه وبين الحسين قرابةٌ لما قتلَه. وقال: قد كنت أرضَى من طاعة أهل العراق بدون قتل الحسين. وأنه خيَّر علي بن الحسين بين مُقامِه عنده وبين الرجوع إلى المدينة، فاختار الرجوع، فجهَّزه أحسن جهاز.
    ويزيدُ لم يأمر بقتل الحسين، ولكن أمرَ بدفعِه عن منازعتِه في الملك، ولكن لم يَقتُل قَتَلةَ الحسين ولم يَنتقِم منهم، فهذا مما أُنكِر على يزيد، كما أُنكِر عليه ما فَعَلَ بأهلِ الحرَّةِ لمّا نكَثوا بيعته، فإنه أمرَ بعد القدرة عليهم بماباحةِ المدينةِ ثلاثًا.
    والصواب هو ما عليه الأئمة: من أنه لا يخص بمحبة ولا يلعن، ومع هذا فإن كان فاسقاً أو ظالماً فالله يغفر للفاسق والظالم لا سيما إذا أتى بحسنات عظيمة.
    رجاءً كما أغلق الموضوع الآخر صنو هذا؛ بهذا النقل من قبل الأخ (المحمادي) عن شيخ الإسلام = فليغلق هذا الموضوع أيضاً.
    حسدوا الفتى إذ لم ينالوا سعيه فالقوم أعداءٌ له وخصوم
    كضرائر الحسناء قلن لوجهها حسداً وبغضاً إنه لذميم

  16. #76

    افتراضي رد: هل تحب يزيد؟

    قال الامام الحافظ الفقيه ابن حزم الاندلسي رحمه الله تعالى في مجموع رسائل الأمام ابن حزم ج2 /140-141
    * ومن المعروف دقة ابن حزم في الروايات التاريخية وتعامله معها كالآثار والأحاديث من ناحية النقد
    * كما أن ابن حزم ينتسب جده إلى الأمويين ولاء واتهم بعضهم ابن حزم بالتشيع للأمويين !
    ولاية يزيد ابنه
    وبويع يزيد بن معاوية، إذ مات أبوه؛ يكنى أبا خالد. وامتنع من بيعته الحسين بن علي بن أبي طالب، وعبد الله بن الزبير بن العوام. فأما الحسين عليه السلام والرحمة فنهض إلى الكوفة فقتل قبل دخولها. وهو ثالثة مصائب الإسلام بعد أمير المؤمنين عثمان، أو رابعها بعد عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وخرومه، لأن المسلمين استضيموا في قتله ظلماً علانية. وأما عبد الله بن الزبير فاستجار بمكة، فبقى هنالك إلى أن أغزى يزيد الجيوش إلى المدينة، حرم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإلى مكة، حرم الله تعالى، فقتل بقايا المهاجرين والأنصار يوم الحرة. وهي أيضاً أكبر مصائب الإسلام وخرومه، لأن أفاضل المسلمين وبقية الصحابة وخيار المسلمين من جلة التابعين قتلوا جهراً ظلماً في الحرب وصبراً. وجالت الخيل في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وراثت وبالت في الروضة بين القبر والمنبر، ولم تصل جماعة في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم، ولا كان فيه أحد،
    حاشا سعيد بن المسيب فإنه لم يفارق المسجد؛ ولولا شهادة عمرو بن عثمان ابن عفان، ومروان بن الحكم عند مجرم بن عقبة المري بأنه مجنون لقتله. وأكره الناس على أن يبايعوا يزيد بن معاوية على أنهم عبيد له، إن شاء باع، وإن شاؤ أعتق؛ وذكر له بعضهم البيعة على حكم القرآن وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأمر بقتله فضرب عنقه صبراً. وهتك مسرف أو مجرم الإسلام هتكاً، وأنهب المدينة ثلاثاً، واستخف بأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومدت الأيدي إليهم وانتهبت دورهم؛ وانتقل هؤلاء إلى مكة شرفها الله تعالى، فحوصرت، ورمي البيت بحجارة المنجنيق، تولى ذلك الحصين بن نمير السكوني في جيوش أهل الشام، وذلك لأن مجرم بن عقبة المري، مات بعد وقعة الحرة بثلاث ليال، وولى مكانه الحصين بن نمير. وأخذ الله تعالى يزيد أخذ عزيز مقتدر، فمات بعد الحرة بأقل من ثلاثة أشهر وأزيد من شهرين. وانصرفت الجيوش عن مكة.
    ومات يزيد في نصف ربيع الأول سنة أربع وستين، وله نيف وثلاثون سنة. أمه: ميسون بنت بحدل الكلبية، وكانت مدته ثلاث سنين وثمانية أشهر وأياماً فقط.
    و قال في كتاب الاحكام ج 1 ص 25
    وقال تعالى { بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق ولكم الويل مما تصفون }
    ولا شك في أن هذا إنما هو بالحجة لأن السيف مرة لنا ومرة علينا وليس كذلك البرهان بل هو لنا أبدا ودامغ لقول مخالفينا ومزهق له أبدا
    ورب قوة باليد قد دمغت بالباطل حقا كثيرا فأزهقته منها يوم الحرة ويوم قتل عثمان رضي الله عنه ويوم قتل الحسين وابن الزبير رضي الله عنهم ولعن قتلتهم وقد قتل أنبياء كثير وما غلبت حجتهم قط
    أبو محمد المصري

  17. #77
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    المشاركات
    786

    افتراضي رد: هل تحب يزيد؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو محمد العمري مشاهدة المشاركة
    وقال تعالى { بل نقذف بلحق على لباطل فيدمغه فإذا هو زاهق ولكم لويل مما تصفون }
    [/color]
    = (بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمّا تَصِفُونَ)

  18. #78

    افتراضي رد: هل تحب يزيد؟

    بارك الله بكم على هذا النقل سيدي العمري

  19. #79

    افتراضي رد: هل تحب يزيد؟

    بارك الله في الشيخ الواحدي على التنبيه...وتم الإصلاح والحمد لله
    الحبيب ياسين...وفيكم بارك .
    أبو محمد المصري

  20. #80
    تاريخ التسجيل
    May 2010
    المشاركات
    127

    افتراضي رد: هل تحب يزيد؟

    الحمد لله ، و الصلاة و السلام على رسول الله ، و على آله و صحبه ، و سلم :
    سؤالاتي ؛ من باب إيضاح المسألة و صقلها .
    أولاً : إنْ كنت تثقُ بموقف الإمام ابن الجوزي ، فآت لي تبرير ما قاله ، في رسالته المشهورة (الردُّ على المتعصبِ العَنيد) : إذْ يقول فيها :
    (1) فلما وصلت الرؤوس إلى يزيد ، جلس و دعا بأشراف أهل الشام فأجسلهم حوله ، ثم وضع الرأس بين يديه ، و جعل ينكت بالقضيب على فيه ، و يقول :
    نفلِقنَ هاماً ، من رجالٍ أعزةٍ --- علينا ، و هم كانوا أعقَّ و أظلما

    (2) ولَّى يزيد عثمان بن محمد بن أبي سفيان المدينة ، فبعث إلى يزيد وفداً من المدينة ، فلما رجع الوفد أظهروا شتم يزيد بالمدينة ، و قالوا : قدمنا من عند رجلٍ ليس له دين ، يشرب الخمر ، و يعزف بالطنابير ، و يلعب بالكلاب .

    و لنا أن نقول - لأخينا أسامة و لغيره - :
    إن ما تعترف به من كلام ابن الجوزي هناك ، ينقض هنا ما تراه و تعتقده ، فلك الخيار إما قبول الروايات ، و الترجيح بما روى غيره إما تعديلاً أو شبه تعديل أو توقف أو ذم ؟ أو نُسِقط ابن الجوزي من حساباتنا ؟ و إنّي أراك رجلاً عاقلاً ، و لا تجازف كما جازفت سابقاً : و قل بل المقارنة و النظر إلى أقوال المؤرخين كافة ، و القول قولك ؟

    و نتسأل كما تسأل محققُّ الكتاب ، قائلاً عن ندم يزيد من مقتل الحسين : أما كانَ الأولى به أن يرتدع و يكف عن قتال أهل المدينة و رمي الكعبة المنجنيق بعد ندمه ؟ إنه سؤال منطقي !

    ثانياً : لزيادة توثيق ما قال أخونا الواحدي ناقلاً عن الإمام الذهبي ، في حديثه عن عمر بن عبد العزيز - رضي الله عنه و رحمه - ، ننظُر في : الصواعق المحرقة لابن حجر / 221 .

    ثالثاً : قال ابن كثير : إن يزيد كان إماماً فاسقاً ؟؟
    و المسألة في يزيد واضحة إنْ شاء الله ، و لكنها تناقضات ابن العربي ، ..
    و قد جرى .. ذهبُ الأصيل على لجينِ الماء .

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •