تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 3 من 7 الأولىالأولى 1234567 الأخيرةالأخيرة
النتائج 41 إلى 60 من 128

الموضوع: هل تحب يزيد؟

  1. #41
    تاريخ التسجيل
    May 2007
    المشاركات
    184

    افتراضي رد: هل تحب يزيد؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عصام البشير مشاهدة المشاركة
    بارك الله فيكم
    أخي أبا وئام، أرجو إفادتي بما يلي:
    - من قال من السلف الصالح أو من العلماء المعتبرين (أشهد الله بأنني أحب يزيد بن معاوية)؟ ألسنا سلفيين من أهل الاتباع؟ ألسنا من الذين لا يقولون بقول ليس لنا فيه إمام؟
    - الصحابة المعاصرون ليزيد نوعان:
    نوع لم يقبل بيعة يزيد أصلا، وعلى رأسهم عبد الله بن الزبير والحسين بن علي رضي الله عنهم. ومعهما من معهما من التابعين. أم أنهما ليسا من الصحابة ولا من الأئمة المتبوعين؟
    ونوع قبلها درءا للفتنة، وجمعا لكلمة المسلمين، كعبدالله بن عمر رضي الله عنهما.
    وهنا أمور لا بد من بيانها:
    * السلف في زمن يزيد - كما تقدم - مختلفون في بيعته، فإذن لا ينبغي أن يقال إن معاصريه قبلوا حكمه هكذا بإطلاق. هذا من خيانة التاريخ. ولو قبلوا حكمه لما وقعت مأساة الحرة ولا وقعة كربلاء، وقد قتل فيهما جماعة من السلف الصالح.
    * لو فرضنا تنزلا أنهم قبلوا حكمه جميعهم، فإن غاية ما في الأمر أنهم رأوا حكمه حكما شرعيا. ونحن لا ننازع في هذا، ولا أعرف من علمائنا الثقات من ينازع فيه بإطلاق، إذ تقرر عند أهل العلم أن إمامة المتغلب الفاجر شرعية، ما دام مقيما لأحكام الشريعة. لكن هذا لا يدل أبدا على أنهم يحبونه ولا على أنه كان أهلا للخلافة. وهذا التلازم بين الأمرين من أعجب ما يدعى.
    وقبولهم حكمه ليس من إعطاء الدنية في شيء، ولكنهم وزنوا المصالح والمفاسد، فرأوا مفاسد الخروج عظيمة، فاختاروا الصبر على المفسدة الصغيرة درءا للمفسدة العظيمة.

    وأحب أن أنبه أخيرا على أن الكلام في يزيد والحجاج ليس من مبتدعات الرافضة، فإن علماء الجرح والتعديل، وأئمة أهل السنة قد فرغوا من بيان حال الرجلين منذ قرون، وهم من أبعد ما يكون عن التأثر بمناهج الرافضة الردية.
    الرافضة يطعنون في أبي بكر وعمر وعثمان ومعاوية وعمرو رضي الله عنهم، وهد صرح شانئهم.
    أما يزيد فلا هو من الصحابة ولا من التابعين لهم بإحسان. وإنما هو حاكم من حكام المسلمين، وقعت في زمانه على أئمة المسلمين مصائب وكوارث. القول الفصل فيه ما قال أئمتنا من أهل السنة والجماعة (لا من الرافضة): لا نحبه (لأنه ليس أهلا لذلك) ولا نسبه (لأن ديننا ليس دين سب وشتم، ولأن لعن المعين لا يجوز - على الصحيح).

    وأنصح الإخوة بالرجوع إلى كلام أئمتنا المعتبرين، فالمسألة ليست من النوازل العصرية حتى يرجع فيها إلى كلام المعاصرين. وأنصحهم أيضا بأن يجمعوا كلام الأئمة ليصلوا إلى حكم شامل، ولا يكتفوا بكتاب واحد في الباب.
    السلام عليكم
    الأخ عصام البشير المراكشي والأخ أسامة بارك الله فيكما
    أولا :أنا قيدت ما قلت بقولي نكاية في ــــ ــــ ــــ وأقول للأخ عصام أنت من بلدي وتعلم ما يعلمه صاحب نظرات في الفقه والتاريخ لمريديه من التقول الحديث عن أغيلمة والقول الشنيع في الدولة الأموية
    ثانيا : أنا أردت ــــ وأنت المهندس اللبيب ـــ أن لا ينسى أبناء قرن من القرون المتأخرة قيمة القرون المشهود لها بالخيرية فالبعض يتحدث عن الأوائل كأنهم قرناءه
    ثالثا : المرجو الإنتباه إلى مرمى الأخ يزيد الموسوي الذي طرح الموضوع فهو قال أن تربيته الشيعية أرضعته البغض التام والحقد على شخصيات مهمة من سلف الأمة وهو بحمد الله خرج من ذلك المستنقع
    رابعا : نحن مع فهم السلف الصالح في مسائل العقيدة والولاء والبراء لكن ما يتعلق بالتوقف تورعا وحيطة ـــ وبعدا عن فضول القول ــ في موالاة أشخاص معينين لم يأت دليل على كفرهم وفسقهم فلست ملزما بذلك
    والله أعلم
    قال ابو العلاء:
    إذا قال فيك الناس ما لا تحبه*** فصبرا يفىء ود العدو إليكا
    وقد نطقوا مينا على الله وافتروا*** فما لهم لا يفترون عليكا؟

  2. #42
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    2,858

    افتراضي رد: هل تحب يزيد؟

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
    بارك الله فيك يا أبا وئام.
    أدري مقصدك الطيب، والأخ الفاضل يزيد من الإخوة الفضلاء الذين يرجون الحق، أحسبه كذلك ولا أزكيه على الله.
    فالحذر الحذر من الاندفاع من النقيض للنقيض.. وما المرجو إلا تصحيح الخطأ إن وُجد.. لتكون عقيدتنا موافقة لما كان عليه السلف الصالح ومن اتبعهم بإحسان.
    وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا
    ـــــــــــــــ ـــــــــــ( سورة النساء: الآية 83 )ــــــــــــــ

  3. #43
    تاريخ التسجيل
    Dec 2006
    الدولة
    المغرب
    المشاركات
    155

    افتراضي رد: هل تحب يزيد؟

    أخي أبا وئام بارك الله فيك. ويعجبني مناقشة أمثالك.
    وكلامك سليم إجمالا، ونحن نبغض أهل البدع الذين يصبون طعنهم على سلفنا وأئمتنا، ونعرف لهؤلاء السلف قدرهم.
    ونبغض من طعن في معاوية رضي الله عنه، ونعتقد أن ذلك باب من أبواب التشيع والرفض.
    بل لا نستسيغ الطعن المطلق في الدولة الأموية، فإن من حكامها صحابيا جليلا (هو معاوية رضي الله عنه)، وتابعيا صالحا (هو عمر بن عبد العزيز). كما أنها دولة نشرت الإسلام في ربوع العالم، وطبقت شرع الله إجمالا، على ما وقع من أخطاء وتجاوزات.
    وموقفنا من الحجاج ويزيد هو موقف سلفنا الصالح، وأئمة الجرح والتعديل: لا إفراط ولا تفريط.
    وهذه المسائل العقدية لا ينبغي أن تستجرنا فيها مخالفة أهل البدع إلى إحداث أقوال لم يقل بها سلفنا. وقديما أوقع الأشاعرةَ في كثير من المخالفات العقدية، حرصُهم على مخالفة المعتزلة.
    فلا ينبغي أن يجرنا حرصنا على مخالفة أهل الرفض إلى الجنوح إلى ما يشبه النصب، إن لم يكن نصبا حقا.
    عقيدتنا واضحة لا لبس فيها، ولا تحتمل المواقف الانفعالية، أو ردود الأفعال المتحمسة.
    والخير كله في اتباع كلام أئمتنا، فإنهم لا يجتمعون على ضلال.

    إذا علم هذا، فإن من رأيي أن المجاهرة بحب يزيد والحجاج - على ما فيه من مخالفة طريقة السلف - لا يؤدي إلى النكاية في الروافض، بل إلى نتيجة عكسية تماما.
    ألا ترى أن الرافضة في هذا العصر يدندنون على كونهم أهل معارضة حكام الجور، وأنهم - مذ كانوا - يقفون أمام الحكام الفاسدين، وأن أهل السنة يوالون هؤلاء الحكام.. إلى آخر ترهاتهم. وهم بذلك يكسبون إلى صفوفهم كثيرا من الشباب المتحمسين.
    فإذا اتخذنا موقف المنافح عن يزيد والحجاج وأضرابهما، لم نزد على أن نؤكد ما يقولونه، في المحافل ووسائل الإعلام، وأمام الشباب الجاهلين بحقائق الأمور.
    فالإعمال الصحيح لسد الذرائع يقتضي منا أن نظهر عدم محبتنا ليزيد، وعدم رضانا بأفعاله، وأن نظهر ألمنا لما وقع على الحسين رضي الله عنه، الخ. دون أن نخالف في ذلك أصول عقيدتنا السنية.

    ولو كان في عقيدتنا أوكلام سلفنا ما يجعلنا ندافع عن هذين الحاكمين، لم نلتفت إلى هذه
    الذريعة، ولم نرفع بها رأسا.

    والله أعلم

  4. #44
    تاريخ التسجيل
    Apr 2009
    الدولة
    ليبيا
    المشاركات
    1,389

    افتراضي رد: هل تحب يزيد؟

    {تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُم مَّا كَسَبْتُمْ وَلاَ تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ }البقرة134

  5. #45
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    الدولة
    sudan
    المشاركات
    96

    افتراضي رد: هل تحب يزيد؟

    أنا أحب يزيد لأنه مسلم أولا ً , وثانياً لأنه جاهد فى سبيل الله تعالى , وثالثاً أدعو الله أن يزيد فى حسناته
    وأن يتجاوز عن سيئاته , ولم يثبت لنا أن أحداً من أهل العلم كفره . وأما ما نقل عنه من أكاذيب فيحتاج إلى
    إثبات (( يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين )

  6. #46
    تاريخ التسجيل
    Apr 2010
    المشاركات
    232

    افتراضي رد: هل تحب يزيد؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اسماعيل حمدتو مشاهدة المشاركة
    أنا أحب يزيد لأنه مسلم أولا ً , وثانياً لأنه جاهد فى سبيل الله تعالى , وثالثاً أدعو الله أن يزيد فى حسناته
    وأن يتجاوز عن سيئاته , ولم يثبت لنا أن أحداً من أهل العلم كفره . وأما ما نقل عنه من أكاذيب فيحتاج إلى
    إثبات (( يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين )
    واستباحة المدينة المنورة ثلاثة أيام تحتاج لإثبات ؟ أم تراك لا تعي معنى الاستباحه لأرض فوقها من شدوا من أزر الحبيب صلي الله عليه وسلم وفيها قبر الحبيب صلي الله عليه وسلم وقبراء وزيريه وقبور خير ثلة قامت على هذه البسيطة رضي الله عنهم وأرضاهم ؟ أوتتخطى كل هذا لتثبت ماتراه انت حق وأراه أوهى من بيت عنكبوت يقتلها جوع ؟
    كأني بك تهرب من جرح من في أحسن أحواله قيل فيه وقيل
    الى جرح من اطبق أهل السنة على عدالتهم كالطبري وابن تيمية وابن كثير .... الخ
    هذا عدى البلاقع الأخرى التي تريد نفيها وأريد أن أسأل ربي العافية منها ومن الخوض فيها
    أما الكفر فأعوذ بالله ان اخوض بهذا ولا في حماه لكن البغض شيء في قلب المرء لاسلطة له عليه فقد كره الرسول صلى الله عليه وسلم حبشي لما فعل حتى بعد أن اسلم
    أخي الفاضل العدل لا يقوم بظلم

  7. #47
    تاريخ التسجيل
    Apr 2009
    الدولة
    ليبيا
    المشاركات
    1,389

    افتراضي رد: هل تحب يزيد؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عمر بن سليمان مشاهدة المشاركة
    واستباحة المدينة المنورة ثلاثة أيام تحتاج لإثبات ؟ أم تراك لا تعي معنى الاستباحه لأرض فوقها من شدوا من أزر الحبيب صلي الله عليه وسلم وفيها قبر الحبيب صلي الله عليه وسلم وقبراء وزيريه وقبور خير ثلة قامت على هذه البسيطة رضي الله عنهم وأرضاهم ؟ أوتتخطى كل هذا لتثبت ماتراه انت حق وأراه أوهى من بيت عنكبوت يقتلها جوع ؟
    كأني بك تهرب من جرح من في أحسن أحواله قيل فيه وقيل
    الى جرح من اطبق أهل السنة على عدالتهم كالطبري وابن تيمية وابن كثير .... الخ
    هذا عدى البلاقع الأخرى التي تريد نفيها وأريد أن أسأل ربي العافية منها ومن الخوض فيها
    أما الكفر فأعوذ بالله ان اخوض بهذا ولا في حماه لكن البغض شيء في قلب المرء لاسلطة له عليه فقد كره الرسول صلى الله عليه وسلم حبشي لما فعل حتى بعد أن اسلم
    أخي الفاضل العدل لا يقوم بظلم
    قال الرسول صلوات الله عليه: " أول جيش يغزو القسطنطينية مغفور له "
    ما علينا الا ان ندعو الله ان يحسن خاتمتنا ولا ننتهج نهج من سب ولعن يزيدا وابيه والصحابة
    لان اللعن ليس من شيمنا

  8. #48
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    المشاركات
    786

    افتراضي رد: هل تحب يزيد؟

    من أحسن ما قرأتُ في هذه المسألة: هذا الخبر في "سِيَر أعلام النبلاء"؛ وأظنّه يلخّص المعيار الذي ينبغي استصحابه عند استعراض ما قيل عن يزيد، والتمييز بين أقوال معاصريه وأقوال مَن جاء بَعْده، لا سيما بعد أفول نجم بني أمية:
    "عن نوفل بن أبي الفرات قال: "كنتُ عند عمر بن عبد العزيز، فقال رجل: "قال أميرُ المؤمنين يزيد". فأَمر به، فضُرِب عشرين سوطًا"!!
    للتأمّل...

  9. #49
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    2,858

    افتراضي رد: هل تحب يزيد؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الواحدي مشاهدة المشاركة
    قال رجل: "قال أميرُ المؤمنين يزيد"
    ولما النكارة؟ قال الليث بن سعد: أمير المؤمنين يزيد بن معاوية.
    ويزيد بن معاوية بايعه صحابة أجلاء.
    وإن كان لنا وقفة شديدة معه بسبب يوم الحرة، ولكن دون انتقاص منه. له سيئة عظيمة، وله حسنات عظيمة.
    وهو من أثبت الناس حديثا بعد الصحابة.
    وهو أثبت الناس عن أبيه، وله أحاديث من أعلى درجات الصحة.
    والتوقف فيه أسلم من الخوض، وهذا ما دعونا إليه مرات ومرات.
    والله المستعان.
    وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا
    ـــــــــــــــ ـــــــــــ( سورة النساء: الآية 83 )ــــــــــــــ

  10. #50
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    المشاركات
    786

    افتراضي رد: هل تحب يزيد؟

    أخي الكريم "أسامة":
    يبدو أنَّك لم تتأمّل كلامي جيّدًا، ولو تأمّلته لعلمت تعلُّقه بمنهج تناول المسألة، لا تفصيلاتها.
    وبما أنَّك أثرت بعض القضايا، لك مني هذه الأسئلة:
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أسـامة مشاهدة المشاركة
    قال الليث بن سعد: أمير المؤمنين يزيد بن معاوية.
    اذكر لنا المصدر، لو تفضّلت..
    وله حسنات عظيمة.
    حبّذا لو تسردها!
    وهو من أثبت الناس حديثا بعد الصحابة.
    وهو أثبت الناس عن أبيه، وله أحاديث من أعلى درجات الصحة.
    لو تفضَّلت بدعم كلامك بالأدلة والشواهد والمصادر، أكن لك ممتنًّا.
    وكنّا نسمع عن الصبر على أمراء السوء، أمّا عن حبّهم فلا..
    والله الهادي إلى سواء السبيل.
    .

  11. #51
    تاريخ التسجيل
    Dec 2006
    الدولة
    المغرب
    المشاركات
    155

    افتراضي رد: هل تحب يزيد؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أسـامة مشاهدة المشاركة
    وهو من أثبت الناس حديثا بعد الصحابة.
    وهو أثبت الناس عن أبيه، وله أحاديث من أعلى درجات الصحة.
    عجيب!!
    كأننا نتحدث عن يزيد آخر!!
    وأين أحاديثه هذه التي في أعلى درجات الصحة - غير ذاك الذي في مراسيل أبي داود على ما ذكر الحافظ؟

    يقول الحافظ الذهبي في الميزان:
    (يزيد بن معاوية بن أبي سفيان الأموي: روى عن أبيه، وعنه ابنه خالد وعبد الملك بن مروان. مقدوح في عدالته، وليس بأهل أن يروى عنه. وقال أحمد بن حنبل: لا ينبغي أن يروى عنه).

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أسـامة مشاهدة المشاركة
    والتوقف فيه أسلم من الخوض، وهذا ما دعونا إليه مرات ومرات.
    بل الأسلم أن نقول بما قال به أئمتنا وعلماؤنا من أهل الحديث والسنة: (لا نحبه ولا نسبه).
    ونحن من أهل الاتباع لا من أهل الابتداع.
    ولو توقفوا لتوقفنا.
    وما قالوا هذا إلا بعد أن سبروا وحققوا وميزوا الغث من السمين. ولهم أنصح للأمة وأشفق عليها وأعلم بمعاقد الحق من بعض المعاصرين.
    والله المستعان.

  12. #52
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    2,858

    افتراضي رد: هل تحب يزيد؟

    الأخ الواحدي.. الأخ عصام
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الواحدي مشاهدة المشاركة
    أخي الكريم "أسامة":
    يبدو أنَّك لم تتأمّل كلامي جيّدًا، ولو تأمّلته لعلمت تعلُّقه بمنهج تناول المسألة، لا تفصيلاتها.
    وبما أنَّك أثرت بعض القضايا، لك مني هذه الأسئلة:
    اقتباس:
    المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أسـامة
    قال الليث بن سعد: أمير المؤمنين يزيد بن معاوية.
    اذكر لنا المصدر، لو تفضّلت..
    وله حسنات عظيمة.
    حبّذا لو تسردها!
    وهو من أثبت الناس حديثا بعد الصحابة.
    وهو أثبت الناس عن أبيه، وله أحاديث من أعلى درجات الصحة.
    لو تفضَّلت بدعم كلامك بالأدلة والشواهد والمصادر، أكن لك ممتنًّا.


    وكنّا نسمع عن الصبر على أمراء السوء، أمّا عن حبّهم فلا..
    والله الهادي إلى سواء السبيل.
    .
    أخل الفاضل الواحدي..
    أوبعد كل هذه المناقشات تقول لي منهج تناول المسألة؟ لعلك لم تقرأ المشاركات السابقة.. والله المستعان.
    والجواب على ما سألته:
    قال الليث بن سعد: أمير المؤمنين يزيد بن معاوية.


    حسنات عظيمة:
    - أنه جاهد في سبيل الله، وأعلى كلمة الحق، وفتح البلدان، وجاء القاعدون ليجرحوامن كانوا الصحابة تحت لوائه.
    والحديث في البخاري: فحدثتها قوما فيهم أبو أيوب صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم – في غزوته التي توفي فيها ويزيد بن معاوية عليهم بأرض الروم
    - حديث البخاري الآخر، حديث أم حرام بنت ملحان: أول جيش من أمتي يغزون البحر قد أوجبوا. قالت أم حرام: قلت: يا رسول الله أنا فيهم؟ قال: أنت فيهم. ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم: أول جيش من أمتي يغزون مدينة قيصرمغفور لهم. فقلت: أنا فيهم يا رسول الله ؟ قال : لا

    - السؤال الثالث:
    اقرأ كلام الإمام ابن كثير

    وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا
    ـــــــــــــــ ـــــــــــ( سورة النساء: الآية 83 )ــــــــــــــ

  13. #53
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    2,858

    افتراضي رد: هل تحب يزيد؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عصام البشير مشاهدة المشاركة
    بل الأسلم أن نقول بما قال به أئمتنا وعلماؤنا من أهل الحديث والسنة: (لا نحبه ولا نسبه).
    أما مسألة القدح في العدالة، فلم أجد من قدح فيه من الأئمة المتقدمين، وأما إن أهمل الرواية عنه أصحاب السنن فليس لقدح منصوص عليه حتى نقول شىء كهذا، ولا أدري عمن نقل الإمام الذهبي، ولا تظن أن كلام الإمام الذهبي يخفى علينا، أقسم بالذي خلقني وخلقك أني أعلم مقولته هذه.
    أضف إلى ذلك أن الأحاديث هذه أحاديث مشهورة متواترة، عن معاوية وعن أبي هريرة رضي الله عنهما في البخاري وحده.
    وأما الأسلم، فهذا الذي قد كررته حتى سئمت، فهلا اطلعت على المشاركات قبل أن تضع مشاركة فيها كلامك هذا؟ تفضلا منك... أرجوك.. يعني يا ريت.. لو ممكن..!!!!!!!!!
    وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا
    ـــــــــــــــ ـــــــــــ( سورة النساء: الآية 83 )ــــــــــــــ

  14. #54
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    2,858

    افتراضي رد: هل تحب يزيد؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الواحدي مشاهدة المشاركة
    أخي الكريم "أسامة":
    وكنّا نسمع عن الصبر على أمراء السوء، أمّا عن حبّهم فلا..
    والله الهادي إلى سواء السبيل.
    .
    فضلاً منك.. هات من كلامي هذا الذي قلتَه
    وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا
    ـــــــــــــــ ـــــــــــ( سورة النساء: الآية 83 )ــــــــــــــ

  15. #55
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    المشاركات
    752

    افتراضي رد: هل تحب يزيد؟

    الشيح الجليل الحبيب عصام البشير...ما أجمل ماذكرتم عن فوائد و ثمار الاعتدال في المسألة...و قد يصلح مثالا له ما قد حكاه الامام ابن الجوزي - و هو ممن كانوا في أتون الصراع بين الروافض و اهل السنة في بغداد- عن بعض الروافض حين سمع بكلام الامام احمد عن يزيد أنه قال : قد سقط نصف البغض الذي كان في قلبي له.
    الشيخ الحبيب الواحدي: اشتقنا لكم.. هل يصح أن يقال :لان كان السلف قد اثر عنهم الاختلاف في جواز لعنه و سبه..فلم يعرف عنهم مثله في عدم خبه..فلكأنهم مجمعون عليه...؟؟ عودا حميدا
    من أجمل ما قرأت في الحب:
    "وما ترددت عن شيء أنا فاعله ترددي عن قبض نفس عبدي المؤمن، يكره الموت وأكره مساءته"

  16. #56
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    المشاركات
    786

    افتراضي رد: هل تحب يزيد؟

    الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله.
    أخي أسامة:
    لم أقصدك بالكلام الذي اعترضتَ عليه، ولم أقصد أحدًا على التّعيين؛ بل كان تعبيرًا عن انزعاج من فكرة الموضوع نفسها. إذ آل بنا الأمر إلى تلمُّس جذور مجدنا التاريخي في المستبدِّين و"الانقلابيين"، بدَل البحث عنها في سِير الحكام والأمراء المشهورين بالصلاح. وهذا "الشعور المصطنع" الذي يسوّق له في سجالاتنا الفكرية "تفبركه" أطراف معروفة غاياتها، مكشوفة نياتها...
    وحتى لا يتشعّب بنا الحديث، وما دمنا في دنيا الجزئيات، لنتوقَّف معها برهةً من الزمن:
    1_ أنت قلت عن يزيد: "هو من أثبت الناس حديثًا بعد الصحابة".
    وسؤالي: مِن أين لك هذا الحكم؟ وهل اشتهر بالرواية حتى يكون من أثبت الناس فيها؟
    2_ وقلتَ: "له أحاديث مِن أعلى درجات الصحة".
    وطلبي: اذكرها لنا؛ جوزيت خيرًا.
    3_ وقلتَ: "هو أثبَتُ النّاس عن أبيه".
    وهذه لا تقدِّم ولا تؤخِّر. وهي متعلّقة بإثبات المسألة الثانية. وهل يُتوقّع منه الكذب على أبيه؟
    4_ ما نقلتَه عن "العواصم"، تأمَّل عبارته. يقول:
    "بل شهد الشهود بعدالته، فروى يحيى بن بكير عن الليث بن سعد، قال: "توفي أمير المؤمنين يزيد في تاريخ كذا". فسمّاه الليث "أمير المؤمنين" بعد ذهاب ملكهم وانقراض دولتهم، ولولا كونه عنده كذلك ما قال إلا "توفي يزيد".
    تأمّل، ثم أجبني: أين هي الشهادة بالعدالة في عبارة "أمير المؤمنين".
    أمّا قوله: "ولولا كونه عنده كذلك ما قال إلا "توفي يزيد". فجوابه: أنّه ذكر لقبه، تمييزًا له عن غيره. وعن الليث بن سعد نُقول أخرى أثبت فيها أيضًا هذا اللقب لبعض بني أمية. وهذا شبيه بقولنا مثلا: "توفي رئيس الجمهورية"، مع اعتقادنا أنّه لا يستحق هذا اللقب.
    فالليث بن سعد تكلّم بلسان المؤرِّخ، أمّا عمر بن عبد العزيز فتصرّف بروح الإمام القدوة، الساعي إلى ردّ الأمّة إلى مسارها الصحيح؛ وشتّان بين المقامين.
    5_ كلام ابن كثير ليس تزكية ولا شهادة بالعدالة. كل ما فيه هو ذكره أنّ له حديثين وأنّ ابنه روى عنه، دون الحكم عليه. ونقله عن أبي زرعة يحتاج إلى تمحيص.
    ومسألة الحديثين أتركها للمتخصصين في هذا الشأن، إذ ينبغي التمييز بين متن الحديث والطرق التي ورَد بها...
    6_ كتاب "العواصم من القواصم" ينبغي وضعه في إطاره التاريخي، بل والجغرافي، ثم معارضته بما كتب حول هذه المسائل التاريخية في إطار منهج أهل السنّة والجماعة. أمّا تعليقات محبّ الدين الخطيب وهوامش، ففيها كثير من التعارض والتناقض. والكتاب إنّما ألِّف منافحةً عن الصحابة، رضي الله عنهم. أمّا تناوله ليزيد، فجاء دفاعًا عن معاوية في معرض جوابه عمّن طعنوا فيه بسبب حمله الناس على مبايعة ابنه. وما كان القاضي ملزَمًا بذلك...
    7_ ما ذكرته عن الفتوحات... هي فتوحات وقعت في عهد يزيد، وليست فتوحات يزيد. والصحابة الذين جاهدوا في تلك الفترة جاهدوا في سبيل الله، لا في سبيل يزيد. والفتوحات كانت مرتبطة بأمراء الأطراف وإيمانهم بتحصين ثغور دار الإسلام. أمّا هاجس يزيد خلال فترة حكمه، فكان القضاء على المعارضة. ولا تنظر إلى البقاع التي فُتِحَت في عهده، بل انظُر إلى أرواح المؤمنين التي أُزهقت، وأنتَ أدرى بحرمة نفس المؤمن. تذكّر من قُتِل من أهل بيت الرسول، صلّى الله عليه وسلّم، ومَن قُتِل مِن الصحابة في موقعة الحرّة بأمر من يزيد. ثم تذكَّر ما ثبت عن النبيّ، عليه الصلاة والسلام، في حق أهل بيته، وفي حقّ الأنصار، وفي حقّ المدينة.
    8_ الذهبي يصرِّح بأنّ يزيد كان ناصبيّا. وسؤالي: ما هو حكم النواصب؟ وهل تجوز محبّة مَن ناصبوا عليًّا العداء؟ ولماذا نتكتّم على النواصب، بينما نجرِّد أقلامنا، وسيوفنا أحيانًا، على غيرهم من الفرق المبتدعة بسهولة مذهلة؟
    هل الأمر متعلِّق بالشوكة وأهلها؟
    أليس الدفاع عن يزيد دفاعًا عن كل أنواع الحكم الجائر عبر تاريخنا، وتكريسا لها في واقعنا؟
    كيف تحوّل ما اعتبره السلف أمرًا واقعًا ينبغي التعايش معه تغليبًا للمصلحة وحفاظًا على بيضة الإسلام إلى أمر مشروع، بل محمود نتغنّى به وكأنّه من أنصع صفحات تاريخنا الإسلامي؟
    هل كُتب على هذه الأمّة أن تظل خاضعة لدولة العساكر والمتغلِّبة بدعوى الحفاظ على وحدتها؟
    نُنْكِر على الرافضة دعوى الوصيّة بحجة الشورى، ثم ننافح عن أسرة توارثت الحكمَ غلبةً على مدى يقارب القرن! ونُنكِر عليهم العصمة، ثم نُلْبِسُها كلّ من عاصَر أئمّةَ التابعين!
    أقول هذا وكلّي يقين أنّ هذه المسائل ينبغي تناولها وفق منهج واضح المعالم، يميّز فيه بين أحكام الشرع وأحداث التاريخ، بين لوازم النص ومقتضيات المصلحة، بين الغاية المقصدية وأحكام الضرورة. وكل هذا يحتاج إلى علم بالشرع، والتاريخ، والواقع. ويقتضي تحديد معالم الثابت، وحصر دوائر المتحوِّل وضوابطه.
    أمّا الاحتكام الانتقائي إلى الأقوال؛ والتهويل بثنائية الخروج أو القعود؛ والخوض في مسائل الغيب هروبًا من واقع تاريخي يصرخ بالإدانة؛ والتغاضي عن الصيرورة الفاتحة للمجتمع الإسلامي بحكم التزامه بدينه، ونسبة كل أمجادنا إلى الأمراء والملوك؛ وتزوير وقائع الماضي أو تزيينها لوأد مآسي الحاضر... فكل هذا لن يقدّمنا قيد أنملة نحو المسار الصحيح، وستظلّ نفس المسائل تطرح بالطريقة نفسها.. ونظلّ متوجِّسين من تاريخنا ومن أنفسنا.. ونظل نراوح في دائرة الإسقاط التاريخي ونحن خارج دائرة التاريخ.

  17. #57
    تاريخ التسجيل
    Dec 2006
    الدولة
    المغرب
    المشاركات
    155

    افتراضي رد: هل تحب يزيد؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أسـامة مشاهدة المشاركة
    أما مسألة القدح في العدالة، فلم أجد من قدح فيه من الأئمة المتقدمين،
    كلام الإمام أحمد معروف، ولم يعارضه فيه أحد من أهل الجرح والتعديل. بل نقلوه وأقروه.
    والذهبي من أهل الاستقراء التام في علم الرجال، وهو من أبعد الناس عن اتباع الهوى في مثل هذه الأمور. وكلامه ذكره ابن حجر في اللسان ولم يعارضه بشيء. وهما هما في هذا الفن.

    ولا نعرف أحدا من أئمة الحديث وثق يزيد في علم الرواية.
    ولا نعرف أحدا من السلف صرح بحب يزيد، بهذا الإطلاق الذي نراه عند بعض المعاصرين.
    وليس ذكره بلقب (أمير المؤمنين) تعديلا، وهذا واضح جدا، معروف من تصرف أئمة الحديث وكتبهم.
    وكونه أمير المؤمنين لا ينازع فيه إلا من نازع في شرعية خلافته، وقد قدمتُ آنفا أن الجمهور أقروا بشرعيتها، دفعا للفتن والمفاسد.

    وكما قلت آنفا لا يكن اعتمادكم في مثل هذه الأمور على كلام المعاصرين، ولا على كتاب واحد دون غيره.

  18. #58
    تاريخ التسجيل
    Dec 2006
    الدولة
    المغرب
    المشاركات
    155

    افتراضي رد: هل تحب يزيد؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن الرومية مشاهدة المشاركة
    و قد يصلح مثالا له ما قد حكاه الامام ابن الجوزي - و هو ممن كانوا في أتون الصراع بين الروافض و اهل السنة في بغداد- عن بعض الروافض حين سمع بكلام الامام احمد عن يزيد أنه قال : قد سقط نصف البغض الذي كان في قلبي له.
    بارك الله فيكم شيخنا الكريم.
    وقد رأينا هذا في مناقشات المتشيعين - وأكثرهم يتشيع لأسباب سياسية مرتبطة بالتاريخ، لا لأجل العقائد النظرية - فإنه من أعظم ما يردون به إلى الصواب.
    والله أعلم

  19. #59
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    2,858

    افتراضي رد: هل تحب يزيد؟

    مبدئيا.. بالأمس كنت في غاية الغضب، لأسباب.. على رأسها كلام تلك الرافضية التي حذف كلامها، ثم كلام أخوة أفاضل لهما مكانة عندي.. ولم يكملا قراءة الموضوع ثم وجها لي الكلام الذي وجهته مرارا وتكرارا في الموضوع ذاته.
    ولي وقفات:
    - أثبت غير واحد من أولي العلم عدم فسق يزيد وعدم ثبوت أي شىء من هذه المرويات.
    - وجود نواصب في الشام ووجود رافضة في العراق ليس معناه أن جميع الناس والحكام أيضًا من النواصب والرافضة.
    بل أصل النواصب والرافضة هم المنافقون الذين فروا من أيام حرب الردة. وكان الروافض يشنعنون في عاشوراء على بني أمية باللطم ونحوه، والنواصب في الشام يقومون بعمل الحلوى وتوزيعها.
    فإتهام يزيد بالنصب وهو العداء لآل البيت كلام من أبعد ما يكون عن الحق، وإن قاله بعض الأئمة من المتأخرين وهو لا يخفى علينا، إلا أنه لا يثبت، كيف هذا وابن عمر وآخرون قرابة الستين من صحابة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بايعوه ولم يخلعوه؟ أكانوا يتولون النواصب؟
    حاشاهم الله من ذلك.
    بل كانوا من أفقه وأعلم الناس وأكثرهم إتباعا، أكثر مني ومنكم ومن الأئمة الذين تبعوهم جميعا.
    والصحيح هو القول بالظلم، ولك بسبب يوم الحرة.
    - من ناحية الجرح والتعديل
    كلام ابن حجر والذهبي لديه سابق معرفة به وكلام الإمام أحمد كذلك، والسؤال: هل هو مقدوح في عدالته؟ إن ثبت فسقه فنعم وإن لا فلا.
    وهنا محل الخلاف. هو عندكم فاسق وهو عندي لا يثبت فسقه.
    والأحاديث التي رواها عن أبيه، وهذه الأحاديث معروفة متواترة، لا شىء فيها من ناحية المتن، فهذا يدل ولو بالاستقراء أنه لم يكن كاذبا، ولم يعرف عنه الكذب أصلا ولا أحد قال بهذا.
    وأما إسقاط روايته، فلواقعة الحرة. وهذا هو التفسير الوحيد لجرحه.
    وأثبت الإمام ابن كثير أنه في المرتبة العليا بعد الصحابة عند أبي زرعة الدمشقي، وله أحاديث.
    قلتُ: وتلك الأحاديث علمناها بالاستقراء أنها أحاديث عن أبيه خاصة.
    قال الله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى
    فلا أقول هذا حبًا في يزيد، بل أنا لا أحبه أصلا. ولكن الحق أحق.
    - يلزمكم أنه إذا كان فاسقا، أن أبيه -رضي الله عنه- قد أولى أمر هذه الأمة لفاسق. وأن هذا القدح في أبيه وليس فيه هو.
    - لو كان فاسقا وناصبيا، يلزمكم بالقول أن الصحابة قد بايعت فاسقا ناصبيا.
    - مسألة:
    الاعتراض على يزيد إنما سببه مبدأ التوريث، لا العيب والشين في يزيد نفسه، وإلا لكان علم عيبه وشينه من قبل مبايعته، فما كان نكرة وإنما كان ابن معاوية أمير المؤمنين -رضي الله عنه-.
    ولكن الاعتراض الحادث كان لهذا الأمر.
    - من أكثر الناس حيدة وتجد فيهم الانصاف الناصع في أمر يزيد، هو شيخ الإسلام ابن تيمية وشيخ الإسلام ابن كثير -رحمهما الله تعالى-.
    وفي ذلك الكفاية، كفانا الله وإياكم شرور الفتن.
    وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا
    ـــــــــــــــ ـــــــــــ( سورة النساء: الآية 83 )ــــــــــــــ

  20. #60
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    2,858

    افتراضي رد: هل تحب يزيد؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أسـامة مشاهدة المشاركة
    - من ناحية الجرح والتعديل
    كلام ابن حجر والذهبي لديه سابق معرفة به وكلام الإمام أحمد كذلك، والسؤال: هل هو مقدوح في عدالته؟ إن ثبت فسقه فنعم وإن لا فلا.
    وهنا محل الخلاف. هو عندكم فاسق وهو عندي لا يثبت فسقه.
    والأحاديث التي رواها عن أبيه، وهذه الأحاديث معروفة متواترة، لا شىء فيها من ناحية المتن، فهذا يدل ولو بالاستقراء أنه لم يكن كاذبا، ولم يعرف عنه الكذب أصلا ولا أحد قال بهذا.
    وأما إسقاط روايته، فلواقعة الحرة. وهذا هو التفسير الوحيد لجرحه.

    وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا
    ـــــــــــــــ ـــــــــــ( سورة النساء: الآية 83 )ــــــــــــــ

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •