بسم الله
هل يرى المؤمنون الله سبحانه وتعالى في الجنة :
((كله)) أم ((بعضه))
عند الاشاعرة ؟
بسم الله
هل يرى المؤمنون الله سبحانه وتعالى في الجنة :
((كله)) أم ((بعضه))
عند الاشاعرة ؟
أحسن الله تعالى إليك ، ووفقك لكل خير
هل يجوز أصلاً أن ننسب لفظ " بعض " لرب العالمين ؟
يا أخي لا نقول كله ولا نقول بعضه والعياذ بالله .
والأحسن والأسلم أننا لا نقول قولا يخص رب العالمين إلا إذا عرفنا حكم الله عز وجل في هذا القول .
فنحن نتكلم عن رب العالمين .
وفى الحقيقة اسلوبك مستفز في طرح مثل هذا السؤال بهذه الألفاظ .
والله لو طلبت حذفه لكان خيرًا لك .
شكرا لك .. لازلت بانتظار أهل العلم وطلابه
أخي وفقك الله تعالى للحق ..
إن كنت على علم بجواز هذه الألفاظ في حق رب العالمين فوجب عليك البيان لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال : من سئل عن علم فكتمه ألجماه الله بلجام من نار يوم القيامة ـ وقد سألتك في بادىء الأمر .
أما إن كنت لا تعلم حكم الله عز وجل في مثل هذه الألفاظ ، فيجب التوقف فيها وعدم الخوض بهذه الألفاظ حتى نعلم حكم الله عز وجل فيها .
وفقك الله تعالى لكل خير .
أخي الكريم
هذا السؤال لا يلزم أهل السنة في عقيدتهم (ان كنت تريد علما فلا تسألنيه يمكنك سؤال اللجنة الدائمة للافتاء فلن يبخلوا عليك فهم يعرفون حديث اللالجام بالنار). انه يلزم الاشاعرة أصحاب المنهج العقلي. وأرجوك اخي فضلا ان كان عندك اجابة عن عقيدة القوم في هذا فيسرني ان تتحفنا بها وساكون لك شاكرا. او انتظر معي مشاركات الاخوة. هذا أفضل من أن يحيد الهدف منه.
وشكرا لك لتفاعلك والله الموفق
أصل السؤال كله غير وارد ،لأنهم متفقون سنة وأشاعرة بأنه : (لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو اللطيف الخبير).
وأصل السؤال خطأ كما قال صدى الذكريات ، فمثل هذه التفصيلات في حق الله تعالى لا يجوز إطلاقها.
والله أعلم.
جزاك الله خيرا
1- السؤال ليس لأهل السنة. لانهم أهل نصوص في الاصل.
2- لا يهم اتفاق اهل السنة مع الاشاعرة بل ليس له أي علاقة بالموضوع.
3- اعتبرني لم أفهم الاية . فارجو منكم أن تبين علاقة الاية بكل شطر من السؤال.
4- هذه الاطلاقات ليست للتقرير والكلام فيها كالكلام في العلو تماما سواء بسواء. الحد الجهة التحت الحيز الخ.
5- لا ادري هل عرفت المقصد من السؤال بالاساس ام لا. السؤال لم يطرح للتسلية بل وراءه فائدة كبيرة.
وهذا السؤال طرح خصيصا لمن له علم بالمعتقد الاشعري او المهتم به. لو كنت على اطلاع بعقيدة الاشاعرة لما طرحته سؤالا بل لخرج مقالا. فارجو الاقتصار في الاجابة على ذوي الشأن ممن يستطيعون الافادة. وشكر الله القصد الطيب من الجميع.
والسلام عليكم
بارك الله فيك.
الأشاعرة يقولون بالرؤية دون مقابلة ولا في مكان ،وعليه فلا يلزمهم ما ذكرته آنفا،وهو من إلزامات المعتزلة لهم لا أهل السنة.
والله أعلم.
لا بأس بإطلاق لفظ يرى شئ من الله وكذلك لفظ البعض والجزء وقد أطلقها كثير من أهل السنة، وأغلب ظني أن شيخ الإسلام ابن تيمية قد نقل الإجماع على إطلاق على مشروعية هذا، إلا أني لا أذكر الآن الموضع وعسى أن أبين ذلك بأدلته في مرة مقبلة،
أبو عيسى الزياني
لا بأس اخي بارك الله فيك وجزاك خيرا
يقول الغزالي في الاقتصاد (منقولا):
((وأما المتعلَّق بعينه فليس ركنا في إطلاق هذا الاسم وثبوت هذه الحقيقة. فإن الرؤية لو كانت لتعلقها بالسواد لما كان المتعلق بالبياض رؤية، ولو كان لتعلقها باللون لما كان المتعلق بالحركة رؤية، ولو كان لتعليقها بالعرض لما كان المتعلق بالجسم رؤية. فدل أن خصوص صفات المتعلق ليس ركنا لوجود هذه الحقيقة وإطلاق هذا الاسم، بل الركن فيه من حيث إنه صفة متعلقة أن يكون لها متعلق موجود، أي موجود كان وأي ذات كان . ))
ولكن يقول أيضا في نفس المصدر وفي السطر الذي قبله متناولا الالة التي يتم بها الابصار:
((ولنا أن نقول علمنا بقلبنا أو بدماغنا أن أدركنا الشيء بالقلب أو بالدماغ أنا أدركنا الشيء بالدماغ وكذلك إن أبصرنا بالقلب أو بالجبهة أو بالعين . ))
فبغض النظر عن مقصده من عبارة : ((أي موجود كان وأي ذات كان )) هل يدخل فيه الموجود الذهني ام لا عندما اضاف قائلا (( وأي ذات كان )) فقد ذكر الحركة والحركة ليست شيئا قائما بنفسه انما عرض فقد ذكر الغزالي الابصار بالقلب في قوله ((وكذلك إن أبصرنا بالقلب)) ومن المعلوم أن الابصار بالقلب لا يشترط فيه وجود موجود أصلا !
فيمكن للانسان ان يرى بقلبه أشياء ليس لها وجود خارج الذهن وبالتالي مسألة الجهة لا تهمنا في هذه الحالة (سنفترض أن الخالق موجود بدون جهة لكي نصل الى ما نريد )
لذلك أبدا الان في ما أريد بهذه المشاركة والتي طرحتها على احد الاخوة . أرجو أن تنظر فيها اخي الكريم مشكورا وتعطيني رأيك.
- الرؤية عند الاشاعرة لا تحتاج الى ادوات فالادوات مثل العين ليست ركنا في الرؤية . فالله يمكن أن يجعل الانسان يرى من خلال رجله أو يرى بدون آلة أصلا. لماذا ؟
لأن الله تعالى في النهاية هو الذي يخلق الابصار في عقل الانسان وطالما أن هذا هو اللب فمسألة الرؤية مثلها مثل خلق أي شئ : خلق انسان خلق ورقة خلق الشمس خلق صوت خلق ضوء خلق بقرة خلق تفاحة الخ.
يعني الانسان يمكن أن يرى بدون أن تكون له عينان أساسا. لان الله تعالى يستطيع أن يخلق صور الاشياء في عقل الانسان فيرى بدون عيون.
أرجو أن اكون قد اوضحت الفكرة .. لأن المسألة عندهم لا تتعدى .. مجرد .. (خلق).
الان :
طالما أن الصورة تخلق بدون الحاجة الى ادوات وطالما انهم يدعون أنهم يرون ربهم يوم القيامة إذن سيخلق الله تعالى كما يعتقدون صورة في ادمغتهم .
هنا شيئان إما يرون :
1- صورة مطابقة لربهم
2- أو صورة غير مطابقة.
في الحالة الثانية لا يرون ربهم على حقيقته وهنا تسقط الرؤية ويسقط الالزام (لكن الدعوى العقلية لا تسقط لأن الدعوى العقلية تتناول الممكنات و الممتنعات فهنا لا نرضى الا بالممتنعات مع اصحاب المنهج العقلي)
وفي الحالة الاولى سيرون ربهم على حقيقته وهنا شيئان:
1- إما أن يروه كله
2- يرون بعضا منه.
في الاولى . اثبات الحدود وهذا تجسيم. لكنه لا يصح شرعا لأن الله تعالى لا تحيط به الابصار. لكن المهم عندنا مطالبة القوم بالبرهان العقلي فقط لأن القوم يشترطون الدليل القطعي و النصوص ليست قطعية. فنحن نريد اسقاط المنهج ولا تهمنا المسألة برمتها اصلا لأننا أهل نصوص صحيحة.
وفي الثانية . أثبتوا أنه يُرى منه جزء و جزء آخر لا يُرى . بعبارة أخرى ( 1 + 1 = 2 ) جزئين ! ... وهذا تبعيض وهو تجسيم وهو كفر وهو سقوط منهجهم و هو المطلوب اثباته !
الخلاصة:
1- إما أن لا يرى = نفوا الرؤية = تعطيل
2- وإما أن يرى منه جزء = تبعيض = تجسيم
3- وإما أن يرى كله = تحديد = تجسيم
هذا والله اعلم
فما رأيكم غفر الله لنا ولكم
سؤال عجيب
" لا يوجد جواب خاطئ، لكن يوجد سؤال خاطئ" قاعدة علمية
صاحب هذا السؤال لازمه التجسيم والتشبيه، اللذان هما منشأ هذه الحيرة
فهو يتصور رب العزة جسما ذا أجزاء فوقية وتحتية، كالإنسان مثلا
فيطرح مثل هذا السؤال الفاسد الكافر
الحمد لله السؤال كافر وليس صاحب السؤال. ومع هذا نريد اجابة علمية هادئة. مجرد أن تقول أن السؤال خطأ = خطأ
ولازلت أظن بك خيرا كما في المشاركة السابقة .. ولازلنا في ملتقى للحوار العلمي. فعليك بالقول ودع القائل بارك الله فيك واشكر لك غيرتك على دين الله وتعظيمك لحرماته.