بسم الله الرحمن الرحيم ،
لو حدث في خضم مناظرتك مع نصراني في الثالوث وإثبات بطلان تعدد الأقانيم ، أو بطلان نسبة الولد لله - تعالى - ، فأجابك النصراني : إنه يحرم علينا الخوض في ذات الإله ، وهذه مسائل لا يعيها العقل البشري ، فللعقل البشري حدود لا يعقل بها الإلهيات ؛ ونحن في هذا القول إنما نقول بقول المسلمين عندما نسألهم عن يد الله ، أو عينه ، أو الاستواء ، أو النـزول . فكما أن المسلمين عندهم إمرارها كما جاءت ظاهراً ، دون تأويل .. فكذلك نفعل نحن بعقيدة التثليث !
ولو سألت وثنياً لماذا تعبد صنماً لا يسمع ولا يبصر ، فقال لك : هو يسمع ويبصر لكن بطريقة لا نعلمها ، فالإلهيات لا يستوعبها العقل البشري ، فكما أنكم تحرّمون الخوض في الإلهيات ، وتقولون إن الله - عز وجل - يسمع ويبصر ، إنما بطريقة غير معلومة ومفهومة بالنسبة للبشر ، فكذلك نفعل نحن !
فما الجواب الصحيح عن هذه المسألة ؟