قبل أيام كنت في منزل أحد الاصدقاء

بعد الاكل طبعا !! والشاي جلسنا نتحدث وكان التلفاز مفتوحا على أحد القنوات المحسوبة انها اسلامية !

وكان مع المقدم احد المتمشيخة وجلسا يتحدثان !!

ورغم اقتناعي من أول خمس دقائق ان جلستهما الموقرة لا تختلف عن جلستنا سوى بالاستوديوا ( كلاهما لتقضية الوقت ) ! الا اني بقيت مستمعا

المشكلة ان هذا الرجل رفع ضغطي حين بقي ساعة وهو يهذي ويقول ان الجزية التي فرضها الاسلام على اهل الكتاب هي بديل عن الزكاة

والاسلام دين المساواة وحقوقهم فوق رؤوسنا وووووووووو خذ ما تشاء من هذا الكلام

ويجب تحسين صورتنا امام العالم وووو

المشكلة الاكبر ان الرجل ( عايش الدور ) و ( مسوي فاهم ) والمتصلين يحيونه !!
ومداخلة من الدكتور ومداخلة من الاستاذ والتطبيل الى الصباح !

والسؤال هنا

هل هؤلاء لا يفهمون الايات ؟ ام هم في شك منها ؟ ام هم منها عمون ؟

اذا كان الله تعالى قد قال في كتابه وبافصح كلام :-



(قَاتِلُوا الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلا بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صاغِرُونَ ) [سورة التوبة: 29]

أي انسان شم رائحة العربية اذا تلوت عليه الاية سيفهم ان الجزية انما فرضت لايقاع الصغار والذل ويلزم المسلمين الكف عن قتال دافعها !!! !

بالبلدي ( لكي يشعر دافعها انه مواطن درجة ثانية - مثل الوضع الذي نعيشه نحن في اوطاننا - وانه يدفعها مرغما وانه لم ولن يكون مثل المسلم سواء بسواء )

والجزية ليست كالزكاة ولو كانت كذلك لفرضت على الصغير والعاجز
الجزية ليست بدلا من الزكاة لان متوسط زكاة الفرد المسلم يساوي تقريبا اربع مرات من جزية الذمي

لا أريد الاطالة والخاتمة بكلمة للمحدث الالباني في وصف امثال صاحبنا :-

(( اعلم أن الجهاد على قسمين : الأول فرض عين وهو صد العدو المهاجم لبعض بلاد المسلمين كاليهود الآن الذين احتلوا فلسطين : فالمسلمون جميعا آثمون حتى يخرجوهم منها . والآخر فرض كفاية إذا قام به البعض سقط عن الباقين وهو الجهاد في سبيل نقل الدعوة الإسلامية إلى سائر البلاد حتى يحكمها الإسلام فمن استسلم من أهلها فبها ومن وقف في طريقها قوتل حتى تكون كلمة الله هي العليا فهذا الجهاد ماض إلى يوم القيامة فضلا عن الأول ومن المؤسف أن بعض الكتاب اليوم ينكره وليس هذا فقط بل إنه يجعل ذلك من مزايا الإسلام وما ذلك إلا أثر من آثار ضعفهم وعجزهم عن القيام بالجهاد العيني وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ يقول : " إذا تبايعتم بالعينة وأخذتم أذناب البقر ورضيتم بالزرع وتركتم الجهاد في سبيل الله سلط الله عليهم ذلا لا ينزعه عنكم حتى ترجعوا إلى دينكم " " الصحيحة " ( 11 ) ))

انتهى . بحروفه من تعليقات الشيخ على الطحاوية



ابو محمد الليبي