أظن أن العارض حدوث ماليس من جنس الشيء قد يتماهى معه وقد يزول
والطاريء حدوث ماهو من جنس الشيء على غير العادة يتماهى معه ولابد
على سبيل المثال :
- دخول الكلمات الاعجمية على العربية هو في الاصل عارض قد يزول وقد يتماهى لينتج عنه لغة عامية تكون في هذه الحالة خليطا من نوعين يحمل بصمة الاثنين ولابد كما في قولهم زمن الامام أحد ( كاغد = ورق ) كانت عارضا فزالت
أو كلمة (go= اذهب) عرضت على العربية فنتج عنها ( قُوْه = هيا نذهب* ) هذا التطور بعد التماهي انتج لغة عامية لم تكن في العربية وليست هي الانقليزية لكنها مستخدمة في اللسان العربي المعاصر بعد التماهي فصارت بهذا حالة طارئة على العربية
- أما تطور الابنية الصرفية العربية الفصيحة المعاصرة فهو طاريء وليس حادث كقولنا حاكمية اصلها حكم فتطور صرفها ولم تكن معروفة في العرب فصارت حالة طارئة وليست عارضة
وربما كان الطروء في كيفية نطق الجملة ولم يتغير في بنيتها شيء كقولنا ( يالله ) الكلمة بالفصحي دالة على دعاء الله مع التحول طرأ عليها معنى آخر وهو في العامية ( يالله ) اي هيا بنا نذهب فهنا الاختلاف طرأ ولم يحدث، كونها في الأصل أخذت من معنى الاستعانة على ماينوي الفاعل فعله بالله فلا البنية تغير فيها شيء ولا المعنى الدلالي لكن الطاريء وقع في كيفية اختزال الجملة بهذه الصورة التي لم تكن معهودة في العرب لتؤدي الى معنى اصيل ببنية اصيلة
والله اعلم
* قوه : كلمة عامية مستخدمه في نجد من السعودية
( مجرد رؤية شخصية ربما تكون خطأ )