من شيوخ الطبراني المشهورين:
أحمد بن يحيى بن خالد بن حيان أبو العباس الرقي المصري،
وقد روى عنه عدد من الثقات غير الطبراني، وأكثر عنه الطبراني في معاجمه الثلاثة، وقال ابن أبي يعلى (في طبقات الحنابلة 84/1) : أحمد من روى عن إمامنا أحمد، ولم يزد على ذلك، وأرخ الذهبي وفاته في تاريخ الإسلام (88/22) بقوله: "توفي في ربيع الأول سنة أربع وتسعين ومائتين".
وليس في هذا الراوي أكثر مما ذكر سوى...
قول حافظ الوقت (محمد ناصر الدين الألباني؛ برد الله مضجعه): في السلسلة الصحيحة (303/6): "فالأسناد جيد،
وإن كنت لم أجد من ترجم أحمد بن يحيى الرقي؛ فإن الظاهر من كلام الطبراني أنه لم يتفرد به. ثم هو من شيوخه المكثرين، فقد روى له نحو ثمانين حديثًا (78 - 160) ".
وعلق في الهامش بذكر ما سبق عن طبقات الحنابلة.
وقال في الإرواء: (194/4) "
أحمد بن يحيى الرقي، لم أجد له الآن ترجمة".
وأما صاحبنا أبو الطيب المنصوري فقد نقل قول الألباني في الصحيحة بمعناه بعد أن ذكر للرقي ثمانية مراجع لم يظفر فيها بكلمة جرح أو تعديل، ثم بنى أبو الحسن السليماني تلخيصه للحكم على الراوي على كلام الألباني فقال (إرشاد القاصي 193 - 194):
"
قلت: (صدوق) لأنه مشهور مكثر ولم يطعن فيه."
قلت: قد وقفنا بحمد الله على نص صريح بأنه ثقة، و"إذا جاء نهر الله بطل نهر معقل" كما في المثل العربي...
قال الحافظ العراقي في ذيل الميزان (150) [في ترجمة أيمن بن أبي خلف] :
" أحمد بن يحيى الرقي، وثقه أبو نصر هبة الله بن معاذ السجزي".
وقد ارتضى العراقي هذا الحكم، فقال عن سند الحديث الذي فيه الرقي: " ليس فيه محل نظر...إلخ".
والله الموفق لا رب سواه.
تنبيه هام لخص الحافظ رحمه الله هذه الترجمة في لسان الميزان فأسقط منها هذه الفائدة العظيمة.
والبقية تأتي بإذن الله،،