السؤال الوارد في الموضوع:
ما هو موقف علماء الاصول المالكية من حديث الاحاد هل يفيد العلم او العمل اي هل يفيد الظن او اليقين ؟.
الجواب:
الأخ الكريم أظن أن سؤالك هذا مركب من شقين، أو أن صياغته خاطئة.
والصحيح أن نقول: هل خبر الآحاد يفيد العلم أم الظن ؟
وهل يفيد العمل أم لا ؟
فالعلم شيء، والعمل شيء آخر.
......................
والجواب أن:
إفادته للعمل هي قول جميع علماء أهل السنة والجماعة، وغيرهم من بعض طوائف المسلمين ممن اشتغل بأصول الفقه.
لم يخالف إلا بعض المعتزلة ممن يعدون على الأصابع، ويعتبر قولهم هذا قول شاذ.
فأخبار الآحاد توجب العمل إن لم تخالف أصلا أقوى منها.
......................
أما إفادتها للعلم، أو الظن الراجح:
فعلماء المالكية على القول بإفادتها الظن الراجح.
أي أن طريق ورودها صحيح بنسبة عالية، لا ترتقي للقطع، وإنما تفيد ظنا قويا.
لم يخالف في ذلك إلا واحد من المالكية، هو محمد بن خويزمنداد، وينسب القول بإفادتها للعلم للإمام مالك رحمه الله.
وقد تعقبه كثير من علماء المالكية، وبينوا أن روايته هذه شاذة
إذ كيف يقول الإمام مالك بأنها تفيد العلم ثم يقدم عليها عمل أهل المدينة
.....................
وفقكم الله.